حوار

شمسة الحوسني: هناك من يحاول “سرقتي”

 

 

 

خبيرة التجميل التي تحلم بعيادة متخصصة

شمسة الحوسني: هناك من يحاول “سرقتي”

 

 

شمسة الحوسني اسمٌ ذاع صيته في مجال التجميل، عُرف عنها شغفها بالمجال فتركت بصمتها الخاصة، ولمستها المختلفة ، تسعى الى تحقيق الكثير في عالم التجميل ، وتعترف في الوقت نفسه بانه عالم واسع يحتاج إلى تعلم مستمر ، تحلم بامتلاك عيادتها المتخصصة في المجال ، ولكنها تشكو الاجراءات ، ومن يحاول سرقة نجاحها.

 

 

 

لماذا اخترتِ هذا المجال بالذات؟

منذ صغري وأنا أحب عالم التجميل بكل تفاصيله ، لذلك بدأت مشروعي الخاص (صالون رفال بفندق كراون بلازا) في عام 2004، ولسنوات لم أخذ شيئاً من دخل المشروع ، بل أستخدم الايرادات فيأعمال التطوير والتحسين والتجديد.

أما بدايتي كخبيرة تجميل فقد كانت في عام 2007، حينما وصلت الى مرحلة وجدت فيها انني متمكنة وقادرة على خوض التجربة ، وذلك جاء نتيجة الالتحاق بالعديد من الدورات المتخصصة في لبنان وفرنسا ، وبعدها خطرت ببالي فكرة إحضار ماركة جديدة للمكياج الى السلطنة، اذ نفتقر الى وجود محلات تبيع المستحضرات التجميلية الأصلية المشهورة، فاتخذت هذا القرار وافتتحت بوتيك بسام فتوح بعد عشر سنوات من افتتاح صالون رفال، حين وجدت في نفسي القدرة على إدارة الصالون والبوتيك معاً وسأقدم فيهما خدمات مميزة لها جودتها.

 

كيف تعززين مهاراتك ؟

لا أزال أحضر وبصورة مستمرة دورات تدريبية متنوعة في المكياج، وذلك لان عالم المكياج متجدد وبين فترة وأخرى تظهر صيحات جديدة ومنتجات متنوعة، فالمجال مفتوح على مصراعيه ومن الضروري أن تبقى خبيرة التجميل على دراية بالجديد وأن تتعلم باستمرار.

ولدّي خطة بأن أتعلم على “الإير برش” رغم أن هذه التقنية لا تفيد العرائس وهو مجالي الحالي كثيراً، لانها تُعنى بالتغطية الخفيفة الطبيعية للوجه.

أيضاً أريد إكمال تعليمي في مجال “المكياج السينمائي”  لأنني بدأت بتعلمه ولكن لم أتقنه الى الآن، ورغم أن هذا المجال لا صلة له بمشاريعي الخاصة، الا أنني كخبيرة تجميل أود معرفة جميع أنواع المكياج المختلفة.

 

 

فكرة افتتاح صالون جديد، فكرة جميلة ولكن تحفها التحديات ما الذي جعلكِ تباشرين بهذه الخطوة؟

بالفعل، اتخاذ هذه الخطوة لم يكن سهلاً، ومن الصعب التعامل مع “النساء”، فارضائهن جميعاً أمرٌ أشبه بالمستحيل، وحتى اذا حدث أمر ما وكان بسببها، علينا نحن أن نعتذر. ولا زلت ألاقي تحديات كبيرة، ولكنني صامدة وكما يقول المثل ” يا جبل ما يهزك ريح “.

 

ما هي أهم التحديات التي تواجهكِ؟

التحديات كثيرة جداً، وأستطيع القول بأن لكل مرحلة تحدياتها،  فبداية افتتاح الصالون له تحديات تختلف عن الآن، وللبوتيك تحديات أخرى، فسلسلة التحديات مستمرة لا تنتهي ، أذكر على سبيل المثال، الإجراءات “المعقدة و الطويلة” التي علينا الخضوع لها في كل شيء، بدون وجود أية تسهيلات، سواء في جلبالايدي العاملة مثلاً، أو في جلب البضاعة، حيث أننا في كل دفعة بضاعة جديدة نجلبها علينا الدخول في سلسلة اجراءات طويلة، حتى وإن أحضرت نفس البضاعة بالضبط لمرة أخرى بفترة متقاربة، عليّ أن أخوض كافة الاجراءات من جديد.

هناك ايضا تحديات على مستوى الصالونات، وأعتبرها منافسة شريفة، حيث أنني مثلاً أحب التجديد والتغيير وأحب أن آتي للصالون بأشياء مميزة، وأحرص على متابعة الموظفات وتعليمهن وتدريبهن، وأرسالهن الى دورات تدريبية وورشات على حسابي الخاص، ولكن ما يسوؤني في كل ذلك، أن هناك الكثير ممن يتعرض لهن ويطلب منهن أن يتركن العمل لدّي مقابل العمل معهم بأسعار مغرية، ولا يكفون عن اللحاق بهن وإيذائهن، وهذه الحركة بالذات لا أستطيع المرور أمامها بسلاسة، فأنا حين أحضرهن أتعب بالاجراءات ومن ثم بالتعليم والتدريب والارسال للورش وغيرها، وهؤلاء يريدون أخذهن بكل سهولة وبشكل جاهز بعد كل ما أفعله، لم لا يعتمدون على أنفسهم ويكفون عن ذلك ، ويركزون بأعمالهم بدلاً من سرقة نجاح الآخرين! ، ولا أنسى المضايقات التي أتعرض لها، ولكن أعتبرها “ضريبة الشهرة” ولا أهتم بها أبداً، لأنني دائماً أركز على نفسي ومشاريعي وكيفية تطويرها ولا أنظر الى غيري.

 

لماذا “بسام فتوح”؟

لأنني جربته بنفسي، واستخدمت المستحضرات التجميلية الخاصة ببسام فتوح في عملي ما يقارب سنتين، ووجدتها بالجودة المطلوبة التي أبحث عنها في منتجاتي وخدماتي، فقمت بالتواصل مع خبير المكياج بسام فتوح وتدربت لديه وتعلمت على يديه بعض الأمور في المكياج، ومن ثم جاءت فكرة البوتيك في البداية بيع المستحضرات فقط ولكن بعد النقاش، توصلنا الى فكرة متكاملة تضم بوتيك لبيع المستحضرات وبنفس الوقت خدمات الصالون على مستوى راقي وعالي الجودة.

 

بماذا تؤمن شمسة الريامي؟ وما هي اهدافها؟

دائماً اقول لنفسي، “إما أن أفعل شيئاً مميزاً وبطريقة احترافية، أو لا أفعله أبداً”، وأنا أستفيد وآخذ بالاراء التي تأتي من الزبائن لأقوم بتطوير نفسي وعملي، ونجلب الاحسن والأفضل دائماً، ونحاول ارضاء الزبائن بما نقدم. وأحب النقد البنّاء الذي يوجّه إليّ لتطوير وتحسين عملي، فكلنا بشر ونحن نخطئ ومن الجميل أن تعترف بأخطاءك لتقوم بتقويمها.

وأنا أضع لمساتي بحب، ولا آخذ الكثير من الزبائن باليوم الواحد وذلك لأعطي كل زبونة حقها، وأهتم بها من الألف الى الياء، فلا يتدخل أحد في المكياج سواي لزبائني، لأنني أريدها أن تخرج وهي راضية وتكون النتيجة كما تمنتها، فلذلك كرّست وقتي للعرائس فقط ولا آخذ طلبات المكياج العادية الآن. لاعطي للعرائس حقهم وأهبهم وقتاً كافياً للظهور بطلة مميزة بليلة العمر.

 

ما الذي يميز صالون رفال وخدمات بوتيك بسام فتوح؟

من الخدمات المميزة لدينا: تاتو الحواجب (وهو تاتو مؤقت ثلاثي الابعاد يرسم الحواجب شعرة شعرة ) ، تاتو الشفايف ( من دون الم، يعطي لمعة للشفاه)، تاتو للشعر (لمن تعاني من فراغات بشعرها).

 

ما نصيحتك  للفتيات اللواتي بدأن مشروعهن التجميلي الخاص؟

سر النجاح تطوير الموهبة باستمرار، فخبيرة التجميل عليها أن لا تتوقف عند حد معين، بل تجدد وتطور من نفسها وتعترف بأن هناك أخطاء تقع فيها وعليها إصلاحها، ولا تغضب حال انتقادها، فالانتقاد قد يكون مثمراً ويؤتي أكله حين تفهمه وتحاول التغيير، وآراء الزبائن مهمة جداً للتطوير.

أيضاً أن لا تغتر بالشهرة، لأن لقب “خبيرة تجميل” ذا ثقل وعليها فعلاً أن تستحقه وليس اسماً فقط ، وعن نفسي فأنا لا اسعى الى الشهرة، بل هدفي الاتقان في عملي والنجاح فيه.

 

متى يمكن للمرأة ان توسع نطاق مشروعها الشخصي؟

على المرأة أن تسعى في هذا الطريق خطوة خطوة لتكبر، ولا تتسرع، فمن يكبر بسرعة يسقط بسرعة ايضاً، لان أساسه قد يكون ضعيفاً، ولن تحصلي على ما تريدين في يوم وليلة، بل سترافقكِ الصعوبات والمتاعب وهي التي تُعلّم وتُكسب الخبرة اللازمة التي تجعلكِ تكملين الطريق، فعليكِ أن تسقطي مرة لتقومي على رجليكِ وتكملي المسير، فالمشاريع التجارية الخاصة تحتاج الى “قلب” أي تحتاج سعة صدر وإقدام وإرادة، والاخطاء والصعوبات هي من تصقل شخصيتكِ وتجعلها أقوى.

ما هي طموحاتكِ في القادم من الأيام؟

لدّي مشروع ولكن لا أستطيع الافصاح عنه، وسأعلن عنه في الوقت المناسب باذن الله، أما على صعيد الطموحات الشخصية فدائماً ما يرافقني حلم افتتاح عيادة تجميلية متخصصة في السلطنة، فأنا أعشق كل ما يتعلق بالتجميل، وأتمنى أن تكون لدينا عيادة على مستوى عالي من الاحترافية فعن تجربتي الخاصة، من الصعب أن نجد طبيب في التجميل تستطيع أن تسلمه نفسك بثقة، وزيارة العيادة التجميلية أصبح من الضروريات لدى العرائس وحلم الفتيات الدائم، وبالطبع أقصد التجميل في حدود المعقول وليس التغيير الكامل والجذري الذي يعطي المرأة وجها مزيف.

 

أخيراً رسالة تقدميها للمراة عبر مجلة المرأة؟

أي امرأة لديها حلم تريد تحقيقه، فلتسعى له، لا يوجد ما يسمى بـ “المستحيل” فاذا أرادت الوصول لحلمها ستصل، ومن المهم أن تكون النية صافية، ولا تتردد كثيراً، ولا تضع الصعوبات عائقاً أمام عينيها ولا تفكر فيها قبل البدء، فبالارادة وقوة الإيمان ستتحقق جميع الأهداف.
ومن المهم أن نبعد عن أنفسنا التفكير السلبي، بل نفكر بإيجابية وندع الافكار الشيطانية جانباً، اضافة الى العامل الرئيسي في النجاح “الايمان والثقة بالله” والالتزام بالأوراد والأدعية والاتجاه بشكل مستمر للقرآن والدعاء لأخذ الطاقة الكافية لمواصلة الطريق بنجاح ، وعن تجربة، شعرت بالفرق في حياتي حين واضبت على سورة البقرة يومياً، فهي تعطي الحصانة الكافية لئلا تتأثر وتتعثر في الحياة بمختلف صعوباتها ومطباتها.

 

 

 

Categories: حوار

أضف تعليقاً