منى اللواتية: عباءاتي تحمل الطابع التقليدي ومواد من البيئة العمانية
بخطوات جريئة دخلت الى عالم التصميم، وقد كللت أولى خطواتها وبداياتها بالنجاح الباهر، نظراً للفكرة الجديدة والمبتكرة التي أدخلتها الى السوق بتصاميم مميزة.. حيث جمعت بين العباءة والطابع التقليدي في تناسق جميل يحافظ على أصالة العباءة وهويتها ويضيف عليها لمسات من صميم البيئة العمانية المحيطة.
لقاء المراة كان مع المصممة منى محسن اللواتية صاحبة “زري كولكشن للعباءات” للدخول الى عالمها الخاص في التصميم والابداع.
1) متى بدات مشروعكِ الخاص
بدأت مشروعي (زري كولكشن) قبل سنة ونصف، وساعدني جداً اختياري لـ خياط العائلة أن يكون هو من يعمل على قطعي الخاصة، وقد لاقت جميع العبايات نجاحاً كبيراً، فأول معرض شاركت فيه بعباءاتي كان “معرض بنديرة” وهناك حصلت على اعجاب الجميع بالقطع المنفردة والمتميزة للعباءات.
2) هل التصميم هواية أم تخصص؟
التصميم لدّي أعتبره هواية وكنت أمارسها من الصغر، فقديماً كنا نخيط الملابس عند أحد الخياطين باستمرار ، فكنتُ ألجا الى تصميم ملابسي بنفسي سواء كانت للمناسبات أم للأيام العادية، وكنت أحرص على شرحها للخياط ليتم تنفيذها كما أريد، عن طريق رسمها أو شراء الاقمشة والشرح عليها، وهذا لا يقتصر على أزيائي بمفردي، بل حتى أخواتي يعتمدن علي بشكل كبير في تصميم لبساتهن المختلفة ويأخذن مشورتي دائماً.
والعباءات النسائية أصبحت رمزنا الأول الذي نعتمد عليه حين الخروج للعمل وغيره، في الليل والنهار، ولكثرة استخدامنا لها مللت من شرائي لها جاهزة، رغم حرصي على اضافة لمساتي الخاصة في أي عباية أريدها لنفسي.
وفي الفترة الماضية شجعني أهلي وصديقاتي في العمل على بدء مشروعي الخاص، حين لاحظوا القطع المميزة التي أرتديها وتحمل طابعي ولمساتي.
3) ما الذي يميز تصاميم زري كولكشن؟
أكثر ما يميز تصاميم زري كولكشن الطابع التقليدي، وقد قسّمت العباءات التي أصممها الى قسمين، عباءات خاصة للمناسبات والاعياد والطلعات الليلية والتي تحمل الطابع التقليدي ومواد من البيئة العمانية مثل (مشغولات الفضة، النسيج العماني)
وأحاول التجديد قدر الامكان مع المحافظة على هوية العباءة وعدم مخالفتها للعادات والتقاليد، فأراعي اختيار الألوان وأحرص على دمج الالوان الهادئة التي تريح عين الناظر مثل الكحلي، البيج، الرصاصي.
والقسم الآخر عباءات خاصة للعمل، تميزها البساطة ويقل فيها الطابع التقليدي نظراً لطبيعة العمل الجادة.
أيضاً أحب ان أصمم بالاضافة للعباءات، قمصان نستخدمها عادةً للسفر “كارديجان”، وأضيف عليها لمسات تقليدية مبتكرة وقد نالت اعجاب الزبونات ونفذت الكمية لدّي.
4) ما هي خطط التوسع لديكِ؟
بما أنني لا زلت جديدة في هذا المجال، فأحاول أولاً اثبات نفسي في السوق بدرجة أكبر وأريد أن اشارك في المعارض وأرفع الدخل الناتج من هذا المشروع، وأتمنى أن أستطيع التفرغ اكثر للتصميم، لان الدوام والعمل والبيت يأخذان من وقتي الكثير.
5) كيف تحاول زري كولكشن اثبات نفسها في ظل وجود العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.
من خلال تقديم الجديد والمميز في مجال تصاميم العباءات، فالافكار لا تكون مقلدّة ومكررة، اضافة الى الاهتمام بخدمة الزبائن واشباع رغباتهم. ورضا الزبائن أساس كل نجاح.
6) ما هي طموحاتكِ في هذا المجال؟
لا زلت جديدة في السوق ولكن استطعت تحقيق الكثير واستطعت تكوين قاعدة كبيرة من الزبونات، واطمح للمزيد وللمشاركة في المعارض بالمستوى المحلي والخليجي أيضاً.
7) ما هي أبرز مشاركاتكِ ؟
أول وأبرز مشاركة لي كانت بمعرض بنديرة (النسخة الثانية)، وكانت تعد فرصة كبيرة لي لتبادل الاراء والافكار مع المصممات العمانيات والخليجيات الذين تواجدوا هناك، وكان المعرض يحمل طابعاً تقليدياً مما ساعدني كثيراً في اتخاذ هذه الخطوة وطرح أول مجموعة لي هناك.
8) برأيكِ.. ما هو مفتاح النجاح بالنسبة للمصممة؟
مفتاح النجاح يكمن في تقديم الجديد والمميز، وأن تحظى المصممة على رضا وثقة الزبونات، ولا تلجأ للتقليد، فالاقتباس ممكن ولكن ليس التقليد الاعمى، فالمصممة عليها أن تبدع من بنات أفكارها وتكون تصاميمها المطروحة تدل عليها، لا أن تكون نسخة مصغرة من أفكار وأعمال الآخرين.
وعلى المصممات مراعاة النوعية وليس الكمية، ومراعاة الجودة، فعدد المعارض التي تشارك بها ليس مهماً بقدر الجودة التي تُطرح فيها العباءات في هذه المعارض، فالمشترية تريد أن تدفع مبلغاً من المال بكل رضا في القطعة التي اختارتها من ناحية الخامة المستخدمة، المواد والنوعية وتستمر معها فترة طويلة.
ايضاً عدم المبالغة في الأسعار ، وبشكل عام فإن الاسعار تتفاوت دائماً وتختلف من عباءة للمناسبات وعباءة للعمل.
Categories: حوار