صحة

الزيارة الدورية لطبيب الأسنان

دزمجد 2

كتبت: د.مجد مهدي

طبيبة أسنان عامة – بعيادة عالم الإبتسامة لطب الأسنان

إن العناية بصحة الفم والأسنان يعتبر جزءا ًمكملا ًللعناية والاهتمام بالصحة العامة لجسم الإنسان. لذلك يُنصح إلى جانب العناية اليومية بصحة الفم والأسنان أن تكون هناك زيارات دورية منتظمة لطبيب الأسنان مما يساعد في الكشف المبكر عن مشاكل اللثة والأسنان. مما لا يعلمه الكثير إن أول زيارة دورية لطبيب الأسنان يجب أن تكون مع ظهور أول سن لبني للطفل، إذ أن الالتزام بعدها بهذه الزيارات بصورة دورية و منتظمة كل ستة أشهر يساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل في الأسنان كالتسوسات أو أمراض اللثة و التوعية عنها. كما أنها تساعد في تعلم الطرق الصحيحة للعناية واتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الفم والأسنان .

لذا فإن الزيارة الدورية للأطفال تشمل فحص الأسنان وأحيانا أخذ الأشعة للتأكد من :

    سلامة الأسنان و خلوها من التسوسات و مشاكل اللثة.

       الكشف عن التسوسات وعلاجها مبكراً، و يساعد على تجنب ألم الأسنان للأطفال والعلاجات المعقدة أو فقدان الأسنان بسبب القلع في عُمُر مبكر.

       متابعة نمو و بزوغ الأسنان اللبنية والدائمية.

        تثقيف الأهل عن الطريقة المناسبة للعناية اليومية بصحة الأسنان للأطفال.

       تطبيق مادة الفلورايد بصورة روتينية منتظمة خلال هذه الزيارات الدورية إذ تساعد هذه المادة في تقليل احتمالية تسوسات الأسنان.

       تطبيق الحشوات الوقائية للأطفال الذين لديهم معدل عالي لتسوس الأسنان.

        تساعد الزيارات الدورية طبيب الأسنان في تشخيص مشاكل الأسنان لدى الطفل التي تتطلب تدخل علاجي مع أخصائي تقويم الأسنان إذ أن بعض مشاكل الأسنان أو الفكين بالامكان علاجها في وقت مبكر لدى الاطفال وتجنب التدخل الجراحي لتصحيحها مستقبلاً.

        علاج بعض العادات السيئة التي تؤثر على الفك والأسنان مثل عادة مص الأصبع.

كما ينصح بالالتزام بالزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر حتى بعد ظهور الأسنان الدائمية كاملة، إذ تساعد الزيارة الدورية على جمع البيانات الطبية و تحديثها عند كل زيارة، لذا يجب إخبار طبيبك الخاص إذا طرأت عليها أي تغييرات فيما يخص الصحة العامة : كالحمل مثلاً أو الإصابة بالسكري، أو الإصابة بأمراض القلب وغيرها. لإنها تؤثر بصورة مباشرة على الخطة العلاجية و خطوات العلاج.

في الزيارة الدورية يتم عادةً إجراء الفحص الدوري للاطمئنان على صحة الأسنان واللثة، والتوجيه على الطريقة الأنسب للعناية بصحة الفم والأسنان. كما أنها تساعد في التشخيص والكشف المبكر عن أية تسوسات في الأسنان وعلاج التسوس في مراحله الأولى وفي بداياتها. كما يساعد في تشخيص مشاكل أخرى في الفم مثل أمراض اللثة، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الوقائية مثل تنظيف الأسنان الذي يشمل إزالة التراكمات الجيرية على سطح الأسنان للحد من أمراض اللثة ومشاكلها. و قد يتطلب أخذ الأشعة لبعض الأسنان للتأكد من سلامتها وخلوها من تسوسات الجانبية التي يصعب الكشف عنها أحيانا بالفحص الإكلينيكي.

Categories: صحة

أضف تعليقاً