مناسبات وفعاليات

السيدة روان بنت أحمد آل سعيد الرئيس التنفيذي لشركة تكافل عمان للتأمين

السيدة روان بنت أحمد آل سعيد

الرئيس التنفيذي لشركة تكافل عمان للتأمين

‎نشأت السيدة روان في أسرة تقليدية محافظة، وتربت على الجدية و المثابرة و الإنجاز منذ نعومة أظافرها، وهي صفات لازمتها في جميع مراحل حياتها المهنية والخاصة.

حاصلة على ماجستير في الاقتصاد و المالية من “جامعة لوفبرا” في المملكة المتحدة، ودبلوم في تحليل الاستثمار من ” جامعة ستيرلينغ” في المملكة المتحدة، وبكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من ” الجامعة الأمريكية بالقاهرة”، كما أنها حاصلة على دكتوراة المهنية في القيادة و الإدارة من “الجامعة الاوروبية الدولية” في فرنسا.

تولت منصب الرئيس التنفيذي لـ ” شركة تكافل عمان للتأمين ش.م.ع.ع” منذ تأسيس الشركة في عام 2014 وهي حالياً الرئيس التنفيذي للشركة، و قد شغلت سابقاً منصب نائب رئيس ثم رئيس مجلس إدارة ” البنك الوطني العماني” منذ العام 2005 لغاية 2020، كما شغلت منصب العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي في الشركة العمانية الوطنية للاستثمار القابضة ” أونك”.

و قد شغلت عضوية عدد من مجالس إدارات المؤسسات الحكومية و التجارية و العلمية مثل مجلس إدارة الهيئة العامة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ” ريادة”، و ” شركة النفط العمانية ش.م.ع.م” و مجلس “جامعة السلطان قابوس”.

‎بدايتها العملية كانت في الصندوق الاحتياطي العام للدولة جهاز الاستثمار العماني (حالياً) فالصندوق موجه نحو العمل في مجال الاستثمار والعمل فيه يتطلب خبرة ومعرفة نوعية . كان العمل في الصندوق وبمؤهلاتها العلمية فرصة للتعلم والنمو الوظيفي في مجال الاستثمار وهو مجال اختصاص حيوي وزاخر بالمعلومات و المهارات. وقد اكتسبت خلال فترة عملها بالصندوق خبرات قيمة وحرصت على تنمية مهاراتها الإدارية و القيادية و هو ما ساعدها في التطور الوظيفي و الوصول إلى منصب نائب رئيس الصندوق للاستثمار. لقد كان لعضويتها في مجالس إدارات شركات وصناديق استثمارية محلية و عالمية قيمة مضافة إلى تجربتها العملية وهو ما فتح أمامها أفاق واسعة وفرص متعددة، لتبدأ بذلك رحلة نجاحات متجددة في القطاع الخاص قادتها إلى عملها الحالي في شركة تكافل عُمان للتأمين

‎ترتكز مهامها الوظيفية بصفتها الرئيس التنفيذي حول محورين رئيسيين هما التوجيه و الإشراف إضافة إلى ضرورة  مواءمة الإستراتيجيات التي يضعها مجلس الإدارة و الخطط التي تضعها الإدارة التنفيذية بناءً على تلك الإستراتيجيات.مؤخراً و بسبب تداعيات الجائحة و ظروف الإغلاق الشامل التي شهدته معظم دول العالم فقد كان لها تجربة فريدة اضطرت فيها إلى القيام بأدوار بعض موظفي الإدارة العليا الموجودين خارج السلطنة و تسيير إداراتهم بشكل مباشر، جنبًا إلى جانب مع الدور الأساس للرئيس التنفيذي في التوجيه و الإشراف و المتابعة فهي بلاشك أعباء نوعية إضافية تشمل الإشراف المباشر على نواحي فنية مثل الإدارة المالية و التسويق.

إنجازات

‎إن وصول السيدة روان لمنصب الرئيس التنفيذي إنجاز له وقع خاص في نفسها يتوج مسيرتها المهنية. إذ أنها تعد المرأة و العُمانية الأولى والوحيدة التي تتبوأ منصب الرئيس التنفيذي في شركة عمانية مساهمة عامة منذ عام ٢٠٠٨.

وقد نالت السيدة روان خلال مسيرتها على العديد من الجوائز المحلية و الإقليمية و العالمية منها على سبيل المثال لا الحصر: “جائزة ريادة الأعمال المهنية BizPro  2011”   “جائزة القيادة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2015″ كذلك صنفت من قبل مجلة ” فوربس الشرق الأوسط ” ضمن قائمة أقوى السيدات العربيات في الأعوام  من 2012 إلى 2019 على التوالي. هذا إضافة إلى جائزة أفضل 100 رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط بالمشاركة مع” INSEAD” و يجدر بالذكر نيلها لجائزتين قيمتين في العام 2020 جائزة المرأة القيادية في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا وجائزة قيادة الأعمال

وتُرجِع سبب نجاحها الأول في حياتها المهنية والأسرية بعد الله عز وجل إلى تفهم المحيطين بها وتشجيعهم لها إضافة إلى الفرص التي أتاحتها القيادة الحكيمة في السلطنة للمرأة العمانية بما فيها تذليل الصعاب أمامها

إلهام وفخر 

‎تدعو السيدة روان الفتيات الشابات أن يعملن منذ البداية على تحديد أهدافهن بعناية لتحقيق تطلعاتهن والاقتداء بمن سبقهن في النجاحات. فـ اتخاذ القدوة في العمل و الحياة يعد مصدر إلهام للشخص يحفزه على الإبتكار ويشجعه على الإبداع ويدفعه إلى البذل و العطاء. وهي بذلك لا تدعي أنها مثال يحتذى به ولكن كل ما في الأمر هو أنها تقدم تجربتها إلى الشابات العمانيات لعلها تكون ذات فائدة لهن في صنع تجربة نجاح خاصة بهن، فالفرص متوفرة على الدوام لكنها بحاجة لمن يحسن اقتناصها.

تحديات

‎تؤمن السيدة روان أن أكبر تحدي يقف في وجه المرأة العاملة هو التوفيق بين متطلبات الحياة العائلية و الحياة المهنية فهي معادلة صعبة تتصدر سلم التحديات التي إذا ما فشلت المرأة في التعامل معها فإنها ستنسحب من مسيرة النجاح في وقت مبكر. تحدي آخر تواجهه النساء بشكل أو بآخر هو محاولة إخضاعها لأنماط اجتماعية موروثة وصور ذهنية تجاوزها الزمن على أنها الطريق الأسلم و الأنجح لها، إذ وعلى الرغم من أن عمان قد قطعت أشواطاً متقدمة على طريق التحديث الاجتماعي سواء من حيث سن التشريعات أو من خلال تمكين المرأة من المساهمة الفاعلة في المجتمع إلاّ أن الهياكل الاجتماعية الموروثة القائمة على تفضيل الذكور على حساب الإناث لا يزال يشكل عقبة في وجه تقدم المرأة و إثبات قدراتها. وعلى كل حال، فهي ترى أن السبيل الأمثل للتغلب على التحديات هو الصبر و مواجهة الشدائد بصلابة الأعصاب و لين المعاملة في الوقت نفسه.

تمكين المرأة لدى شركة تكافل

‎تعمل شركة تكافل عمان للتأمين ش.م.ع.ع على استقطاب الشباب العماني ذكوراً و إناثاً للعمل فيها على حد سواء، و معروف أن التأمين هو صناعة مستقلة و نادراً ما يتم تدريسه في الجامعات بصفة خاصة إنما تتم ممارسته والخضوع للإمتحانات المهنية الخاصة به أثناء العمل على الأغلب، لذلك فهي تدعو الشابات العمانيات للدخول في هذا المجال والذي يحمل الكثير من الفرص المستقبلية الواعدة، وأن فرص الإناث في الحصول على عمل و التطور المهني في الشركة تعتبر مشجعة للغاية.

تطلعات

ترى السيدة روان أن المستقبل يحمل في طياته الكثير من الأمور المشرقة والتي تستحق العمل من أجل الحصول عليها إذ  “أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً”. كما تدعو الله سبحانه و تعالى أن يحمل المستقبل الخير العميم و الرخاء لوطننا الحبيب و العمر المديد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله و حماه والذي أظهر مدى إهتمامه بتمكين المرأة و حسن تكريمها بما تستحق في أول عيد على المرأة العمانية يمر في عهده الميمون ويتجلى ذلك في ما تمثله السيدة الجليلة من رمزية للمرأة العمانية أدامها الله ذخراً و عزاً و فخراً لنساء عمان.

أضف تعليقاً