مقابلة مع جراح التجميل الدكتور عفيف كنج
هاجس التجميل يشغل بال الجميع، نساءً ورجالاً، وذلك كسباً لرضا الناس أو إعجابهم، وتحسين الصورة الذاتية. حيث تحظى عمليات التجميل بإقبال واسع وذلك نتيجة للتأثر الواسع من وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة،
في لقاء شيق مع جراح التجميل الدكتور عفيف كنج يحدثنا عن أسباب هذه الزيادة وعن تأثير الإعلانات التجارية عبر منصات التواصل الاجتماعي لزيادة الإقبال، وأيضا عن أكثر العمليات التجميل المطلوبة خلال الفترة السابقة
1- ارتفع عدد الطلب على عمليات التجميل والاهتمام بالمظهر العام خلال السنوات القليلة الماضية، خبرنا عن سر هذه الزيادة؟
كثيرة ومتنوعة هي تلك الأسباب التي أسهمت في زيادة الإقبال على عمليات التجميل والاهتمام بالمظهر العام للشخص، لعلها تبدأ بأسباب تاريخية وأخيراً أسباب مادية، فكلما ارتفع وتحسن المستوى الصحي، والتقدم العمر، يميل كثير من الناس إلى التركيز على المظهر العام من خلال إجراء عمليات تجميل، حيث يزداد الاهتمام لدى كثيرين بالمظهر العام، وكذلك كلما تحسن الوضع المالي للفرد، كلما زاد اهتمامه بمظهره العام.
هناك موضوع آخر مهم يفسر ازدياد الإقبال على عمليات التجميل، يتعلق حقيقة بازدياد الثقة بجراحة التجميل، ففي السابق مثلاً كانت مقتصرة على فئة معينة وسرية لحد كبير، لكنها أصبحت اليوم موضوعاً طبيعياً عادياً، وما عادت تشكل حالة خوف أو قلق، فقد تحسن المستوى وتطورت الأدوات والتقنيات، وتحسن مستوى التخدير مثلاً، وكذلك العلاجات، وتطورت الأجهزة والمواد الداخلة في التجميل، فزادت الثقة بعمليات التجميل والجراحة التجميلية، وبالتالي زاد الإقبال عليها، وما عادت مقتصرة على فئة معينة.
2- أصبح هناك الكثير من الشركات ومراكز التجميل في المنطقة تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين في هذه الوسائل، وذلك في إبراز خدمات وامكانيات التجميل، برأيك، هل أصبح يعتبر هذا أمر مهني أو أصبح الأمر كتجارة؟
لا شك أن هناك من ينظر إلى عمليات التجميل والجراحة التجميلية كمهنة واحتراف ومسؤولية، وهم كثر بالتأكيد، وهناك قلة تتعامل مع الموضوع كتجارة فقط للربح من دون مستوى خدمات نوعية، وهذا الأمر موجود في كل المجالات والقطاعات والتخصصات، لكن الناس قادرة على التمييز بين المفيد لها وبين المستغل بلا جدوى تعود بالفائدة على الشخص المراجع لهذا المركز أو ذاك، الفيصل هم الناس، في هذا الشأن.
أما بخصوص كيفية التعامل مع عالم التواصل الاجتماعي، فإن الطبيب الذي لا يتواجد على منصات و وسائل التواصل الاجتماعي لا يعرفه الجيل الجديد بشكل جيد، ويغيب عنهم، لكن هنا لا بد من الإشارة إلى خطورة الإعلانات التجارية المضللة في بعض المنصات التي تروج للتجميل بعيداً عن الاحتراف والمهنية العالية والعمل الجيد، ما يؤكد على أهمية المراقبة والمتابعة والحذر، والابتعاد عن تلك الإعلانات المضرة، فبعضها غير واقعي وغير حقيقي، ويجب على الشباب التمييز بين كل ذلك، فبعض المواقع لا تكترث بأهمية وقيمة المصداقية ويتابعها البعض ويعيش أحلاماً هي أقرب إلى الأوهام، فيتبع تلك الإعلانات، ويبتعد عن الواقع والحقيقة.
3- هل للتكنولوجيا الحديثة تأثير على الدخل العائد من العمليات، وهل العلاج أصبح أسرع، يرجى إعلامنا عن الاليات التي أصبحت أكثر تطوراً ودور التقنيات في عمليات التجميل؟
كما تعلمون للتكنولوجيا دور مهم وحيوي في مختلف المجالات والقطاعات، ومن بينها بالتأكيد قطاع التجميل والجراحات التجميلية، وإن تطرقنا إلى مسألة الربح أو الدخل العائد من العمليات على ضوء استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة فقد تحسن بالتأكيد وارتفع، فمثل هذه التقنيات التي تتميز بالدقة والسرعة ليست مجانية بالتأكيد، لكنها زادت من مستوى الثقة مثلاً، وشجعت كثيرين على الإقبال على تلك العمليات نظراً لسرعة الإنجاز واختصار الوقت.
في الحقيقة هناك العديد من التقنيات والآليات الأكثر تطوراً في عالم التجميل والجراحات التجميلية، وهناك تطورات متسارعة في عالم التقنيات في مختلف المجالات والقطاعات، أجهزة حديثة متوافرة اليوم بكثرة، وهي متميزة جداً، وساعدت المهتمين بالعمليات التجميلية، كما وفرت على المريض كثيراً، منها على سبيل المثال لا للحصر، أجهزة شد الجلد، فلا قص جراحي بهذا الشأن في كثير من الحالات، وهناك أجهزة تساعد على شد الجلد، والجراحة التنظيرية خففت من شد الوجه، بالإضافة إلى أن المواد المتوافرة اليوم في حالة تحسن مستمر بالمعنى التقني والوظيفي، وبالتالي الحصول على نتائج طبيعية أفضل من السابق، وهذا ينعكس على حجم العمل بشكل جيد وإيجابي.
4- التدخل غير الجراحي التجميلي، على سبيل المثال، إنقاص الوزن، حيث هناك الكثير من الأجهزة لإنقاص الوزن بدون تدخل جراحي ولكن لم تكن النتائج مشجعة ومُرضية لكثير من المجربين، ما رأيك بالأمر وما هو السبب؟
هنا يمكن الحديث عن كل ذلك بالتفصيل، فالتدخلات غير الجراحية المتعلقة بالتجميل كإنقاص الوزن تحتاج إلى برامج غذائية ورياضية، واستخدام أجهزة ومعدات معينة، لكن ذلك لا يكفي في الحقيقة، فقد أثبتت التدخلات الجراحية التجميلية نجاعتها وتميزها، ونجاحها الجذري في تحقيق مستويات متقدمة من التجميل في المظهر العام.
يمكن القول إن معظم هذه الأجهزة التي تخفف من الوزن أو تخفف من سماكة الشحم مخيب للآمال، فهي غير مناسبة لكل الجسم، بل لمناطق معينة وصغيرة في الجسم، كما أن الأبر التي تذيب الشحم لا تؤدي الغرض تماماً حيث يمكن العودة إلى زيادة في الوزن بسبب عدم ذوبان الخلية الشحمية، أما مسألة تجميد الشحم فقد تكون جيدة لحد ما لأن الخلية الشحمية تموت بسبب التجميد.
5- ما هي أكثر عمليات التجميل المطلوبة خلال الفترة السابقة (هل عمليات الأنف، الوجه ككل، تنحيف أو ترهل إلى آخره).
الميل العام اليوم إلى تحسين المظهر العام، والثقة تزداد بالمراكز المختصة، وتشهد إقبالاً لافتاً، وعمليات وفنون تحسين المظهر العام متعددة ومتنوعة، بعض الأفراد يركزون على عمليات تجميل الأنف مثلاً، بعضهم الوجه ككل، ومقاومة الترهل العام، لكن ما هو مهم برأينا هو الميل بكل ثقة إلى مختلف عمليات التجميل خصوصاً في تلك المراكز المتخصصة ذات الخبرة الجيدة والسمعة القوية، وفي الحقيقة يمتلك مركزنا من الخبرات والتجارب والكفاءات والتقنيات الأكثر تطوراً ما يؤهلنا إلى تشكل قيمة مضافة في عالم التجميل وتحسين المظهر العام لكل من يحتاج.
عموماً عمليات التجميل الأكثر إقبالاً لم تتغير في الجوهر، وما زال تجميل الأنف من أكثر العمليات المطلوبة في الوجه، وكذلك شفط الدهون وشد البطن، ومع تأثير الميديا حققت عمليات نقل الشحوم قفزة كبيرة، وهذه فكرة لم تكن موجودة سابقاً، أما مسألة تجميل الصدر فهي شائعة وعليها إقبال لافت، واليوم في الإمارات ودول الخليج عموماً زادت عمليات شد الوجه وزاد الإقبال عليها، ويبقى البوتكس الإجراء رقم واحد كحالة غير جراحية، وكذلك الفلرز، أما الشد بالخيوط فقد أصبح البعض يعتمد عليه بكثرة.
Categories: حوار