في العام الجديد… ( تطلعات و آمال رائدات الأعمال في المحافظات )

إعداد: رضية الهاشمية

شهد قطاع ريادة الأعمال في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في أعداد المشاريع التي تديرها النساء العمانيات في مختلف المجالات، بعضها كانت مدعومة من قبل جهات ومؤسسات تشجع على نمو الأعمال والمشاريع التي تعود بالنفع وتحرك عجلة التداول الاقتصادي في مختلف محافظات السلطنة. نستعرض في هذه القصة، الحديث عن رائدات الأعمال في مختلف محافظات وولايات السلطنة وتطلعاتهن في العام الجديد، لتسليط الضوء على مشاريعهن و آمالهن  في العام الجديد، وأيضا الحديث عن التحديات التي واجهنها خلال العام الماضي وكيف استطاعت مشاريعهن النمو والنجاح، حيث نهدف من خلال هذه القصة إلى التركيز على جهود المرأة العمانية في الولايات في مختلف مناطق السلطنة، وكيف استطعن أن يبرزن في مشاريع مبتكرة من خلال الدعم الذي تقدمه لهم مختلف الجهات والمؤسسات الرائدة.

CF Café – ولاية دبا

CF Café أحد المشاريع العمانية الناجحة والتي تأسست بأيدي عمانية شابة، في فكرة تعد فريدة من نوعها بمحافظة مسندم، ولاية دبا. صاحبة هذا المشروع هي رائدة الأعمال شريفة الشحية ذات 23 عاماً، بدأت شريفة أول الخطوات في مشروعها منذ 2018، بتأسيس مشروع منزلي يختص بصنع القهوة الباردة.

اختارت شريفة هذه الفكرة لأنها واحدة من عشاق القهوة، والذين يحبون الإبداع والتوسع في نكهاتها، وهي تملك شغفاً كبيراً في تذوق القهوة بأنواعها و نكهاتها المختلفة.

انطلقت في مشروعها وهي مليئة بالثقة بأنها ستبدع في ابتكار نكهات وأفكار جديدة مع مرور الزمن،حيث كانت في بدايتها تعتمد على نكهة واحدة فقط.ثم توست في اكتشاف نكهات عديدة و طرق تقديم مبتكره هو ما يميز CF Café.

في سؤالنا لها عن آلية الترويج لمشروعها تقول شريفة: بدأت آلية الترويج لمشروعي من خلال المشاركة في المعارض والاحتفالات المختلفة. حيث كان لدي ركني الخاص والمميز جداً وساهم وبشكل كبير في تعريف الزوار بمشروعي والانجذاب إليه، ولله الحمد نجح هذا المشروع الصغير في وسط محافظتي  وتم افتتاح الكوفي شوب في ١٨،نوفمبر٢٠٢١ ، حيث يعتبر الكوفي شوب الوحيد  والأول في ولاية دبا ..

وفي حديثها عن واقع ريادة الأعمال بصورة عامة في السلطنة وهل تعتقد بأن البيئة محفزة لذلك تقول: في الحقيقة، انظر الى واقع ريادة الأعمال في السلطنة أنه واقع قوي وجميل و أطمح أن أكون من أقوى رواد الأعمال وصاحبة محل ناجح يمتلك أفرع عديدة في كل أنحاء السلطنة.

وحول أبرز التحديات التي واجهتها في بداية مشروعها بريادة الأعمال وعن آمالها وطموحاتها تقول: واجهت العديد من التحديات  حيث قل مستوى الاقبال فكنت مصرة على نجاح هذا المشروع وابتكرت العديد من النكهات والعديد من الأطباق والأصناف المتنوعة التي تناسب جميع الاذواق الى ان أثبت جدارتي وتمسكي في هذا المجال وحققت الهدف المطلوب بمساندة عائلتي لي، و أنا أطمح مع بداية العام الجديد إلى المزيد من النجاح وتحقيق توسع أكبر بافتتاح أفرع جديدة في مختلف أنحاء محافظات السلطنة.

مشروع خلطات الجدة

إنطلقت زعيمة بنت سيف بن ناصر السلامية،صاحبة مؤسسة زعيمة السلامية للتجارة والعلامة التجارية خلطات الجدة، في مجال ريادة الأعمال منذ 2017، وهي حاصلة على درجة الماجستير في تقنية المعلومات من كوينزلاند أستراليا، وعلى درجة البكالوريوس في تخصص  العلوم من جامعة السلطان قابوس، طوال 19 عاماً، عملت في وظائف مختلفة بوزارة التعليم العالي بكلية التربية بالرستاق تحدثنا زعيمة عن فكرة مشروع ” خلطات الجدة” وانطلاقته حيث تقول: ” خلطات الجدة ” هي منتجات طبيعية للعناية بالشعر والبشرة أساسها استخدام مواد من الطبيعة العمانية، تعارف العمانيين على استخدامها منذ القدم مثل نبتة الحناء التي تستخدم لصبغ الشعر والجلد بالإضافة إلى نبتة السدر والتي تستخدم كمطهر وعلاج وعناية للشعر والبشرة.

جاءت تسمية المشروع بخلطات الجدة لقدم استخدام نبتة الحناء والمواد الأخرى لصبغ الشعر حيث استخدم أجدادنا هذه الطريقة في التجميل وحافظوا على صحة وجمال شعرهم وبشرتهم فالجدة ترمز إلى الإرث أو توارث الأجيال لمنهاج مفيد كما ترمز الجدة إلى الأرض حيث انني استخدم موارد طبيعية زراعية من أرض السلطنة غير مضرة بالصحة على عكس ذلك هي مفيدة وناجحة في إعطاء المراد منها.

وحسب المقولة القائلة “الحاجة أم الاختراع” فقد استلهمت مما توارثناه عن إنساننا القديم فكرة لمشروعي بعد تضرري من استخدام الصبغات الكيميائية لحل مشكلة الشيب المبكر الجينية في العائلة لأوفر بديلا صحيا لصبغ الشعر من نبتة الحناء والتي جعلتها تتوسط الشعار الخاص بعلامتي التجارية. 

طورت هذه الخلطات أو المنتجات حسب تجاربي الشخصية وحسب تقنيات الخلط والإعداد التي درستها كخريجة علوم تخصص كيمياء من جامعة السلطان قابوس واستمريت في تطويرها لمدة لا تقل عن ٢٠سنة وقد جربتها في بادىء الأمر على نفسي وأهلي ومعارفي. كما أنني ابتكرت تركيبات مختلفة باستخدام هذه النبتة و أعشاب ومواد طبيعية أخرى ليتكون لدي ما يقارب 17 نوع من المنتجات الخاصة بصبغ الشعر والعناية به.

بدأ المشروع كمرحلة تجريبية في العام 2014م لقياس ردة فعل المجتمع والزبائن على المنتجات المقدمة وكمرحلة لتطوير واختبار المنتجات إلى أن أطلقته فعليا في العام 2017م وقمت بتسجيله وتسجيل العلامة التجارية وفحص المنتجات بناءاً على المواصفات والمقاييس المعمول بها للصحة والسلامة.

لفتت المنتجات انتباه أطباء وصيادلة ليقترحو أن يباع في الصيدليات ويوصف لكل من يتحسس من الصبغات الكيميائية ويرغب بصبغ شعره بطرق آمنه وصحيه.

خرجت المنتجات بهوية جديدة وتعبئة وتغليف راقي وعصري في العام 2018م وتباع منذ ذلك الوقت في معظم ولايات السلطنة خلال صيدليات وبوتيكات ومحال تجارية ومحلات تجميل نسائية. كما نقوم بالتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونقوم بخدمة توصيل الطلبات للمنازل ونشارك في معارض تسويقية داخل وخارج السلطنة.

وفي حديثها عن أهم المنتجات و الخدمات التي يقدمونها تقول: من منتجات خلطات الجدة ٧ صبغات من الحناء تغطي الشعر الأبيض بألوان متدرجة من الاسود الى الاشقر و ٦ منتجات من الحناء للعناية بالشعر وعلاج مشاكله المعتادة كالتقصف والتساقط والقشرة والجفاف وفقدانه للحيوية والنمو بالإضافة إلى ٦ خلطات من الزيوت أيضا لعلاج تلك المشاكل كما يوجد لدي منتجات من ورد الجبل الأخضر والصندل والمحلب للعناية بالبشرة وإعطائها النضارة والاشراق كما كان أجدادنا يستخدمون هذه المواد للعناية ببشرتهم. و نوفر أيضاً شامبو وبلسم وصابون طبيعي بالإضافة إلى صابونيات كريمية وسنفرات طبيعية للجسم.

وفي سؤالنا لها عن الدعم المادي والمعنوي الذي ساعد في نجاح مشروعها تجيبنا زعيمة: كدعم مادي ومعنوي أقدره كثيرا وأحدث قفزة نوعية لظهور مشروع خلطات الجدة هو جائزة الدعم المباشر من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في العام 2017م فقد رفد مشروعي بدعم مالي ساندني في إنشاء وحدة تصنيع صغيرة مجهزة بـ الآلات كما وقف بجانبي في إدارة المشروع وتوفير الاستشارة التقنية والفاعلة للبدء في الاتجاه الصحيح. و كجانب معنوي حزت على جائزة الرؤية الاقتصادية في 2017م كما حزت على جائزة ريادة الأعمال في العام 2020م كأفضل مشروع منزلي وصاحبها دعم مالي.

وتضيف حول متابعة الجهة الداعمة لمشروعها: استمر مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة بدعمه الاستشاري المكثف لتأسيس المشروع بمنهجية سليمة لمدة سنتين منذ العام ٢٠١٧م الى العام ٢٠١٩م ولم يتوقف عن متابعتي بعدها فكنت ألجأ لمستشاريه في كل ما يمكن أن يعرقل سير المشروع وايضا حظيت ببرامج تدريبية وتسويقية للتعريف بمشروعي في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز وعبر كتيباته وموقعه الإلكتروني. 

وتؤكد زعيمة السلامية أن مشروع ” خلطة الجدة ” استطاع النجاح وسط وجود منافسين، إذ أنهم يعملون على تسويق ثقافة استبدال الكيميائي المضر بالصحة والسلامة البيئية بالطبيعي الصحي الذي توارث استخدامه منذ الإنسان القديم. وهم بذلك يلهمون الشباب العماني باستغلال موارد أرضه لغذائه وجماله. وتضيف: نحن نجد الاستمرارية والقبول والولاء من زبائنا الدائمين كما أننا نحرص أن تتصف منتجاتنا بالجودة والمصداقية. كما أننا نوفر خدمة الرد علي الاستفسارات قبل وأثناء وبعد الشراء كما تلبي حاجة زبائن وعملاء خلطات الجدة بتوفير المنتجات والخدمات التي يطلبونها ومثال ذلك ابتكرنا تركيبة من الزيوت لتوفير حل الآفة القمل التي يعاني منها أطفال المدارس بناءاً على طلب زبائننا وايضا وفرنا شامبو وبلسم للشعر من المواد الطبيعية مثل الحنا والسدر والصابون الطبيعي بناء على طلباتهم، كما وفرنا طرق للرجال للعناية بشعرهم غير الحناء.

وبما أن تركيبة منتجاتنا متفردة وسريه فإن المنتجات متفردة ورغم أن زبائننا يحبون تجربة منتجات مشابهة من علامات تجارية أخرى الا انهم يرجعون لمنتجاتنا لتميزها كما أننا جعلنا من بعض التركيبات مميزة لمشاكل محددة كالقشرة والتساقط والجفاف وميزنا تركيبات أخرى كألوان بالوان الأعشاب التي تشكل أساسا بجانب الحناء في بعض المنتجات . ولهذا نحن باذن الله مستمرون وايضا لاننا نتشارك مع بعض صغار الصناع والمنتجين ورواد الأعمال في التصنيع وفي الأعمال المعاونة كالتسويق والتوزيع والبيع فجعلنا منهم شركائنا الأوفياء الذين يهمهم أن يستمر ويدوم مشروعنا مثلنا.

وفي حديثها عن التحديات التي واجهتهم في العامين السابقين وكيف تغلبوا عليها تقول السلامية: رأس المال هو أهم التحديات وقد حاولت أن أتجاوز فترة الإنشاء بأن استثمر مكافأة نهاية الخدمة حينما قررت ترك الوظيفة الحكومية للتفرغ والتركيز على المشروع. وقد حصدت على جوائز تنافست للحصول عليها واستخدمتها في بناء وتطوير وحدة تصنيع خاصة مجهزة بالآلات للإنتاج وإطلاق هوية تجارية. أيضا نقص البيانات والمعلومات عن كيفية انشاء المشروع وعن المشاريع القائمة وغيرها هو أكبر عائق يجعل فترة الإنشاء تمتد كثيرا فقط للبحث عن تفاصيل ووسائل لجمع المعلومات اللازمة للجدوى الاقتصادية. أيضا عدم توافر مواد التعبئة والتغليف محليا والاضطرار بالاستعانة بسوق دبي أو السوق الصيني أو التركي. أيضا طول الإجراءات وكثرة العمليات التي يجب أن تمر بها المنتجات وارتفاع أسعار الفحوص المطلوبة وغيرها.

وفي خلال العامين السابقين منذ ٢٠٢٠م بسبب جائحة كورونا فقد تأثرنا مثل باقي رواد الأعمال بسبب نقص المواد الخام التي تأثرت بالحجر والحظر وعدم قدرة مورديها على الإنتاج وتوجهنا الى حدائق المنازل وكل من له قدرة على إنتاج ما يهمنا وتقليل حجم الفجوة فوجدنا عونا في ربات البيوت وأيضا اشترينا مواد خام وصلت قيمتها إلى أضعاف قيمتها الأصلية. كما تأثرنا بعدم قدرتنا على التوزيع و توصيل منتجاتنا الى العملاء والزبائن الدائمين فلم تكن الخسارة في قلة الإيرادات فقط ولكن في فقد بعض الزبائن الذين اعتادوا العناية بشعرهم باستخدام منتجاتنا وربما لجأوا إلى منتجات أخرى إلا إن من حسن الحظ كانت منتجاتنا قد طلبت في وقت سابق من قبل صيدليات ومحلات بيع أغذية فسدت بذلك حاجة بعض زبائننا الدائمين. كما انعدم قطاع التسويق عبر المعارض والاتصال المباشر بالأفراد للترويج وعرض المنتجات المباشر فاستبدلناه بالتسويق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكان البيع بالتوصيل للبيوت للمناطق التي لم تكن ضمن الحظر أو في الأوقات التي يسمح بها أو عبر الأنظمة المتبعة واستخدمنا شركات توصيل معتمدة كما حرصنا على نشر ثقافة التعقيم وأخذ الحيطة عند استلام الشحنات. وبالرغم من تناقص ريع البيع والإيرادات المالية إلا أننا رفعنا عدد متابعينا على حسابات التواصل الاجتماعي واستطعنا توسيع إطار انتشارنا كعلامة تجارية إلكترونية. أيضا استطعنا خلال هذه الفترة مراجعة وجرد موادنا للتفكير في إنتاج منتجات أخرى فخرجنا بعدة منتجات بشراكة مع مصنعين آخرين.

وفي ختام حديثها عن أبرز خططهم المستقبلية و آمالهم في العام الجديد تقول: نحن نسعى للبحث عن مستثمر لتطوير وبناء مصنع متطور في إحدى المناطق الصناعية هو جل ما أتمناه لذلك اسخر كل إمكانياتي لأرتقي بمشروعي للحصول على ما أريد. كما أنني أخطط بأن ابني مصنعا متطورا ومتكاملا به آليات للتعقيم والخلط والتعبئة والتغليف. كما أخطط لاستمرارية المشروع بتدريب كفاءات عمانية ستحمل الراية من بعدي وتكمل العمل. و أخطط للانتشار وفتح أسواق جديدة داخلية وخارجية. بالإضافة الى الأولوية في تطوير ورفع جودة المنتجات وتوسيع نطاق التنوع في المنتجات بخلق شراكات عمل مع مؤسسات عمانية أو دولية أخرى. 

 مشروع الروائع للدواجن

  وتحدثنا عالية بنت عبدالله بن حمد النبهانية صاحبة مشاريع الروائع الشامخة لتربية وبيع الدواجن الحية عن بدايات انطلاق مشروعها وعن أسباب اختيارها لفكرة هذا المشروع حيث تقول: إنطلق مشروع تربية وبيع الدواجن الحية في عام 2013م، والذي يحمل العلامة التجارية الروائع للدواجن. ومنذ ذلك الحين توسع المشروع من حظيرة تقليدية تتسع من 300 الى 500 طير، إلى حظيرتين كل حظيرة تتسع 4500 طير بتمويل من بنك التنمية العماني، وفي عام 2014 شاركت في برنامج خزان للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ثم دخلت في عام 2015م كعضوة في مركز الزبير، والتحقت في عام 2016م في ورش عمل واستشارات، لتواصل طموحها بتوسعة المشروع حيث تم في عام 2017م افتتاح الحظيرة الثالثة تتسع 6500 طير وإدخال تقنية

وتكمل: لقد اخترت فكرة هذا المشروع حينما شعرت بأهمية أن يكون لي  دور آخر أخدم به مجتمعي وأساعد نفسي وعائلتي مادياً. ولقد فكرت مليا إلى أن توصلت إلى فكرة هذا المشروع الذي أيقنت أنني أستطيع إدارته بطريقة تضمن استمراريته ونجاحه. ولقد تحدثت إلى زوجي عن المشروع الذي أرغب في تأسيسه حيث أبدى حماساً للفكرة واعداً بالوقوف بجانبي وتقديم كل ما احتاجه لضمان نجاح  مشروع الروائع الشامخة لتربية الدواجن

ومنذ ذلك الحين توسع المشروع من حظيرة تقليدية تتسع من 300 الى 500 طير، إلى حظيرتين كل حظيرة تتسع 4500 طير  ، وفي عام 2014 شاركت في برنامج خزان للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ثم دخلت في عام 2015م عضوة في مركز الزبير، والتحقت في عام 2016م في ورش عمل واستشارات، لتواصل طموحها بتوسعة المشروع حيث تم في عام 2017م افتتاح الحظيرة الثالثة تتسع 6500 طير وإدخال تقنية حديثة وخطوط ماء آلية، وشاركت في العام الحالي 2018م في مؤتمر حاضنات الأعمال في البحرين

وفي سؤالنا لها عن متابعة الجهة الداعمة لمشروعهم و هل هناك تسهيلات وتحفيزات مقدمة من قبل الجهات المختصة لدعم رواد الأعمال تقول عالية: نعم هناك متابعة من قبل القطاع العام والقطاع الخاص، وهناك أيضا التسهيلات المقدمة من قبل الجهات المختصة لدعم قطاع ريادة الأعمال، وتحفيز رواد الأعمال وتشجيعهم على مواصلة العمل الحر. وأبرز ما يؤكد جدية مساندة رواد الأعمال وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هو ثقافة ريادة الأعمال ونشر الوعي ومعرفة ماهية المؤسسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات التي تعنى بالابتكار وآلية عملها، علاوة على عرض التحديات التي يواجهها هذا القطاع. فبلا شك أن احتضان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتوفير المناخ المناسب لهم يسهم في تعزيز نمو هذا القطاع الواعد، في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها الاقتصاد الوطني، وخطط الدولة لزيادة التنويع الاقتصادي. من هنا لا بد من أبناء عمان المخلصين أن يشمروا عن سواعد الجد ويشاركوا في مسيرة العطاء والتنمية الشاملة في مختلف القطاعات

وفي حديثها عن كيف استطاع المشروع النجاح في ظل وجود منافسين بالسوق تقول: قمت بتدشين شعار المؤسسة ‘ الروائع للدواجن، لكي يسهل طرح المنتج في السوقي المحلي والعالمي، وخاصة توفير المنتج في السوق المحلي من الدواجن الطازجة، والعمل على تطوير المشروع مرة أخرى، فشاركت في برنامج تمكين المرأة الريفية في صندوق الرفد وحصلت على التمويل المقدم من الصندوق، وقمت بإنشاء الحظيرة رقم 4 وتم افتتاحها في عام  2018م، والتي بنيت بأرقى التقنيات الحديثة، و بنظام يضمن تشغيلها في جميع فصول السنة حيث زاد معدل الإنتاج بعد تشغيل الحظيرة رقم 4 180% . ومع هذه الزيادة في الإنتاج و لضمان وصول المنتج إلى المستهلك قررت فتح خط جديد للتسويق حيث قمت بعمل شاحنة للتبريد تحمل شعار المؤسسة لتسهيل وصول المنتج طازجا إلى المستهلك بدون عيوب. وأكدت على أهمية الاستثمار في المشاريع الناجحة من خلال خطة تسويقية مرنة تسمح بالتغيير، وقابلية التعامل مع الأقسام الأخرى للمشروع، من حيث الجوانب المالية، والإنتاجية، والبحث والتطوير

وحول أبرز التحديات التي واجهت مؤسسة الروائع للدواجن خلال العامين السابقين وكيف استطاعوا تجاوزها وما هي آمالهم وطموحاتهم تقول النبهانية: لعل أهم التحديات التي واجهتنا تمثلت في الزحف السكاني باتجاه موقع المشروع والذي بدوره سوف يؤثر على خطط التطوير والتنمية لذلك آمل الإسراع في الحصول على موقع أفضل. كما أنني أأكد على أهمية تسهيل الإجراءات لدى روّاد الأعمال من خلال عمل منظومة سهلة ودعم أصحاب الأفكار والمشاريع للخروج بها إلى النور وتحقيق الفائدة للمجتمع حيث أنه بتضافر جهود الجميع نستطيع التغلّب على الصعوبات ومواجهة التحديات سعياً لمستوى أفضل في مختلف المجالات. أما عن آمالنا وطموحاتنا للعام الجديد، فهي أننا نأمل في الحصول على أرض استثمارية مناسبة لتوسعة المشروع، و أيضا نسعى في إلحاق العاملين في المشروع بدورات تدريبية ليعملوا بكل احترافية وسلاسة.