هل يتحداكِ طفلكِ طوال الوقت، ويرفض القيام بأي شيء تطلبيه منه، يستميت دائماً على استفزازك وفعل الأشياء الخاطئة رغم تحذيراتك، إذا كنتي تصرخي في وجهه دائما للتوقف عن تصرفاته، فاعلمي أنه أصبح طفل عنيد.
في هذا التقرير ستتعرفين على أسباب العِند لدى الأطفال، وكيفية معالجة الأمر، وتهذيب سلوكيات الطفل، واعلمي جيدا أن الصراخ والعنف ليسوا الحل على الإطلاق.
أسباب العِند لدى الأطفال
هناك عدة أسباب وراء اتسام الطفل بالشخصية العنيدة، أهمها:
- استمرار الآباء والأمهات وراء تلبية احتياجات الطفل غير الضرورية منذ الصغر، بمجرد سماع صوت بكاؤه، فيعتاد الطفل على استجابة كل طلباته، وإذا رفضت الأم طلبه، يزداد لديه الشعور بالعصبية، ويصر على فعل ما يريده.
- شعور الطفل بالقسوة الشديدة من والديه، نتيجة التعامل معه بالضرب والعنف والكلمات القاسية، وعدم شعوره بالحب والحنان، يولد لديه هذا العند، ويبدأ صوته يرتفع، ويتكون لديه شخصية عنيدة.
- بعض الاضطرابات السلوكية والنفسية، الناتجة عن وجود اضطرابات وخلل في الجهاز العصبي بالمخ، تجعله غير قادر على التحكم بتصرفاته.
- شعور الطفل بالغيرة من اخوته، نتيجة لاهتمام الأب أو الأم الزائد بالإخوة الآخرين.
طرق يمكن اتباعها للتعامل مع الاطفال العنيدة
بعدما عرفتي أسباب العند لدى طفلك، عليكِ التعرف على الطرق التي يمكن اتباعها لتعديل سلوكياتهم العنيدة، وهي:
- تجاهل بكاء الطفل عند الإصرار على طلب معين، وإلهاؤه بالتحدث في أي موضوع آخر.
- التعامل بهدوء مع الطفل وتفسير له سبب الرفض من تلبية طلبه.
- اللعب مع الطفل ألعاب جماعية بالاشتراك مع اخوته.
- تعزيز السلوكيات الصحيحة بالثواب، والعقاب عن السلوكيات الخاطئة ولكن ليس باستخدام الضرب والصراخ.
- التعبير له مكانته لدى الأسرة وأهميته في حياة والديه وأخوته.
- التحلي بالصبر والتحدث مع الطفل منذ الصغر وتقبيله وعناقه، لتوصيل مشاعر الحب والحنان.
- الذهاب لطبيب نفسي لتعديل سلوكيات الطفل، في حالة إصابته بالاضطرابات.
- عدم الاستجابة لكل طلبات الطفل في السنة الثانية أو الثالثة من عمره، لإدراكه أن هناك أشياء ضرورية وأخرى غير ضرورية، يمكنه الاستغناء عنها، وبالتالي يتولد لديه صفة القناعة والرضا.
كيفية تهذيب سلوك الطفل العنيد
إذا استطعتِ فهم شخصية الطفل العنيد وكيفية التعامل معه، فقد قطعتِ شوطاً كبيراً حتى الآن، وبعدها تأتي مرحلة تهذيب سلوك الطفل في الخطوات التالية:
تعبير الطفل العنيد عن نفسه
يميل الأطفال إلى أن يكونوا عنيدين بشكل خاص خلال سنوات الطفولة والمراهقة، ولكن يمكن أن يحدث العناد في أي عمر. في بعض الأحيان، يجب أن تعلمهم بصفتك أحد الوالدين كيفية التعامل مع شخصياتهم؛ في حالات أخرى هي مجرد وسيلة لاختبار الحدود وتأكيد حريتهم.
تعليم الأطفال العنيدين التعبير عن أنفسهم والتعامل مع ضغوطهم بطرق صحية هو مفتاح الانضباط الفعال. تأديب الطفل العنيد من خلال التزام الهدوء والاستماع إلى الطفل وفهمه ووضع مثال جيد للسلوك المقبول.
تُعرف السنوات الثلاث الأولى من العمر بأنها فترة حرجة في نمو الطفل، حيث ينمو دماغ الطفل ويتعلم باستمرار، ويخزن المعلومات التي سيستخدمها لبقية حياته. على سبيل المثال، إذا كنتِ معتادة على مجرد قول لا، أو جعل وجهكِ غاضباً في كل مرة يقوم فيها طفلك بسلوك غير مرغوب فيه،
فمن الممكن أن يكرر الطفل السلوك ببساطة ليرى ما إذا كان رد فعلكِ يبقى كما هو. من خلال تغيير استجابتكِ للسلوك، سيرى طفلك أنه لا يمكنه دائمًا الحصول على الاستجابة التي يريدها وسيحاول سلوكيات مختلفة.
Categories: تربية