حوار: رضية الهاشمية
أزياء جميلة، تتسم بالأناقة والذوق الرفيع، تقدمها المصممة العمانية الشابة خولة عبدالله، شاقة طريقها نحو النجاح بتصاميم تتسم بروح البساطة والجمال، تُبحر في عالم الأزياء لتخرج إبداعاتها بشخصية قوية وحضور لا يقاوم. من يُلقي نظرة على تصاميمها منذ بداية مشوارها الفني سيوقن بلا أدنى شك أنك مُصممة موهوبة.
المصممة خولة عبدالله في 28 من عمرها، من سكان ولاية مسقط ترعرعت بالمنطقة الشرقية، نشأت على الشغف بالأعمال الفنية والألوان الخشبية ، لطالما حلمت بتأسيس دار للأزياء منذ صغرها وها هي اليوم في بداية طريقها نحو تحقيق حلمها وطموحها، إذا تمتلك خولة اليوم مشروع أزياء ” بلانكا ” لتصميم الأزياء والعبايات الراقية للمرأة العمانية .
:التقت بها مجلة المرأة وكان لنا هذا الحوار معها
متى كانت انطلاقتك الأولى في مشروعك ومن الذي دعمك فيه؟
انطلاقتي الأولى كانت منذ الصغر، فقد علمتني جدتي فن الخياطة بالصوف و بدأت بخياطة حقائب صغيرة لأقلامي ودفاتري وكذلك أمي كانت تشتري لي الدمى وتعلمني كيف استخدم بقايا الأقمشة من فساتيني القديمة لصنع فساتين صغيرة تليق بدميتي. ثم بعد تخرجي من الكلية، بدأت بتصميم العباءات لقريباتي وصديقاتي، كذلك كانوا يستعينون بي لرسم الموديلات ونقش التطريز لملابسهم. تأسست بلانكا عام ٢٠١٩ بعد دراسة مكثفة لاحتياجات السوق وقبول فكرة المشروع وتحديد المنافسين وقبول التحدي وتحديد الهوية ومن ثم قمنا بتحديد رأس المال وبدأنا برسم إبداعاتنا وعرض بعض من تصاميمنا وتوجهنا، فكانت بداية بسيطة وناجحة قمنا بتسويقها بالشكل المطلوب، وتعلمنا من التجربة الأولى الكثير فأصبحت لمساتنا وابداعاتنا أكثر وضوحاً في تجاربنا التي تلتها وأكثر إقبالا للسوق.
هل التصميم لديك هواية أم تخصص ؟
درست بالكلية تخصص إدارة الدعم اللوجستي والنقليات، ولكن هوايتي هي التصميم، واحبه كثيراً، ساعدتني الموهبة على استغلال وقتي أفضل استغلال وكذلك عمل شي أحبه يلهمني ويشجعني على التنوع والتغيير.
ما الذي يميز تصاميمك ؟
تصاميمي تتميز بأن جميعها مصنوعة باليد و بخامات طبيعية مع لمسة معاصرة، كما أن جميع القطع مصنوعة بعناية شديدة للتفاصيل الصغيرة، إذ أنه يمكننا صنع تطريز خاص بالعميلة على حسب الطلب. وأحب دمج النمط الكلاسيكي مع الحديث، ونحن نتميز أيضا باهتمامنا بأدق التفاصيل من فخامة الأقمشة المستخدمة إلى جودة التنفيذ لكل قطعة. وهدفنا في تصميمات بلانكا أن نكون داعمين ومعزِّزين للهوية الوطنية والموروث الوطني لجميع محبّي الموضة. ودائماً أصمم للسيدة الفخورة بهويتها وذاتها؛ لنجسِّد لها أزياء تمثِّل هويتها بطابع معاصر وأنثوي.
هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة؟
من أسباب نجاح كل مصمم متابعة خطوط الموضة، وأخذ ما يناسب مجتمعه منها، وما أحببته من أطروحات دور الأزياء لمجموعة الربيع هو الاعتماد على اللون البرتقالي واللون الفضي الميتاليك، كذلك مازلت أعود دائما للأساسيات وموضة 90s تلهمني كثير لاني أحب الأقمشة اللامعة وعودة الهدب والريش للسنة الثاني على التوالي.
كيف هي آلية التسويق لمشروعك؟ و أين تتوفر تصاميمك؟
بدأت مشروعي بـ بداية بسيطة ومتواضعة وبمساعدة قريباتي وصديقاتي بدأن بالتسويق ونشر التصاميم في مجموعاتهم الاجتماعية، بعدها قمت باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول لشريحة أكبر من الناس وحتى ما زلت أسعى لإثبات وجودي فالسوق، وقد ارتأيت أن أصرف النظر عن فتح اتيليه يعرض تصاميمي نظراً للأوضاع التي يمر بها السوق، ففكرت باستئجار أركان في أكثر من بوتيك لعرض تصاميمي حاليا تصاميمي متوفرة في بالم بوتيك بالموالح الشمالية و الف اتيليه بالحيل الجنوبية وورد بوتيك بالمنطقة الشرقية شمال وأهدف إلى أن أتوسع و أصل إلى مسندم، صحار، عبري، صلالة، صور و نزوى.
إلى أي مدى استفدت من وسائل التواصل الاجتماعي في مجال عملك؟
لاشك أن وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها سهلت عملية التسويق وجعلتها أداة سهلة الاقتناء غير أنها تفيد فقط القادر على استغلالها الاستغلال الصحيح.
لا أخفي عليكم أن في باديء الأمر كان التسويق جزء من التحديات والصعوبات التي كانت متوقعة سواء في محيط بلادي أو حتى عبر دول الخليج العربي نتيجة للمنافسة الكبيرة في عالم الأزياء والموضة غير أني خصصت جزءاً كبيراً من وقتي لتعلم وصقل المهارات التسويقية التي اعتبرها في نظري هي المفتاح الرئيسي لنجاح أي مشروع، دوافعي وطموحاتي جعلتني قادرة على تسويق تصاميمي بصورة مرضية في أنحاء السلطنة وعلى بعض دول الخليج العربي غير أني أرى أن هذه الصورة التسويقية لازالت غير كافية وأطمح في المزيد.
طموحاتك المستقبلية في هذا المجال؟
المصمم الناجح هو من كانت له بصمة واضحة وهوية خاصة به نستطيع من خلالها أن نميِّز عمله عن باقي المصمِّمين، لذلك أطمح لأن أصنع هوية خاصة بي تميزني عن غيري وكذلك أطمح بأن أفتح بوتيكي الخاص لعرض أعمالي الخاصة فيه وأخلق مساحة إبداعية تعكس رؤيتي الفنية لبلانكا، انا جداً متفائلة بأن القادم أفضل والمستقبل يحمل مفاجآت كثيرة لي . كذلك اخطط لأن يتخذ اسم بلانكا مساراً خيرياً، قررتُ مزج الموضة مع القضايا الحسنة؛ فيمكن للفرد أن يكون عصرياً ومساعداً لغيره في الوقت ذاته، مع نشر ثقافة المشاركة المجتمعية لكل تاجر.
@ blanca.mct: حساب الإنستجرام
