المجتمع

الفنانة البحرينية حنان رضا: صوت نَديٌ كاللؤلؤ المكنون

  • slider1
  • slider2
  • slider3
  • slider4

حنان رضا شابة جميلة من مواليد البحرين، وهي الآن مقيمة في الكويت لأنها تدرس في المعهد العالي للفنون الموسيقية، عرفها الناس عندما شاركت في الموسم الثاني من برنامج (أراب آيديل)، كما كانت لها مشاركة متميزة في برنامج صوت السهارى، وفي مسرحية ( مواطن قليل الدسم ) التي كانت من إخراج الفنانة شذى سبت.

حنان ما زالت في بداية طريقها الفني، وهي تتلمس خطواتها بتأني حتى تحقق النجاح الذي لا يليق إلا بالنجوم. مجلة ( المرأة ) استطاعت أن تستقطع من وقتها لتشاركها هذه البدايات…

متى اكتشفتِ موهبة الغناء لديك؟

كنت في عمر ثمان سنين أغني في طابور المدرسة، وكما كنت ألقي دائما كلمة الصباح، لكن بدأت الغناء فعليا في عمر السابعة عشر في مرحلة الثانوية.

ما الذي دفعك لخوض تجربة برنامج (Arab Idol)؟

لقد رشحني الملحن الكويتي الدكتور يعقوب الخبيري، ولكني كنت مترددة في البداية لأن خفت أن أتأخر سنة دراسية في المعهد العالي، بعد ذلك شعرت أني  سوف أظلم نفسي أيضا إذا لم أنتهز فرصتي.

أخبرينا عن بداياتكِ ومشواركِ الدراسي؟

لقيت تشجيعا كبيراً من قبل الفنانه البحرينية هدى عبدالله وزوجها المايسترو خليفة زيمان اللذان دفعاني إلى دراسة الموسيقى بدولة الكويت، وبما أني كنت أعشق  صوت (سيلين ديون) أصبح لدي هدف بأن أحصل على الدكتوراة في علم الأصوات و تدريبها، وخاصة أن للفنانة هدى عبدالله حاصلة على شهادة بكالوريوس في التخصص نفسه.

ماذا عن مشاركاتكِ؟

شاركت في العديد من الأعمال الوطنية لبلدي مملكة البحرين ولدولة الكويت وقمت بطرح ثلاث أغاني منفردة، منها (نايم بالعسل-سمو عليه) والتي لقيت نجاحا ملموساً، ومؤخراً شاركت بأغنية (نعمة الله) ديو مع الفنان العراقي عبدالله الهميم.

كيف ترين المرأة البحرينية في مجال الفن؟

الفنان البحريني بشكل عام له وجود واضح في الوسط الفني الخليجي، فأغلب المغنين والعازفين من البحرين، ولكني أودّ أن تكون هناك أصوات بحرينية نسائية أكثر في الساحة الفنية لأنها تتمتع بإمكانيات عالية.

 برأيك، هل الأصوات الخليجية مظلومة؟

يأخذ الصوت الخليجي طابع الصوت الحنون، وله أسلوب يميزه في الغناء، فالصوت الخليجي يختلف عن الأصوات الجهورة التي تميز أهل بلاد الشام والمغرب العربي، لذلك لا يجد الصوت الخليجي الصدى الكبير في هذه البلاد ولكنه مرغوب بشدة في الدول الخليجية التي تظهر فيها باستمرار إمكانيات جديدة وأصوات متميزة.

هل حققتِ أهدافك من خلال (Arab Idol)؟

لم استغل فرصتي في (أرب أيدل) بصورة ذكية، لأني سمحت للتوتر والخوف بأن يزعزع ثقتي بإمكانيات صوتي، ورغم ذلك أستطيع القول أن مشاركتي في برنامج (أرب أيدل) قد اختصرت مسافة طويلة في طريق الشهرة، لذلك حرصت بعد ذلك على الاجتهاد في اثبات موهبتي، وتجسد هذا الأمر في الأغاني التي قدمتها للجمهور والتي لاقت استحسان كبير.

ما سر حبك لدولة الكويت؟

الكويت هي موطني الثاني، والبلد الذي اعتنى بموهبتي وعاملني وكأنني كويتية، فلم أشعر يوما بأنني غريبة، وقد نضجت فكريا فيها من خلال معرفة أهدافي وتغيير مفهومي للحياة، وأنا فعلا أعشق الكويت وأعجز عن رد الجميل.

  ماذا تقول حنان عن التحديات التي تواجه الفنانة الخليجية؟

دائما ما تواجه الفناة الخليجية تحدي اثبات مهاراتها بدون تقديم أية تنازلات، وتحدي المحافظة على الحشمة وتوسيع دائرة المعارف الداعمة لموهبتها، كما توجه الفنانة الخليجية وكأي فنانة تحدي ظهور العدد من المواهب في كل يوم، لذلك كان يجب علي أن أدرس خطواتي بعناية متسلحة بالإصرار والإيمان بذاتي. وأنا أتمنى لكل فنانة خليجية أن تعبر عن موهبتها وفنها بشكل يضاهي الفنانات العربيات الأخريات في الصوت واللباقة والحشمة.

كيف ترين تفاعل الجمهور معك؟

في كل يوم تكبر قاعدة جمهوري، وألمس الإحترام والمحبة والتشجيع في تفاعلهم مع ما أقدمه، وهذا ما يعطيني حافزا للاستمرار والسعي لتقديم الأفضل دائما.

 هل واجهتِ أية انتقادات؟وكيف تعاملتِ معها؟

كانت انتقادات سطحية نالت من شكل أنفي وهذا لا يعتبر انتقاد، فأما عن الحاقدين فإني أرى بوضوح محاولتهم تحبيطي بأنني لم أستطع الفوز بالمرحلة الأخيرة في (أرب أيدل)، وهذا أيضا لم يحزنني لأنني تخطيت حاجز احتياجي لبرنامج يشهرني وألقاب تعوضني عن نقص معين، والعبرة في من يستمر إلى النهاية.

حدثينا عن إصدار ( الأغنية المصورة ) الجديدة؟

أغنية (نعمة الله) من إنتاج مكتب إدارة أعمالي والأوديو من إنتاج حيدر جيتار ستوديو، وهذا العمل الجميل تم تصويره في تركيا في برد قارص، وكانت تجربة جديدة لي بأن أسافر خارج الخليج، كما يعتبر التعامل مع فنان عراقي وطاقم عمل عراقي بحد ذاته تجربة جديدة وجميلة.

  هل من تحديات واجهتكِ أثناء العمل به؟

لا توجد تحديات وإنما تأخر صدور الكليب لظرف إنساني مر به مخرج العمل وهو زوجته كانت في العنايه القصوى، و كانت بحاجة ماسة لدم فتم تأجيل صدور الكليب لحين شفاء زوجته والحمدلله رزقت بمولود،  وتم طرح الكليب على القنوات والإذاعات، فكل تأخيرة فيها خيرة.

يقال بأن ميولك غربية إلا أنكِ اتخذت مساراً عربياً. ما السبب؟

العالم الغربي جميل خصوصا الأوبرات العالمية التي تأخذني إلى فضاءات بعيدة، لكن يبقى الفن الشرقي بحراً عميقاً، وممتع من حيث التعمق به والتلون بجميع صوره، وهذا كله تعرفت عليه من خلال دراستي في الكويت.

بعيدا عن الفن، ما هي هواياتكِ ومواهبكِ؟

أهوى التصميم والطبخ.

  أخبرينا عن طموحكِ مستقبلا؟

طموحي أن أبقى تلك الفنانة البحرينية الخليجية التي قدمت فن راقي ورفعت اسم البحرين والخليج بصوتها وأخلاقها وحشمتها، كما أتمنى أن أكمل دراستي للحصول على الدكتوراة إن شاء الله تعالى وأن أتمكن من استغلال شهادتي وفني في صقل أصوات جديدة.

 كيف ترين المرأة الخليجية في هذا المجال؟

مقلة  ويجب أن تجتهد أكثر، فالفرصة تأتي مرة في العمر.

كلمة أخيرة؟

أشكر مجلة المرأة على هذا الحوار الشيق واهتمامهم بالمرأة في جميع مجالاتها، وأتمنى من كل امرأة خليجية وعربية بأن تحقق طموحها وتحافظ على صورتها الجميلة في المجتمع، فالمرأة لها كيان وفكر لا يقل عن أي رجل.

Categories: المجتمع, حوار

أضف تعليقاً