إعداد : رضية الهاشمية
جرى على ألسنة كثير من الناس أن جائحة كورونا ستغير وجه العالم وتقلبه رأساً على عقب؛ وأن العالم فيما بعد هذه الجائحة لن يكون حتما مثلما كان قبلها. والحقيقة أن هذا القول فيه قدر من الصحة، ولكنه لا يخلو من المبالغة في ذات الوقت. حيث لا يخفى على الجميع تلك التغيرات الكبيرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية وتأثيراتها المباشرة والغير مباشرة على العديد من جوانب الحياة وما خلفتها تلك التغيرات من تداعيات وتحديات، كان لبعض تلك التدابير جوانب إيجابية خلقتها الظروف و ساهمت في تطوير بعض الأنظمة و القوانين كما أنها كيّفت بعض المؤسسات على إحداث نقلة نوعية في بعض الإجراءات المتبعة لنظام العمل في المؤسسة. كان عام 2020 عاماً حافلاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، عاماً ربما يصفه البعض بأنه كان صعباً، ولكن وبفضل التدابير التي سارعت المؤسسات والشركات في اعتمادها استطاعت التأقلم و الصمود في وجه هذه الجائحة، على آمل أن يكون 2021 عاماً مختلفاً، يحمل الأمل والتفاؤل والجاهزية لتخطي هذه المرحلة بنجاح.
مجلة المرأة تقابل عدد من المدراء والرؤساء التنفيذيين لبعض الفنادق والشركات الخاصة، للحديث عن أهم التحديات التي واجهتهم في العام السابق في ظل جائحة كورونا؟ وعن أبرز التدابير التي اعتمدتها المؤسسات للحد من تداعيات الأزمة؟ وما هي استعدادتهم للعام الجديد وأبرز تطلعاتهم وآمالهم؟!
إيجاد واحتضان لتجارب عصرية ومميزة
يقول جيرالد شيفاسون، مدير عام فندق W مسقط في حديثه عن أبرز التحديات التي واجهها فندق W مسقط في العام السابق وكيف تمكنوا من مواجهتها؟
شهد العام الماضي تغييرات كبيرة في حياة المجتمع والأفراد ومختلف القطاعات بشكل عام بما في ذلك قطاع الضيافة. ولكننا في فندق W كنا قادرين على مواجهة كافة التحديات حيث تمكنا من مواصلة تقديم خدماتنا الفندقية الرائعة وإثراء حياة ضيوفنا وضمان استمرارية أعمالنا والاستعداد بشكل تام للمستقبل وأنماط الحياة الجديدة التي طرأت خلال عام 2020م.
فقد ركزنا خلال العام الماضي على إيجاد واحتضان تجارب عصرية ومميزة تعكس بصمة W الاستثنائية، دون الإغفال عن صحة وسلامة ضيوفنا وفريق عملنا. حيث قمنا بطرح برنامج متكامل من الفعاليات المشوقة لنتيح للجميع الاستمتاع أينما كانوا، سواءً بين رحاب فندقنا أو من منازلهم، ولنثريهم بفرصة فريدة لاستعادة حيويتهم وإطلاق العنان لإبداعاتهم. فعلى سبيل المثال، قدمنا أمسيات مباشرة على الإنترنت كل يوم جمعة مع منسق الموسيقى أرماندو تخلدها إطلالة بانورامية على الشاطئ عند الغروب. أتحنا الفرصة ممن يحبون تنسيق الموسيقى المشاركة في ورشة عمل لتعلم مبادئها واحترافها.
ولتكتمل التجربة المذاقية، أطلقنا قائمة ’ W2GO‘ وSIP @ HOME‘ التي تضم تشكيلة غنية من الأطباق العالمية والمشروبات الصيفية المُعدة بأمهر الأيادي. كان محبينا على موعد مع أجواء يملؤها الحماس عبر برنامج تحدي الطبخ بين الشيف الأرجنتيني جيدو والشيف العُماني محمد لتقديم أشهى الأطباق من كل بلد. ويسعدنا أننا نجحنا في تحقيق عدد من الإنجازات الكبرى في عام 2020 في ظل هذه الأوقات والظروف التي مر بها العالم. ونطمح لتقديم الأفضل خلال الفترة القادمة.
الالتزام والشفافية
وفي حديثه عن أبرز التدابير التي اعتمدها فندق W مسقط للحد من تفاقم الأزمة وتأثيراتها وتداعياتها يقول:
لعبت الإجراءات والاحترازات التي اتبعناها من بداية الأزمة، والشفافية في التعامل مع ضيوفنا على مدار العام دوراً في غاية الأهمية في كسب ثقتهم ومنحهم الراحة التي يطمحون إليها. وبالطبع لم يكن ذلك ليتحقق دون الجهود الدؤوبة التي بذلها فريق العمل في الفندق الذي طالما عزز التزامه بكافة الإجراءات التي تضمن سلامة الجميع. فمنذ بداية الأزمة، التزمنا بالتوجيهات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع انتشار الجائحة، فعززنا معاييرنا في النظافة والتعقيم، بجانب التكيف مع التغييرات التي يشهدها قطاع الضيافة. ولم تقتصر إجراءاتنا على هذا فحسب؛ بل قمنا باستخدام أحدث التقنيات لتفعيل خدمة طلب المفاتيح وطلبات خدمة الغرف عبر تطبيق Marriott Bonvoy عبر الهواتف المحمولة لضمان تحقيق أعلى ممارسات السلامة.
أعلى معايير النظافة والتعقيم
أما عن أبرز التغيرات التي أسهمت في استحداث بعض الأنظمة في فندق W مسقط يقول جيرالد شيفاسون:
لأننا نضع سلامة ضيوفنا ومرتادينا في مقدمة أولوياتنا وكوننا جزء من عائلة ماريوت الدولية، قمنا بعدد من التغييرات في مختلف عملياتنا، بجانب تطبيق أعلى معايير النظافة والتعقيم وفقاً للممارسات الدولية المعتمدة، خاصة في مطاعمنا، الأماكن العامة، المساحات المفتوحة، الغرف عبر استخدام أفضل المنظفات المعتمدة. كما قمنا بوضع لافتات في جميع أرجاء الفندق لتذكير ضيوفنا بضرورة الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي. ولم تقتصر التغييرات على هذا فحسب؛ بل حرصنا على ابتكار عروض جذابة تتسم بالتنوع وتتلائم مع الوضع الراهن لتلبية متطلبات الضيوف بمختلف فئاتهم وأعمارهم وتطلعاتهم. حيث قمنا بافتتاح أحدث مطاعمنا مطعم ’بابان‘ في أكتوبر لنقدم لضيوفنا تجربة مذاق ممتعة من المطبخ الصيني. كما، أطلقنا باقة من الفعاليات الترفيهية المميزة المقدمة عبر الإنترنت، بما في ذلك ’تحدي الطبخ وفعالية ’ DAYDREAM‘.
كما استضفنا مؤخراً النسخة الأولى من ’ورشة فن الدي جي‘، ضمن برنامج فنادق دبليو لتدريب وتطوير المواهب الشابة. وقد أتاحت الورشة الفرصة لثلاثة نجوم شبابية صاعدة في السلطنة للتعرف على عالم موسيقى الدي جي. وجاءت هذه الخطوة مُستلهمةً من أحد نقاط شغف علامة W‘ العالمية، الموسيقى، لترسيخ دورها في بناء جسور التواصل بين المجتمعات.
وحول استعدادات فندق W مسقط للعام يقول جيرالد:
ينصب تركيزنا في فندق W مسقط لإشعال روح الحماس ومنح ضيوفنا لحظات تنبض بالحياة عبر تقديم كل ما هو جديد ومبتكر في قطاع الضيافة. ونشعر بالفخر أننا حافظنا على موقفنا المتفائل طوال العام، فضلاً عن إيجاد طرق مُبتكرة وممتعة لنكلل تجربة زوارنا وضيوفنا بين ربوعنا. وسنواصل تقديم خدماتنا بهذا المستوى من التفاؤل مع بدء العام الجديد.
اسلتهاماً من فلسفتنا (Whatever/Whenever)، سنحرص على تقديم تجارب أصلية تتجاوز توقعات ضيوفنا في كل مرة حيث نبحث دائماً عن سُبل جديدة لوضع لمساتنا الخاصة التي تدوم ولا تُنسى. كما، سنحرص على تجسيد الجرأة والأناقة على طراز علامة W العالمية في جميع عملياتنا، واضعين صحة و سلامة ضيوفنا وفريق عملنا في مقدمة أولوياتنا.
تطلعات و آمال
يؤكد مدير عام فندق W مسقط أنهم متفائلون بما يحمله العام الجديد وهم في كامل استعدادهم لمواصلة تزويد ضيوفهم بأفضل خدمة ممكنة ولإثراء أوقاتهم بأجواء ملؤها الحماس عبر فعالياتهم المتنوعة في قلب العاصمة مسقط. ومع حلول عام 2021، لن يتوانى فندق W مسقط عن تزويدهم بتجارب استثنائية لتجديد الحيوية والنشاط ومنحهم إقامة لا تنسى بين ربوعنا، وغمر حواسهم بتشكيلة متنوعة من المأكولات أو تذوق المشروبات المنعشة في سلسلة مطاعمهم، بما في ذلك مطعم و ردهة سيدهارتا لاونج باي بودا بار بإطلالته الخلابة على شاطئ القرم وحوض سباحة اللامتناهي. إذ يؤكد أنهم سيواصلون جعل فندق W مسقط ملاذاً مفعماً بنبضات شبابية بالحياة في قلب عُمان لكل ضيوفنا وزوارنا.
يقول إيان دنش، الرئيس التنفيذي لشركة Ooredoo، عن أبرز التحديات التي واجهتها مؤسستهم في العام السابق وكيف تمكنوا من مواجهتها:
مبادرات رقمية وتوعوية
كان العام السابق حافل بالتحديات بسبب جائحة انتشار فيروس كوفيد – 19 وما ترتب عنه من تغيير كبير في حياة المجتمع وأفراده وفي الأسلوب الذي تتبعه الشركات للحفاظ على استمرارية أعمالها. وفي Ooredoo، وضعنا نصب أعيننا أربع أولويات أساسية ألا وهي حماية الموظفين، وحماية شبكتنا، وخدمة عملائنا، ودعم الجهود الحكومية المبذولة للحدّ من تأثيرات الجائحة.
فمن أجل حماية الموظفين، قمنا بتطبيق تجربة العمل من المنزل ونفذنا عدداً من المبادرات الرقمية والتوعوية التي من شأنها مساعدتهم على مواكبة التغييرات في أسلوب العمل وكيفية توظيف التقنيات الحديثة في التواصل وإتمام الأعمال عن بُعد. ونجحنا كذلك في حماية الشبكة من خلال زيادة تغطيتها وانتشارها والحفاظ في الوقت ذاته على موثوقيتها وكفاءتها المعتادة. أما خدمة عملائنا، فقد زودناهم بخدماتنا ومنتجاتنا المعتادة على الرغم من فترة الإغلاق وتمكنا من خدمتهم على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع من خلال قنواتنا الرقمية المختلفة، بما في ذلك تطبيقنا الرقمي وموقعنا الإلكتروني، أو عبر التواصل مع مركز الاتصالات الخاص بنا والتسوق من متجرنا الإلكتروني. ولم تقتصر جهودنا على ذلك فحسب، فقد عملنا على توفير مكالمات محلية غير محدودة، وسرعات إضافية للإنترنت وبيانات إضافية من أجل مساعدة الأفراد على العمل عن بعد والبقاء على اتصال دائم بـ عائلاتهم وأحبائهم خلال فترة التباعد الاجتماعي.
ولم نتوانى عن دعم الجهود الحكومية المبذولة للحدّ من التأثيرات المترتبة عن الجائحة حيث قمنا بتنفيذ عددٍ من المبادرات التوعوية للعملاء ولأفراد المجتمع ودعمنا وزارة الصحة والطاقم الطبي، كما قمنا بتعزيز جهود وزارة التربية والتعليم لضمان استمرارية التعليم عن بُعد.
تطبيق والتزام
وفي حديثه عن أبرز التدابير التي اعتمدتها Ooredoo للحد من تفاقم الأزمة وتأثيراتها وتداعياتها يقول إيان:
اتخذت Ooredoo كافة التدابير والإجراءات الاحترازية التي تضمن الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والعملاء والمجتمع بشكل عامٍ. فعلى سبيل المثال وكما ذكرت سلفاً وفي بداية الجائحة، قمنا بتطبيق نظام العمل من المنزل وحرصنا على استخدام أحدث التقنيات التي تضمن إتمام كافة عملياتنا على النحو المعتاد بما في ذلك عقد الاجتماعات رقمياً مع فرق العمل المختلفة بالشركة. كما وفرنا لهم العديد من الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وظهرت ثمار ذلك جلياً من خلال نجاح جميع الوحدات والأقسام في مواصلة أعمالها بالشكل المطلوب.
وتماشياً مع القرارات والتوجيهات الصادرة عن اللجنة العليا، قمنا بإغلاق جميع صالات Ooredoo الموزعة في مختلف أرجاء السلطنة وأطلقنا عدداً من المبادرات التوعوية على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الطرقات لتشجيع أفراد المجتمع على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي من شأنها حمايتهم وحماية المجتمع والحدّ من انتشار الفيروس، وقمنا كذلك بتعريف العملاء والمجتمع بطرق توظيف التقنيات الرقمية العصرية في القطاع لتحقيق التباعد الاجتماعي. وبعد إعادة فتح صالات Ooredoo في مختلف أنحاء السلطنة، طبقنا تدابير وإجراءات احترازية دقيقة في مجال التنظيف والتعقيم والتعامل مع العملاء والزوار وجميعها بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين والعملاء والمجتمع بشكل عامٍ بما يتماشى مع القرارات والتوجيهات الصادرة عن اللجنة العليا.
استعداد وجاهزية للمستقبل
وحول أبرز التغيرات التي أسهمت في استحداث بعض الأنظمة في Ooredoo يقول إيان دنش:
لقد شكلت هذه الجائحة مصدراً للقلق وترتب عنها تحديات غير مسبوقة أثرت في حياة الجميع بدون استثناء، لكنها أتاحت لنا الفرصة لنعيد تقييم أسلوب عملنا كي نكون أكثر استعداداً وجاهزية للمستقبل. فعلى الصعيد المجتمعي، استطعنا أن ندرك أهمية الابتكار والتقنيات في التعامل مع الجوائح الصحية واحتواء انتشار الأمراض عبر إيجاد طرق متنوعة لإتمام مهامنا. أما على الجانب الرقمي، فقد برهنت هذه الأزمة على الإمكانيات العصرية التي تمتلكها الشركة وقطاع الاتصالات بالسلطنة بشكل عامٍ لتحقيق التحول الرقمي و شجعتنا على بذل المزيد من الجهود من أجل تسخيره بشكل أكثر كفاءة وفعالية لنكون أكثر استعداداً وجاهزية للمستقبل.
وقد فرض هذا الوباء واقع العمل من المنزل بعد أن قررت الكثير من الشركات والمؤسسات الحدّ من أعداد الموظفين في مقراتها واتباع نظام العمل عن بعد واستخدام التقنيات المختلفة لعقد الاجتماعات، وتحديث أسلوب عملها بحيث تصبح أكثر مرونة في إتمام مختلف الأعمال. ومن ناحية أخرى، أصبح التسوق الإلكتروني أسهل من أي وقت مضى، حيث يمكن لعملائنا الآن اقتناء أحدث الأجهزة الذكية والخدمات الرقمية بلمسة على الشاشة عبر متجرنا الإلكتروني ليتم توصيلها إلى منازلهم. ولذا أثق أنه على الرغم من التحديات التي ستتركها هذه الجائحة، فهناك دائماً جانب إيجابي علينا أن ننظر له وأن نوظفه بالشكل الأمثل حتى بعد أن تنحسر وتختفي الأزمة ويعود العالم كما كان.
Ooredoo والعام الجديد
أما عن استعدادت شركة Ooredoo للعام الجديد يرى إيان أنهم متفائلون بما يحمله لهم العام الجديد خاصة وأنهم على استعداد تام لمواصلة تزويد عملائهم بأفضل الخدمات والمنتجات الرقمية التي تضمن لهم تجربة اتصالات عصرية وتلبي متطلباتهم وتطلعاتهم. ونعتزم بتنفيذ قائمة من الخطط خلال العام 2021 بما يتماشى مع استراتيجيتنا التي تهدف إلى المساهمة بدورٍ فاعل في تحقيق التحول الرقمي في كافة أعمالنا. فعلى سبيل المثال، نواصل تعديل خطة أعمالنا حيث نهدف في الفترة المقبلة إلى العمل بجهد أكبر للاستمرار في تحديث خدماتنا الرقمية لضمان جاهزيتها للمستقبل. ونعتزم أيضاً زيادة تغطية شبكتنا في المزيد من المناطق الريفية في السلطنة، وتطوير خدماتنا للتجوال التي من المتوقع أن تشهد قبولاً كبيراً مع عودة حركة الطيران الدولية وحركة السياحة.
وفي بداية كل عام ننظر إلى التحديات المقبلة من الجانب الإيجابي ونسعى دائماً بكل شغف إلى تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات والاستمرار في ريادة المشهد الرقمي بالسلطنة.
تطلعات و آمال
وعن تطلعاتهم للعام الجديد يقول إيان :
نتطلع إلى مواصلة دورنا كرواد لقطاع الاتصالات بالسلطنة وأن نحصد ثمار جهودنا المبذولة من أجل تحقيق التحول الرقمي فضلاً عن الاستمرار في إثراء عملائنا بأفضل خدمات ومنتجات الاتصالات العصرية التي تلبي متطلباتهم وتعزز مكانتنا كالشريك الرقمي الأمثل والأكثر موثوقية لديهم.
تحديات غير متوقعة
أما جيوزيبي ريسا، مدير عام فندق جي دبليو ماريوت مسقط في حديثه عن أبرز التحديات التي واجهها فندق جي دبليو ماريوت مسقط في العام السابق وكيف تمكنوا من مواجهتها يقول:
أفتتح فندق جي دبليو ماريوت مسقط أبوابه في ديسمبر 2019 ولقد كان أول عام لنا ملئ بالتحديات غير متوقعة. وقد أدت هذه الظروف إلى تغيير مشهد قطاع الضيافة وتشجيعنا على ابتكار وتصميم تجارب فندقية تواكب هذه التغييرات والظروف وتلبي متطلبات الضيوف والزوار في الوقت ذاته. وعلى الرغم من ذلك، نظرنا فقط إلى الجانب الإيجابي الذي تضمن تغييرات وتطورات متعددة في الأسلوب الذي نقدم به خدماتنا. وإستناداً على مقومات علامة جي دبليو ماريوت وهي الشجاعة والقوة والرؤية، تمكنا من تحقيق نجاحات متعددة خلال العام الماضي. وبفضل شغفنا، تجاوزنا تحديات توقف الرحلات الجوية من خلال تزويد ضيوفنا داخل السلطنة بتجارب فندقية جديدة وآمنة وغير مسبوقة على مدار العام وتمكنا من افتتاح مطعمين جديدين، إضافة إلى جي دبليو سبأ الذي طال انتظاره من قبل محبي وعشاق الفخامة.
وحول أبرز التدابير التي اعتمدتها فندق جي دبليو ماريوت مسقط للحد من تفاقم الأزمة وتأثيراتها وتداعياتها يقول جيوزيبي:
اتخذنا عدداً من التدابير الاحترازية وطبقنا قائمة من القواعد والإجراءات من أجل الحدّ من تفاقم الأزمة حيث لم تقتصر جهودنا على التركيز على زيادة معايير التنظيف والتعقيم فحسب بل تضمنت أيضاً التزامنا التام بتطبيق التباعد الاجتماعي في جميع أنحاء الفندق بدون التأثير على التجربة الفندقية التي نوفرها لضيوفنا وزوارنا. وتم كل ذلك بالتزامن مع تزويد ضيوفنا بخدمة ضيافة تجسد علامة جي دبليو العريقة وتمنحهم الفرصة للاستجمام والاسترخاء وتجديد النشاط وتحقيق التوازن المثالي بين العمل والحياة. وقد تمكنا بالفعل من تلبية متطلبات وتطلعات ضيوفنا في الحصول على الملاذ المثالي لقضاء أجمل الأوقات وذلك إستناداً على فلسفتنا المبنية على “حضور الذهني والوعي الآني” حيث نجحنا في إيجاد وابتكار سُبل فريدة وغير مسبوقة لكي يمنح ضيوفه لحظات مفعمة بالصفاء والسكون تدوم ذكراها في القلوب والأذهان وتشجعهم على الاستمتاع بخدماتنا مراراً وتكراراً.
تقنيات لاتلامسية
وفي حديثه عن أبرز التغييرات التي أسهمت في استحداث بعض الأنظمة في يقول ريسا:
تعلمنا على مدار العام الماضي أن نواكب ونتكيف مع كافة الظروف والمتغيرات التي طرأت على الأعمال مستندين إلى شغفنا ورغبتنا في تزويد ضيوفنا بأفضل تجارب ضيافة على الإطلاق مهما كانت الظروف. فنحن في فندق جي دبليو ماريوت مسقط ننظر إلى الجانب الإيجابي ونسعى إلى تحويل أي ظروف وتحديات إلى فرص لتطوير أعمالنا وهو ما نجحنا فيه بالفعل حيث قمنا بتطوير أساليب أعمالنا ونجحنا في التكيف مع كافة المتغيرات التي طرأت على قطاع الضيافة. فعلى سبيل المثال، قدمنا للضيوف تقنيات لاتلامسية لخدمتهم عن بُعد التي تضمن الحفاظ على صحتهم وسلامتهم بما في ذلك تسجيل الوصول واستلام مفاتيح الغرف عبر الهاتف النقال، وطلب خدمة الغرف والخدمات الأخرى عبر تطبيق Marriott Bonvoy™ مما جعل من تجربتهم الفندقية أكثر سهولة ومرونة من أي وقت مضى.
’السعي للتميز والعمل بنزاهة‘
أما عن استعداداتهم للعام الجديد يقول:
على الرغم من التحديات التي ما تزال قائمة في مختلف القطاعات فإننا سنواصل تركيزنا على إثراء ضيوفنا بأفضل تجارب الضيافة على الإطلاق التي تضمن تلبية متطلباتهم وتطلعاتهم. كما سنواصل إيجاد وابتكار تجارب تغذي الذهن والروح وتجسد في كل تفاصيلها شغف علامة جي دبليو. و سنحرص في جميع الأوقات أن نعكس كافة القيم الأساسية لعلامة جي دبليو ماريوت والتي تشكل مصدر إلهام لنا ألا وهي ’الضيوف أولاَ‘، و’السعي للتميز‘، والعمل بنزاهة‘، ومواكبة كل التغييرات والتطورات التي تحدث في العالم.
تطلعات و آمال
يؤكد جيوزيبي أنهم متفائلون بما يحمله العام الجديد إذ يتطلعون إلى الترحيب بالسياح مجدداً إضافة إلى تزويد ضيوفهم من داخل السلطنة بطرق مبتكرة للاستجمام والاسترخاء وتجديد نشاطهم. وبإضافة إلى تعزيز قائمة مطاعمهم الفاخرة حيث سيفتتح قريباً مطعم ’كاتش‘ المطل على حوض السباحة ، فضلاً عن مقهى ’بين آند جون‘، المقهى الجديد الذي يقدم مشروبات القهوة الإستثنائية. وفي نفس الوقت، فهم يرحبون بجميع الضيوف والزوار و يعدونهم بخدمة ضيافة تزيد سعادتهم ورفاهيتهم وتوفر لهم الملاذ المثالي للتجمع مع الأصدقاء والأحباء.
Categories: Home Slider, حوار