حوار

( في يوم الأم ) أمهات يصنعن الفارق

( في يوم الأم )  أمهات يصنعن الفارق

إعداد: رضية الهاشمية

IMG-9155

يزخر القطاع المصرفي بالكثير من الكفاءات القيادية النسائية التي استطاعت أن تثبت قدرتها في المشاركة في نمو و تطور هذا القطاع في السلطنة. والذي يعد أحد أكثر القطاعات حيوية و الأسرع نمواً في البلاد. على الرغم من أن الأم العاملة تمتلك جميع المؤهلات والمقومات للإبداع في مجال العمل الوظيفي، إلا أنه من الصعب جداً عليها الجمع بين حياة مهنية ناجحة وحياة أسرية سعيدة في الوقت ذاته، فالعمل الشاق اليومي وإدارة المنزل وغيرها من المهام الأخرى كفيلة في جعل حياة الأم العاملة مضطربة. وفي كثير من الأحيان يصبح عمل الأم ضرورة مطلقة نتيجة للعديد من الظروف الاجتماعية   احتفالاً بيوم الأم، نستعرض في هذه القصة دور الأم المصرفية العمانية، حيث أن هناك العديد من الأمهات المصرفيات القياديات اللاتي استطعن إثبات الذات سعياً للتميز في الأداء ومزيداً من الإرتقاء، على الرغم من تضارب المسؤوليات مع دورها كأم وصانعة أجيال و دورها ومسؤولياتها والتزاماتها المتنوعة في مجال عملها. و سنتطرق إلى أبرز المسؤوليات التي تتقلدها النساء في القطاع المصرفي؟ و كيف استطاعت المرأة تحقيق التوازن والتوفيق بين عملها في هذا القطاع وبين مسؤولياتها الاجتماعية والأسرية؟ ما هي أبرز الامتيازات التي يمنحها هذا القطاع للأمهات العاملات فيه؟  و هل استطاعت الأم العاملة في القطاع المصرفي إثبات قدرتها على تولي مناصب قيادية و تحمل مسؤوليات والتزامات متنوعة؟ وأيضا ما هي أبرز التحديات التي تواجههن.

أمل الوهيبية مساعد مدير قسم تحصيل الديون  الشركة الوطنية للتمويل

تعتز الوطنية للتمويل بالكارد النسائي الذي يعمل بها، حيث تسعى هذه المؤسسة إلى إبراز دور المرأة فيها وذلك من خلال تولي المناصب والمهام المختلفة دون تمييز عن شقيقها الرجل.

وفي هذا الصدد تشاركنا أمل بنت عبدالله الوهيبية من الشركة الوطنية للتمويل، والتي تعمل فيها كمساعد مدير في قسم تحصيل الديون منذ 2007.

التوازن بين العمل و وطأة الأمومة ومسؤولياتها

في سؤالنا لأمل عن المهام والمسؤوليات التي تتولاها النساء في مؤسستهم، وكيف يستطعن تحقيق التوازن رغم وطأة الأمومة وما تنطوي عليها من جهد وتعب تجيبنا: نعم، تسعى مؤسسة الوطنية للتمويل إلى منح النساء العاملات فيه الفرصة لتولي المهام والمناصب مناصفة مع أخيها الرجل دون التفرقة فيما بينهما، فالكفاءة هي الفيصل. أما كيف يستطعن تحقيق التوازن في ظل ضغوطات العمل والمسؤوليات الأسرية للموظفة، فإنهن يسعين إلى تنظيم الوقت بين كل من العمل المؤسسي وما يتطلبه من انضباط في العمل والاستمرار في تقديم الأفضل وبين العمل المنزلي وما يعنيه من متطلبات والتزامات.

إنجازات

وفي حديثها عن أبرز الإنجازات التي حققتها طوال مسيرتها في المؤسسة تقول: خلال الخمسة عشر عاماً من العمل في قسم التحصيل توالت المهام والانجازات من أجل تحقيق الأفضل. حيث أن تنفيذ وإنهاء المهام الادارية في قسم التحصيل كان ولا زال أحد أهم الأدوار الاساسية في القسم إضافة إلى العمل الفني.

امتيازات

وحول أبرز الامتيازات التي تمنحها الوطنية للنساء العاملات بها تقول: تمنح مؤسستنا النساء العاملات بها أسوة بالمؤسسات الأخرى إجازة الولادة للمرأة، بالإضافة إلى المرونة في ساعات العمل.

التحديات

وبالحديث عن أبرز التحديات التي تواجه النساء تقول أمل: تواجه المرأة العاملة في مؤسسة الوطنية كغيرها من النساء العاملات في المؤسسات والشركات المختلفة، مجموعة من التحديات، ويعد تنظيم الوقت أبرزها، حيث أن النساء يبذلن جهداً كبيراً في تحسين الدور والموازنة بين التزامات العمل والمنزل، وهو أمر يتطلب الكثير من الصبر والتعاون بين الأسرة و المؤسسة.

إصرار وإرادة

توجه أمل نصيحتها للنساء الراغبات في تحقيق النجاح وتولي مناصب قيادية، وتحثهن على الجد والاجتهاد والاستمرار في العطاء للمؤسسة وعدم التباطؤ في تقديم الأفضل. إضافة إلى استمرار أخذ التدريب من أجل تطوير المهارات التي تساعد على صقل الدور المؤسسي.

أضف تعليقاً