Home Slider

المكرمة صباح البهلانية: نواجه الكثير من التحديات ونأمل بتحسن الأوضاع بعد كوفيد19

بعد توقف التبرعات المقدمة لجمعية التدخل المبكر لذوي الإعاقة 

المكرمة صباح البهلانية: نواجه الكثير من التحديات ونأمل بتحسن الأوضاع بعد كوفيد19

 ALMARA pages37

حوار: رضية الهاشمية

تعد جمعية التدخل المبكر والتي تم إشهارها وفق قرار وزاري رقم 2000/144م  في 2000/5/29،  الجمعية الوحيدة والمتفردة في السلطنة والتي تقدم خدمات للأطفال ذوي الإعاقة منذ سن مبكرة، حيث تعنى الجمعية بتقديم الخدمات التشخيصية والتدريبية والتعليمية للأطفال للوصول بهم إلى أعلى درجة ممكنة من الاستقلالية والاعتماد على النفس والدمج في المجتمع.

و انطلاقا من حق أطفال ذوي الإعاقة للعيش بكرامة وأمان ومن مبدأ المساواة، تسعى الجمعية إلى توفير برامج توعوية لشرائح المجتمع للحد من حدوث الإعاقة وذلك بتوضيح أسباب حدوث الإعاقة والبدائل المتاحة، كذلك التعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية للاستفادة من خدماتها في مجال نشاط الجمعية .

و من أجل الاستمرار والديمومة في توفير الخدمات تتلقى الجمعية الدعم والتبرعات من مختلف الجهات والمؤسسات والأفراد، حيث يتم حالياً إنشاء المبنى الجديد لمواصلة تقديم خدماتها للمجتمع.

وبسبب الأوضاع الحالية وكوفيد19 تواجه الجمعية العديد من التحديات والتي تعيق من استمرار تقديم خدماتها و أيضا حصولها على التبرعات وتوقفها عن تقديم الخدمات للأسر والمجتمع ولأهمية الجمعية و أهدافها لابد من تكاتف المجتمع و المؤسسات لتخطي هذه المرحلة، مجلة المرأة تلتقي بالرئيس التنفيذي لجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة وحديث حول أبرز التحديات التي تواجه الجمعية و المراحل التي وصل إليها المبنى الجديد للجمعية:

المكرمة صباح البهلانية حديثنا عن نفسك؟

صباح بنت محمد البهلانية رئيس تنفيذي لجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة منذ 2012، سابقا كنت أعمل في وزارة الصحة حيث أنني درست مجال التثقيف الصحي للمجتمع، وبعد دراستي بأمريكا وتخرجي عملت مباشرة في وزارة الصحة في عمان.

 في بداياتي كان عملي الأساسي يرتكز على توعية المجتمع في المجالات التي تخص الصحة مثل رعاية الأم والطفل والتطعيم والملاريا  والمجالات الأخرى الخاصة بالأمراض الوراثية و المزمنة كالسكري وضغط الدم والسرطان.

كان دوري الأساسي هو العمل على توعية المجتمع من خلال برامج خاصة بالتلفزيون والإذاعة والجرائد وإنتاج المطبوعات والبرامج المرئية والسمعية التي تعرض في المراكز الصحية والمجتمع. و برامج أخرى من خلال زيارة الأسر في المنازل و المجالس والمؤسسات التجارية وغيرها من الأماكن العامة و بعض الأنشطة في المراكز الصحية والتي من خلالها ندرب الأسر لكيفية عمل الطعام الصحي للأطفال وكيف العناية بهم.

كنت أعمل أيضا مع مثقفات صحيات تخرجوا من معهد الصحة العامة تم تدريب تدريبهم في مجال التثقيف، وكنا نقوم بعمل برامج وأنشطة في كل المجالات في المراكز الصحية والمجتمع.

عملت في وزارة الصحة لمدة 27 عاماً، كما عملت أيضا مع منظمة اليونيسيف في المكتب الإقليمي لشرق الأوسط بمقره في الأردن لمدة سنتين ونصف، أيضا في نفس المجال حيث كنت مسؤولة عن الإتصال من أجل التنمية، و كان دوري يرتكز على مساعدة دول المنطقة وتدريبهم للقيام بخطط وبرامج في مجال الإتصال من أجل التنمية  .

كيف كانت بدايتك مع مشوار العطاء والتطوع في السلطنة ؟

بعد تخرجي من الجامعة وبعودتي إلى عمان، و كـ جزء من عملي في المجتمع كنت ألاحظ أنه توجد فئة من أطفال ذوي الإعاقة، وكانت هناك امراة عمانية تدعى ريا الريامي، دعت المجتمع للالتفات لأطفال ذوي الإعاقة و أنهم فئة بحاجه إلى الدعم، فأنا كنت واحدة من النساء اللواتي تواجد نفي الاجتماع ذلك اليوم، والحمدلله بدأنا المشروع مع مجموعة من النساء الذين دعتهم ريا الريامي لجمعية المرأة العمانية، وبدأنا فعلا نعمل برامج وفعاليات للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم  الذين كانوا بين 6 إلى 12 طفلا  كنا نتعامل معهم، ونقدم لهم خدمات بسيطة وننظم لهم بعض الفعاليات الترفهية، والحمدلله بعد ما أحسسنا أن هناك تفاعل مع المجتمع قررت المجموعة أن تعمل وتؤسس جمعية برأسة الأخت ريا الريامي وفعلا تم تأسيس الجمعية،( جمعية الأطفال المعاقين)، وكنت أنا واحدة منهن و وضعت برنامج خاص لتوعية المجتمع.

 بعد ذلك سافرت لعمل الماجستير وعندما عدت و من خلال عملي في وزارة الصحة، وجدت أنه لا يوجد اي برامج تخص الأطفال المعرضين للخطر و الإعاقة  في سن مبكرة وإنما فقط جمعية الأطفال المعاقين التي كانت تعنى بالأطفال بعد عمر 5 سنوات وليس قبل ذلك، وبذلك يهّمش الطفل المولود حديثا والذي لديه إعاقة وبالتالي هو معرض لخطر أكبر، لذا قامت مجموعة من 22 شخص في 2000م  بتأسيس جمعية تعنى بالتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة وانا كنت واحد من المجموعة  التي كانت تهدف إلى تقديم العون والمساعدة حتى لا تتفاقم لدية الإعاقة، أو من لدية إعاقة بسيطة ربما يمكننا إنقاذ الموقف بالعمل على تطوير مهاراته و تهيئته ليكون قادراً على دخول المدارس مع أقرانه.

و أنا كنت عضوة في مجلس الإدارة حتى سافرت إلى الأردن وعندما عدت قُدمت لي وظيفة هنا حيث أنني تقاعدت من وزارة الصحة وباشرت عملي في الجمعية منذ 2012.

حديثنا عن تواجدك كامرأة متطوعة تمكنتِ الدخول في مجلس الدولة؟ كيف يمكنك التوفيق بين العملين؟

تكريم جلالة السلطان الراحل – رحمه الله – لي في مجلس الدولة كان وسام فخر نظراً لعملي في مجال الصحة وأيضا نظير عملي كمتطوعة في المجالات المختلفة، إن تواجدي في مجلس الدولة منحني الفرصة أن أعرف ما هي احتياجات المجتمع، فمن خلال عملي أستطيع أن أنقل المعلومة و ادرس السياسات على مستوى مجلس الدولة، حيث يمكننا أن نطور السياسات لما فيه من فائدة للمجتمع ككل. والحمدلله معظم الأعمال التي نقوم بها بما أنني عضو في اللجنة الاجتماعية والتي لها علاقة بالمجتمع عموماً، فأنا أمتلك خبرة في هذا المجال و يمكنني أن أفيد المجلس في هذا الموضوع، أما من ناحية التوفيق بين العملين فأن تواجدي في مجلس الدولة و عملي كرئيس تنفيذي للجمعية، فـ نحن في مجلس الدولة لدينا مواعيد معينة بأوقات معينة للإجتماعات، و بعض الدراسات نتابعها ونراجعها خارج المجلس، والحمدلله استطعت التوفيق بين العملين.

كما أن العديد من الخبرات التي أحصل عليها في مجال عملي بالجمعية ساعدتني كثيرا على العطاء بشكل أكبر في مجلس الدولة والنظر في القوانين التي تدعم هذه الفئة من المجتمع ليس فقط للمعاقين ولكن في كل ما يخص المجتمع والأسرة والمرأة والطفل .

حدثينا عن تجربتك الواقعية مع ذوي الإعاقة كونك أم لفتاة من هذه الفئة؟

مثل ما قلت لك سابقاً من المهم جداً دعم أسرة الأطفال ذوي الاعاقة، فأنا كأم لطفلة من ذوي الاعاقة تعلمت كيف أتعامل معها بنفسي وبفضل الله عندما سافرت للدراسة في أمريكا أخذت ابنتي معي، و تعلمت في الكثير من الجمعيات الموجودة هناك طرق التعامل مع طفل من ذوي الإعاقة حيث تم تدريبي وتهيئتي لطريقة الإعتناء بها، وهذه الخبرات جلبتها لاحقاً معي إلى عمان، تعلمت هنالك الكثير، وحاولت أن أخذ ما يمكن أن يفيدنا نحن كمجتمع عماني وأطبقه، و أنا أعتقد أنه قد تم تدريبي وتعليمي بأنني أنا و ابنتي أدرى باحتياجتنا أكثر من أي شخص آخر أو أي اخصائي آخر، ويتلخص دور المؤسسات هو معالجة الطفل وتدريبه ودعم وتعليم الأسرة للعناية بطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ، وهذا ساعد كثيراً في تغير مفهومي في طريقة التعامل مع طفل ذوي الإعاقة .

كما أن عملي سابقاً في وزارة الصحة في تثقيف المجتمع ساعدني كثيراً في طريقة التعامل مع هذه الفئة، فأنا لدي خبرة في التعامل مع الأفراد  والمجتمع الذي لديهم مشاكل صحية أو اجتماعية، وبالتالي سهل لدي  طريقة التعامل مع ابنتي، والحمدلله أصبحت الأن تمتلك القدرة على التفاعل مع المجتمع، فأنا أحس أن دوري يتمثل في نقل الخبرة للأسر التي حولي واساعدهم في كيفيه الاهتمام بأطفالهم، حيث أنه من الضروري أنه نتعامل مع نفسية الأسر التي تمتلك طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم لديهم خوف داخلي عن ما هو مستقبل الطفل أو ماذا سيحدث للطفل لو فقد أسرته، فنحن واجبنا أن ندعم الأسرة حتى لا يكون لديهم هذا الإحساس.

أنتم على مشارف الانتقال للمبنى الجديد للمركز، ما هي التحديات التي تواجهكم؟ وأين وصل المشروع حاليا؟

نحن الحمدلله كجمعية خيرية نشكر المغفور له بإذن الله جلالة السلطان – طيب الله ثراه – فقد كان مؤمناً بقضية الأطفال من هذه الفئة حيث وهبنا أرض و وهبنا مبلغ مالي وقدرة 300 ألف ريال عماني لكي نبدأ في البناء. وكنا نحاول دائما أن نبدأ في مرحلة البناء و لكن الجميع يعلم بظروف الجمعيات، و التي أغلب أعمالها تنجز من خلال التبرعات، و هذه من أصعب الأمور التي تواجهها الجمعيات ، و الحمدلله بدأنا في عملية بناء المركز منذ شهر سبتمبر 2019  بالمبلغ الذي قدمه السلطان الراحل و صبر المقاول ( كيمجي رامداس مجموعة البنية الاساسية) إلى الجمعية في دفع دفعات بسبب أزمة كوفيد19 التي أثرت كثيراً على المشروع كنا نأمل جداً أن نحصل على تبرعات من القطاع الخاص ، ولكن في ظل جائحة كورونا تغيرت الكثير من الأمور، ولكن الحمد لله وبفضل ونعمة من الله ما زال المبنى مستمر في عملية البناء ونحن نحاول أن نجمع تبرعات بطرق أخرى، وذلك من خلال تشجيع الأفراد والمجتمع والمؤسسات الصغيرة والقطاع الخاص، حتى لو بمبلغ بسيط حتى يكون هناك استمرارية في البناء وبلا توقف،  حيث و صل 55% من مرحلة البناء.

نحن نتوقع أن المبنى سوف ينتهي من مرحلة البناء في السنة المقبلة شهر مارس وهذا على حسب المخطط المقترح سابقا، ولكن في ظل الوضع المالي الحالي نحن لا نعرف هل سوف نستطيع الإنتهاء أم أن المبنى سيتأخر لفترة أطول من المتوقعة.

 نحن كجمعية خيرية قد خططنا جيداً للمبنى فنحن سابقا كنا نجمع التبرعات ونصرفها مباشرة ولا نملك دخلا ثابتا للجمعية، و لكن في المبنى الجديد ارتأينا أن يحتوي على مرافق تكون بمثابة مصدر استدامة ودخل للجمعية، فهو ليس فقط كمبنى خيري بل أيضا يحوي على أقسام ستكون مثل المشاريع التي يعود ريعها للجمعية.

حيث يتضمن المبنى بعض المرافق المؤجرة و أخرى تحمل مشاريع تدعم الأسر كما أننا قد قسمنا قطعة الأرض إلى قسمين، قسم سوف نستغله للبناء وقسم أخر سنطلب من القطاع الخاص أو الجهات المعينة الإستثمار عليها و المبلغ العائد من هذه الأرض سيعود لتقديم الخدمات في الجمعية، نحن ندرك تماماً أنه من الصعب حقاً إدارة جمعية خيرية 100% من خلال التبرعات لذا نسعى أن نكون قادرين على الاستدامة في تقديم الخدمات.

 

هل يتلقى المركز الدعم المادي من الشركات الكبرى  والمؤسسات ؟

نعم، هناك مؤسسات كبيرة تساعد الجمعية بشكل دائم مثل شركة شل دائما ما تقدم الدعم للجمعية من خلال تقديمها لبترول مجاني للسيارات وذلك لأننا نمتلك برنامج اسمه برنامج بورتج (الزيارات المنزلية)، حيث تذهب الموظفات لزيارات منزلية و للموظفين الذين يجمعون الصناديق الخيرية يحصلون على بترول  مجاني منذ سنوات طويلة ونحن نقدم لهم جزيل الشكر فـشركة شل من الشركات القوية المؤمنة بالرسالة والقضية التي تسعى الجمعية لتقديمها للمجتمع ولذلك يدعمونا.

أيضا شركة نفط عمان (PDO)، تدعم الجمعية في مختلف المشاريع التي نقوم بها، من خلال شراء الأجهزة التي نحتاجها و أيضا عندما نحتاج أي صيانة للمبنى، كما يقدمون لنا الدعم في مختلف البرامج الخاصة بتقديم برامج تدريبية.

شركات أخرى تقدم الدعم للجمعية مثل شركة كيمجي تعطينا دعم مادي لإدارة الجمعية، وتدعم الجمعية أيضا من خلال تقديم أثاث و أجهزة إلكترونية أو صيانة للأجهزة، أيضا نتلقى الدعم من العديد من الإفراد كزكاة أموال وشركات أخرى مثل شركة LNG  ( شركة الغاز المسال)، و جولف ويف  Golf Wave، يعملون لنا فعاليات كل سنة  لجمع تبرعات من اجل اطفال التوحد ، أيضا مجموعة ( لاند مارك)، حيث تعمل المجموعة على جمع العديد من التبرعات وعمل الفعاليات، وهناك العديد من الأفراد الذين يستمرون في دعم الجمعية كذلك بعض الشركات تمنحنا أثاثاً مجانا و شركات أخرى توفر لنا المواد المنظفة مثل شركة بحر، كما وتوفر شركة الواحة الماء للجمعية مجانا، إن أغلب الشركات تختلف على حسب قدراتها وإمكانياتها وتتعاون معنا وتمنحنا الدعم، فنحن نشكر هذه الشركات لما تقدمه لنا من دعم مستمر لأنهم مؤمنين بقضية الجمعية وأهدافها.

أبرز التحديات التي تواجه الأعمال التطوعية في ظل الأزمة الاقتصادية و كوفيد19؟

أكبر تحدي نواجهه أننا نواجه أزمة حقيقية تتمثل بعدم قدرتنا في توفير الخدمات بسبب كوفيد19، كما أنه يصعب على الأسرة الاستفادة من الخدمات الخاصة بـ الأطفال الذين يحتاجون لتأهيل  مثل العلاج الطبيعي و النطق والعلاج الوظيفي والسلوكي وأيضا مشاكل أخرى تتمثل في تراجع أدائهم الوظيفي وذلك نتيجة للانقطاع وعدم وجود استمرارية للبرامج وبالتالي يتأثرون كثيرا، هناك بعض الأسر تواجه مشكلة حاليا في طرق التعامل مع الأطفال ولذلك فهم مستمرون بالتواصل معنا لتلقي النصائح سواء عن طريق الواتساب أو الفيديو، ولكن المشكلة تتمثل في أن هؤلاء الأطفال بحاجة للتواجد للحصول على الخدمات كالعلاج الطبيعي أو الوظيفي أو علاج النطق هذي أمور لا يمكن تعليمها عن طريق البعد.

أما التحدي الآخر يتمثل بتوقف الدعم، فمنذ بدء الجائحة لم تتمكن العديد من الشركات من تقديم الدعم والتبرع، ونحن  نقدر الظروف التي تمر بها تلك الشركات بالفعل فالوضع العالمي فـ الجمعية متأثر بسبب عدم وجود الدخل من أجل تقديم الخدمات للأطفال ، وأيضا فيما يخص تقديم التبرعات للمبنى تأثرت جدا  ونحن نأمل أن تكون السنة المقبلة سنة خير تتغير فيها الأوضاع و أن نحصل على الدعم والتبرعات التي تمكننا من تقديم الخدمات للمجتمع ونحن نسعى دائما أن نطور في البرامج التي نقدمها للأطفال بما يتناسب مع الوضع الحالي وأن نتأقلم مع الأوضاع التي تحدث عالمياً.

كلمة توجهينها للمجتمع لدعم المؤسسات الخيرية والتطوعية؟

أوجه كلمة للمجتمع ككل، نحن في مجتمع إسلامي يطلب منا الإهتمام بمن هم أحوج للرعاية والعناية بـ أطفال ذوي الإعاقة وأسرهم أحوج للإهتمام والعناية من المجتمع ، هذه الفئة من الأطفال هم فئة جداً مهمة في المجتمع  والعناية بهم ليس مسؤولية الحكومة وحدها وإنما هي مسؤولية المجتمع ككل، الحكومة لها دورها وتقوم به، المؤسسات الخاصة أيضا قائمين بدورهم، وغيرها من الجمعيات التي تقوم بدورها والتي تهدف إلى أن تخدم المجتمع، فمعظم الجمعيات العالمية التي تقدم خدمات للأفراد ذوي الإعاقة هم من جمعيات خيرية، فالعمل في الجمعيات الخيرية عمل إنساني ينظر للأسرة كاملا وليس للطفل ذوي الاعاقة، فـ تأثير طفل ذوي الاعاقة على الأسرة تأثير كبير، حيث أنه يؤثر عليهم من الناحية الاجتماعية والنفسية والمادية، فإذا لم نقدم الدعم لهذه الفئة فـ ستواجه الكثير من المصاعب، ونحن كمجتمع إسلامي وبه نوع من التكافل علينا أن ندعم و أن نكون كوسيلة لدعم الأسرة فـ الدعم الذي تتلقاه الجمعية لا يعود للجمعية وإنما يعود للخدمات التي تقدمها الجمعية لهذه الفئات وتكون فيها استدامة لان بعض أطفال ذوي الاعاقة لديهم إعاقات دائمة ولذا علينا أن نقدم لهم الدعم طوال حياتهم.

طموحات البهلاني على الصعيدين الشخصي و العملي؟

أطمح في مجال عملي أن أستمر في تقديم الدعم والخدمة للأسر والأطفال من ذوي الإعاقة و أن أقدم العون للمجتمع في مجال تطوير الخدمات لذوي الاعاقة لأنهم فئة مهمة في المجتمع، أما طموحي الشخصي فهو أن أرى النور للمبنى الجديد للمركز وأن يستمر في تقديم خدماته لهذه الفئة دون الحاجة لجمع التبرعات و أن نقدم خدمات بجودة عالية ومتطورة و أن ندرب من خلال المركز الأخرين و أن نسعى لشمولية تقديم التأهيل مع هذه الفئة من الأطفال على مستوى السلطنة.

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً