All Categories

الرصاصي تكشف عن أساليب مزج وتطبيق العطور الشرقية

 لطالما سحرت العطور الشرقية العالم بروائحها المتميزة والمذهلة على مدى قرون طويلة، حيث يعتمد جوهرها على العديد من المصادر العطرية المتنوعة، كالدخان والزيوت والطيب والكولونيا والخشب والراتينج. أمّا الرذاذ العطري فيتكوّن بشكل رئيسي من نفحات طبيعية وتوليفات أساسية مستخلصة من مواد خام لينتج عنه مستحضرات فاخرة ذات عبير غني يدوم لفترات طويلة، لذا يمكن اعتبارها الخيار الأمثل لجميع المناسبات والأوقات.

وتستعين دول منطقة الشرق الأوسط الشهيرة بتصنيع العطور بمجموعة من التقنيات العطرية الفريدة التي تشكّل جزءاً من موروثها الثقافي والحضاري العريق. وقد أتقنت دول المنطقة على مر مئات السنين أفضل أساليب المزج بين العطور والنفحات، إذ تناقلت الأجيال أسرار وفنون دمج الدخان والزيوت والرذاذ العطري بشكل مثالي لتكوين بصمة خاصة في هذا المجال.

ويُعرف التقليد الذي يتيح للفرد ابتكار رائحة جذابة وعبير حصري يعكس شخصيته المستقلّة بتركيب العطر وفق طبقات متتالية، وهي عمليّة مذهلة تمزج بين العلم والإبداع. تبدأ العملية بوضع دخان العود أو البخور على الشعر والبشرة مع عطر ذي رائحة قوية وتأثير عميق، ثم يُطبّق زيت عطري مركّز على نقاط النبض، مثل خلف الأذنين وعلى العنق والمعصمين والكاحلين بالنسبة للسيدات. وتنتهي العملية برشّ رذاذ عطر واحد أو عدّة عطور لطيفة للحصول على رائحة استثنائية بكل معنى الكلمة. وتبدأ المكوّنات العطرية المستعملة بإطلاق نفحاتها بشكل عكسي، ابتداءً من آخر مستحضر تم وضعه وصولاً إلى المركّب العطري الأول، تاركةً خلفها أثراً عميقاً وغنياً.

ويُعدّ مستحضر دهن العود من الزيوت الأساسية المفضّلة لما يتميّز به من عبق فاخر تتكشّف نفحاته على مراحل. أمّا منتجات مُخلط، التي يتم ابتكارها من مستخلصات الأزهار والخشب والتوابل، فيمكن استعمالها أيضاً كأساس عطري ينسجم بشكل مثالي مع البخاخات العصرية. وتوفّر دار الرصاصي مجموعةً فاخرةً من منتجات دهن العود والمكوّنات الطبيعية الأساسية مع باقة نادرة من أشهر أنواع العود.

ويقترح خبراء العلامة استعمال أنواع متناغمة من العطور التي يمكن مزجها بكل سلاسة للحصول على توليفة عطرية مثالية. ويبرز من بين الخيارات المقترحة من الرصاصي توليفة رائعة تبدأ مع وضع بخور قسمات – رصانة على الشعر والملابس والجسم بعد الحمّام، يليه تطبيق زيت المسك الأبيض قبل الانتهاء مع بارفان قسمات-رصانة. كما يقترح الخبراء استعمال زيت نبراس العشق – شروق مع بخور راقية كشميران ورشّة من عطر ” واو” من مجموعة سطور أو وضع طبقة من زيت مسك فرات مع بخور الأجود وهوس للرجال والسيدات للاستمتاع بتجربة حالمة في عالم العطور.

ولعلّ فهم العائلة العطرية يشكّل الجزء الأكثر أهمية في عملية المزج، لأن تحديد منشأ عطر ما، سواء من العائلة الزهرية أو الأخشاب أو العائلة المائية، يساعد على تطبيقه مع رائحة متباينة تماماً. فإذا كان أحد العطور يحتوي على مستخلصات الورد في نفحاته الأساسية، فهذا يعني أنه من العائلة الزهرية، أي ينبغي تطبيقه مع مصدر عطري آخر يحتوي في نفحاته الأساسية على المسك وليس على زهرة الفريزية أو أي عبق آخر من العائلة الزهرية. كما يوصي خبراء الرصاصي بتجنّب مزج اثنين من الروائح القوية لأن النتيجة النهائية ستكون مبالغة للغاية، لذا يُنصح بتطبيق العطر القوي مع نوع ألطف.

ولأن العطور تختلف في تفاعلها مع البشرة حسب تركيبها، فمن الضروري إيجاد الرائحة التي تدوم لأطول فترة على كل بشرة، ومن ثمّ تطبيقها مع العطور الأخرى وفقاً لذلك. وتعدّ معرفة العائلة العطرية القاعدة الوحيدة ضمن فنون مزج العطور، فهذه العملية الممتعة لا تقتصر على منح عشاق العطور حريةً مطلقةً في تخصيص رائحة حصرية يفخرون بها فحسب، وإنما تتيح لهم طريقةً للتعبير عن شخصياتهم المستقلة أيضاً.

 للمزيد من المعلومات عن عطور الرصاصي أو لزيارة أقرب متجر إليكم، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.rasasi.com.

Categories: All Categories, جمال

أضف تعليقاً