النصف الآخر

المخرج والمصمم محمد الكندي : تغيير فكر الشاب العُماني تجاه الطموح أكبر أمنياتي!

المخرج والمصمم محمد الكندي :
تغيير فكر الشاب العُماني تجاه الطموح أكبر أمنياتي!

محمد بن حسام الكندي، والمعروف بإسم “شندي”.. شاب عماني متعدد المواهب، قرر أن يحوّل كل موهبة من مواهبه الى مشروع شخصي رابح بدلاً من وظيفة واحدة ثابتة ذات دخل محدد.
الكندي خريج كلية التصميم وتنوعت مواهبه بين التصوير، التصميم ( شعارات الشركات، الملصقات الاعلانية المختلفة، القمصان) وهو مخرج فني أيضاً للاعلانات والأفلام.
ويعد الكندي أول عماني وأول شخص غير سعودي يلتحق بموقع تلفاز 11 (التابع لشركة سي ثري للافلام) والذي يعتبر مبادرة سعودية لتحفيز الثقافة الابداعية، ويسعى لتنمية المجتمع عبر البحث عن القدرات الابداعية الكامنة في الشباب.
 كما تم اختياره ليكون المخرج  الفني للفيلم السعودي “وسطي” والذي يعرض حالياً في لوس أنجلوس بحضور مجموعة من المشاهير. اضافة الى أنه قام بتصميم ملصق فيلم ” بركة يقابل بركة ” المرشح لجائزة الأوسكار لعام 2017، وهذا الملصق عرض في فعاليات سينمائية دولية.

مجلة المرأة أفردت له حواراً خاصاً في صفحاتها للتعرف عليه من قرب.

1)    ما سر تميزك في مواهب متعددة ؟

منذ صغري لا أحب التخصصية، أن أكون في مجال واحد فقط، والآن عالم الانترنت يتيح التنوع حيث المعلومات الهائلة التي يوفرها، وبرأيي من الخطأ أن يقتصر الشاب (تحت العشرين تحديداً) على تخصص واحد فقط، فالله أودع في الانسان امكانيات كبيرة وهو يستطيع استغلالها واستخدامها، ويستطيع أن يبدع بأكثر من مجال.
وقد تلقيت الكثير من الانتقادات والنصائح من الآخرين نظراً لتعدد مجالاتي ولكن أحمد الله أنني لم أستمع إليهم، بل واصلت المشوار والآن أشعر بأن حياتي أصبحت أسهل وأجمل من السابق.

2)    صف لنا تجربتك في الشركة السعودية كأول شاب عماني يتواجد فيها؟

الشركة لها سمعة كبيرة والكثير من السعوديين وغيرهم من الجنسيات الأخرى يتمنى أن يكون موظفاً فيها، وكنتُ ممن يحلم أن يتدرب –على الأقل- هناك ولو لشهرين، ولم أتوقع أن يتم اختياري من قِبلهم وأبقى فيها لمدة سنتين.
حاولت هناك تمثيل بلدي فالكثير لا يعرف عنها الا الاشياء البسيطة، وبرغم شحّة المرئيات التي تعبر عن السلطنة لمن لا يعرفها، قررت أن أتخذ هذه الخطوة بنفسي وأقوم بالتعريف عنها لكل من أقابله هناك.

3)    على ماذا تعتمد في تصاميمك (لاسيما على القمصان) خصوصا وانها محل اهتمام الجمهور؟

أعتمد على الفكرة قبل كل شيء، ثم الألوان، ومن ثم “الثيم” 
واعتبرها مثل “الطبخة” حيث تحتاج الى العديد من المكونات مثل الالهام، البحث عن الجديد والمميز دائماً، وتساعدني زيارة المعارض الفنية جداً وأعتبرها مهمة بينما يغفل عنها الكثير من المصممين.

4)    ما هي النقاط المهمة التي يجب ان يعرفها “المخرج الفني” ليتقن عمله؟
يعتمد على نوع المشروع ( اعلانات، أفلام دراما…)
عند اخراج مسلسل، هناك مجموعة أمور يجب الانتباه اليها، وأهمها “الألوان” فكل لون يحمل معنى.. وتمازجها يترك أثراً ويجب أن يكون بطريقة مدروسة.
وكل مشهد يجب أن يكون مريح للعين، وعلى المخرج تهيئة المكان ليتناسب مع أجواء وطبيعة البلد المُراد تصويره، فاذا قمنا مثلا بتصوير مشهد يحكي عن فرنسا في السعودية، على المخرج الفني ملائمة المكان ليفهم المشاهد بأنه يحكي عن فرنسا بالفعل دون أن يقول الممثلين أي شيء.

5)    موقف لا ينسى في ذاكرتك.
الموقف الذي لن أنساه، حضوري لأمريكا لفيلم (وسطي) الذي يُعرض لنا هناك، حيث اعتدنا أن تعرض الافلام على اليوتيوب ويتخطى عدد المشاهدين المليون في اسبوع، ولكن هذه المرة، ولأول مرة نشاهد الفلم في قاعة بوجود ما يقارب 3 آلاف شخص.

لأول مرة أعيش مشاعر الآخرين في الفلم، فيضحكون حين تُعرض اللقطات المضحكة والعكس.. وهذا أعطانا حافز قوي لتقديم الأفضل في الأيام المقبلة.

6)    أخبرنا بعض المعلومات حول الفيلم الذي تم عرضه في أمريكا؟
عُرِض الفلم بتنظيم شركة أرامكو السعودية، لبرنامج “اثراء” حيث تم تنظيم يوم خاص لعرض نخبة من الأفلام السعودية المميزة بحضور عدد من الموهوبين الذين يقفون وراءها في لوس أنجلوس بأمريكا.

7)    ما هي أبرز التحديات التي تواجهها؟

هناك تحديات كثيرة، على سبيل المثال، الناس لا تفهم ما الذي أفعله، وتظن بأنني بلا وظيفة في المنزل لا أفعل شيئاً، ويظنون أن التصوير والتصميم مجرد موهبة ولا ترقى لأن تكون مجال عمل دائم.

8)    ما هي طموحاتك للقادم من الأيام؟
لدّي طموحات كثيرة، أريد أن أنشئ مشروعاً لكل هواية أمتلكها وأجيدها لأمارسها أكثر وأتعمق فيها. ومن أكبر طموحي تغيير فكر الشاب العماني، حيث لاحظت أنه لا يضع لنفسه أحلاماً بعيدة المدى بل يكتفي بأحلام بسيطة جداً ومحدودة، واذا أصبح “مدير” في عمله تكون هذه المحطة نهاية أحلامه! ولا يحلم بأكثر منها، وحتى لو فتح “مطعماً” يكون بذلك وصل حلمه ولا يتخطاه لأوسع من ذلك، مع أنه بامكانهم جميعاً أن يكون مدى طموحهم أبعد من ذلك. ولا يشترط أن يكون بالطريقة الاعتيادية. فأنا على سبيل المثال لا يوجد لدّي راتب شهري مضمون، ولكن أقحم نفسي في مجالات عدّة وأمارس أشياء متنوعة.

 

Categories: النصف الآخر

أضف تعليقاً