العمانيه / المرأة
تمكّن المستشفى السلطاني ولأول مرة على مستوى سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون، من علاج طفلة مُصابة بمتلازمة داون وسرطان الدم “اللوكيميا” عبر العلاج المناعي الذي تمّ في مرحلة مُتقدمة بعد أن صَعُبَ علاجها بالكيماوي.
ووضحّت الدكتورة علياء بنت محمد المغيرية استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال بالمستشفى السلطاني لوكالة الأنباء العُمانية، أنّ اللوكيميا يُعدّ من أكثر السرطانات شيوعًا لدى الأطفال والعلاج الأساس يكون عبر العلاج الكيماوي بهدف الشفاء ومنع عودة المرض مرة أخرى، إذ إنّ المراحل الأولى من العلاج تكون مُكثفة لقتل الخلايا المُسرطنة.
وقالت إنّ المريضة لم تستطِع تحمُّل العلاج الكيماوي والمضاعفات المرتبطة بها التي تمثلت في هبوط شديد ومطوّل في المناعة مع وجود التهابات شديدة ومتكررة تتطلب دخولها العناية المركزة ومُحفزات للضغط.
وأضافت: اضطررت إلى إنقاص جرعات العلاج بنسبة ٥٠ بالمائة من جرعات الدواء في بعض الأحيان، كما توقفت عن إكمال العلاج الكيماوي المكثف في بعض الفترات؛ كونه يُشكّل خطورة على حياتها، وبناءً على ذلك جاء العلاج المناعي كجزء من الخطة العلاجية بهدف شفائها من المرض ومنع انتكاس المرض، وقد تخطت الطفلة العلاج المناعي بنجاح وهي حاليًّا في المرحلة الأخيرة من العلاج الكيماوي المُخفف.
وأشارت إلى أنّ العلاج المناعي يختلف عن العلاج الكيماوي كونه يستهدف الخلايا المسرطنة بشكل مباشر، ويُمكن عبر العلاج المناعي تجنُّب المُضاعفات التي يُحدثها العلاج الكيماوي، ويتمُّ العلاج المناعي عبر الوريد وبشكل متواصل لمدة ٢٨ يومًا.
وذكرت أنّ العلاج المناعي يُقدَّم في دول أخرى في حالات انتكاسة صحة المريض “في حالة رجوع المرض”، ويُعدُّ إعطاء العلاج المناعي في مرحلة مُبكّرة من العلاج مُتقدمًا ورائدًا عالميًّا، موضحةً أنّ العلاج مُكلّف جدًا ويُقدَّم محليًّا لعلاج الحالات المستعصية.
وأشارت إلى أنّ حالة الطفلة وتجربتها في العلاج عُرِضت ونُوقِشت في أعمال مؤتمر زراعة النخاع الإماراتي الأول للأطفال؛ للاستفادة من تجربة المستشفى السلطاني في علاج الحالات المُشابهة لتكون في مراحل متقدمة.
وأفادت بأنّ العلاج المناعي فتح الباب لعلاج حالات أخرى مشابهة؛ حيث وصل عدد الحالات التي تلقت هذا العلاج إلى ثلاث حالات في المُستشفى السلطاني.
Categories: المرأة TV