مسقط – المرأة:
تكتسب الألوان التي نحيط أنفسنا بها أهمية كبيرة الآن أكثر من أي وقت مضى – سواء من حيث ما تقوله عنا، أو كيف تجعلنا نشعر. ويعود الكثير منا أحياناً خطوة إلى الوراء للنظر من جديد فيما يهمنا بالفعل في الحياة. وأصبح الجميع في أنحاء العالم يفكر في مدى التأثير على البيئة من حولنا.
وتقدم مجموعة الألوان العالمية الجديدة لعام 2023 “حكايات: تصميم الألوان من جوتن” لوحة من درجات الألوان المعبرة والمفعمة بالأمل. وقد تم تصميمها بعناية لإضفاء أجواء إبداعية على منازلنا. وتمتاز الألوان الـ 21 بأنها أزلية ولا تتأثر بمرور الزمن، كما أنها ليست مرتبطة بالموضة السائدة، ولكن تم اختيارها لما تتمتع به من إيجابية ونزاهة وتنوع كبير. وبطريقتها الفريدة، فهي تُـدخل عنصر البهجة والفرح إلى المنزل.
وقالت ليسبث لارسن، المديرة العالمية للألوان في جوتن: “تمتلك الألوان قدرة مذهلة للتعبير عن شعورنا تجاه حياتنا، بل وترسم ملامحها ببراعة. وبالنسبة لكثير من الأشخاص، حان الوقت الآن للنظر والتفكير فيما نُقدره. وقد تكون الألوان طريقة رائعة للتعبير عن تلك القيم، وتذكير أنفسنا بها، يوماً بعد يوم”.
ومن بين الـ 21 لوناً التي تضمنها مجموعة الألوان لهذا العام، هناك تسعة ألوان جديدة تمت إضافتها إلى مجموعة جوتن. وتعاون مختبر جوتن المخصص لتكنولوجيا الألوان مع المديرة العالمية للألوان ليسبث لارسن، وفريقها لإنشاء وتطوير تشكيلة فريدة من الألوان تتراوح من الدرجات المحايدة الناعمة والدافئة، إلى تدرجات الأخضر الطبيعي والهادئ، وتدرجات الأحمر الغني والجذّاب.
وتم تقسيم الألوان الجديدة إلى مجموعات مكوّنة من سبعة ألوان، إلى جانب الدرجات الموجودة من أرشيف جوتن، وذلك لإنشاء ثلاث مجموعات لونية ممزوجة بصورة مثالية. وتُجسّد هذه المجموعات الفريدة حالات مزاجية وأنماط تعبير مختلفة، مما يمكّن الأشخاص من الجمع بسهولة بين الدرجات التكميلية والمتباينة في كل مجموعة. ويخلق ذلك تصاميم داخلية متناغمة تحكي قصصاً عن المنزل، وأولئك الذين يعيشون فيه.
وتتابع لارسن وفريقها مزاج وعقلية الناس والمدن والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وتعكس هذه المجموعات الثلاث إحدى النتائج الرئيسية والاتجاهات الاجتماعية والثقافية القوية في الوقت الحاضر، وهي: سكينة البساطة، سلام الطبيعة، والحنين المريح إلى أسلوب الحياة المنسق بشكل جميل.
وقالت لارسن: “بالنسبة للكثيرين منا، تغير دور المنزل وما نتوقعه منه في الآونة الأخيرة. لقد اعتدنا أن يكون ملاذاً للعودة إليه والاسترخاء فيه، ولكن الآن بعد أن أصبحنا نقضي المزيد من الوقت في المنزل، فإننا نتوقع الكثير منه. لقد بات مكاناً للعمل والتسلية والراحة وإعادة التواصل. وتستجيب مجموعة الألوان العالمية الجديدة من جوتن لتلك المتغيرات، وتحفز الأشخاص على جعل منازلهم تعكس ما يهمهم أكثر. ولاختيار الألوان التي تلهمهم، مهما كان يفعلونه. للرجوع قليلاً إلى الماضي، وإطلاق العنان للقلب ليقرر ما يريد”.
وعلقت رنا خضرا، مديرة الإبداع والألوان في جوتن الشرق الأوسط والهند وإفريقيا: “نأمل أن يلهم المعرض الناس لاستكشاف القوة الحسية للألوان، وصياغة قصصهم الخاصة. وفي هذه المجموعة، نقدم ألواناً للقصص الجديدة التي يتم التعبير عنها في منازلنا ومساحاتنا الشخصية، مجموعة الالوان مختارة لتخلق الايجابية والابداع لقوت ولم يتم اختيارها لأنها مع الأذواق السائدة، ولم تُبتكر لمواكبة الموضة، بل لأنها أزلية وصادقة ومنفتحة بمرونة لتجسيد أفكار الفرد، كما أنها غزيرة بما تحمله من معاني”.
