المرأة العمانية أدوار بناءة و إنجازات حافلة

علياء أحمد سليمان  

علياء بنت أحمد سليمان، رائدة أعمال و امرأة مثابرة، متزوجة ولديها من الأبناء 4، افتتحت مركز جراند سبا في عام ٢٠٠٦ وذلك بعد دراسة وجهد عميق لعمل مشروع ناجح يلبي جميع احتياجات  المرأة والرجل، تمتلك حالياً فرعين للنساء واحد في منطقة الغبرة والأخر في منطقة القرم، كما و لديها أيضا فرع أخر للرجال في منطقة القرم،  بالإضافة إلى عيادة ايجكار للتجميل، تتمثل طبيعة عملها في إدارة المشاريع بكل ما تملك من جهد وخبرات وتدريب للعاملين وذلك لتقديم أفضل الخدمات لزائري  مراكزها..

وفي سؤالنا عن كيف تنظرون إلى واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام و رعاية تجيبنا علياء:  

حظيت المرأة العمانية ومنذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة، وتكريم متميز من لدن حضرة  صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه- إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم  بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس رحمه الله الحكم عام 1970م من خالل  الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة التي ترتكز على الثقة الكاملة في قدرات المواطن العماني م  ناحية والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد البشرية العمانية من ناحية .

فاستطاعت المرأة العمانية خلال فترة المسيرة أن تثبت قدراتها العلمية وكفاءتها العملية لتبرهن جدارتها  بالثقة التي منحت لها من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -رحمه الله-   والمجتمع العماني وتعتبر الخطوات التي قطعتها لترسيخ دعائم قوية لمجتمع منفتح ومتطور والنهوض  بأدوارها في مختلف المجالات الاجتماعية منها والاقتصادية، السياسية والثقافية نجد أن المرأة العمانية  قد وصلت إلى مراكز متقدمة ومستويات عالية ومرموقة في المجتمع لا يمكن الرجوع عنها، وذلك بدعم  من قادتها إيمانا منهم بكفاءتها وقدرتها على المساهمة في النهوض والارتقاء بالمجتمع وتوفير مقومات  النجاح لها وتنمية روح الريادة. 

قطعت المرأة العمانية شوطاً طويلا في الخمسين عاماً الماضية، كيف ساهمت المرأة العمانية خلال تلك السنوات في دعم التنمية؟ 

تمكين المرأة يأتي تتويجاً لإيمان القيادة الرشيدة بقدرات المرأة العمانية في جميع المجالات والذي أهلها لتكون شريكا فاعلا و رئيسياُ في مسيرة 50 عاماً من الإنجازات و الريادة، وقد أظهرت تميزها في الإسهام بعملية التنمية كما ساهمت في تعزيز فاعلية مختلف الأجهزة التنفيذية وتعزيز الاستثمار في مختلف مجالات التنمية البشرية والبنية التحتية.

وفي حديثها عن مدى الرضى عن ما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة أم أنها كانت من الممكن أن  تحقق أفضل مما حققت تقول:  يوم بعد يوم تثبت المرأة العمانية أنها قادرة على المشاركة في صنع مستقبل أفضل، وأؤمن بأنها قادرة على التقدم أكثر حرصاً على تميزها، و أنها مستعدة للتعاطي مع جميع المتغيرات وجديرة بالثقة لتساهم في خدمة وطنها بشكل فعال في تحقيق التنمية المستدامة. 

أما عن أبرز التحديات التي تواجه المرأة العمانية وما الذي تحتاجه لتمكينها تقول: المرأة اليوم تنال المناصب الأحق بها والأقدر على إدارتها والأجدر بها لإنها قائمة على الكفاءة  والجدارة . كما أنها أثبتت اتقانها رؤية الصورة الكاملة مع اهتمامها بالتفاصيل، و تخصيص يوم للمرأة  العمانية من كل عام ساعد على تمكينها وتقدير جهودها في المجتمع .  

المرأة في رؤية 2040

كيف يمكن أن تشارك المرأة العمانية في عمان المستقبل من خالل الرؤية الجديدة عمان 2040 تجيبنا علياء:

بكل تأكيد أن الحكومة الرشيدة، و بقيادة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله، سوف لن تألوا جهداً من خلال توفير كافة المتطلبات والاحتياجات الضرورية وتلك ذات الأهمية لتزيل العقبات لبلوغ الأهداف  المنشودة لإحداث التغيير والتطوير نحو تطوير الإقتصاد والتنمية والبيئة المستدامة، وسوف نرى ونحقق رؤية  عمان ٢٠٤٠ لتحسين مستويات العيش الكريم ومواصلة البناء على مسيرة النهضة المباركة ، بإذن الله . 

ترى علياء أن أهمية النجاح في حياة المرأة يتمثل في  إثبات الذات: فقد استطاعت المرأة أن تقنع مجتمعها بأنها قادرة على تحقيق ما يظنه البعض مستحيل، وهذا  ما عزز ثقتها بنفسها، و زاد حماسها للعمل والتفاني لتحقيق المزيد من الإنجازات الكبيرة، مما جعلها  قادرة على تحقيق الأهداف، والغايات، والأحالم، ولم يقتصر نجاحها في المجال الدراسي فقط بل امتد  إلى النجاح العملي، والنجاح الأسري،والسياسي، ولا تزال النساء يكافحن من أجل إثبات قدراتهم في  تحقيق المزيد..

كلمة أخيرة بمناسبة الذكرى 18

” كل الشكر والتقدير لطاقم عمل مجلة المرأة جهدهم المتواصل وعطاهم الثقافي المتميز وكونها  مجلة تتحدث بلغة المرأة، فقد كنتم ولا زلتم الداعم الأول مما حفز المرأة العمانية للرؤية إلى المستقبل، كنتم ولا زلتم منذ 18 عاماً حاملين شعلة النجاح والتقدم وإلى الإمام دائماً”.