مناسبات وفعاليات

فضيلة الفرج اقتصادي بصندوق النقد الدولي بواشنطن

من هي فضيلة الفرج؟

ولدت ونشأت في صلالة تحديداً بمنطقة الحافة. كانت ولا تزال تحب العلم والتعرف على الثقافات استلهمت حبها لها من والدتها.  نضالها في الحياة وشغفها للعلم أعطاها الكثير مما هي عليه اليوم. تؤمن بقوة بحق المرأة في اختيار مصيرها وقدرتها على التفوق والعمل في جميع المجالات.

كما و تؤمن بأهمية أن نساهم جميعنا في بناء مجتمعنا، وعلى هذا الأساس أقامت بالشراكة مع أسماء الفضة بتنظيم تيداكس صلالة في ٢٠١٣ ومن ثم قامت بتأسيس “سال” و المشتق اسمها من أول ثلاثة أحرف لصلالة بالانجليزية (Salalah) لتبادل المعرفة والثقافات وتأسيس شبكة تواصل من خلالها مع الرواد في هذا المجال.

توقف العمل على سال كون أنها تعمل حالياً في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية بصندوق النقد الدولي في دائرة الإحصاء بقسم القطاع الخارجي.

تخرجت فضيلة في التعليم العام من مدرسة حكومية ونجحت في الحصول على مقعد في جامعة السلطان قابوس، انتقلت بعدها إلى مسقط لدراسة المالية في الجامعة. وجودها بالجامعة كان له دور كبير في اكتشاف جزء بسيط من ذاتها، كانت ناشطة في الجماعات الطلابية وأبرزها كـ نائبة لنادي الاستثمار التابع لكلية العلوم السياسية والاقتصاد وأيضا أنشئت جماعة صوت التنمية التابعة لعمادة شؤون الطلاب والتي كان لها الأثر بالمساهمة بجزء بسيط من التغيير الإيجابي على المستوى الطلابي. تخرجت الفرج عام ٢٠٠٧ وبدأت العمل في القطاع الخاص، بدأتها بـ محاسب مبتدأ (junior accountant) براتب لا يتعدى ٣٧٠ ريال عمانيا، وبعد اكتسابها للخبرة انتقلت لوظيفة أعلى بشركة أخرى. 

لطالما كانت فكرة الدراسة بالخارج حلم لديها. ولمحدودية الخيارات في ذلك الوقت قدمت فضيلة في عام ٢٠١١ على بعثة الفولبرايت المقدمة من الخارجية الأمريكية لدراسة الماجستير في الولايات المتحدة.  وبعد عملية طويلة ومنافسة استغرقت قرابة العام تمت الموافقة على منحها منحة كاملة. ويعد برنامج الفولبرايت من أرقى برامج التبادل الثقافي عالميا.

عاشت الفرج في الولايات المتحدة لمدة عامين لدراسة الاقتصاد التطبيقي. وفور عودتها لم يكن الحصول على عمل أمر سهلا. و خلال عامين من بحثها عن العمل، التحقت بدورات عن بعد من جامعة جونز هوبكينز للتعمق في علم البيانات، عملت خلالها أشهر متقطعة في عدة شركات. انضمت للبنك المركزي بعد عدة سنوات كباحث اقتصادي في قسم البحوث الاقتصادية والإحصاء إلى أن قام البنك المركزي بالإعلان عن وظيفة في صندوق النقد الدولي. كانت المنافسة شديدة ومر الاختيار بعدة لجان وكان القرار النهائي لدى صندوق النقد لاختيار الأمثل. نجحت خلالها فضيلة في الحصول على عقد لمدة سنتين للعمل بصندوق النقد الدولي.

تعمل فضيلة حالياً في قسم القطاع الخارجي بدائرة الإحصاء. و يرتكز عملها على مراجعة أساسيات إحصاءات القطاع الخارجي لدى الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي بما سيسهل عملية صناعة القرار، كما تقوم أيضا بتقديم الدعم التقني في المجال الاقتصادي ومحاولة تطوير عملية رصد بيانات القطاع وإعطاء الدورات المتخصصة في هذا المجال.

إنجازات

تؤمن فضيلة أن أكبر الإنجازات التي حققتها هي تعلم الالتزام المهني، حيث أنه قد يعتقد البعض أن الموضوع بسيط ولكن الانضباط والاستمرار ليس بالسهل. وهنا تعني الالتزام المهني بما يحتاجه من تطوير ذاتي مستمر وتعلم المهارات المتنوعة والاستفادة من خبرات الآخرين وغيرها مما يتطلبه التطور المهني. جميعها عوامل ساعدت في قدرتها على  العمل لدى منظمة عالمية بجانب العديد من أفضل الخبراء الاقتصاديين بالعالم.

إلهام وفخر

ترى الفرج أنه لازالت المرأة العمانية للأسف غير مؤثرة في صناعة القرار وذلك لعوامل كثيرة كـ الاجتماعية المفروضة عليها. فإن كان ولابد من أن تمثل نصف المجتمع فلابد أن تشارك وتساهم في صنع القرار بشكل لا يقل توازياً. ومع عدم وجود فرص متساوية لنظيرها الرجل لاعتبارات تتعلق بالفرص المتاحة لها وغيرها من العوامل فلابد علينا كنساء أن نسعى بشكل أكبر وجهد متواصل وهو ما رأينا نتائجه الإيجابية مؤخرا عندما تم تسليط الضوء على العديد من إنجازات المرأة العمانية، فهؤلاء سعين بجهد مضاعف لتحقيق مساعيهن وهو جهد علينا الالتزام به جميعا كنساء لنحقق مزيد من الإنجازات والتي ستضمن لنا مقعدا مساويا في صناعة القرار.

 

تحديات

واجهت فضيلة بعض وضعتها في شقين: تحديات مهنية وأخرى اجتماعية. حيث ترى أن التحدي المهني هو موضوع مستهلك وطبيعي في الحياة العملية، إلا أن التحدي الاجتماعي يضيف صعوبة للمرأة العمانية في مجال العمل والحياة معا. وسبب ذلك في مرات كثيرة في تراجعها المهني أو الدراسي. فهي ترى أن المجتمع -على الأغلب – يشجع طموح المرأة حين يكون مرتبط بتكوين الأسرة و يعيقها في الحالات الآخرى، وهو من الضغوط التي لازالت تعيق الكثير من تحقيق ولو الجزء البسيط سواءً مهنياً أو حياتياً وله أبعاد سلبية على الفرد بالتحديد.

تطلعات

تطمح فضيلة الفرج أن تصبح خبير اقتصادي على الصعيد الوطني.

أضف تعليقاً