Home Slider

ريادة الأعمال فرص وتحديات في زمن كورونا

 

إعداد: رضية الهاشمية

أفرزت الاضطرابات التي خلفتها جائحة كورونا أثاراً سلبية على بعض المشاريع والأعمال التجارية التي تقودها النساء في البلاد، حيث تواجه رائدات الأعمال و صاحبات المشاريع العديد من التحديات التي تتطلب بذل المزيد من الجهود والإجراءات لمواجهتها و تخطيها، و في ظل الجهود التي بُذلت لتحقيق التعافي الاقتصادي والنهوض بالمشاريع والصمود في وجه الجائحة، اتخذت رائدات الأعمال مجموعة من التدابير والخطط لضمان استمرارية أداء المشاريع والأعمال التجارية. بالإضافة إلى الاستفادة من التطورات التقنية والخدمات الالكترونية للتغلب على تبعات الجائحة.

ولكن هل استطعن تجاوز الأزمة و الوصول بالمؤسسة إلى بر الأمان؟ كيف كان أداء المؤسسة خلال الربع الأول من العام؟ ما هي أبرز التدابير و الإجراءات التي اعتمدنها؟ وما هي تحديات تبعات التعافي ؟ و كيف هي توقعاتهن لعودة الأعمال ما بعد أزمة كورونا وغيرها الكثير من الأسئلة.

نلتقي هنا بعدد من رائدات الأعمال و صاحبات مشاريع تجارية للحديث عن التفاصيل والإجابة على بعض استفساراتنا لمعرفة أهم التحديات وأبرز الفرص التي تواجهها رائدات الأعمال في زمن كورونا.

ALMARA16

 سعاد الندابية – رئيسة فريق المعرفة في مركز الاتصال في الشركة العمانية للاتصالات – عمانتل –

تحدثنا سعاد بنت سليمان الندابية – الحاصلة على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة Cardiff Metropolitan University  البريطانية والتي تعمل في وظيفة رئيسة فريق المعرفة في مركز الاتصال في الشركة العمانية للاتصالات – عمانتل – عن بدايتها في العمل قائلة : بدأت في قسم خدمة المشتركين ومن ثم تدرجت إلى أن وصلت إلى وظيفتي الحالية والمعنية بتدريب موظفي خدمات العناية بالمشتركين وتوفير المعرفة اللازمة التي تمكنهم من الوفاء بمعايير الجودة القياسية .

يعتبر مركز الاتصال بعمانتل خط الدعم الأول لخدمات المشتركين وهو من أكبر مراكز الاتصال في السلطنة حيث يستقبل سنوياً أكثر من  4 مليون مكالمة لمختلف خدمات ومنتجات الشركة، وتتمثل أهم وأبرز أهداف المركز في الوصول إلى رضا مشتركينا وتقديم أفضل تجربة لهم  وذلك من خلال توفير الحلول للمشاكل التي تواجههم والرد على استفساراتهم.

وأضافت سعاد الندبية: حقق قسم العناية بالمشتركين في الربع الأول نتائج عالية في المؤشرات الرئيسية ومن ضمنها سرعة الاستجابة ومعدل رضا المشتركين ومتوسط سرعة حل البلاغات وهو ما انعكس إيجابا على تجربة المشتركين مقارنة بالربع الرابع من السنة السابقة .

وعن تداعيات تفشي جائحة كورونا على أداء العمل قالت الندابية : شكلت الجائحة فرصة لنا لاختبار قدراتنا وتحفيز الابتكار، كما كان للاستعداد المسبق بالشركة دور في ضمان استمرارية أعمال المركز منذ بداية الجائحة حيث تم الانتقال بسلاسة إلى العمل عن بعد لجميع موظفي المركز بدون التأثير على جودة الخدمات المقدمة للمشتركين حيث عمل مركز الاتصال على تزويد موظفيه بالأجهزة المطلوبة مثل  الحواسيب والانترنت المتنقل و البرامج اللازمة لضمان سير العمل لموظفي مركز الاتصالات. علاوة على ذلك ونتيجة للنجاح الكبير في ضمان استمرارية أعمال المركز عملنا أيضا على نقل تجربتنا وتقديم الدعم لعدد من مراكز الاتصال الحكومية منذ بداية الأزمة وهو ما ساعدها على ضمان استمرارية تقديم الخدمات للمتعاملين معها. 

وأشارت رئيسة فريق المعرفة في مركز الاتصال على أن عمانتل قامت في عام 2018م بإجراء تجربة للعمل عن بعد أثبتت نجاحها وتم توسعتها في عام 2019م لتشمل عدد أكبر من الموظفين، وقد مكنتنا هذه التجربة في مركز الاتصال من التعامل مع تداعيات جائحة كورونا بشكل أفضل في عام 2020 م إضافة إلى سرعة الاستجابة حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية موظفي الشركة ومن ضمنهم بالطبع موظفي مركز الاتصال من خلال العمل من المنزل بدون التأثير على جودة الخدمات المقدمة للمشتركين. ومن ناحية أخرى استفادت عمانتل من التقنيات الحديثة في تحسين تجربة المشتركين حيث عمل تطبيق عمانتل للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية كمنفذ متنقل يقدم جميع الخدمات التي يحتاجها المشتركين خاصة مع تدشين خدمة المستجيب الآلي (chatbot) مع بداية انتشار الجائحة. 

وعن توقعاتها في الفترة القادمة قالت سعاد الندابية : مع وجود التقنيات الحديثة والمستخدمة حاليا في قسم العناية بالمشتركين مكنت الموظفين من العمل بنموذج تشغيل هجين و الاستمرار بالعمل عن بعد عند اللزوم لضمان سير العمل بكفاءة عالية .

ALMARA18

سماح النعماني

تعد سماح النعمانية أول و أصغر امرأة عمانية تترشح لمنصب مدير العلامة التجارية في جوتن عمان، وذلك بعد مشاركتها في برنامج مكثف قدمته شركة جوتن للتطوير الموظفين. تأسست النعمانية أكاديمياً في مجال التسويق والاتصالات.

 دورها الأساسي في الشركة يتمثل في المساهمة في قيادة المبيعات، وإدارة الربحية من خلال إتباع استراتيجيات تخطيط المنتجات، وكذلك إدارة تطوير وتنفيذ جميع المنتجات المبتكرة في قطاع دهانات الديكور.

أما عن شركة أصباغ جوتن ش.م.م فقد تأسست في عمان منذ أكثر من 35 سنة. وهي في الأصل شركة نرويجية عالمية رائدة في عالم الأصباغ. يعتبر مصنع جوتن عمان المنشأة الصناعية الأفضل في فئة تصنيع الدهانات بأحدث التكنولوجيات المبتكرة والتي توفر أداء عالياً وكفاءة تكلفة اقتصادية. 

تصل كمية استيعاب المصنع الى 75 مليون لتر في تصنيع الدهانات، وهي الأفضل جودةً في ثلاث قطاعات: دهانات الديكور، المنتجات الخاصة بالمرافق البحرية و طلاءات الحماية.  كما تعتبر الشركة  في الطليعة في مجال تطوير المنتجات المصنعة خصيصاً لتلائم مختلف  الظروف المحلية.

 

في سؤالنا لها عن كيف كان الأداء العام للشركة خلال الربع الأول من هذا العام تقول النعمانية: نحن في شركة أصباغ جوتن دائماً نفخر بأداء الشركة من ناحية وحدتها وتماسك نظامها ويتجلى ذلك من خلال التحديات التي واجهها العالم خلال السنتين الماضيتين والفضل في ذلك يعود إلى فريقنا الذي يطمح لجعل شركة أصباغ جوتن تنمو للأفضل باستمرار. وتدل نتائج كل الجهود المبذولة والتفاني في العمل الذي بدر من جميع موظفي الشركة على أن الشركة عملت على أفضل نهج. فعلى سبيل المثال تمكنت الشركة من الوصول لأهدافها لمبيعات دهانات الديكور للربع الأول لهذا العام ولا زلنا في تقدم!

بالإضافة إلى ذلك على حرصت جوتن على الالتزام بتسليم المنتجات في الوقت المحدد بلا تأخير بالرغم من التحديات التي واجهتها خلال فترة تفشي الجائحة.

وتحدثنا سماح عن تداعيات تفشي جائحة كورونا على أداء الشركة؟ وكيف تجاوزتوا التحديات قائلة: كشركة عالمية إدارة الأزمات كانت ولا زالت من أولوياتنا. كان هدفنا أن نقلل أو نقضي تماما على كل الاحتمالات السلبية عن طريق أخذ التدابير الاحترازية في داخل  الشركة وخارجها لكي نضمن عدم تأثر الشركة من جميع النواحي الاقتصادية والموارد البشرية الخ. ولحسن الحظ كان هذا هو العنصر الأساسي لنجاحنا آخذين بعين الاعتبار الزيادة في أسعار المواد الخام واللوجستية، بالإضافة إلى تحديات تحديد مصادر المواد الخام بسبب الظروف الغير المستقرة في البلدان الأخرى بسبب الوباء

 

وحول الاحترازات التي اتخذتها على الصعيد الإداري باعتبارها مدير قسم ؟ بالإضافة إلى أبرز المبادرات لتجاوز التحديات تقول سماح:

لحسن الحظ كان هناك بعض من المحاسن في ظروف الجائحة التي عملت لصالحي، كشخص إداري أن تكون بجاهزية عقلية قوية، ومتزنة هو مفتاح للنجاح على المدى الطويل. أنا أؤمن بأهمية النظر إلى تغيرات الحياة بطريقة متفائلة وبذلك نتمكن من خوض جميع هذه التحديات بعقلية إيجابية.

أهم إنجازاتنا أنا وفريقي هو إدراكنا كيفية تحويل المآسي إلى فرص تفيد المؤسسة والمجتمع. مثلًا عند مراقبة السلوك التكيفي لعامة السكان العمانيين على الحياة الجديدة – ما بعد تفشي الوباء- ، نلاحظ أن كثرة قضاء الوقت في المنزل خلق الرغبة في تحويل المنزل إلى مساحة وملاذ أجمل. فـ قمنا بتنفيذ حملات تلبي احتياجات عملائنا، مثل  خدمة استشارة اختيار الألوان المجانية، كما قمنا بتوفير منتجات ذات ميزات مختلفة ومبتكرة بالإضافة إلى إمكانية حجز عامل الدهان كل هذا بنقرة زر واحدةٌ.

طبيعة عملي كمديرة العلامة التجارية هي أن أكون في اتصال مستمر مع جميع أصحاب المصلحة لدينا ولكن مع الأسف حد الوباء من قدرتنا على إقامة الأنشطة التي تجمعنا بهم وبالرغم من ذلك نجح فريقنا التغلب على ذلك عن طريق إعطاء الأولوية لإتقان تكنولوجيا التواصل على مختلف المنصات داخليا وخارجيًا لتحقيق أهداف الشركة مثل سابق عهدها وأكثر.

 

وحول التدابير التي اتخذتها شركة جوتن لضمان استمرارية الشركة خلال الجائحة، تجيبنا في هذا الصدد: شركة اصباغ  جوتن ش.م.م مسرورة للغاية وتتفق إلى أقصى حد مع القرارات والتدابير التي تضعها اللجنة العليا للتعامل مع تفشي الوباء فلا يمكن إنكار أن اتباع هذه القرارات يضمن صحة وسلامة مصلحة جميع الموظفين.

نجحت شركة جوتن عمان في تنظيم كميات كبيرة من اللقاح لكافة موظفين الشركة كما قامت بمبادرة داخلية “10 قواعد أساسية” لتوعية وتثقيف كافة الموظفين على كيفية الوقاية من المرض. وهذه أمثلة بسيطة من جهود داخلية كبيرة تقوم بها الشركة لحماية وتقدير كافة موظفيها.

و في سؤالنا لها عن تواجد الشركة في اسواق التصدير تقول سماح: نعم نحن نصَّنع ونصدر لقطر. وايضا نقوم بتصدير منتجات مخصصة للإمارات والسعودية.

وفي ختام حديثها عن الخطط التوسعية للشركة تقول سماح: كما شهدنا جميعا المستقبل غير مؤكد ويبدو الاستقرار مؤقتًا. لكننا نأمل أن يكون المستقبل واعدًا للجميع بإذن الله. و وفقًا لإستراتيجية جوتن، سنواصل التركيز على الابتكارات وإنتاج منتجات وخدمات جديدة لتلبية جميع احتياجات عملائنا.

 ALMARA20

ريما الساجواني

ريما بنت صادق الساجوانية، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مشاريع ريما المتكاملة. لتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات والتسويق ما يقارب ١٤ سنة حتى الآن. تهدف مؤسسة ريما المتكاملة إلى دعم و مساندة المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة من خلال تنظيم المعارض والفعاليات الغير الربحية  أو التجارية والتسويق لها لإيصالهم للشركات الرائدة والأفراد المجتمع.

تحدثنا ريما عن الأداء العام للمؤسسة خلال الربع الأول من هذا العام حيث تقول:  لو تكلمنا عن قطاع المعارض والفعاليات فمنذ سنة ٢٠٢٠ كل الشركات المتخصصة في هذا المجال لم يكن لها أي أداء أو تشغيل أو فعاليات بسبب جائحة كورونا والإغلاق. حاولنا نحن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن نساعد بعضنا من خلال تقديم مبادرات كتنظيم معارض الإلكترونية أو التسويق الإلكتروني ولكن ما زال الوضع مختلف جداً، مقارنة بما قبل جائحة كورونا ومدى استفادة الطرفين من خلال قطاع المعارض والفعاليات والمؤسسات الصغيرة التي تشارك في تلك المعارض.

وفي سؤالنا لها عن تداعيات تفشي جائحة كورونا على أداء المؤسسة ؟ و كيف تجاوزتوا التحديات تقول الساجوانية: حقيقة هنالك خسائر كبيرة لبعض المؤسسات بالأخص صالونات التجميل وقاعات الأفراح وقطاع المعارض لأن هذه النشاطات من أكثر الأنشطة التي تتطلب تجمع بشري في مكان واحد، وأيضا كثير من المؤسسات الصغيرة أغلقت بسبب عدم وجود أي دخل ثابت، بالإضافة إلى تراكم إيجارات و رواتب الموظفين العاملين فيها.

كلنا ما زلنا نواجه التحديات ولكنها ربما أقل بمقارنة سنة ٢٠٢٠ فـ بتوفيق من الله ودعم من الحكومة الآن و بعض القرارات سمحت بتفعيل بعض الأنشطة. وعندما أتحدث عن اختصاصي وهو تنظيم المعارض والفعاليات فإننا نحاول أن نسترجع هذه الخسائر من خلال تنظيم المعارض والفعاليات للنهوض بالمؤسسة و لدعم المؤسسات الصغيرة في أقرب فرصة ممكنة.

 أما في ما يخص التدابير التي اتخذتموها لضمان استمرارية المؤسسة خلال الجائحة تقول ريما:  الحمدلله، نحن كمؤسسة مشاريع ريما المتكاملة لم نتخذ ولم نلجأ لأي تدابير لضمان استمرارية المؤسسة خلال  فترة الإغلاق أو عدم تفعيل نشاط المعارض. لانه و خلال فترة الإغلاق والجائحة حاولنا أن نقدم مبادرات وفعاليات إلكترونية.

ما زلنا نواجه التحديات ولكن هذا اعتبره جزء من العمل لأنه لولا التحديات لما تعلمنا كيفية إعادة هيكلة المؤسسة و إعادتها للمكانة التي تعودت الناس أن تنظر إليها.

علمتنا جائحة كورونا أنه لابد للمؤسسة أن يكون لها ادخار للتحديات القادمة وأيضا أن كل المشكلة نواجهها علينا أن نأخذها كتحدي لنا، ومن ثم نحاول أن نتجاوزه حتى لا تضيع الجهود والإنجازات التي قدمناها في السنوات السابقة .

وحول سؤالنا لها عن كيف تنظرون الى العام الجاري؟ وما هي تحديات التعافي من تبعات جائحة كورونا؟ تقول الساجوانية:

ندعوا من الله العظيم ونتمنى أن يكون هذا العالم فاتحة خير لجميع المؤسسات بالأخص المؤسسات الصغيرة لأنها بالفعل تعاني من الخسائر الكبيرة. ونحن نتطلع إن يتم تقديم الدعم من الجهات الخاصة والحكومية والنظر إليهم، وكيف يمكن أن تقديم المساعدة لهذه المؤسسات لكي لا تصل إلى الخسارة أو الاغلاق او الاحباط او لا سمح الله بسبب الديون وما شابه ذلك.

التحديات كما ذكرت كبيرة وكثيرة وقد تمكنت بعض المؤسسات تجاوزها بسبب الدعم المقدم لها أو لقدرتها على تجاوزها. فأنا وخلال الأزمة لامست بعض الأحلام والأهداف لمؤسسات صغيرة تتحطم وتندفن أما عيني. وذلك باعتبار أن مشروعهم ذلك كان مصدر الدخل الوحيد لهم. فقد اضطر أكثرهم إلى إغلاق مشاريعهم وما زالوا يواجهون الكثير من التحديات كـ إيجارات الموظفين مثلا، بالإضافة إلى محدودية الدخل بمقارنة ما قبل الجائحة.

ومن رأي أن أهم الحلول التي يمكنها أن تسلك خلال هذه الفترة هو التسويق والتجارة الالكترونية لأن التواصل الاجتماعي الآن يلعب دور كبير جداُ. لذا لا بد لنا نحن كأصحاب مشاريع أن ندرك كيف نتعامل مع هذه التقنية و بشكل الصحيح. أيضا نحن دورنا كـ أفراد في المجتمع علينا أن ندعم هذه المؤسسات بالتعامل مع المشاريع العمانية والترويج لها ومساندتها. الآن المؤسسات الصغيرة بحاجة إلى الكثير من الدعم .

و من الحلول المتاحة أيضا، أننا نأمل أن لا يكون هناك إغلاق كلي أخر، وذلك لما يتبع هذه الإغلاقات من خسائر فادحة على المؤسسات الصغيرة الناشئة . فلو أن الجهات الرائدة تقوم بالتعامل مع المؤسسات الصغيرة خلال هذه الفترة لتمكنت تلك المؤسسات من أن تتجاوز هذه الخسائر و النهوض بنفسها.

أما عن توقعاتها لعودة الأعمال في مرحلة ما بعد كوفيد19 تقول الساجوانية: نأمل وبتوفيق من الله أن تعود الأمور لسابق عهدها و بأفضل أحوالها، كما و نأمل أن تعود الأعمال ونشاط وحركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى ما كانت عليه عند انطلاقتها بنفس الشغف والطموح؟

وفي سؤالنا لها عن كيف تواكبون التطورات التقنية والتي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية تقول:  أن التقنية حقيقة كان لها دور كبير كما ذكرت و بالأخص خلال الفترة من عام  ٢٠٢٠ . فـ نحن كلنا توجهنا إلى التسويق أو التجارة الالكترونية لانه كان المنفذ الوحيد خلال فترة الجائحة وما زال. ولله الحمد الآن هناك وعي من الأفراد والمجتمع عن أهمية للتسويق والتجارة الإلكترونية وفاعليتها . 

 

وفي ختام حديثها عن الخطط التوسعية للمؤسسة تقول: هناك خطط كبيرة جداً، فـ نحن في مشاريع ريما المتكاملة، تعونا أن نقدم سنوياً

فعاليات ومعارض متنوعة، لذا فـ هناك خطة لدعم المشاريع الصغيرة من خلال تنظيم أكبر معرض يتضمن العديد من الاختصاصات والمجالات المتنوعة لمختلف المؤسسات الصغيرة.

أيضا نطمح بتقديم فعالية ذا جلامور شو السنوية والتي ستكون مخصصة لدعم المصممين والمصممات العمانيين والمصممات المبتدئين و كذلك خبيرات التجميل .

 

 

ALMARA22

سعاد الريامية – مؤسس العلامة التجارية ” ديمة عمان “

وفي هذا الصدد تحدثنا سعاد الريامية، مؤسسة العلامة التجارية “ديمة عمان” مهتمة بشؤون التسويق والعلاقات العامة في العلامة. وقد عملت سابقاً في مجال المحاماة بصفتها محامية، ولكنها قررت أن تصنع قفزة كبيرة في حياتها المهنية قبل بضع سنوات من خلال تركها لوظيفتها في مكتب المحاماة وتكريس وقتها وجهدها في العلامة التجارية التي  قامت بتأسيسها مع والدتها (شادية الإسماعيلي) في عام 2008. “ديمة” هي علامة تجارية فاخرة لأسلوب الحياة ومتخصصة في المجوهرات الراقية والأواني الخزفية والكتان وهدايا للمؤسسات. و في عام 2020 بدأت ” ديمة ” بتقديم لوحات مخصصة وخدمات التصميم الداخلي.

في حديثها عن الأداء العام للشركة خلال الربع الأول من هذا العام تقول سعاد: شهد الربع الأول من هذا العام تحديات كثيرة قررنا على اثره التوجه إلى التركيز على إنشاء منصة التجارة الإلكترونية الخاصة بالعلامة باعتبار أن التجارة الالكترونية أصبحت إحدى السبل لاستمرارية العمل في ظل الأزمة الحالية، حيث أطلقنا مؤخراً موقعنا الإلكتروني يوليو هذا  العام(www.deemaoman.com). لقد حرصنا  أيضًا على إضافة تشكيلة مجوهرات جديدة “Effortlessly Deema” والتي سيتم إطلاقها في متجرنا الجديد. تتكون المجموعة الجديدة من قطع المجوهرات اليومية الخالدة. تتميز العلامة التجارية “ديمة” بالتفرد في تشكيلة مجوهراتها، وننتظر بفارغ الصبر لمعرفة مدى استحسان وإقبال عملائنا على المجموعة الجديدة من المجوهرات. وأضيف على ذلك بأننا نعمل على بدء أول مشروع تصميم داخلي.  

وعن أبرز منتجات وأسواق الشركة الحالية، وتواجد الشركة في أسواق التصدير تقول سعاد: بدأت قصة علامتنا التجارية “ديمة” في عام 2008، على الرغم من أننا قمنا بالتنويع في الخدمات والمنتجات، إلا أن المجوهرات لا تزال هي ما نشتهر به وهي خطنا الأكثر مبيعًا على الصعيدين المحلي والدولي. ولاتقتصر منتجاتنا في الأسواق المحلية فقط، بل نقوم بتصديرها لمختلف الدول من أجل تحقيق هدفنا من وصول منتجاتنا وتشكيلة مجوهراتنا الفاخرة إلى العملاء في كل مكان وزمان.

وفي سؤالنا لها عن كيف كانت تداعيات تفشي جائحة كورونا على أداء الشركة ؟ و كيف تجاوزتم التحديات تقول الريامية: أدت الجائحة  إلى تباطؤ الأعمال التجارية بشكل كبير في عام 2020، وفي ذلك الوقت عملنا على التركيز على إعادة تقييم الشركة واستراتيجياتها من أجل استمرارية الأعمال والمضي قدماً. وعلاوة على ذلك، حرصنا على التنمية الذاتية للمهارات والمعارف من خلال الانضمام إلى  دورات تدريبية عبر الإنترنت في مجال صناعة المجوهرات؛ ومما لاشك فيه أن هناك دائما شيء جديد لنتعلمه.

أما عن التدابير التي اتخذوها لضمان استمرارية  أداء الشركة خلال الجائحة تقول سعاد:  فرضت الجائحة على تبني نمط حياة مختلف، الأمر الذي ساهم في إنشاء منصة التجارة الإلكترونية الخاصة بالعلامة نظراً لقيام الكثير من المستهلكين بالتسوق عبر الانترنت أكثر من أي وقت مضى. كما اتبعنا منهجية زيادة خطوط الإنتاج للعلامة من خلال تصميم مجموعة مجوهرات يومية فاخرة لنشر السعادة بين النساء في حين تكاد تكون الحفلات والمناسبات معدومة بسبب الجائحة. بالاضافة الى ذلك، التنويع في الخدمات المقدمة من خلال تقديم خدمات التصميم الداخلي واللوحات تحت مظلة ” Living by Deema

وحول تحديات التعافي من تبعات الجائحة و كيف تنظر شركة ” ديمة ” للعام  القادم تقول سعاد: بالرغم من التحديات التي واجهناها خلال هذين العامين، إلا أننا متفائلون بشأن العام المقبل أن تعود الأمور إلى سابق عهدها. سنواصل جهودنا في اتخاذ الإجراءات المناسبة وتبني استراتيجية تتناسب مع متطلبات السوق. ومن أكثر التحديات التي نواجهها هو عودة الاقتصاد إلى طبيعتها و لكن نأمل أن يتعافى الاقتصاد بأسرع وقت ممكن، وكذلك نسعى أن يتغير توجهات الناس حول التسوق نحو القيام بعمليات الشراء عبر المتاجر الإلكترونية. فدعونا نرى إلى أين يأخذنا عام 2022! 

أما عن سؤالنا عن كيف يواكبون التطورات التقنية والتي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية تقول: الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا وتوظيف التقنيات الرقمية أصبح أمراً أساسياً في الكثير من الأعمال والمشاريع. ولقد سارعت الجائحة من تبني القنوات الرقمية من أجل ضمان استمرارية الأعمال، وبدورنا قمنا باعتماد التجارة الإلكترونية الخاصة بالعلامة عبر تدشين موقع إلكتروني خاص (www.deemaoman.com)، حيث يمكن لعملائنا الكرام من القيام بعمليات الشراء إلكترونياً. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر للترويج للمنتجات والتشكيلات الجديدة من المجوهرات. 

وفي ختام حديثها عن خطط التوسع للشركة تقول الريامية:  نركز على توسيع خطوط الإنتاج وتوسيع محفظة التصاميم والتشكيلات الفاخرة تحت مسمى Living by Deema ليشمل الأواني الخزفية والكتان والتصميم الداخلي واللوحات. وترقبوا صفحتنا على منصة الانستجرام لمعرفة آخر مستجداتنا!

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً