حوار

المرأة العمانية أدوار بناءة و إنجازات حافلة

الشيخة هند بهوان

ALMARA May final to press11

الشيخة هند بهوان، اسم غنيّ عن التعريف. رائدة أعمال عصامية، ذاع صيتها الحسَن في سلطنة عمان وعموم الشرق الأوسط، تتشرّف برفع اسم عمان حول العالم وفي جعبتها العديد من الجوائز والإنجازات. فرضت الشيخة هند نفسها في مجالات عديدة، ونالت التقدير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنتدى الاقتصادي العالمي ومجلة “فوربز”. أسّست الشيخة هند مجموعة “بهوان سايبرتك”، وتشغل منصب رئيس مجلس إدارتها. نالت وسام شرف من الجمهورية الفرنسية عام 2019  تكريمًا لمساهمتها في توطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية بين سلطنة عمان وفرنسا. بعد مرور 20 عامًا على تأسيس مجموعة “بهوان سايبرتك”، أصبحت تشمل شركة عالمية للتكنولوجيا تؤمّن حلولًا للتحوّل الرقمي مبنيّة على تشكيلة واسعة وقوية من منتجات بروتوكول الإنترنت والتحاليل التنبّؤية، وشركة للحلول الأمنية، وثلاثة مشاريع مشتركة، وشركة متخصّصة بالطاقة المتجدّدة، إلى جانب شركة لتجارة السلع الأساسية. تضمّ المجموعة ما يقارب  3 آلاف موظّف حول العالم.

في سؤالنا لها عن واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام و رعاية تجيبنا الشيخة هند : لعبت المرأة العمانية منذ مطلع النهضة المباركة بقيادة المغفور له جلالة السلطان قابوس، أدواراً بارزة في مختلف الميادين والقطاعات، إذ أنها تبوأت العديد من المناصب المرموقة في الدولة، وحظت بكافة حقوقها التي كفلها لها القانون، وقد خُصص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العمانية بأوامر سامية من لدن السلطان الراحل /غفر الله له/ تأكيدًا لدورها حيث أكد  -رحمه الله-  أن المرأة والرجل معًا يشكلان جناحي المجتمع ونهضته إلى الأمام وتطوره نحو المزيد من التنمية والنماء والازدهار.

أما عن إسهامات  المرأة العمانية خلال الخمسين عاماً الماضية في دعم التنمية فهي ترى أن المرأة العمانية ساهمت طوال الخمسين عاما الماضية في شتى مجالات العمل الوطني، في وقت حققت فيه السلطنة خلال تلك السنوات بإشادة أممية تقدمًا مرموقًا في مجال المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات وإعطائهن كافة حقوقهن على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، انطلاقًا من النظام الأساسي للدولة، و خطابات جلالة السلطان المعظم حفظه  الله ورعاه، والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ورؤية عمان 2040، واستراتيجية العمل الاجتماعي 2016ــ 2025 . ومنذ بزوغ فجر النهضة تمكنت المرأة العمانية من المشاركة في المسيرة التنموية من خلال إعادة رسم أدوارها الوطنية جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل لتحقيق هدف التنمية وغايتها.

وحول الرضى عن ما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة وما إذا كان يمكن أن تحقق أفضل مما حققته تقول الشيخة هند بهوانأؤمن أن المرأة إذا ما منحت الثقة والكثير الفرص، فهي قادرة على تحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات، نعم أنا راضية جداً عن ما وصلت إليه المرأة العمانية، و أرى أنها امرأة مثابرة قادرة و متمكنه، فقد استطاعت المرأة العمانية خلال فترة المسيرة أن تثبت قدراتها العلمية وكفاءتها العملية لتبرهن جدارتها بالثقة التي منحت لها من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -رحمه الله- والمجتمع العماني وتعتبر الخطوات التي قطعتها المرأة العمانية في السنوات الماضية وما حققته من إنجازات أكبر دليل على أن المرأة العمانية مصدر ثقة لما منحت إليه.

وفي سؤالنا لها عن كيف يمكن أن تشارك المرأة العمانية في عمان المستقبل من خلال الرؤية الجديدة عمان 2040 تقول الشيخة هند: المرأة العمانية كان لها إسهامها البارز أيضا في رسم ملامح المستقبل، حيث شاركت المرأة العمانية في الإعداد والمشاركة في جلسات العمل التي ناقشت الاستراتيجية الوطنية لرؤية عمان 2040، التي تجسّد التطلعات والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهارًا ونماءً لعُمان، وقد بدأت في السلطنة منذ مطلع العام الجاري تنفيذ خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021– 2025)، والتي تعد الخطة التنفيذية الأولى للرؤية المستقبلية “عُمان 2040”. وتبنت خطة التنمية الخمسية العاشرة سياسات تساهم في تمكين المرأة في مختلف المجالات ورفع مشاركتها في سوق العمل. وقد ركَز مِحور المرأة ضمن رؤية عُمان 2040 على توفير البيئة الملائمة لمشاركتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية، بما يعزز وضعها ويمكنها من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها السلطنة، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.

النجاح في حياة المرأة

تؤمن الشيخة هند أن كلمة النجاح، تمنح ثقةً كبيرة لمن يسعى لها، وأن النجاح في حياة المرأة يعد دافعاً وحافزاً كبيراً لها نحو مزيد من العطاء و الإرتقاء، لذا فقد في  استطاعت المرأة من خلال نجاحها أن تقنع مجتمعها أنها قادرة على تحقيق أهدافها و ما يظنه البعض مستحيلا، وهذا ما عزز ثقتها بنفسها و قدراتها.

كلمة أخيرة لمجلة المرأة بمناسبة الذكرى 18

شكراً لمجلة المرأة، وشكراً على التفاتتكم الرائعة للنساء في عمان، نحن فخورون بكم وبكل ما تقدمونه، أتمنى لكم مزيداً من التقدم وكل عام وأنتم منبراً للمرأة العمانية.

Categories: حوار

Tagged as:

أضف تعليقاً