يقدم البوتيك تجربة حسيّة وفريدة من نوعها بفضل سماته الأثيرية المستوحاة من فن العمارة القديمة وألوان الطبيعة
دشنت أمواج، دار العطور العالمية عُمانية المنشأ، مؤخراً بوتيكها بحلته الجديدة في السوق الحرة بمطار مسقط الدولي. واستلهاماً من التناغم الفريد بين الماضي العريق والمستقبل، تجمع شخصية هذا البوتيك بين علم الآثار والمستقبل إذ يقدم تجربة حسيّة متميزة؛ ففيه تتناغم ملامح العمارة القديمة والتراث والحرفية والألوان الترابية والمواد الحصرية والتفاصيل المبتكرة. ويحمل هذا التصميم توقيع شركة (Héroïne) الفرنسية، ولمسات تبرز رؤية رينو سالمون، المدير الإبداعي في أمواج، وعدداً من أشهر المصممين. وسيقدم بوتيك أمواج في السوق الحرة بمسقط تجربة حسيّة رائعة فكل أركانه تجسد تراث عُمان الغني وكنوزها الأثرية والطبيعية بما في ذلك الأثاث والمواد المستخدمة وتصاميمه الهندسية الفريدة.
وتُحيِّي ديكورات بوتيك أمواج في السوق الحرة مواقع التراث العربي التي شكلت في الماضي مراكز تجارية مهمة واشتهرت بما ضمته من مبتكرين ومبدعين، وهو ما يمتزج بانسجام مع قيم دار العطور التي تضع الجودة والحرفية في مقدمة اهتماماتها. وفي كل تفاصيله، يعكس التصميم الداخلي للبوتيك ملامح مستوحاة من المواقع الأثرية الغامضة مثل مدينة أوبار المفقودة في عُمان والتي تُعرف أيضاً باسم ’أتلانتس الرمال‘، والمدن القديمة في منطقة الحِجرة في السعودية والبتراء في الأردن. فهذه المواقع التراثية شكلت في الماضي نقاط مهمة على طريق الحرير وفيه ازدهرت تجارة اللبان تجارة البخور العتيقة.
ولتكتمل التجربة الحسيّة في البوتيك، استخدمت أمواج أجود أنواع أحجار الترافرتين تكريماً لفنون العمارة العُمانية القديمة إذ يترجم شكل الحجر المناظر الطبيعية والصحراء والشواطئ وأمواج البحر. أما استخدام النحاس والذهب فيشير إلى غروب الشمس وشروقها في السلطنة، بينما يجسد الخشب المستخدم شجرة اللبان العريقة التي طالما تُشكل أحد المكونات الأساسية في إبداعات أمواج العطرية. ويضم أثاث البوتيك، من تصميم الفرنسي ديسمتر هليكا، طاولة عطور فاخرة وأعمدة أيقونية بتوقيع أبراهام فارغيز. وتم قياس تصميم البوتيك بالكامل من خلال المحاذاة الدقيقة والأنماط الهندسية المعروفة في فنون العمارة العمانية التقليدية مما يمنح الضيوف والزوار إحساساً بالبساطة والأناقة العصرية والرفاهية في نفس الوقت.
كما يتضمن البوتيك مشروعاً فنياً متعدد الجوانب من ابتكار الفنان البولندي (Cosmodernism) ويركز على الفنون والأداء السمعي والبصري التجريبي. واستخدام الفنان أسلوب طوره بنفسه للتعامل مع السائل الحديدي بالمغناطيس والجمع بين السوائل الحديدية مع الدهانات والأحبار والمكونات الأخرى المستخدمة لإنتاج أشكال فريدة تشتهر باسم ’أنماط تورينج‘.
هذا، وبمجرد دخولهم البوتيك، سينطلق الضيوف والزوار في رحلة بصرية عبر عُمان والعصور القديمة يستمتعون خلالها بتجربة أرقى العطور في العالم. وبمرور الوقت، سينسجم التصميم الهندسي للبوتيك مع بيئة المطار ليجسد استمرارية التاريخ والرحلة المشتركة عبر الزمن متيحاً تجربة تسوق جديدة لملايين المسافرين عبر مطار مسقط الدولي.
