All Categories

الرسام طارق الشكيلي: فن تقليدي بلمسة حديثة

الرسام طارق الشكيلي: فن تقليدي بلمسة حديثة

طارق الشكيلي، رسام مبدع يتقن الرسم التقليدي واليدوي، وقد رافقته موهبته منذ طفولته، ليدخل بعدها مجال تقنية المعلومات ويصقل موهبته بشكل أكبر ويشق طريق النجاح في انشاء مشروع بسيط يحمل ابداعه ولمساته الخاصة التي يجسدها بحبه وعشقه للرسم بمختلف أنواعه ومجالاته وليثبت ان لكلٍ منا هوايته التي من الممكن أن تتحول الى بصمة ابداع خاصة ومصدر دخل متميز بالجد والتعلم والممارسة والاجتهاد.

كان لمجلة المرأة وقفة مع المبدع طارق الشكيلي للتعرف عليه عن قرب في هذا الحوار:

كيف اكتشفت موهبة الرسم لديك؟ ومتى بدأتها فعلاً؟ 

موهبة الرسم كانت لدي منذ الصغر في المرحلة الابتدائية بالتحديد، والموهبة هي هبه من الله بعد كل شي

فحبي و شغفي للشخصيات الموجوده برسوم الكرتون في ايام زماني , جعلتني أبدأ بتكوين شخصيات مشابهه لها عن طريق الرسم.
وهذه الهوايات غيرت حياتي، فدائماً اذا استغل الشخص الهواية وسخرها في الطريق الصحيح فبالامكان أن تكون له مصدر دخل ثاني اذا لم يكن الأول لدى البعض.
فقط كل ما تحتاجه هو الاهتمام من الأشخاص المعنيين وبعض التشجيع لهم ممن حولهم ليتقدم ويستمر في العطاء في مجال الموهبة.

 ما هي مجالات الرسم الذي تتقنها؟

لا اتبع مجال محدد في رسوماتي، فقبل دخولي للكلية كنت فقط ارسم على الورق

ولكن ما غير توجهي من الرسم على الورق الى الرسم على الكمبيوتر هو دراستي لمادة المايكروميديا التي تعتمد على الرسم الالكتروني في برنامج فلاش 8.

و هو ما جعلني اغير من طريقتي بالرسم التقليدي فالمتعارف بان برامج الكمبيوتر تمنح خيارات عديده تسهل عليك الرسم و التلوين ناهيك عن القدره على تحريك بعض الرسومات .

كيف تستغل موهبتك؟ 

في البدايه قمت باستغلالها عن طريق جذب شريحه من الناس لمتابعة اعمالي

وبعدها قمت باستقبال الطلبات لمن يريد ان اصمم او ارسم له شي معين مقابل مبلغ مادي بسيط

و تطورت الامور لتصبح شركة صغيره انضممت لها ليكون لدي دخل مادي اعلى و باسلوب منظم.

على ماذا تعتمد في استيحاء الافكار الخاصة بالرسم؟ 

في اغلب الاوقات الافكار تأتي من اسلوب الحياه الاجتماعية التي نعيشها و بعض المواقف فيها

فاي موقف بمجتمعنا يستطيع اي شخص لديه موهبه معينه أن يصورها اما بالرسم او بالتصوير او بمقال و الخ.

اما المصدر الثاني فهو الانمي الياباني , فانا من محبي مشاهدة الانمي الياباني فمنه تستطيع ان تختلق افكار كثيره و اساليب عديده و متنوعه بالرسم فهو عالم اخر بحد ذاته .

ما هي مشاريعك المستقبلية في هذا المجال؟ 

حاليا اعمل في مشروع مشترك ( عمانيه ماركه ) مع مجموعه من الشباب نقوم بالرسم و التصميم على خامات مختلفه مثل( كفرات الهاتف و الدفاتر و الحقائب و العديد من الخامات الاخرى ) و نبيعها للناس المهتمه بهذه الاشياء , و يعتبر مصدر دخل جيد لنا و نتمنى بان نتطور في هذا المجال و نفتح متجرنا الخاص في المستقبل ان شاء الله.

كيف تنمّي موهبتك ؟ 

انمي موهبتي بالممارسة و ادخال افكار و اساليب جديده دون تقليد.

فدائما ما اقول لنفسي و للاخرين، بامكانك اقتباس بعض الافكار من الاخرين لتطوير نفسك ولكن بشرط ان تضيف عليها لمستك الخاصه

 برايك.. الرسم هل يمكن استغلاله تجارياً للربح وما جدوى ذلك؟ 

بالتاكيد ممكن

فمثلا بالرسم تستطيع رسم شعارات (لوجو) لشركات و مطاعم و محلات تجارية  او رسم قصص لمجلات و  رسم كاركتير لجرائد فهنالك كثير من المجالات بامكانك ان تستغلها لكي تجعل من الرسم تجاره  

و جدوى ذلك هو ان تستغل موهبتك في شيء يعود لك بالفائده ويصبح بحد ذاته دافعاً جيداً لك لتطور نفسك . فاي شي له مقابل ازاء عملك وتعبك يجعلك تستمر به.

 
ما هي ابرز انجازاتك وهل شاركت في مسابقات دولية؟ 

في الحقيقه انا من الاشخاص الذين لا يحبون المشاركة في المسابقات ليس لسبب معين ولكن لانني لا احب ان اقيد بموضوع خاص فهذا من وجهة نظري يقلل من قدرتي في الابداع بالرسم.

و كما هو معلوم لدينا في أي مسابقة، فهناك شروط كثيره وبالطبع يحق لهم ذلك , ولكن بالنسبة إلي فهذا ما يجعلني اتردد بالمشاركه .

ولكن لا اقول اني لم اشارك ابدا في اي مسابقه، حيث شاركت في مسابقات ايام الثانويه و ايضا شاركت في مسابقة للهيئه العامه للكهرباء و المياه كانت تهدف للتقليل من استهلاك الماء . و شاركت في ايام الكليه برسم رسومات متحركة (انميشن) لمدة دقيقه . و ايضا شاركت مع حملة مبدعو عمان بقسم التصميم و الرسم، ولم تكن الأخيرة مسابقه فقط بل كانت عبارة عن معرض للمواهب التي تدعمها الحملة. و اخيراً شاركت في المعارض المفتوحه بالكليات مع الشركه الصغيره ( عمانيه ماركه) بعرض بعض من اعمالنا فيها.

ما الذي يجعلك ترفض استقبال طلبات الرسم من الاخرين؟

الاسباب كثيره

منها عندما قمت بفتح المجال لاستقبال الطلبات و كانت بالمجان ,, انهارت علي الكثير من الطلبات لدرجه اني لم استطع ان اقسم وقتي بين العمل و الحياه الاجماعيه و التفرغ لانهاء الطلبات فالضغط الذي عانيت منه جعلني اسحب فكرة استقبال الطلبات.

ناهيك عن بعض الطلبات التعجيزيه برسم اشخاص تم ارسال صورهم لي ولم تكون جودة الصور تسمح برسمهم بسبب عدم وضوح ملامح الشخص و اصرارهم وإلحاحهم بان اقوم بالرسم لهم جعلني اكره فكرة استقبال الطلبات. وكل هذا بدون مقابل فتعبك و صحتك و الجهد الذي تبذله لإرضاء فئه من الناس بدون مقابل أمر صعب بالنسبه لك . كانك تعمل بوظيفه بدون أجر.

و بالاخير اشكر مجلة المرأه العمانيه على اهتمامها بالاشخاص الموهوبين  و دعمها لهم و ايصال افكارهم و انجازاتهم لعامة الناس , فهذا دور كبير منها و بحد ذاته تشجيع لهم ليستمروا في العطاء .

أضف تعليقاً