حوار

الفنانة التشكيلية حفصة التميمي: بعد 12 سنة وصلت لمرحلة “النضج الفني”

الفنانة التشكيلية حفصة التميمي:

بعد 12 سنة وصلت لمرحلة “النضج الفني”

حفصة التميمي، فنانة تشكيلية تنحت الجمال و الحب معاً في لوحاتها، تتماوج مع الواقعية و التعبيرية و التجريدية لتشكل أطيافاً و مرافئ جذابة للعين و الذائقة.

شاركت في العديد من الفعاليات المحلية و الإقليمية و العالمية و لها العديد من الإنجازات سواء محلية او خارجية.

التقينا بها في هذه السطور فجاءت إجاباتها كجمال لوحاتها.

حوار : عبدالعزيز السعدي

عقدين من الزمان، و أنتي في أحضان الفن التشكيلي، إلى أي مدى أنتي راضية عن أعمالك، ماذا أخذ منك و ماذا أعطاك؟

– خلال عقدين من الزمان في الفن التشكيلي استطعت صقل موهبتي مرورا بأهم المدارس الفنية مبتدئة بالمدرسة الواقعية الكلاسيكية الى المدرسة التجريدية التعبيرية الرمزية . ولا زلت باحثة عن مواضيع جديدة تميزني بالساحة الفنية و تثبت هويتي العمانية العربية .

عادة ما يبدأ الفنان بالرسم الواقعي، و هنا يمكننا أن نطلق عليه التأسيسي، و هو المرحلة الأولى في مشوار الفن الطويل، و هذا ما بدأ لنا في معرضك الأول في عام 2004، كيف وجدتي هذا المعرض في تلك الأيام

– عندما أعود بالحديث عن بداياتي اجد ان الفنان لابد أن يكون لديه الاساس ومنه قد يبدع في كل المدارس الفنية و الانتقال من مرحلة لأخرى هو دليل على درايتك بالأسس الفنية و من ثم ترك بصمة ناتجة لخبرة مسبقة.

لك مشاركة في اليونان كيف كانت، و ما هي أوجه التشابه بين جماليات الفن التشكيلي العربي بشكل عام و الخليجي بشكل خاص و بين الفن التشكيلي  الغربي

اخر مشاركه باليونان كانت تجربة ثرية تعرفت بها على مدينه الفن, فهي مدينة  تاريخية فنية تحضى بالكثير من الاعمال الفنية التاريخية منذ عصر ما قبل التاريخ 

كما انني استمتعت بتبادل الأفكار و الاحاديث الفنية مع فنانين من مختلف دول العالم, وهم ايضا تعرفوا على الفنان العماني فالتجربة كانت اكثر من رائعة وحصلت ايضا على تكريم من اليونيسكو.

بعد اثنتي عشر سنة حضر معرضك الشخصي الثاني و الذي كان تجريدياً خالصاً، و لا شك بأن ثمة اختلاف كبير بين هذين المعرضين، حدثينا عن هذا الاختلاف من حيث الحضور و التفاعل و كذلك التغطية الإعلامية؟

– نعم استطعت بعد 12 سنه انتاج اعمال تجريديه تعبيريه رمزيه اجدها مرحله اكثر تميز و نضج فني و ابداع و حريه في التعبير في اللون يستطيع من خلالها الفنان التعبير عن حاله او موضوع او فكر خاص به .

– اما عن معرضي الشخصي اعتبرها نقله كبيره لي من جميع النواحي , من خلال اعمالي و المواضيع التي طرحتها تعرف الجمهور او الحضور عن حفصة اكثر و من خلالها بدأ الترشيح للدعوات الخاريجية ومن ضمنها ملتقى الاقصر بمصر .

من خلال أول مشاركة خارجية لك كان حضورك مميزا، بحصولك على المركز الأول في مسابقة مركز الإبداع الحديث بدبي عام 2000 م، كيف وجدتي فوزك في هذه المسابقة خصوصا أنها كانت البدايات بالنسبة لك؟

– مشاركتي الخاريجية في بدايه مشواري عام 2000 حيث شاركت بمسابقة مركز الابداع الحديت بدبي وحصلت ولله الحمد على المركز الاول على مستوى الخليج هذا النجاح او الفوز اعطاني مسؤولية ودافع في بدء و استكمال مشواري بقوة اكثر.

عند بداية الشروع في عمل ما، و كثيرا ما يحدث عن الفنانين و الشعراء و الكتاب و هو وضع الجمهور في الذهن و المخيلة، إلا أن البعض لا يلق بالاً بذلك، هل يمكننا القول بأن حفصة التميمي تضع ناقدها الداخلي و ذائقتها قبل جمهورها أم العكس صحيح؟

– بالنسبه لي لا افكر بالجمهور بقدر ما افكر بالموضوع الذي سوف ارسمه , اطرح المواضيع التي تلمسني كفنان و اترك ايضا للجمهور رأيه و الرؤيه التي يراها من خلال اعمالي. 

من خلال وجودك في الساحة الفنية، ما مدى إقبال الجمهور على اللوحات، و هل يمكننا القول بأن الفن من شأنه توفير دخل جيد للفنان؟

– الفن التشيكيلي في وطننا العربي لايمكن ان نعتمد عليه كدخل مادي للفنان , هناك فئه هي التي تهتم باقتناء الاعمال الاعمال الفنيه و شركات و وزارات معينه ولكن هناك متذوقون كثيرا للفن 

كلمة أخيرة لمجلة المرأة …

– تعتبر مجله المرأه من المجلات التي تهتم بانجازات المرأه على جميع الاصعده, بالنسبه لي كفنانه تشيكيليه و امرأه عمانيه لي كل الفخر و الاعتزاز للظهور في مثل هذه المجله الرائده في مواضيعها و انجازاتها في شتى المجالات . 

 

Categories: حوار

أضف تعليقاً