المرأة العمانية في العهدين
إنجازات وتطلعات
إعداد: رضية الهاشمية
إن خارطة تقدير المرأة العمانية لا حدود لها، فقد نعمت في عهد الجلالة السلطان الراحل بمكانة عظيمة ومرموقة، فـ جاء يوم 17 من أكتوبر يوم تقديرٍ لدورها ومكانتها باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع وشريكاً في البناء بجانب أخيها الرجل.
ويعد هذا اليوم من كل عام، يوما خالداً تعتز فيه كل امرأة عمانية بمنجزاتها وإسهاماتها التي حققتها في عهد صاحب الجلالة الراحل – طيب الله ثراه
واستكمالاً لمسيرة النهضة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله، فإن المرأة العمانية تأمل أن تنال وتحظى بالحظ الوفير الذي نالته في عهد المغفور له بإذن الله، والذي لا ريب أنها ستحقق إنجازات أكثر و أكبر في عهده، حيث سنتطرق في هذا الموضوع إلى ذكر الفرص التي حظت بها في عهد الجلالة الراحل وكيف استطاعت التغلب على التحديات التي واجهتها، وكيف كان للثقة من لدنّ جلالته طيب الله ثراه الأثر البالغ في الوصول لغاياتها و تحقيق مساعيها، وما هي توقعاتهم في العهد السعيد:
رؤية ثاقبة
تقول عائشة الشعيلية رئيسة قسم المشاريع الخاصة بشركة أووريدوو: لقد كان السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور– طيب الله ثراه – يملك رؤية ثاقبة منذ انطلاق النهضة المباركة لإمكانيات وقدرات المرأة العُمانية كامرأة عاملة وأم، وزوجة وابنة وشريك أساسي في بناء وتنمية المجتمع العُماني. ففتح أمامها كل الفرص للمشاركة بجانب الرجل في التنمية المستدامة التي تشهدها السلطنة في الوقت الحاضر. وخصص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام ليكون يوماً مميزاً تحفظه ذاكرة الوطن تقديراً منه على عطائها وسخائها.
في كل عام، يمنحني هذا اليوم الدافع لأرسخ دوري في بناء وطننا الغالي، وإيجاد فارق ملموس في مجال عملي وقطاع الاتصالات في السلطنة. ومن خلال عملي في شركة Ooredoo والتي طالما تؤمن بمبدأ تكافؤ الفرص وتبذل كافة مجهوداتها من أجل تمكين المرأة، سأواصل بذل قصارى جهدي بإرادتي وعزيمتي لترسيخ مكانة السلطنة بين مصاف الدول المتقدمة.
وتضيف اليوم، تُكمل المرأة العُمانية خمسون عاماً من الاهتمام المتواصل الذي توليه السلطنة للنهوض بمكانتها منذ فجر النهضة المباركة، وهي تشارك في خطط التنمية الشاملة، ويظهر ذلك جليا من خلال الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- منذ خطابه الأول، مستمدا نهجه من السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- باعتبار المرأة الشريك الأساسي للتنمية في البلاد.
وقد كانت هذه الثقة الممنوحة الدافع الأساسي للوصول إلى المراتب العليا في مجالي. فبفضل رؤية سلطاننا الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله – ثراه الحكيمة التي تبناها لأبناء عُمان رجالا ونساء عندما دعانا للمشاركة في بناء النهضة، لم أتوانى عن تلبية الدعوة، و واصلت العمل بجد واجتهاد لأستحق الثقة الممنوحة. واليوم أفخر لما وصلت إليه من نجاحات وإنجازات. كما، وأتطلع للمساهمة في إلهام أخواتي والنساء العُمانيات لتحقيق مساعيهن وطموحاتهن بالبذل والعمل الجاد. وعبر حاضنات Ooredoo التي تأتي ضمن استراتيجية Ooredoo للمسؤولية الاجتماعية، فإني أضم جهودي إلى الشركة لتعليم النساء العُمانيات عدد من المهارات المهنية و استكشاف سبل جديدة للنمو وزيادة الدخل، وتشجيعهن للانضمام إلى مجتمع رواد الأعمال في السلطنة.
وعن توقعاتها في عهد جلالة السلطان هيثم حفظه الله تقول ترجمت المراسيم السلطانية الأخيرة التي أصدرها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- حرصه واهتمامه المتواصل بالمرأة العُمانية، وذلك بمنحه الثقة السامية لإضافة أبرز النساء العُمانيات في التشكيل الجديد للجهاز الإداري للدولة، وتعكس رؤيته بأن المرأة العُمانية ستواصل خدمة هذا الوطن في مختلف الأصعدة. كما، وحرص صاحب الجلالة على أن تتمتع المرأة بنفس الفرص الوظيفية التي يتمتع بها الرجل، وأن يفتح للمرأة العُمانية أبوابا و فرصا جديدة ومشاركة فاعلة في تحقيق رؤية عُمان 2040.
كلمة أخيرة، هنيئا لكل عُمانية تطوعت وساهمت وشاركت لتصبح عُمان في مصاف الدول المتقدمة. وأوجه كلمتي لكل امرأة على أرض هذا الوطن أن تؤمن وتثق بقدراتها وإمكانياتها في قدرتها على تحقيق أحلامها ومضاعفة الجهد والمشاركة الفعالة؛ للوصول بعُمان إلى مستوى الطموحات العظيمة.
مناصب قيادية
وتؤكد ثرياء الطائي، مديرة الاتصال والعلاقات الخارجية بشركة بي بي عمان بإن هذا اليوم يعد مكرمة عظيمة وفخراً اختصت به المرأة العمانية، فقد أولى السلطان قابوس -طيب الله ثراه- المرأة الاهتمام والدعم منذ البداية وتقول: نرى المرأة العمانية تخوض غمار التعليم بمراحله وتتنافس على فرص العمل بمهاراتها وعلمها وخبراتها جنباً إلى جنب أخيها الرجل في مختلف المجالات. هو يوم نباهي به و نستشعر من خلاله دورنا في العطاء لهذا البلد العظيم.
وتضيف: كان للثقة التي منحنا إياها جلالته دافعا كبير طبعاً، فقد كبرت وأنا أرى السيدات من حولي يسهمن في المجتمع، سواء في المنزل أو في ساحة العمل. فعندما تخرجت بشهادة البكالوريوس من الخارج استشعرت الثقة التي منحنا إياها فعلاً في مرحلة دراسة الماجستير بجامعة السلطان قابوس. ذلك الصرح العظيم الذي يهيئ للفتاة العمانية البيئة المناسبة للسعي وراء العلم. فنجد في ذلك الصرح العظيم مراعاة للطالبة حتى في تخطيط وتقسيم المنشآت، كما نرى تلك المراعاة ممتدة إلى الخدمات والأنشطة. ومن هنا أدركت مدى اهتمامه بنا منذ بداية النهضة. فكيف لا وبانيها هو باني عمان.
وعن توقعاتها في العهد السعيد: أتوقع أن يكمل جلالة السلطان هيثم حفظه الله هذه المسيرة، ونستطيع أن نرى ذلك من خلال قيادته لرؤية عمان 2040 ومحاورها، كما نلمس ذلك في خياراته للجهاز الإداري للدولة فالمرأة كانت ولازالت تتقلد مناصب قيادية ومهمة في السلطنة. وفي مواجهتنا لتحدي العصر كوفيد-19 نرى للمرأة دور وصوت في اللجنة العليا المختصة لهذا الشأن.
كلمة أخيرة،المرأة العمانية طموحة ومثابرة، ونحن ننعم في بلد أولانا قادتنا الثقة ويسروا لنا السبل لتحقيق طموحاتنا فلنعمل يدا بيد لتمكين وتشجيع بعضنا البعض على مواجهة التحديات وتخطيها.
وسام فخر
تقول رائدة الأعمال الأستاذة ريما بنت صادق الساجوانية، صاحبة ورئيس مجلس إدارة مشاريع ريما المتكاملة لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات والمعارض التجارية والمجتمعية :
أنا كـ امرأة عمانية أنظر إلى 17 أكتوبر بالكثير من التقدير باعتباره أنه يوم الذي أكد فيه مولانا الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه مدى اهتمامه بالمرأة العمانية وعلو مقامها ودورها الفعال والبارز في المجتمع.
حيث يعتبر هذا اليوم بنسبه لي، كـ ولادة جديدة للمرأة العمانية وتكريماً لجهودها. وأختصاص هذا اليوم لنا يعتبر كـ وسام فخر وهدية قيمة من الأب والقائد مولانا الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
17 من أكتوبر هو اليوم الذي منح مولانا الثقة الكبيرة للمرأة العمانية فهو بمثابة حافز لتطلق طاقاتها وقدراتها من أجل تحقيق أهدافها فـ بالنسبة لي هذه الثقة بالفعل كانت كـ دافع وحافز كبير لأحقق أهدافي حيث أنني كسبت طاقات جديدة لا حدود لها وحاولت أن أمنح وأقدم أفضل ما لدي لأعمالي وازداد إبداعا وتميزا في الأعمال التي أقوم بها. كون أن مجال عملي هو مجال يختلف عن مجالات المرأة عامةً، والتي أعمل خلالها بتنظيم المعارض والفعاليات وهذا يتطلب الكثير من الجهد والتميز بشكل مستمر ولا تخلو هذه الساحة من أخواننا فئة الرجال، ولكن في هذا منح مولانا الراحل قابوس بن سعيد رحمه الله الثقة كاملة لنا بدون أي نقص أو تفرقة لكي نعمل جنبا إلى جنب مع أخينا الرجل من أجل خدمة الوطن.
وكلما كنت أنظر إلى مدى الثقة والاهتمام التي أولاها مولانا الراحل للمرأة العمانية كلما حافزا لأقدم كل ما هو أفضل لدي يوما بعد يوم وأن أزيد من قدراتي لكي أمنح وأعطي المجتمع العماني كل ما هو مفيد ومميز في خدمة الوطن الغالي.
السلطان هيثم حفظه الله أيضا أكد على اهتمامه في المرأة العمانية بمنح الثقة لها بتعيينها في عدد من الوظائف والمناصب الكبيرة والبارزة في المجتمع وقد حافظ على حقوقها من خلال منحها لهذه الثقة السامية بأن يستمر دورها جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل. ومما يؤكد اهتمامه وتقديره لجهود المرأة العمانية ما جاء في قراراته السامية أن المرأة العمانية هي شريك أساسي في التنمية ولا تكتمل التنمية إلا باكتمال ركنيها المرأة والرجل والحرص المتكامل لمنحها حقوقها التي كفلها لها القانون.توقعاتي في عهد السعيد أن يتم منح المرأة العمانية كافة حقوقها وأن يستمر دورها الفعال والمميز في البناء و خدمة هذا الوطن الغالي. كلمة أخيرة، أيتها المرأة العمانية القوية والمثابرة والجميلة بوركتي في هذا اليوم واحتفلي بإنجازاتك ونجاحك أنتي الأم والأخت والزوجة والشريكة في بناء الوطن.
أنتي رمز العطاء استمري في عطائك وأرفعي راية الفخر والاعتزاز لجهودك النيرة في خدمة المجتمع وأسعى جاهدة بأن تكوني دائما عند حسن الظن مولانا الراحل قابوس بن سعيد الذي منحك يوما خاصاً تقديراً على جهودك وعلى مكانتك القيمة في المجتمع العماني.
المرأة العمانية مؤهلة و متفانية وطموحة
وتعد إيمان الوهيبي تنفيذي تسويق، قسم السيارات بـ مرسيدس بنز بأن هذا اليوم مصدر فخر واعتزاز لي ولجميع العُمانيات للاحتفاء بثمار البذرة التي غرسها الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – والتي تؤكد على دور المرأة ومكانتها وكونها شريكاً أساسياً في المجتمع العُماني. واقتبس من خطابه السامي: “لقد أولينا منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة في مسيرة النهضة، فـ وفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف، ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع، وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية، ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها”. وفي يوم المرأة العُمانية، أدعو جميع العُمانيات إلى الشعور بالفخر حيال النجاحات التي استطعن تحقيقها سواء على المستوى الشخصي أو المهني وأن يحرصن على اعتبار هذه المناسبة الطيبة نقطة انطلاقة جديدة لتحقيق المزيد من الإنجازات.
إن الثقة التي منحها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – للمرأة العُمانية كانت هي الأساس في كل النجاحات التي استطاعت تحقيقها في مختلف المجالات فهي اليوم تشغل أكبر المناصب وأرفعها في القطاعين العام والخاص. أما على الصعيد الشخصي، أضع الإنجازات التي تحققت بأيدي العمانيات نصب عيني لتشكل مصدر إلهامي ولتعزيز شغفي وطموحي من أجل ارتقاء السلم الوظيفي تدريجيا حتى أصل إلى أعلى المناصب وأؤكد مجدداً أن المرأة العمانية مؤهلة و متفانية وطموحة وتضع في مقدمة أولوياتها المساهمة بدورٍ أساسي في نمو هذا الوطن المعطاء.
وعن توقعاتها في عهد جلالة السلطان هيثم حفظه الله تقول: إن حضرة جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – هو خير خلف لخير سلف وثقتنا فيه تصل لعنان السماء. ففي خطابه السامي أكد على دور المرأة ومشاركتها في سياق المجتمع ككل والمواطنة الحديثة حيث قال “إن شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ونحرص على أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مؤكدين على رعايتنا الدائمة لهذه الثوابت الوطنية التي لا نحيد عنها ولا نتساهل بشأنها”. ولذا فجلالته يؤكد جلياً بأن حقوق المرأة مصانة ومكفولة بالقانون وهي دائماً مدعوة لتشارك الرجل في كافة المجالات بما يخدم المجتمع والوطن بشكل عام.
أخيراً، أوجه تحية إجلال وتقدير وتبجيل واحترام وثناء وشكر إلى كل العُمانيات في هذه المناسبة التي تحتفل بها السلطنة ونشعر خلالها بالامتنان والتقدير والثقة وأدعوهن أن تواصلن التفاني والإخلاص في خدمة عُماننا الحبيبة وأن تجعلن الشغف والطموح أمامهن لكي تصلن إلى أعلى المراتب والمناصب وتحققن أهدافهن على الصعيدين الشخصي والوظيفي.
استكمالا للمسيرة
وتقول رحمة الشيداني مديرة دائرة الموارد البشرية بفندق دبليو مسقط :لا شك بأن يوم المرأة العمانية هو يوم مميز ومهم لدى كل امرأة تعيش على تراب هذا الوطن الغالي. وقد جاء تخصيص يوم المرأة العمانية في عام 2009، استكمالاً للاهتمام الذي أولاه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – للمرأة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة والذي لطالما أكد على مكانتها ودورها في بناء الوطن.
وبالنسبة لي فإن هذا اليوم هو يوم تجديد العزم والتخطيط لعام أكثر نجاحاً وهمة، حيث أنني أعتبره دافع للتطور وتنمية الذات وتحقيق الأهداف. كما أنني أفخر بأننا اليوم أصبحنا مثال يحتذى به في الجد والمثابرة والالتزام بالعادات والتقاليد التي تميز هويتنا كعُمانيين.
وعن الثقة التي منحها جلالته طيب الله ثراه للمرأة تقول: لقد كانت الثقة التي أولاها لنا السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – مرتكز نعتمد عليه حيثما كنا وذهبنا، لأننا نعلم علم اليقين بأنه كان دائما يدفع بالمرأة العمانية للأمام ولمشاركة أخيها الرجل ومساندته في كل الميادين .
وأنا كواحدة من بنات هذا الوطن العزيز التي تربت في المدرسة القابوسية، فقد كانت هذه الثقة هي الركيزة الأساسية لتحقيق ما كنت أصبو إليه من تطور في مجال السياحة والفندقة والارتقاء في السلم الوظيفي تدريجياً لكي أتولى أعلى المناصب.
كما أن الثقة الممنوحة من فندق W مسقط أتاحت لي الفرصة للنمو ووضع بصمتي الخاصة، حيث يضع الفندق تمكين المرأة في قطاع الفندقة ضمن أولوياته
وعن توقعاتها في عهد جلالة السلطان هيثم حفظه الله تقول: لا يخفى على كل من يعيش على هذه الأرض المعطاءة من العُمانيين والمقيمين ما يوليه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله – من اهتمام بالمرأة العمانية استكمالا للمسيرة التي بدأها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه . وينعكس اهتمام صاحب الجلالة بالمرأة العمانية بمنحه الثقة لإضافة أبرز النساء العُمانيات في التشكيل الجديد للجهاز الإداري للدولة، وتعكس رؤيته بأن المرأة العُمانية تتميز بقدرات تؤهلهم لتولي مناصب قيادية في مختلف الهيئات والوزارات. فشكرا لصاحب الجلالة ونسأل الله أن نكون عند حسن ظنه.
كلمة أخيرة، أتوجه بالتهنئة لكل امرأة عمانية معطاة، وأتشرف بالدعم الذي تقدمه لنا الدولة لنحتفي بيومنا الخاص، ولنعتبره فرصة لنعمل بلا كللٍّ للتعبير عن أنفسنا واستكشاف إمكاناتنا غير المحدودة. رسالتي للمرأة في يومها هي أن تعمل بجد وتثابر وتتحلى بالصبر وأن تكتسب القوة من البداية لتحقيق أحلامها. كما يجب أن تعلم أن النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يتطلب الصبر والالتزام حتى تصل لما تصبوا إليه وتفتخر به.
خير خلف لخير سلف
وتقول منى الريامي مدير إدارة الجودة والتعليم لكل من فندق قصر البستان، ريتز كارلتون وفندق جي دبليو ماريوت مسقط:
يأتي هذا اليوم كل عام لتحتفل كل امرأة عُمانية تعتز بكونها جزء من هذا الوطن الغالي، وتستغل الفرصة للشعور بالفخر حيال جميع النجاحات التي استطاعت تحقيقها والمناصب التي وصلت لها لرفعة وسمو اسم عُمان بين الدول المتقدمة. فمنذ بداية النهضة، وفرت دولتنا الحبيبة للمرأة العُمانية كل فرص التعليم والتدريب والتوظيف، لتسهم اليوم في شتى مجالات التنمية. بالنسبة لي أعتبر يوم السابع عشر من أكتوبر وكل يوم هو احتفال بكوني جزء من هذا الوطن ونقطة انطلاقة جديدة لتحقيق المزيد من الإنجازات.
إن الثقة التي منحها لنا المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه –كانت هي الأساس في كل النجاحات التي حققتها النساء العُمانيات في مختلف المجالات وستستمر مع الأجيال القادمة. فقد أصبحت هذه الثقة مصدر إلهام لي للوصول إلى المراتب العليا في مجالي، وواصلت العمل بجد واجتهاد لأستحق الثقة الممنوحة. واليوم أفخر لما وصلت إليه من نجاحات وإنجازات. ولن أتوقف عن هذا الحد، بل سأواصل الصعود للوصول إلى أعلى المناصب واضعة نمو هذا الوطن المعطاء في مقدمة أولوياتي!
وعن توقعاتها في عهد جلالة السلطان هيثم حفظه الله تقول: بعد خمسين عام من نهضة عُمان المُباركة التي بدأها السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – أستطيع القول أن المرأة العمانية اليوم كفلت جميع حقوقها على الرغم من القيود النمطية بين الجنسين التي تعاني منها النساء في مختلف أنحاء العالم. فقد أصبحنا نتمتع بنفس الفرص الوظيفية التي يحظى بها الرجل، ونشارك في كافة المجالات بما يخدم المجتمع والوطن بشكل عام. وجاء صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله – ليكمل المشوار ويكون خير خلف لخير سلف وليقود عُمان إلى مزيد من التقدم والازدهار. وانا وكل النساء الُعمانيات سنكون عند حسن ظنه لخدمة هذا الوطن المعطاء.
تجدد الأهداف والطموحات في العهد الجديد
يشاركنا في هذه المناسبة مجموعة من موظفات بنك مسقط، حيث تقول ريا بنت حبيب الشكيلية، مدير إقليمي أول لمناطق محافظة مسقط، كوني إمرأة عمانية أشعر بالفخر والشموخ لما حظيت به من اهتمام ورعاية كريمة من الحكومة والمجتمع العماني، ولا شك أن تخصيص يوم للاحتفاء بالمرأة العمانية هو دليل واضح على العناية الخاصة، فقد أولى جلالة السلطان الراحل طيّب الله ثراه أولوية وعناية خاصة بالمرأة العمانية تقديراً لجهودها البارزة في مختلف الميادين والقطاعات، فأصبحت تعمل وتبني جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل لنهوض ورقي البلد، مُضيفةً أن العهد الجديد ستتجدد فيه الطموحات والأهداف إلى آفاق أرحب بالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه وإن شاء الله سنكون على قدر الثقة لتحقيق كل ما نستطيع من إنجازات لوطننا الحبيب عمان ولقائدنا ولأنفسنا أيضاً فكل عام والمرأة العمانية بكل خير. وبالحديث عن عملي في بنك مسقط فقد قضيت سنوات من الجد والعمل الدؤوب في سبيل رفعة هذه المؤسسة الرائدة لتقديم الخدمة لأفراد المجتمع، ونحن على العهد مواصلين عملنا واجتهادنا رفعةً لهذا الوطن الذي سخّر لنا كافة الإمكانيات للبذل والعطاء، وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر والتقدير للادارة التنفيذية لبنك مسقط على دعمها ومساندتها الدائمة لتعزيز دور المرأة العمانية في مختلف أعمال البنك، كما يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لكل إمرأة عمانية وأدعوهن لمواصلة مسيرة الإنجازات كما عهدناكم دائماً.
من جانبها قالت إيمان بنت شهاب البلوشية، مديرة فرع بنك مسقط بولاية بركاء بجنوب الباطنة: يسرني أن أهنئ أخواتي العمانيات الطموحات بمناسبة يوم المرأة العمانية الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام وأرجو أن تعود هذه المناسبة على المرأة العمانية بنجاحات وإنجازات أكبر كل عام، حيث يشهد القاصي والداني على دور المرأة الملموس في المجتمع، وعلى مر السنوات أثبتت قدرتها وكفاءتها في أي قطاع تجربه و تشارك فيه، مُشيرةً البلوشية إلى الثقة والتقدير التي حظيت بها المرأة من مولانا الراحل طيب الله ثراه، ومنذ بداية النهضة العمانية شدد جلالته على أهمية دور المرأة في بناء مسيرة النهضة، وقد شاركت الرجل بكل فخر واعتزاز في ميادين العمل في مختلف القطاعات، وتضيف البلوشية، سنشهد الفترات القادمة بكل تأكيد نجاحات متتالية في ظل النهضة المتجددة والعهد الجديد وسنحقق المزيد من الإنجازات في شتى الميادين. وأنا كموظفة في بنك مسقط عملت لسنوات عديدة على بذل الطاقات والقدرات حتى ينعم المجتمع بالخدمات التي يطمح بالحصول عليها وقد ساعدني بنك مسقط خلال مسيرة العمل على تطوير مهاراتي ومعارفي في القطاع المصرفي والمهارات الأخرى حيث اني افتخر واعتز بعملي في البنك الذي يحقق لي احلامي وطموحي، وهكذا هي المرأة العمانية على الدوام تعمل وتبذل في سبيل رفعة الوطن والمواطن.
وأوضحت مريم بنت علي الهنائية، مستشارة التدريب بمحافظة الداخلية، أنه وفي كل عام نستذكر الجهود التي بذلها جلالته -طيب الله ثراه- ومن الوهلة الأولى لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، فقد حرص جلالته على الرقي بالمرأة كما حثها على التعلم فقد نهلت من العلم من أرقى الكليات والجامعات وحظيت بالمكانة التي تستحق في ميادين العمل، ووصلت بجدها واجتهادها إلى مناصب عليا مكنتها من إبراز جانب من قدراتها وإمكانياتها، مجسداً حقيقة أن المرأة شريكة أساسية في بناء مجد هذا الوطن والنهوض به. وبالحديث عن نفسي فقد عملت في بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في السلطنة، على تطوير نفسي حتى وصلت لما أنا عليه اليوم ولا زالت الطموحات تكبر، وبلا شك كان بنك مسقط الداعم الأول والرئيسي في مجال الرقي بعملي وكذلك صقل مهاراتي وقدراتي المختلفة، إذ يولي بنك مسقط كل رعايته واهتمامه بالمرأة فهي اليوم تعمل في مختلف دوائر وأقسام وفروع البنك وفي الإدارة التنفيذية وتقدّم نفسها بكل عز وفخر في سبيل خدمة الزبائن والمجتمع ككل.
نهج سلطاني راسخ
وتشاركنا شريفة المسكرية، مديرة التسويق بالبنك الوطني العُماني رأيها وتقول: يعتبر هذا اليوم ذكرى وطنية مجيدة من سلسلة المكرمات المشهودة للمرأة في العهد الكريم لجلالته طيب الله ثراه، وهذه الثقة التي منحها للمرأة كانت بمثابة حافز لها في أن تطلق طاقاتها وقدراتها من أجل تحقيق أهدافها وهي ترسيخ لمكانتها كشريك فاعل ورئيس في المجتمع، ودورها الكبير في مختلف المواقع سواء من البيت أو المكتب أو غيرها من ميادين العمل. كما يعد تخصيص مثل هذا اليوم تعبيراً عن إيمان السلطان الراحل بأهمية تمكين المرأة في مختلف القطاعات، وإتاحة الفرصة لها بالكامل لحمل لواء الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية المتعددة، فهي شريكة الرجل، وربة المنزل، وأم أجيال عمان الواعدة.
وتؤكد المسكرية إلى إن المرأة العُمانية قادرة على العطاء طالما أثبتت وجودها متى ما أتيحت لها الفرصة المناسبة. وفي مجال عملها فقد أتاح البنك الوطني العُماني تمكين المرأة في التطور الوظيفي ومنحها أدوار مختلفة إلى جانب تهيئة البيئة التنظيمية وتطويرها بما يتوافق مع هذه الثقة.
وحول توقعاتها في عهد جلالة السلطان هيثم حفظه الله تقول: نستبشر كعُمانيات بالعهد السعيد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – ونتطلع للمساهمة في الدفع بعجلة التنمية الى الامام بكل محاورها المختلفة ومن ضمنها تمكين المرأة. كما أن النهج السلطاني الراسخ في إعطاء المرأة العُمانية دورها المأمول لتقدم خلاصة خبراتها وتجاربها المعرفية والعملية لبناء هذا الوطن المعطاء جعلنا نسارع في العمل المخلص بكل أمانة الى الأمام لمواكبة هذه الجهود الوطنية الكريمة.
كلمة أخيرة، أدعو المرأة العمانية إلى النظر قدماً والعمل بكل جهد وإتقان في هذا العهد الزاهر، كما أدعوها الى التطلع بكل ثقة في كافة المجالات لا سيما قطاعات العمل المختلفة، والاستفادة من مقومات رؤية عٌمان 2040، والمشاركة بدورٍ فاعلٍ في بناء تعزيز وترسيخ أركان هذا الوطن العظيم.
Categories: Home Slider