/المرأة – العُمانية: افتتحت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة لمستشفى خولة اليوم مركز الإخصاب بمجمع الوطية لأمراض النساء والولادة أول مركز حكومي متخصص بالإخصاب في سلطنة عُمان ويمثل بارقة أمل لمساعدة الأزواج على تخطّي مشكلات الحمل والإنجاب، وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية: افتتاح مركز الإخصاب يعد إضافة نوعية للخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة، فهو أول مركز حكومي تابع للوزارة، وسبق ذلك تفعيل عيادات معالجة العقم على مستوى محافظات سلطنة عُمان من خلال تقديم الرعاية الصحية الأولية. ويسعى المركز خلال العام الأول لافتتاحه إلى استقبال وعلاج 1000 حالة ليرتفع العدد إلى 1500 في العام الثاني.
وألقى الدكتور راشد بن محمد العلوي مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة خلال الافتتاح كلمة أشار فيها إلى قرار مجلس الوزراء بإنشاء مركز وطني مختص بصحة المرأة والطفل ما يعكس اهتمام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه- بالقطاع الصحي، ليكون أول مركز مرجعي في سلطنة عُمان مختص بتقديم الرعاية الصحية والنفسية للمرأة والطفل.
وأشار إلى جهود العاملين الصحيين بالمديرية العامة لمستشفى خولة في تحقيق أعلى مستويات الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع وخصوصًا المعنية بالمرأة والطفل، حيث نال مستشفى خولة شرف الحصول على شهادة الاعتماد العالمية من قبل منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد مرور 20 عامًا من آخر اعتماد في السلطنة؛ ليكون أول مستشفى حكومي تخصصي صديق للطفل.
وأكّدت الدكتورة رحمة بنت سالم الغابشية رئيسة مركز الإخصاب على أنّ افتتاح المركز يُعدُّ إنجازًا كبيرًا ونقلةً نوعيةً على مستوى الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة لإحدى فئات المجتمع التي تعاني من تأخر الحمل وتحتاج لخدمة الإخصاب بتقنيات عالية وتخصُّصية؛ حيث يعاني ما نسبته ١٠ إلى ١٣ بالمائة من عدد السكان في أي مجتمع من تأخر الحمل.
وبينت أنّ تأخر الحمل من المشكلات الطبية التي لا يقتصر أثرها الفرد وإنما يشمل الأسرة والمجتمع والدولة حيث يؤدي إلى مشكلات أسرية ومجتمعية ومادية؛ ما يعني ضرورة تقديم علاج تأخر الحمل للحفاظ على تماسك الأسرة والمجتم.، مؤكدة على أهمية وجود اشتراطات مبنية على أسس علمية معروفة عالميًّا لضمان نجاح الخدمة المقدمة واستدامتها.
ويتضمن المركز فريقًا طبيًّا ذا خبرة واسعة في مجال الإخصاب، يتكون من استشاريي العقم والمساعدة على الحمل وفنيي واختصاصيي علم الأجنّة، وهو مزود بأحدث وسائل التكنولوجيا في المختبرات لتوفير خدمات الرعاية الطبية المجانية بجودة عالية.
ويتمُّ اللجوء إلى تقنية أطفال الأنابيب في حالة انسداد قناة فالوب والعقم عند الذكور أو النساء المصابات باضطرابات الإباضة أو العقم غير المعروف سببه مع فشل الإجراءات والعلاجات الأخرى، وتجرى عمليات أطفال الأنابيب وفق شروطٍ متعارفٍ عليها عالميًّا، أبرزها ألا يزيد عمر الأم على ٤٢ عامًا عند التسجيل للعلاج مع عدم وجود طفل سليم في الزواج الحالي على ألا يزيد مؤشر كتلة الجسم عند المرأة على ٣٥ مما سيكون له تأثير إيجابي على نجاح العلاج، فيما سيشمل الأعمار ٤٣ و٤٤ مع وجود مخزون جيد للمبايض يتمُّ التأكد منه مع نتائج الفحوصات.
ويُعدُّ عمر الأم العامل الرئيس المتحكم في فرص نجاح الحقن المجهري، فكلما تقدّمت المرأة في العمر، انخفضت نسب النجاح، وتكون نسبة نجاح الحقن المجهري في سن الأربعين منخفضة جدًّا مقارنة بنسبة نجاح الحقن المجهري في سن الثلاثين أو العشرين.
ويقدّم المركز خدمة الحفاظ على الخصوبة عبر حفظ الخلايا التناسلية مثل البويضات والحيوانات المنوية لتستفيد منها الفئات المصابة بأمراض واضطرابات تؤثر على خصوبتها مثل مرضى السرطان قبل البدء بالعلاج المؤثر على الخصوبة.
وسيتمُّ استقبال الحالات في مركز الإخصاب، المحوّلة من أقسام النساء والولادة من جميع المستشفيات والمجمعات الصحية الحكوميّة بكافة المحافظات ومن عيادات المسالك البولية المعالجة لعقم الذكور ومن عيادات الغدد التناسليّة في المستشفى السُّلطاني ومجمع الوطية ومن عيادات الغدد الصماء ومن مراكز الأورام لحفظ الخصوبة.
وفي ختام حفل الافتتاح تجوّلت صاحبة السمو راعية المناسبة في المركز واستمعت لشرحٍ وافٍ عن أقسامه.
Categories: Magazine, المجتمع, صحة, مناسبات وفعاليات