Home Slider

نساء الطاقة … آفاق وطموحات متجددة

نساء الطاقة … آفاق وطموحات متجددة 

 إعداد: رضية الهاشمية

Dr. Zakiya Al-Azri Personal Photo

إيمانًا بأهمية دورالمرأة الحيوي كشريك أساسي في التنمية إلى جانب دورها الأساسي في التربية وتعزيز التماسك الأسري والتآلف الاجتماعي منذ فجر النهضة الحديثة للسلطنة لباني مسيرتها المباركة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد / طيب الله ثراه / فتح المجال للمرأة العمانية لمشاركة شقيقها الرجل، للمساهمة في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كلٌّ حسب قدرتها وطاقتها، وخبرتها ومهارتها، وموقعها في المجتمع.

وفي العهد الزاهر لنهضة عمان المتجددة لمواصلة مسيرة التطور والنماء لاقت المرأة اهتمام بالغ الاهمية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق /حفظه الله ورعاه/ وحرمه السيدة الجليلة عهد -حفظها الله ورعاها، وذلك لحرصهم على أن تتمتع المرأة العمانية بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبًا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، فشمرت المرأة ساعد الجد والاجتهاد وأسهمت طوال العقود الخمسة الماضية بكل اخلاص وثقة في المشاركة في إعلاء صروح البناء والتقدم، ووضعت بصمة لها على كل صعيد سلكت سُبله.    

وإيمانا بقدرة المرأة العمانية على تحمل الدور الوطني المناط لها في كافة المجالات العلمية، والعملية. فقد وضعت السلطنة سياسة تحول إلى الطاقة البديلة برفع نسبة استهلاك الطاقة المتجددة من إجمالي استهلاك الطاقة في الشبكة الرئيسية  بمقدار 20%  بحلول 2030م و بمقدار 35-39 %  بحلول 2040، ضمن رؤية عمان 2040، التي تعمل على تنفيذها  من خلال أهداف أولوية “البيئة والموارد الطبيعية” لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المستدامة و استخدام مستدام للموارد والثروات الطبيعية لنمو الاقتصاد الوطني وتقليل آثار التغيير المناخي من خلال  إجراءات وخطط مشتركة طموحة. 

وتهدف من هذه الخطوة إلى تمكين الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة، والاهتمام بتنمية مشروعات الطاقة المتجددة لدعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الطاقة المستدامة.

و باعتبار أن المرأة العمانية ركيزة أساسية ضمن رؤية عمان 2040، فقد حرصت السلطنة على منحها فرصاً متكافئةً في كافة المجالات والتي منها قطاع الطاقة، حيث كان للمرأة العمانية في هذا القطاع أدواراً بارزةً، وسعت إلى جانب أخيها الرجل لتحقيق أهداف رؤية 2040 الرامية إلى تنويع وتنمية مصادر الطاقة المتجددة بما يتناسب مع خطط التنمية المستدامة.

نسلط في هذه القصة الضوء على بعض من الشركات العاملة في هذا المجال للحديث عن الدور النسائي الذي يقمن به في هذه الشركات؟ وعن الفرص المتاحة لها و أبرز الإنجازات التي حققتها النساء في هذا القطاع؟

 

زكية العزرية: المرأة العمانية بخبراتها وتفكيرها الاستراتيجي في مجال الطاقة سيكون لها دور كبير في تحقيق رؤية 2040

تعمل د. زكية بنت هلال بن ناصر العزرية، كمستشارة في البحث والتطوير المؤسسي في شركة تنمية نفط عمان، وقد عملت قبل ذلك مُحاضِرة في قسم الكيمياء بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس. وخلال فترة الدكتوراه عملت الدكتورة زكية كمساعدة بحوث في جامعة أوكلاند بنيوزيلندا بالإضافة إلى باحثة زائرة في الشركة السعودية للصناعات الأساسية ( سابكSABIC  ) بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

حاصلة على درجة الدكتوراه في مجال الكيمياء الفيزيائية من جامعة أوكلاند (University of Auckland) في نيوزيلندا، بعد أن أكملت درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف الأولى من الجامعة نفسها.

تستهدف أبحاث الدكتورة زكية مجال إنتاج الهيدروجين من الماء والوقود الحيوي باستخدام محفزات ضوئية جديدة كبديل لمحلل الماء الكهربائي ذي التكلفة العالية، وهو ما يعد من أهم الأبحاث في وقتنا الحالي لكونه يستهدف إنتاج الطاقة من مصادر نظيفة خالية من أية انبعاثات ضارة بالبيئة.

المهام الوظيفية

في عملها الحالي لدى شركة تنمية نفط عمان، تركز الدكتورة زكية على إدارة العديد من البحوث مع مؤسسات بحثية محلية وعالمية لإيجاد حلول مبتكرة للعديد من المشكلات التي تواجه احتياجات العمل في مجال النفط والغاز وتشمل: تعزيز استخراج النفط، وإدارة المياه، والطاقة الحيوية والمتجددة، وزيادة كفاءة الطاقة، والرقمنة. إلى جانب هذا أعمل على تخطيط المشاريع الأولية في مجال حلول إنتاج واستخدام الهيدروجين كوقود بديل بالإضافة إلى تقنيات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون.

إنجازات وجوائز

حازت أبحاث د. زكية على العديد من الجوائز خلال حياتها الدراسية والمهنية. فقد حصلت على عدة منح كاملة خلال فترة دراستها الجامعية والبحثية. حيث تم ابتعاثها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لبدء مشوارها الدراسي والذي تكلل بالنجاح لإكمال درجة الدكتوراه في مجال الكيمياء الفيزيائية و كيمياء مواد النانو تحديداً في مجال الطاقة المتجددة. وقد تم تمويل هذا البحث من خلال عدة منح دكتوراه كاملة من قبل:  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار و معهد MacDiarmid للمواد المتقدمة وتكنولوجيا النانو (مركز نيوزيلندا للتميز البحثي) و صندوق تعليم الطاقة في نيوزيلندا، حيث جاء اختيارها من قبل الجامعة للحصول على هذه المنح نظير تفوقها العلمي الكبير.

تعد د. زكية العزرية من ضمن أفضل الباحثين الشباب عالمياً، فقد تم مؤخراً ترشيحها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان وتمت الموافقة عليها من قبل لجنة المراجعة العلمية لمجلس اجتماعات لينداو كعالمة شابة تحضر اجتماع لينداو الحادي والسبعين للحائزين على جائزة نوبل في مجال الكيمياء والفيزياء. و يشارك في هذا الاجتماع ما يصل إلى 40 عالماً من الحائزين على جائزة نوبل وما يقرب من 600 من الباحثين الشباب الموهوبين الذين تم اختيارهم بعد عملية تقديم وترشيح تنافسية متعددة المراحل من جميع أنحاء العالم.

أصدرت 6 منشورات علمية محكمة في العديد من المجلات العلمية العالمية المرموقة، وتم تسجيل براءة اختراع تتعلق بإنتاج الهيدروجين في المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع.

شاركت الدكتورة زكية العزرية في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية أبرزها:

–              تمثيل السلطنة في مؤتمر لينداو الحادي والسبعين للحائزين على جائزة نوبل في مجال الكيمياء والفيزياء.

–              تمثيل شركة تنمية نفط عمان في قمة الهيدروجين الأخضر الأولى في عمان (2021) للحديث عن أبرز الخطط والتقنيات في تقليل انبعاثات الكربون ودور الهيدروجين لتسريع الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية.

–              المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للطاقة الهيدروجينية (WHEC)، في البرازيل، بـ ريو دي جانيرو، حيث تم ترشيح د. زكية العزرية في عام 2018 من قبل وزارة السياحة لتقديم ما يميز سلطنة عمان لاستضافة المؤتمر العالمي لتكنولوجيا الهيدروجين (WHTC 2023). وسجلت عمان المركز الثاني بعد الصين من أصل 4 دول منافسة.

–              المؤتمر الدولي السادس للمواد المتقدمة وتكنولوجيا النانوAMN 6 في نيوزيلندا واجتماعات Wagga Wagga في أستراليا ونيوزيلندا وحصلت على عدد من الجوائز.

أدوار ومسؤوليات

بالحديث عن دور المرأة في مجال الطاقة، وحول أبرز المسؤوليات والمناصب التي تشغلها النساء في هذا القطاع تقول الدكتورة زكية: هنالك العديد من النساء العمانيات اللاتي لهن دور كبير في مجال الطاقة والكهرباء و يشغلن مسؤوليات ومناصب من ضمنهن هيفاء الخايفية (المديرة التنفيذية للمالية بشركة تنمية نفط عمان) ونجلاء الجمالي ( الرئيسة التنفيذية لقطاع الطاقة البديلة في أوكيو  OQ).

إسهامات المرأة في قطاع الطاقة

أما عن إسهامات المرأة العمانية في مشاريع الطاقة المتجددة؟ وكيف يمكن أن تحقق بذلك رؤية السلطنة 2040 تقول الدكتورة زكية: وضعت رؤية عمان 2040 البيئة المستدامة من ضمن المحاور الرئيسية للتركيز عليها في الرؤية والتي من ضمنها التركيز على الطاقة البديلة لما لها من دور كبير في الحفاظ على بيئة نظيفة ووجود مصدر طاقة مستدام، والمرأة العمانية بخبراتها وتفكيرها الاستراتيجي في هذا المجال سيكون لها دور كبير في تحقيق هذه الرؤية بإذن الله، فـ وجود خبرات علمية وعملية في مجال الطاقة المتجددة وأخص بالذكر الطاقة المنتجة من الطاقة الشمسية والرياح والهيدروجين ستسهم إسهاماً كبيراً في الوصول إلى المستهدفات التي من المؤمل أن تصل إلى 39% من الطاقة المستخدمة في عمان بحلول 2040.

التمكين

وحول تمكين النساء في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، وفيما إذا كانت النساء تُمنح الفرص للابتكار والعمل فيه تقول الدكتورة زكية: مع تسارع التغيرات المناخية والمتطلبات العالمية في تقليل انبعاثات الكربون، فإن قطاع الطاقة يمر بمرحلة تحول جذرية نحو إيجاد مصادر نظيفة ومستدامة للطاقة، هذا بحد ذاته يتطلب حلولاً مبتكرة وخططاً سريعة للتحول يتم تبنيها من العلماء المبتكرين من كلا الجنسين، والعمل على تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في هذا المجال وألا يكون محتكراً فقط على فئة معينة.

وتضيف: تهتم شركة تنمية عمان كثيراً بتطوير وتمكين موظفيها لا سيما ما يتعلق باحتياجات العمل، ومجال الطاقة. وخلال فترة عملي بالشركة تلقيت دورات وورش عمل تدريبية وشاركت أيضاً في عدد من المؤتمرات والزيارات لمواقع مشاريع في دول مختلفة وذلك لتبادل الخبرات والتعلم مما حققته الشركات والمؤسسات الأخرى.

التحديات

وفي سؤالنا لها عن أبرز التحديات التي تواجه النساء في هذا القطاع تقول الدكتورة زكية: بشكل عام تواجه النساء في قطاع الطاقة وبالأخص النفط والغاز تحدي عدم إتاحة الفرص لإظهار قدراتها العملية والقيادية نتيجة طبيعة العمل وما يتسم به من فقدان المرونة، فهي تختلف اختلافاً كبيراً عن بعض القطاعات الأخرى كالتعليم والصحة. ولعل من أبرز التحديات كذلك هو نقص فرص التدريب والتعلم من خبرات الدول والسياسات الأخرى.  بجانب هذا، هناك فرص ضئيلة للمرأة لتصبح أحد صناع للقرار أو لشغل مناصب اختصاصية فنية في مجال الطاقة. ونفخر بشركة تنمية نفط عمان- التي تحتفي هذا العام بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيسها- لتمكنها من توفير بيئة عمل مرنة ومحفزة للمرأة ومتابعة التطوير للتغلب على معظم هذه التحديات. كما إن للشركة حالياً خططاً وأهدافاً محددة لزيادة حضور المرأة في التخصصات الفنية بل وفي العمل في مناطق العمليات، ولا شك أن ذلك يستلزم توفير مرافق وبيئة عمل مناسبة للمرأة في تلك المناطق، وهو ما قامت به الشركة على أكمل وجه.

الطموحات

تطمح الدكتورة زكية إلى زيادة الوعي المجتمعي والمؤسسي بأهمية الهيدروجين على المدى القريب والبعيد.  أيضا إلى تسريع عملية التخطيط لمشاريع إنتاج واستهلاك الهيدروجين على أرض السلطنة خاصة لهدف تقليل انبعاثات الكربون. وتعزيز البحوث الابتكارية لحل المشاكل الحالية التي تواجه قطاع الطاقة وعدم الاعتماد على التقنيات الحالية فقط بسبب قلة كفاءتها وتكاليفها العالية.

فايزة الحارثية: نجحت المرأة العمانية في إبراز دورها على الصعيد الوطني و الدولي في مجال الطاقة

 

تشغل المهندسة فايزة الحارثية وهي خريجة ماجستير نظم الطاقة وبكالوريوس هندسة كهرباء والكترونيات من جامعة السلطان قابوس، منصب رئيسة لقطاع الطاقة و أولوية البيئة والموارد الطبيعية في وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040. تملك أكثر من 18 سنة خبرة عمل. حيث عملت كمهندسة أول تخطيط الانظمة الذكية في الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” لمدة 4 سنوات ثم التحقت بشركة تنمية نفط عمان حيث تم التدرج في مجالات الطاقة. وقد عملت في مجال التخطيط و دعم انظمة الطاقة في قسم العمليات والصيانة ومن ثم التحقت بقسم مشاريع أنظمة الطاقة كرئيسة قسم مشاريع أنظمة الطاقة في الشركة. هي عضوة في عدة لجان وطنية رئيسية وفنية في مجال الطاقة و البيئة و التغير المناخي.

في رسالتها للماجستير، ركزت على دراسة آثار تكامل الأنظمة الكهروضوئية على شبكة التوزيع الكهربائية لشركة تنمية نفط عمان في منطقة ميناء الفحل المتعلقة بتدفق الطاقة وجودة الطاقة الكهربائية وتذبذب إنتاج النظام الكهروضوئي في ظل سيناريوهات مختلفة وتغيير للظروف المناخية .شاركت في ورقة بحثية علمية بعنوان تأثير جودة الطاقة الكهربائية والآثار المحتملة لتكامل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية على شبكة التوزيع الكهربائية لشركة تنمية نفط عمان في منطقة ميناء الفحل في المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة وجودة الطاقة في ألميرا بـ أسبانيا ” يوليو 2021 ” . كما أن لديها مشاركات متعددة كمتحدثة في عدة مؤتمرات للطاقة المتجددة والتحول في الطاقة.

المهام الوظيفية

في حديثها عن أبرز المهام الموكلة لها كرئيسة لقطاع الطاقة و أولوية البيئة و الموارد الطبيعية لدى وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، تقول: تتمثل المهام الوظيفية الموكلة لي في دعم و تطوير مبادرات جديدة في قطاع الطاقة ومراقبة مؤشرات الأداء الرئيسية، و متابعة تسهيل وتنفيذ المبادرات والمشاريع المتعلقة بقطاع الطاقة مع الجهات المعنية في القطاع الحكومي والخاص، أيضا دعم مشاركة الاستثمار الخاص في الأولوية المخصصة لتطوير قطاع الطاقة. بالإضافة إلى دعم البرامج المتعلقة بالتحول في قطاع الطاقة من خلال إبراز مشاريع الطاقة المتجددة والبديلة ، مشاريع كفاءة الطاقة و الحياد الكربوني لإبراز تقنيات جديدة للتحكم و خفض انبعاثات الغازات الدفيئة على حسب الاتفاقيات الدولية للسلطنة. كذلك  مساندة الجهات المعنية في حالة التحديات وتبسيط الاجراءات بما يتعلق بالمشاريع التنفيذية لقطاع الطاقة. وتوفير الدعم القيادي لتسهيل تنفيذ مبادرات برنامج الطاقة وتقديم المشورة بشأن المنظور الاستراتيجي والاقتصادي لقطاع الطاقة.

أدوار ومسؤوليات

وحول دور المرأة في مجال الكهرباء والطاقة، وعن أبرز المسؤوليات والمناصب التي تشغلها النساء في هذا القطاع، تقول فايزة: قطاع الطاقة يسهم بدور حيوي طويل الأمد في مواجهة تداعيات التغير المناخي والطاقة النظيفة، ولذا فقد أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن نركز نحن النساء على هذه المجالات من حيث تطوير حلول مبتكرة لتحديات الطاقة والمناخ التي تواجه العالم.مما لا شك فيه ان المرأة العمانية رائدة بطبعها و تعتبر المرأة ركيزة أساسية من ركائز المجتمع، فغالبية الوظائف المستقبلية ستكون في المهن التي تعتمد على تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة والابتكار والذكاء الاصطناعي 

أما عن وضع المرأة الحالي في ظل المتغيرات ومدى اهتمام السلطنة بها، فلم يعد عملها مقتصراً على الجهات الحكومية الرسمية إنما تعداه إلى المشاركة في التنمية الاقتصادية عن طريق العمل في القطاعات الخاصة، من حيث تمكين التعليم وتوافر فرص التدريب والتأهيل الملائم لها في القطاع الخاص و تواجد المساواة في الفرص بينها وبين الرجل. وتضيف: لا يتعين بالضرورة على المرأة أن تقوم بالأعمال التي تتطلب جهدا عضليا في قطاع الطاقة و بإمكانها تفعيل دورها كصانعة قرار أو باحثة أو مستشارة او مهندسة او رائدة اعمال في الطاقة فلقد نجحت المرأة العمانية في إبراز دورها على الصعيد الوطني و الدولي في هذه المجالات على الرغم من التحديات التي تواجهها المرأة من حيث تواجدها في القطاع إلا أن التغيرات التي نراها اليوم تبدو مطمئنة و مشرقة لترسيخ وتفعيل دورها الإيجابي الفعال بكل ما تملك من مواهب و قدرات و معرفة للتحول من الاقتصاد القائم على النفط والغاز حتى يشمل الاقتصاد المستدام للطاقة المتجددة وجود النموذج النسائي الناجح في قيادة قطاع الطاقة في مجالات التخطيط، رسم الاستراتيجيات، الهندسة والمشاريع المنفذة.

إسهامات المرأة في قطاع الطاقة

وفي سؤالنا لها عن إسهامات المرأة العمانية في مشاريع الطاقة المتجددة؟ وكيف يمكن أن تحقق بذلك رؤية السلطنة 2040، تقول: أتت «رؤية السلطنة 2040» بوجهها الاقتصادي كوثيقة وطنية داعمة لمجالات التنويع الاقتصادي المطلوب في البلاد. وللتأكيد على الشراكة الحقيقية والإنتاجية الفاعلة للمرأة العمانية، النصف الشريك للرجل في المجتمع. ولتحقيق هذا يجب العمل على تمكين المرأة للعمل في قطاعات الطاقة المتخصصة وذات مردود اقتصادي للبلاد، مثال لذلك القطاعات التنموية مثل قطاع النفط والطاقة بأنواعها المتجددة والبديلة. وقد أثبتت المرأة العمانية تمكنها وإبداعها في تحقيق النجاحات واقتحام مجالات عمل كانت مقصورة على الذكور فقط، فإن القطاعات كافة بدأت في توفير وتهيئة المؤسسات لاستقطاب الكوادر النسائية وإيجاد بيئة عمل قادرة على استيعابها. وقد اثبتت الدراسات أن النساء والأطفال هم أكثر الفئات تأثراً بتداعيات التغير المناخي والعواقب المقترنة بنتائجه على المدى البعيد وعندما يتعلق الأمر بالطاقة المتجددة فإن لحضور المرأة في هذا القطاع الحيوي الذي سيرسم نمط الحياة مستقبلاً أهمية كبرى. فتنويع كوادر العمل في الطاقة المتجددة وتحقيق التوازن في تمثيل الجنسين يعني تسريع وتعزيز القدرات لمكافحة التغير المناخي. إن”اليوم العالمي للمرأة” لعام 2022، يحمل الشعار الذي رفعته الأمم المتحدة لهذا العام كسر التحيز” في إشارة إلى الأهمية البالغة لحصول المرأة على حقها في المساواة بجميع المجالات و رسالة إيجابية لتحويل التحديات إلى فرص وإنجازات الإيجابية.

التمكين

أما عن تمكين النساء في مجال الطاقة المتجددة، وهل يسعى هذا القطاع إلى منح النساء الفرص للابتكار والعمل فيه تجيبنا فايزة: لعقود طويلة مضت عرفت السلطنة بغنى أراضيها بالموارد الطبيعية من النفط والغاز التي أسهمت بلا جدال في النهضة الاقتصادية والحداثة التي يعيشها سكان السلطنة اليوم. ويعد قطاع (الطاقة) في السلطنة، المساهم الأكبر في الاقتصاد العماني وكذلك المصدر الرئيسي للنفوذ المالي والثقل السياسي العالمي. وتعتبر سلطنة عمان دولة نفطية رائدة عالمياً، من الضروري أن تتصدى للتحديات وتقتنص الفرص الهائلة في قطاع صناعة الطاقة التي تدعم الاقتصادات والمجتمعات المحلية حيث انه لا بد من العمل على إزالة العقبات لتمكين المرأة من الشراكة في صناعة المستقبل. وقد خيم على قطاع الطاقة صورة نمطية تروج لـ هيمنة الذكور على قطاع الطاقة بشكل عام، سبب ذلك خلل في توجه القوى العاملة من الذكور عامة إلى دراسة الهندسة وعلوم الأرض والتخصصات المهنية التي يتطلبها قطاع النفط والغاز تحديداً. وقد تم التنبه لاتساع الفجوة بين العاملين في هذا القطاع من الجنسين، عدد من الجهات الحكومية و الشركات النفطية العالمية وأيضا شركات النفط الوطنية حيث ساهم هذا  التنبه الى التوجه بالاهتمام لتحقيق المساواة ودعم فرص تمكين المرأة ذات الكفاءة المتخصصة من العمل وتقلد المناصب القيادية في هذا القطاع. 

إن تنوع القوى العاملة في قطاع صناعة الطاقة سواء كانت في صناعة النفط والغاز أو الطاقة المتجددة، يضيف قيمة لمشاركة المرأة في سوق العمل والنمو الاقتصادي وتنافسية قطاع الطاقة. لذلك فإن غياب المشاركة المرأة في هذا القطاع سواء كان في الأعمال الهندسية أو المهنية أو حتى في المناصب التنفيذية، يضيع على القطاع فرصة التنوع في المعارف والمهارات. 

و أرى أن هناك تركيز على ضرورة استقطاب أفضل المواهب الكفؤة للعمل بغض النظر عن الجنس. والسعي لتحقيق التنوع بين الجنسين في مكان العمل، خصوصا لقطاع الطاقة حيث يشهد العالم تحولاً سريعاً في الاتجاه لتنويع مصادر الطاقة، وذلك بجانب مصادر الطاقة التقليدية من الوقود الأحفوري، إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل “الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، الهيدروجين و تحويل النفايات الى طاقة وغيرها،…..) بالإضافة إلى الاهتمام بتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. 

إنجازات المرأة في قطاع الطاقة

وبالحديث عن أبرز الإنجازات التي حققتها النساء في هذا القطاع تقول الحارثية: لعل من أهم السبل الناجحة لاستقطاب النساء في قطاع الطاقة هو عن طريق توعية وإرشاد الفتيات وهن على مقاعد الدراسة لاختيار التخصصات المناسبة لمستقبل الطاقة. ومن الوسائل الفعالة لجذب القوى العاملة النسائية، هي وجود النموذج النسائي الناجح في قيادة الطاقة في مجالات التخطيط، رسم الاستراتيجيات، الهندسة و المشاريع المنفذة بمثابة القدوة و الإلهام المرأة العمانية الفتية الشابة للجوء إلى التخصصات في علوم الهندسة والتخصصات المساندة  للوصول إلى المستويات القيادية في قطاع الطاقة. أيضا تولي المرأة مناصب قيادية في سوق العمل. كذلك قدرة المرأة المستقلّة على تحقيق التوازن في علاقاتها مع الآخرين. وهناك العديد من الفوائد والآثار الإيجابية لعمل المراة والتي انعكست عليها وأسرتها ومجتمعها بشكل عام، والعلم بطبيعته يؤثر في المرأة المتعلمة ويجعلها قادرة على تنشئة أبنائها التنشئة الصحيحة. و أخيراً شعور المرأة بقيمتها وثقتها بنفسها وقدراتها على العطاء والمساهمة في بناء وطنها مكنها من إعطاء المثل الأعلى لأبنائها ولبناء مجتمع راقي .

Fatema pic

فاطمة الجردانية: تستطيع المرأة أيضاً كمسؤولة ومستهلكة، أن تلعب دوراً حيويّاً في بناء الثقة باستخدامات التكنولوجيا الخضراء

تعمل فاطمة بنت سالم الجردانية، وهي حاملة لشهادة الماجستير بمرتبة الشرف في الطاقة المتجددة من المملكة المتحدة، كمهندسة طاقة متجددة في قطاع الكهرباء، وقد عملت سابقاً كمهندسة مشاريع طاقة متجددة في إحدى الشركات في اسكتلندا، حيث كانت تلك انطلاقتها الأولى في هذا المجال.

المهام الوظيفية

في سؤالنا لها عن أبرز المهام الوظيفية التي تقوم بها باعتبارها تشغل وظيفة مهندس طاقة متجددة تقول: أعمل تحديداً وبشكل مباشر في مشاريع الطاقة الشمسية والتقنيات منخفضة الكربون سواء كانت للمنشآت السكنية، التجارية، الصناعية و الحكومية . بدايةً من مرحلة التقديم والتصميم و دراسة المشروع حتى مرحلة التنفيذ و التشغيل. وطبيعة عملي تنقسم الى عمل ميداني و عمل مكتبي حسب متطلبات المشاريع. 

أدوار ومسؤوليات

و بالحديث عن دور المرأة في مجال الكهرباء والطاقة، وحول أبرز المسؤوليات والمناصب التي تشغلها النساء في هذا القطاع تقول فاطمة: تحرص حكومتنا الرشيدة على رفع مساهمة المرأة في كافة المجالات، و بالحديث عن مجال الكهرباء والطاقة المتجددة فـ إنه يمكن للمرأة أن تكون عاملاً رئيسيّاً في مجال الطاقة المستدامة كخبيرة في مجال الطاقة ورائدة أعمال وباحثة، فإنّ المرأة ذات الإهتمام العلمي التطبيقي، يمكنها إيجاد فرص هائلة للنموّ المهني في مجال الطاقة. ومن خلال تجذّرها في مجتمعها، تستطيع المرأة أيضاً كمسؤولة ومستهلكة، أن تلعب دوراً حيويّاً في بناء الثقة باستخدامات التكنولوجيا الخضراء. في السلطنة تحديداً نجد عدد كبير من المناصب الإدارية العُليا في قطاع الكهرباء كشركات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء و غيرها من المؤسسات الحكومية و الخاصة تشغلها المرأة العمانية وكذلك وجود عدد من المهندسات العمانيات في أرض الواقع بدأن بالفعل بتأسيس شركاتهن الخاصة في مجال الكهرباء و الطاقة، و تختلف المسؤوليات بناءاً على متطلبات الوظيفة بدءاً من التخطيط للمشروع وإعداد التصاميم والمستندات نهايةً حتى التنفيذ ومن ثم متابعة المشروع ما بعد التنفيذ و بالرغم من التحديات التي تواجهها المرأة من حيث تواجدها في قطاع الطاقة، إلا أن التغييرات التي نراها اليوم تبدو مطمئنة ومشرقة .

إسهامات المرأة في قطاع الطاقة

وحول إسهامات المرأة العمانية في مشاريع الطاقة المتجددة؟ وكيف يمكن أن تحقق بذلك رؤية السلطنة 2040؟ تقول الجردانية: أؤمن بأن «المرأة هي نصف المجتمع»، وإذا أهملنا هذا النصف فلن نصل إلى أهدافنا في بناء قطاع الطاقة المتجددة الذي بإمكانه أن يحدث تحولا كبيرا يهدف إلى تحقيق التنويع الاقتصادي ويخلق بالتالي فرصا وظيفية واستثمارية . ساهمت المرأة بشكل ملحوظ في دفع عجلة التنمية للاقتصاد الأخضر من خلال مشاركتها وحضورها في الكثير من الأعمال المختصة بالطاقة المتجددة ولا زال هذا الحضور يتزايد يوماً بعد يوم لتحقيق وإنجاز الأهداف المرجوة، و تأكيداً لدور المرأة وتوليها المسؤوليات في قطاع الطاقة والكهرباء في رؤية عمان ٢٠٤٠ فأن المرأة العمانية اليوم تشغل منصب المشرفة على قطاع الطاقة بوحدة متابعة تنفيذ رؤية ٢٠٤٠ ولها حضورها الملحوظ و انجازاتها المشرّفه في هذا المجال. 

التمكين

وفي سؤالنا لها حول ما إذا كان هذا القطاع يسعى لتمكين النساء في مجال الطاقة المتجددة، ومنحها الفرص للابتكار والعمل فيه تجيبنا فاطمة: تتصدر المرأة جل اهتمام القيادة الرشيدة، كونها تمثل إحدى ركائز المجتمع التي تجسد مبادئ التسامح و المشاركة وتقبل الآخر. ايضاً تعميم المنظور المراعي للنوع الاجتماعي في أطر قطاع الطاقة على جميع المستويات، بما في ذلك وضع السياسات وتصميم البرامج وتنفيذ المشاريع.

وقد سعى قطاع الكهرباء والطاقة بالفعل في تمكين النساء من خلال المساواة بين الجنسين في الأعمال الفنية و أسهم في تعزيز دور المرأة وكفل المبادئ التوجيهيّة كتوفير فرص للتقدّم والمشاركة والابتكار. ومن المتوقع أن يؤدي الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر إلى خلق العديد من فرص العمل الجديدة في جميع أنحاء العالم، وتشير الدراسات إلى أن التحول الاقتصادي سيتيح للمرأة الوصول إلى وظائف أعلى وأكثر استقرارًا، بشرط تبنّي الدول سياسات وبرامج تمكينية قوية.

إنجازات المرأة في قطاع الطاقة

وفي ختام حديثها حول أبرز الإنجازات التي حققتها المرأة العمانية في هذا المجال تقول: أصبحت المرأة اليوم تعمل حتى في المواقع الانشائية للمشاريع وتشرف و تنفذ بشكل مباشر و قد تترأس المشروع أيضاً وهذا بحد ذاته انجاز كبير نشهده اليوم للمهندسات والعاملات في قطاع الكهرباء والطاقة.  تمتلك المرأة العمانية اليوم شركات خاصة معتمدة محلياً للقيام بأعمال التوصيلات والتركيب وغيرها من الأعمال الهندسية و تشرف عليها بشكل مباشر .

حنان العبدلية: هناك حراك متواصل في دفع وتمكين المرأة في قطاع الطاقة

 

وعلى نفس السياق، التقينا بحنان بنت شيخان العبدلية، وهي مهندسة طاقة متجددة، بقسم دراسات التكنولوجيا الحديثة والطاقة المتجددة. تتمثل مهامها الوظيفة كمسؤولة في العمل على إعداد الدراسات الخاصة بمجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة وتحليل البيانات الخاصة بها، ومتابعة وإعطاء الأذونات اللازمة لمشاريع الطاقة الشمسية المربوطة بشبكة الشركة.

أدوار ومسؤوليات

وفي حديثها عن دور المرأة العمانية في قطاع الكهرباء والطاقة، وعن أبرز المسؤوليات والمناصب التي تشغلها النساء في هذا القطاع تقول: أضحت المرأة العمانية اليوم تشغل مناصب كبيرة في مجال الكهرباء والطاقة، بدءاً بالرئيس التنفيذي للمدير العام إلى المهندس، و أبسط مثال على ذلك هيفاء الخايفية التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة PDO. أيضا في الشركة التي أعمل بها نحن ٣ مهندسات طاقة متجددة تحت المدير، و مسؤولين عن كل ما يختص بمجال قسمنا.

إسهامات المرأة في قطاع الطاقة

وفي سؤالنا لها عن إسهامات المرأة العمانية في مشاريع الطاقة المتجددة؟ وما إذا  استطاعت أن تحقق بذلك رؤية السلطنة 2040؟ تقول حنان: حال المرأة في بلادنا الحبيبة عمان كحال الرجل، نساهم يدا بيد من اجل النهوض بعمان ومن أجل تحقيق رؤية عمان ٢٠٤٠، فالجميع يبادر ويبذل من أجل عمان

التمكين

 أما عن تمكين النساء في مجال الطاقة المتجددة وهل يسعى قطاع الكهرباء والطاقة إلى منح النساء الفرص للابتكار والعمل فيه تقول العبدلية: بالطبع، هناك حراك متواصل في دفع وتمكين المرأة في مختلف المجالات. ولو لم يكن هذا القطاع يسعى لذلك، ما كنت اليوم كنت معكم في هذه المقابلة، وما كان قسمي تتواجد به ٣ مهندسات للطاقة متجددة.

إنجازات المرأة في قطاع الطاقة

وفي إطار حديثها عن أبرز الإنجازات التي حققتها المرأة في هذا المجال تقول حنان: عندما نتحدث عن الإنجازات أنا لا أحب تخصيصها لفرد. فكلنا عمان وجميعنا ننجز ونبذل من أجل عمان. فكل الإنجازات التي تحققت في قطاع الكهرباء والطاقة هي إنجازات جماعية ساهم فيها الجميع، والكل يعمل كفريق واحد ويبذل قصارى جهده ليصل لهدف واحد وهو خدمة هذا البلد المعطاء.

عائشة (2)

عائشة البادية: أثبتت المرأة قدرتها على الوقوف في وجه التحديات والتأكيد على مستقبل مشرق

تخرجت عائشة البادية من جامعة السلطان قابوس بمؤهل البكالوريوس في تخصص هندسة النفط والغاز الطبيعي عام 2014، وقد أكملت دراستها وحصلت على درجة الماجستير في نفس التخصص عام 2021. وهي اليوم تعمل كمهندسة مكامن النفط في شركة دليل للنفط.

المهام الوظيفية

تتلخص مهام عائشة الوظيفية كمهندسة مكامن النفط في المشاركة ضمن فريق عمل من المختصين لإعداد الخطط الفعّالة وتحليل واستخدام المسوحات السيزمية (الزلزالية) لرصد الأماكن المناسبة للقيام بعمليات الحفر واكتشاف مصادر النفط والغاز. بالإضافة إلى ذلك، متابعة أداء الآبار والخزانات النفطية ومراقبة إنتاجية الحقول والعمل على تحسينها من خلال تقنية الحقن المائي. وبجانب هذه المسؤوليات، يتعين عليها وضع الخطط المناسبة لاستغلال الحقول النفطية من خلال استخدام برامج محاكاة المكامن النفطية. 

أدوار ومسؤوليات

وفي سؤالنا لها عن دور المرأة في قطاع الطاقة، وعن أبرز المسؤوليات والمناصب التي تشغلها النساء في هذا القطاع تقول عائشة: أسهمت جودة التعليم وثقة المرأة بقدراتها وإمكانياتها إلى إحراز التقدم والنجاح وتعزيز دورها في شتى المجالات. فقد أصبحت شريكة في شتى القطاعات، و تتولى أدوار قيادية في قطاع الطاقة مثل: إدارة  مجالس الشركات ومن بينها الشركات النفطية. وعلى الصعيد المحلي، أصبحت المرأة في السلطنة تتقلد مناصب عدة في الوزارات والمؤسسات المختلفة. حيث أصبحت تشكل 17% من القوى العاملة في السلطنة عام 2000. وأما عن دور المرأة في شركة دليل فهي تساهم بشكل فعّال في تحقيق أهداف الشركة وتقود العديد من المشاريع الحيوية على الصعيدين الإداري والابتكاري في سياق المهام المختلفة.

وفي حديثها عن الدورات التدريبية التي حصلت عليها في مجال الطاقة تقول البادية: خلال مسيرتي العلمية والمهنية، حصلت على العديد من الدورات التدريبية التي تؤهلني لمستوى علمي وعملي عالي. قبل الالتحاق بمجال العمل ، تدربت في نفس التخصص لمدة لاتقل عن 3 أشهر في شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (والتي حاليا تندرج تحت مظلة أوكيو) وشركة تنمية نفط عمان، مما ساعدني على فهم مجموعة من المصطلحات النظرية وتطبيقها بشكل أفضل في مجال العمل. أما بعد الالتحاق بالعمل المهني، فقد حضرت دورات تدريبية لتعزيز مفاهيم وآليات استخراج النفط بالطرق الحديثة. كما التحقت بدورات تدريبية مختلفة المدة والتي تهتم بارتباط التخصصات الأخرى بمهندس النفط بشكل خاص (التخصصات البتروفيزيائية والجيولوجيه وعلوم الأرض ) وذلك من أجل تكوين صورة متكاملة لفهم العمليات المرتبطة بتكون البترول وضمان وجوده ومن ثم استخراجه من تحت باطن الأرض إلى السطح وبالتالي تساعد مهندس النفط في تقديم خطة متكاملة لتطوير حقول النفط إنتاجيا وإقتصاديا .

إسهامات المرأة في قطاع الطاقة

وحول إسهامات المرأة العمانية في مشاريع الطاقة المتجددة؟ وكيف يمكن أن تحقق بذلك رؤية السلطنة 2040؟ تقول عائشة: يعتبر فريق المسؤولية الاجتماعية بالشركة المسؤول عن وضع خطة لتنفيذ عدد من المشاريع المستدامة والتي تتلاءم مع متطلبات المجتمع وذلك عن طريق الاعتماد على  العديد من الدراسات والأبحاث والزيارات الميدانية. وتركز الشركة على قطاعات عدة هي التعليم والتدريب، الرعاية الصحية، البيئة، الخدمات البلدية، وقطاع مؤسسات المجتمع المدني. ومن أبرز الإنجازات الرئيسية للشركة لعامي 2019 و 2020 كانت كالتالي:  توفير ألواح الطاقة الشمسية لمركز التدخل المبكر لضمان بيئة خضراء، تجهيز مختبرات الكيمياء في كليتي التدريب المهني في السيب وشناص، ومشروع الممشى العام بولاية ينقل، الذي يهدف إلى إيجاد بيئة داعمة لنهج الحياة الصحية. ما تجدر الإشارة إلى أن دليل ترتكز على تلك البرامج والمشاريع والتي من خلالها يستفيد عدد كبير من الأفراد في المجتمع ولمدة زمنية أطول، والتي تتميز بطابع مستدام وتساهم في تحقيق رؤية عمان 2040. 

كما تتبنى دليل للنفط خطط لتوظيف الطاقة البديلة في أنشطتها في الحقل إلى جانب بعض المبادرات مثل تخصيص نقطة شحن المركبات الكهربائية في مواقف السيارات في المقر الرئيسي للشركة.

التمكين

 أما عن تمكين النساء في مجال الطاقة المتجددة وهل يسعى قطاع الكهرباء والطاقة إلى منح النساء الفرص للابتكار والعمل فيه تقول: نعم، و للمرأة حضور مستمر و يتعين على الشركات وصناع السياسات المساهمة في فرص النمو التغلب على العقبات التي تحول دون مشاركتها وتقف عائقاً أمام ريادتها في المجالات المرتبطة بالطاقة المتجددة. ومنذ انطلاقة النهضة المباركة وحتى النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه،لازالت تحظى المرأه العمانية بعناية ورعاية فائقة، إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتمكين في كل القطاعات توافقاً مع رؤية  عمان 2040. وخليجيا، أحرزت دول الخليج تقدما ملحوظا من حيث زيادة مشاركة المرأة بنسبة مرتفعة في سوق العمل ولازالت تعمل على زيادتها من خلال توفير الفرص التعليمية والتدريبية المعززة ،لاسيما في مجال الإبتكار. 

التحديات

وكغيره من المجالات، تواجه النساء العاملات في قطاع الكهرباء والطاقة مجموعة من التحديات، وفي سؤالنا لعائشة عن هذا أجابت: أحد أكبر التحديات التي واجهتنا هي الاعتقاد السائد بأن العمل في مجال الطاقة ملائم للرجل عموماً بحكم بيئة العمل وظروفه؛ إلا أن المرأة أثبتت كفاءتها وقدرتها على مواجهة كافة التحديات في القطاع. وتعد دليل للنفط من الشركات التي تسعى إشراك الكوادر النسائية في مختلف المجالات الفنية والتخصصية في رحلة تطورها ونموها. 

فخر و اعتزاز

تفخر عائشة بحصولها على المركز الأول أقليمياً أحد المشاريع البحثية المهتمة بهذا المجال، وفي حديثها عن طبيعة هذا المشروع و ما الذي يهدف إليه تقول: المشروع بشكل مبسط يدرس أثر بعض المواد الكيميائية التي يمكن إضافتها للماء الذي يتم حقنه في حقول النفط لتعزيز عملية الإنتاج. تلعب هذه المواد دورا فعلا لتقليل إلتصاق النفط بصخور المكمن. للتوضيح أكثر مشروع البحث يندرج بعنوان تأثير التباين الهيكلي للمواد الخافضة للتوتر السطحي الكربوكسيلية الأنيونية على تغيير قابلية البلل وتقليل معامل التوتر السطحي في الصخور الكربونية. حيث أن النتائج المخبرية كانت إيجابية وأثبتت قدرة المواد الخافضه للتوتر السطحي الكربوكسلية الانيونيه على تغيير قابيلة البلل من الحالة القوية للرطوبة الزيتية إلى الحالة القوية لرطوبة الماء. كما أثبتت أيضاً القدرة على تقليل معامل التوتر السطحي الى مستويات منخفضة جدا وبالتالي القدرة على استخراج الزيت المتبقي والذي يعد استخراجه صعبا بالطرق التقليدية. كما يعتبر استخدام المواد الخافضه للتوتر السطحي الكربوكسلية الانيونية أحد أنواع المواد الخافضة للتوتر السطحي نادرة الاستخدام في الصخور الكربونيه، فغالباً يستخدم هذا النوع  في الصخور الرملية.

إنجازات المرأة في قطاع الطاقة

 حققت المرأة العديد من الإنجازات في مجال الطاقة، وتقول عائشة حول هذا الموضوع: فُتحت للمرأة آفاقا واسعة لارتياد فضاءات العلم والتكنولوجيا والمعرفة والبحث العلمي والابتكار وبذلك نجحت في ميادين العمل كافة ومن بينها المجالات المختصة بالطاقة. فقد أثبتت المرأة قدرتها على الوقوف في وجه التحديات والتأكيد على مستقبل مشرق. مما كان لها دور بارز في مجال الطاقة منذ القدم. تعتبر ماريا تلكس (1977)، خريجة جامعة بودابست من أوائل رواد العالم في مجال الطاقة وتحديداً الطاقة الشمسية. وعلى الصعيد المحلي ، ويعد أحدث إنجازات المرأة العمانية في مجال الطاقة في مشاركتها إقليميا ودوليا وتترجم بحصولها على مراكز متقدمة في العديد من المسابقات ، وقد تمكنت طالبتان عمانيتان من تخصص هندسة النفط والغاز الطبيعي من الحصول على المركز الأول للسنة الثانية على التوالي لأفضل ورقة علمية لطلاب الماجستير على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال المعادن مما أهلتهم للتنافس عالمياً.

1

سمية الرواحي: تفخر مؤسسة الكون الأخضر بكونها أول شركة عمانية في مجال الطاقة المتجددة، مع فريق عمل عماني بنسبة 66%

تعد سمية الرواحية المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الكون الأخضر للطاقة المستدامة، أول عمانية تتخرج بدرجة البكالوريوس في الطاقة المتجددة من معهد أوريغون للتكنولوجيا. ألهمها والدها لدراسة الطاقة المتجددة، فهي ومنذ طفولتها أرادت العمل مثله كمهندسة بترول. لذا وفي نهاية سنتها الدراسية للمرحلة الثانوية خلال 2010-2011 ، تولد لديها الشغف تجاه هذا الموضوع وبدأت في البحث العميق عن المجال وتطلعاته المستقبلية، ورغم حصولها على بعثة إلى ماليزيا لدراسة هذا التخصص، لم تكن هناك جامعة تقدم برنامج متكامل لأربع سنوات، فتوجهت لخيارها الآخر والأنسب والذي كان جامعة معهد أوريغون للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

درست سمية هندسة الطاقة المتجددة، وتخصصت في الطاقة الشمسية، كان مشروعها في سنتها الأخيرة حول التخزين الحراري الشمسي والمركبة الكهربائية. بعد عودتها إلى السلطنة ومثل العديد من التخصصات الحديثة، لم يكن هناك فرص عمل لمهندسي الطاقة الشمسية. لذلك قررت سمية خلق الفرص لنفسها، فسعت للحصول على منحة كاملة من حكومة الصين لدراسة ماجستير إدارة الأعمال كما كونت في ذات الوقت علاقات عمل مع التجار الصينيين خلال فترة دراستها، فتعرفت على أسواقهم والتقنيات الجديدة في مجال الطاقة المتجددة. وخلال تلك الفترة كانت تعمل على تأسيس مؤسسة الكون الأخضر عن بعد في الصين، من إنشاء هوية، و دراسات جدوى وتسجيل للشركة. و في فبراير 2019 حصلت على شهادة S3 ، والتي سمحت لها بالعمل في مجال ومشاريع الطاقة الشمسية بجميع الأحجام ذات الفولتية المنخفضة والمتوسطة والعالية. وفي يوم المرأة عام 2021، تشرفت لتكون أحدى العمانيات المكرمات من وزيرة التنمية الاجتماعية .

المهام الوظيفية

تتمثل المهام الوظيفية لـ سمية الرواحية كمؤسسة ورئيسة تنفيذية لشركة (صغيرة ومتوسطة) مختصة في الطاقة الشمسية، في قيادة عملية تطوير وتنفيذ وتسليم الخطة الاستراتيجية للشركات، وتحفيز وتنمية الإيرادات والمنتجات والخدمات الجديدة وتطوير فرص عمل جديدة للنمو في قطاع الطاقة المتجددة في سلطنة عمان. إضافةً إلى الإدارة والعمليات اليومية، ومراقبة الأداء حول كل من مؤشرات الأداء على مستوى الشركة والأفراد. أيضا إدارة التحسين المستمر في عمليات الشركة والإجراءات وسلامة العمليات. وكذلك تطوير خطط إدارة الأزمات المتعلقة بالعمليات، والقيادة أثناء الأزمة، بما في ذلك الأحداث الغير مخطط لها وحالات الطوارئ. كما تعمل على تحليل المواقف والأحداث الإشكالية وتقديم الحلول لضمان بقاء الشركة ونموها. والعديد من المهام الأخرى  مثل: إدارة التدفق المالي، المحاسبة، التمويل، تنمية الأفراد، إدارة المشاريع، و العلاقات العامة.

أدوار ومسؤوليات

وبالحديث عن دور المرأة في مجال الطاقة، وحول أبرز المسؤوليات والمناصب التي تشغلها فيه تقول: لا يزال قطاع الطاقة من أقل القطاعات تنوعًا بين الجنسين، وسيكون سد هذه الفجوة بين الجنسين أمرًا حيويًا لأن النساء يمثلن المحرك الرئيسي للحلول المبتكرة والشاملة.  

أجرت وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجمعية العمانية للخدمات البترولية (أوبال) دراسة على تمكين الإناث في قطاع الطاقة في عمان، تشكل الإناث أقل من 10٪ من إجمالي القوى العاملة في هذا حيث تتراوح مشاركتهم بين 20-25٪ على مستوى العالم.

من خلال مسيرتي المهنية في الطاقة المتجددة، وجدت هناك العديد من النساء الذين يشغلون مناصب مختلفة في الطاقة المتجددة، منها مهندسات في الطاقة الشمسية/المتجددة، مطورات أعمال، مختصين بالعقود، وإداريات. نساء يعملن في مواقع في ظروف صعبة لأي أحد لكن نجحوا في ذلك. وأتمنى من أهالي الفتيات الأخرين تمكينهم وحثهم على دراسة تخصصات متعلقة والعمل في هذا القطاع. 

إسهامات المرأة في قطاع الطاقة

في سؤالنا لها عن إسهامات المرأة العمانية في مشاريع الطاقة المتجددة؟ وكيف يمكن أن تحقق بذلك رؤية السلطنة 2040؟ تجيب الرواحية:  تعد رائدة الأعمال العمانية لجين محسن درويش، من أبرز النساء اللاتي دخلن مجال الطاقة المتجددة حين عقدت شركتها شراكة مع شركة (ABB) السويدية السويسرية للطاقة المتجددة والمحطات الكهربائية لشحن السيارات الكهربائية حول السلطنة. بالإضافة إلى مهندسات الطاقة الشمسية/المتجددة في شركات توزيع الكهرباء، والنفط والغاز اللاتي يعملن على مشاريع كبيرة حول السلطنة ويساهمن في مؤشر قياس 2040 للطاقة المتجددة. لذلك، لابد من تمكين المرأة لكونها شريكة في تنمية وتطوير الدولة وليس فقط مقتصر على الدور التقليدي في المنزل وإنما شراكة في المسؤوليات والأعمال.

مؤسسة الكون الأخضر

وبالانتقال للحديث عن مؤسسة الكون الأخضر وحول أبرز الخدمات والمنتجات التي تقدمها تقول سمية:تعد مؤسسة الكون الأخضر أول شركة عمانية تعمل في مجال الطاقة المتجددة، مع فريق عمل عماني بنسبة 66%. وتقدم مجموعة من الخدمات أبرزها:

  • تقديم استشارات في حلول وأنظمة الطاقة المتجددة.
  • تصميم وتوريد وتركيب نظام الطاقة الشمسية مع توفير ضمان على المواد والتركيب والكفاءة.
  • صيانة مشاريع الطاقة المتجددة.
  • توفير منتجات مختلفة تعمل بالطاقة الشمسية مثل (إنارات شمسية، مضخات مياه، السخان الشمسي) وغيره من المنتجات.
  • وكذلك خدمات الطائرات بدون طيار : المراقبة، فحص خطوط الكهرباء ، فحص الأنابيب ، جودة الهواء ، إلخ

وهي مهتمة بتقديم مجموعة من المنتجات مثل: التطبيقات الشمسية مثل: المصابيح الشمسية، مضخات المياه و سخانات المياه الشمسية،  الطائرات المسيرة (UAV)، المواد الشمسية: الوحدات الشمسية، عكس، التركيب، السيارة الكهربائية (EV) ومحطات الشحن 

إنجازات مؤسسة الكون الأخضر

وحول أبرز الإنجازات التي حققتها المؤسسة تقول سمية: حققت المؤسسة مجموعة من الإنجازات أبرزها أنه تم اعتمادها كمقاول للطاقة الشمسية من قبل مجلس مراجعة قواعد توزيع الكهرباء  بدرجة S2 وحالياً قدمنا ل S3  و حائزين على شهادة  أيزو  9001:2015 . كما أننا قد عملنا مع مختلف القطاعات مثل قطاع الخاص والحكومي مثل شركات النفط والغاز (شيل، أوكسيدينتال عمان، أرا للنفط ، الخ) و الأفراد من بيوت ومزارع. أيضا خلال السنوات القليلة الماضية تمكنا من إنجاز أكثر من 2 ميجاوات من تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في سلطنة عمان. 

إسهامات مؤسسة الكون الأخضر نحو أهداف التنمية المستدامة

أما عن أبرز إسهامات المؤسسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تقول سمية: كواحدة من الشركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في عمان وبقيادة عمانية. تهدف مؤسسة الكون الأخضر إلى أن تكون واحدة من الرواد في جميع أنحاء العالم في الطاقة الخضراء من خلال تنفيذ حلول للطاقة المتجددة لاستدامة الكرة الأرضية للأجيال القادمة. نحن ندمج الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)  في عملياتنا اليومية وعملية اتخاذ القرار الاستراتيجي وأعمالنا ككل في المؤسسة.

في عام 2022: خفضنا من غازات الاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) بمقدار 66.150 طن. بواسطة تركيب حوالي 2.1 ميجاوات الذي يساوي أولاً: زراعة أكثر من 15.563.10 شجرة ، ثانياً: إزالة 11720 سيارة. حددنا هدفنا استناداً لرؤية عمان 2040 ، التي تهدف إلى نسبة الطاقة المتجددة بحيث يكون استهلاك الطاقة في سلطنة عمان من إجمالي الاستهلاك بنسبة 20٪ بحلول عام 2030 و 35٪ – 39٪ بحلول عام 2040.

لقد قمنا بتنفيذ وتحسين إجراءات وسياسات السلامة الخاصة بنا ، بما في ذلك معايير إدارة الجودة أيزو 9001:2015 ، من أجل الحفاظ على بيئة العمل الآمنة في كل من الموقع والمكتب. والاستجابة النشطة لحالات COVID-19. يعد التنوع والشمولية في بيئة العمل جزءًا كبيرًا من ثقافة مؤسستنا، بقيادة امرأة كمؤسسة ورئيسة تنفيذية ومهندسة طاقة متجددة. وحاليًا نشكل 40٪ من القوى العاملة النسائية ونهدف إلى زيادة هذه النسبة في كل من مواقع العمل والمناصب الإدارية عند وجود فرص شاغر عمل.

 وتم تعيين رزان صالح الزدجالية كمسئولة دعم الشركات (CSO) من أجل متابعة تنفيذ ودعم سلسلة السياسات المستدامة في المؤسسة. بما في ذلك قسم الاستدامة لقيادة جهودنا في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. وتعمل عن كثب مع العمليات وإدارة المشاريع والبحث والتطوير وتطوير الأعمال- لدمج اعتبارات الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) في عملية صنع القرار الإستراتيجي لدى المؤسسة

التمكين

يسعى قطاع الطاقة وكغيره من القطاعات إلى تمكين النساء في مجال الطاقة المتجددة، وأيضا منح الفرص لهن للابتكار والعمل فيه، حيث تقول سمية حيال هذا الموضوع: هناك تشجيع للنساء للعمل في قطاع الكهرباء بالأخص في سلطنة عمان رغم التغير البطيء واحتكار نوعاً من الفرص الوظيفية للذكور لأغلب هذه الوظائف. الاستدامة ليست فقط في الطاقة وإنما أيضا الرأسمال البشري، فعند إقصاء وعدم إعطاء فرصة لفئة كبيرة من المجتمع حتى للتنافس لمنصب في أي قطاع فعندها يتم اقصاء مواهب وبالتالي تقليل من تواجد الابتكار .

إنجازات المرأة في قطاع الطاقة

وفي إطار حديثها عن إنجازات المرأة في قطاع الطاقة تقول سمية: هذا القطاع نوعاً ما جديد بحيث لم يكن هناك فرص وظيفية قبل سنة 2017 في الطاقة المتجددة، لكن هناك توجهات متزايدة لمشروعات الطاقة المتجددة في دعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الطاقة المستدامة التي تتبناها السلطنة من خلال تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة والحدّ من الانبعاثات الضارة. وأتمنى مستقبلاً أن يكون هناك نساء أكثر في مناصب قيادية وإدارية وفي الميدان لتنفيذ مشاريع طاقة مستدامة و أحث المجتمع والأهل على تشجيعهن على مزاولة هذه الأعمال، لأنني أؤمن أن العقلية النمطية حول عدم قدرة المرأة على العمل في هذا المجال أمر يعرقل مسيرة نجاح رؤية عمان 2024 واقتصاد البلاد لأنها في نهاية المطاف شريكة في التنمية.

Categories: Home Slider

أضف تعليقاً