:المرأة – العمانية
أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم أعمال مشروع / مراكز تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة/ التي تقدّم خدماتها في مكان جغرافي واحد على المستوى الرعائي والتعليمي والصحي وخدمات التأهيل والكشف المبكر لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم الذكاءات المتعدّدة والرصد المؤسسي للفئة العمرية من عمر 3 أشهر حتى 6 سنوات.
وقالت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية في كلمتها إن الاستثمار في الطفولة المبكّرة أصبح ضرورة أخلاقية ورهان الدول في الاعتماد عليـه كـأولويـة وطنية للاستثمار الناجع للعائد الاجتماعي والاقتصادي والسياسات الوقائية.
وأضافت أن ما تحقّق لسـلطنة عُمان في قطاع الطفولة وفق مؤشـرات المقاييس العـالميـة لهو ثروة تحتاج إلى مزيد من الجهد والابتكار والوعي بلغة الدراسـة والبحث والاستفادة من أنجع التجارب ووفق معايير الحوكمة ومعايير الجودة، وبما تضمن الإنصاف والشمولية والتمكين والاستفادة من أقصـى أنظمة الحماية والمشاركة المؤسـسـية.
وبينت أن حلقات العمل التي عقدت لهذا المشروع تعد أدوات ناجحة وتنطلق من أرضــية الواقع وفق المقدم من خدمات على مستوى القطاعات الوزارية التعليمية والصحية والخدمات لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ومراجعة للتجارب العربية والدولية للاستشراف لمستقبل الطفولة المبكرة المتكاملة.
ووضحت المديرة العامة للتنمية الأسرية أن ما تحقق من مخرجات حلقات العمل من خلال الخبرات التخصصية يجسد فكرة مشـروع مراكز متكاملة لتقديم خدمات الطفولة المبكرة في مكان جغرافي واحد على المستوى الرعائي والتعليمي والصحي وخدمات التأهيل والكشف المبكر لفئة ذوي الإعاقة ودعم الذكاءات المتعددة والرصـد المؤسـسـي، ومحل اهتمام وثقة ومنطلق لما تبنى عليه الدراسـة التفصيلية ونهج يؤسـس فكرة خدمات المراكز المتكاملة.
من جانبه قال ليبان حسين طاهر القائم بأعمال مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسف” بمسقط في كلمته إن العمل في هذا المشروع سيمهد الطريق لرسم خطة واضحة لتطوير مراكز متكاملة لتنمية الطفولة المبكرة، والتي ستخدم فئات متفاوتة من الأطفال لتقديم الخدمات الشاملة لهم في مرحلة عمرية مبكرة من حياتهم، مضيفا أن الأبحاث تشير إلى أن 85٪ من نمو الدماغ يحدث قبل سن الخامسة.
وأضاف أن معظم البيانات الخاصة بتنمية رأس المال البشري تؤكد على أن الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة هو أحد أهم الاستثمارات الإنمائية التي تدر عائدًا مرتفعًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا إلى ضرورة البدء في التخطيط وتنفيذ مراكز متكاملة يتمكن فيها الطفل من الحصول على الأدوات والعناصر التي ستسهم بتنميته بطريقة فعّالة تشجع التعلم النشط لتكوين أطفال مفكرين ومبدعين، مؤكدًا على التزام مكتب اليونيسف بسلطنة عُمان بأن يكون شريكًا أساسيًّا في تخطيط وتصميم المشروع وفقًا للتجارب الدولية ذات الصلة والأولويات الوطنية.
ويأتي المشروع الذي تشرف عليه وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، وجامعة السُّلطان قابوس، ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسف” بمسقط.
ويقدم المشروع خدمات رعائية للأطفال بمعايير ومنهجيات معتمدة دوليًّا تراعي الخصوصية الوطنية ويحتوي على برامج في إطار شمولي لجميع القطاعات حول التنشئة الاجتماعية للطفل ومراقبة مراحل نموّه وتطوّره بالإضافة لزيادة الوعي العام بالمعايير الصحية الخاصة بالتغذية السليمة والصحية وآليات الكشف المبكر عن مشاكل الطفولة المبكرة مع تقديم الخدمات التعليمية المبتكرة والجاذبة التي تناسب مراحل النمو في هذه المرحلة.
رعى حفل انطلاق عمل المشروع معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.