حوار

المرأة العمانية أدوار بناءة و إنجازات حافلة

نهاد بنت محمد الكندية

IMG_6044

نهاد الكندية، رائدة أعمال شابة، هي إعلامية وكاتبة قصص معدة ومقدمة برنامج ( دردش مع نهاد ) عبر قناتها على باليوتيوب

مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وقبل هذا وذاك هي أم لثلاثة أولاد، تحمل شهادة البكالوريوس في الأحياء الدقيقة، وشهادة الدبلوم العالي في المكتبات الطبية، تملك 15 عاماً خبرة في مجال ادارة المشاريع و التطوير و التسويق، ولديها عدد من المشاركات الدولية في مجالات عدة.

 تجيبنا نهاد عن سؤالنا حول واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام و رعاية حيث تقول: حظيت المرأة العمانية منذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة، وتكريم متميز من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه-، إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس رحمه الله الحكم عام 1970م من خلال الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة التي ترتكز على الثقة الكاملة في قدرات المواطن العماني من ناحية والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد البشرية العمانية من ناحية أخرى. فقد استطاعت المرأة العمانية خلال فترة المسيرة أن تثبت قدراتها العلمية وكفاءتها العملية لتبرهن جدارتها بالثقة التي منحت لها من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -رحمه الله- والمجتمع العماني وتعتبر الخطوات التي قطعتها المرأة العمانية في السنوات الماضية وما حققته من إنجازات أكبر دليل على أن المرأة العمانية مصدر ثقة لما منحت إليه.

أما عن إسهامات المرأة العمانية طوال الخمسين عاماً الماضية وفي مجال دعم التنمية تقول نهاد:  جسدت السياسات والخطط والبرامج الحكومية التي انتهجتها السلطنة منذ فجر النهضة المباركة في عام 1970م مشاركة المرأة في كافة المجالات، وساهمت التشريعات العمانية في إعطاء المرأة كافة حقوقها، وساعدها ذلك على قيامها بدور مهم في التنمية إلى جانب الرجل وتعزيز دورها الوطني في مختلف ميادين الحياة باعتبارها فاعلًا أساسيا في التنمية، وهيأت النهضة المباركة انطلاقا من الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -طيب الله ثراه- للمرأة العُمانية اهتمامًا كبيرًا في كافة المجالات، وتجاوبت المرأة مع هذا الاهتمام فـ ساهمت في مسيرة التنمية الشاملة وتحملت المسؤولية إلى جانب الرجل في مختلف الأنشطة.

فقد ساهم حصول المرأة العمانية على التعليم وخروجها إلى العمل ومشاركتها في مجالات التنمية المختلفة في التطوير في مفاهيم فئات المجتمع بشأن عمل المرأة أو تنميطه بوظائف محددة.

وبفضل حصولها على فرص المساواة في التعليم الأساسي والتعليم العالي وتشجيعها على الاختيار في التخصصات والكليات المختلفة سواء داخل أو خارج السلطنة، فقد تمكنت من تحقيق نسب عالية في التعليم الأساسي والتعليم العالي، وكذلك الحصول على مراتب عليا في الوظائف وفي العديد من المجالات المتخصصة التي كانت حكرًا على الرجل .

وفي حديثها عن مدى الرضى عن ما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة أم أنها كانت من الممكن أن  تحقق أفضل مما حققت تقول:  بالنسبة لي. أنا راضية أتم الرضى لما حققته المرأة العمانية في جميع المجالات الحياتية ومجالات التنمية المستدامة فقد أبرزت الإحصائيات الرسمية الأدوار البناءة والإنجازات والنجاحات التي حققتها المرأة العمانية طوال الخمسين عاما الماضية في شتى مجالات العمل الوطني، في وقت حققت فيه السلطنة خلال تلك السنوات بإشادة أممية تقدمًا مرموقًا في مجال المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات وإعطائهن كافة حقوقهن على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، انطلاقًا من النظام الأساسي للدولة، و خطابات جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد (رحمه الله ) و تعزيز جلالة السلطان هيثم ( حفظه الله ورعاه) لجهود المرأة و مساواتها في مسيرة بناء الوطن والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ورؤية عمان 2040، واستراتيجية العمل الاجتماعي، حيث خصص المغفور له السلطان قابوس بن سعيد / طيب الله ثراه/ في عام 2009 للمرأة العمانية  يوم خاص للاحتفال بها هو ١٧ أكتوبر إيمانًا بأهمية دورها  الحيوي كشريك أساسي في التنمية إلى جانب دورها الأساسي في التربية وتعزيز التماسك الأسري والتآلف الاجتماعي، وترسيخًا لنهج المشاركة الذي سارت على طريقة مسيرة البناء والتنمية في السلطنة منذ انطلاقتها في عام 1970، وتكريمًا لها واعتزازًا بإسهاماتها الناصعة والمتواصلة وما حققته من نقلة نوعية وكبيرة في مسيرة تطورها وتمكينها.  وجاء تعزيز الاحتفال بهذا اليوم في هذا العام بتكريم العديد من العمانيات المتميزات في شتى المجالات على يد السيدة الجليلة عهد البوسعيدي إيمانا منها بأهمية دور المرأة العمانية تعزيزاً و امتناناً لجهودها و انجازاتها، فقد حظيت المرأة العمانية على الاهتمام و الرعاية الصحية و التعليمية و حق المساواة الوظيفي و التشريعي و كذالك السياسي . و يجسد التقدير الذي حظيت به، انعكاسا لدورها الحيوي في مجتمعها، ومساهمتها الفعالة في بناء وطنها، كما أن ما تحقق لها من إنجازات في كافة المجالات، هو محل فخر واعتزاز، وضع أسس وأرضية مهيأة لها لتعزيز تطلعاتها نحو المستقبل، بما يُمَكَنْ لها من أسباب، للارتقاء بذاتها ومجتمعها، وارتياد آفاق أوسع للعطاء والإبداع في مسيرة النهضة المتجددة. 

وعن أبرز التحديات التي تواجه المرأة العمانية ترى الكندية أن المرأة بحاجة إلى منحها المزيد من الثقة والفرص لكي تثبت وجودها و تمارس دورها في جميع نواحي الحياة ، على سبيل المثال ترى أن النساء الموجودات في الوظائف العليا في القطاعين العام والخاص لم تنل حظها بشكل كامل في ارتقاء هذه الوظائف مع أنها قد تتفوق على الرجل بقدراتها ومهاراتها

ومن التحديات الأخرى أيضا نظرة المجتمع بأن المرأة كائن ضعيف لا حول له ولا قوة، بالإضافة إلى إلغاء شخصيتها، بالاضافة إلى بعض العادات والمفاهيم التي تقلل من شأن المرأة وطبيعة عملها.

تحتاج المرأة ان تثق بذاتها و شخصيتها و أن لا تستسلم أبدا وتسعى لتحقيق أهدافها و تكملة مسيرتها نحو مستقبلها و ان لا تقبل بالفشل ابدا … فالمرأة نجحت بأن تكون سفيرة ووزيرة و في ذات الوقت هى أم و زوجة لذا فهي قادرة على التحدي وتحقيق المعجزات .

وفي سؤالنا عن كيف يمكن أن تشارك المرأة العمانية في عمان المستقبل من خلال الرؤية الجديدة عمان 2040 تقول نهاد: الرؤية المستقبلية (عمان 2040) تستهدف وضع الاستراتيجيات والخطوط العريضة والأهداف المستقبلية والخطة الزمنية لتنفيذ مشاريع كل قطاع اقتصادي، الأمر الذي يتطلب توحيد الجهود والانسجام بين جميع المؤسسات، ووضع الاستراتيجيات القطاعية لتوحيد الأهداف لكل قطاع، ولان دور المرأة العمانية كان أساسيا في الخمسين السنة الماضية فإنها و بلا شك سوف تشارك في هذه الرؤية بكل قوتها و ابداعها و تميزها، فالمرأة العمانية تولت عدة مناصب قيادية و برزت في جميع مجالات التنمية و كذالك السياسية، فسوف تساهم بلا شك في نجاح هذه رؤية بعملها الجاد مع الرجل في مجال الاقتصاد و التعليم و التنمية المستدامة و البحث العلمي و غيرها، ولأن الرؤية تركز على أهمية الإنسان باني الحضارات فإن المرأة العمانية منذ القدم قامت مع الرجل في بناء المجتمع العماني والانسان العماني الذي نجح بإيصال رسالته نحو التميز للعالم كله، فالمرأة  هى نصف المجتمع وهي أم للنصف الآخر و جزء فعال فيه و مما لا شك فيه أن دورها سيكون فعال و ناجح.

ترى نهاد أن أهمية النجاح في حياة المرأة يتمثل في  استطاعت المرأة من خلال نجاحها أن تقنع مجتمعها أنها قادرة على تحقيق أهدافها و ما يظنه البعض مستحيلا، و هذا ما عزز ثقتها بنفسها و قدراتها، كذلك تعلمت المرأة من خلال نجاحاتها في مجال العمل مع الرجل على المنافسة الشريفة واخراج كل ابداعاتها و قدراتها العالية و تميزها في شتى المجالات، أيضا عملت المرأة على كسب الخبرات من محيطها الذي ساعدها على النجاح فلم تنجح المرأة الا بمرورها بتجارب كثيرة عززت من خبراتها و استعدت في انتصاراتها، كما أن نجاح المراة ساعدها في توسيع دائرة علاقاتها ومعارفها سواء في مجال العمل أو المجتمع فنجحت في بناء جسر من التواصل ساعدها على تحقيق نجاحها، و أن إسهامها في تربية أبنائها بأسلوب حضاري عزز من تقدم المجتمع و نظرته المستقبلية مما ساهم في نجاح المرأة وتوسيع نطاق مفهومها و ثقافتها .

كلمة أخيرة بمناسبة الذكرى 18

كل عام و مجلة المرأة في رقي وازدهار، و سعي دائم نحو التميز في إبراز المواضيع التي تهم المراة العمانية خاصة وأن تسعى المجلة لتحقيق جميع اهدافها سواء على النطاق المحلي أو العالمي، سعدت كثيرا بهذا الحوار و شكرا لاختياركم و تميزكم، استمروا نحو العطاء و النجاح و شكرا لكم .

Categories: حوار

أضف تعليقاً