الفجوانية: أمهاتنا وجداتنا هم مصدر إلهامنا
حوار: رضية الهاشمية
البدايات، تصنع الأحلام والطموحات، قد يمنح الشغف والحماس صاحبة لذة الإنطلاق نحو تحقيق أهدافه المنشودة، لا يحتاج الفرد حينها سوى الدعم من أقرب الأقربين له.
” عالم الأزياء هو بالنسبة لي عالم من الخيال الذي يتمتع بالألوان الزاهية وفرص المشاركة فيه بالأفكار الجديدة والمتميزة “، بهذا الحماس تحدثنا رائدة الأعمال المبتدئة سبأ الفجوانية، خريجة الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان بتخصص الخدمات اللوجستية، هوايتها التصميم وصناعة الأزياء والتصوير، وهي صاحب مشروع by_sabafaj.
التقت بها مجلة المرأة لتحدثنا عن انطلاقتها الحديثة في عالم التصميم الذي تصفه بالخيال:
متى كانت انطلاقتك الأولى في عالم التصميم؟
عالم الأزياء هو بنسبة لي عالم من الخيال الذي يتمتع بالألوان الزاهية وفرص المشاركة فيه بالأفكار الجديدة والمتميزة وعند متابعتي للسوق في الفترة الاخيرة حاولت في البداية أن أصمم لنفسي ومن هنا بدأ أفراد أسرتي وصديقاتي السؤال من أين هذا التصميم فتحمست و زاد شغفي أن أنطلق وأكون جزءا في عالم التصميم، بداياتي في عام 2021 منذ شهرين تقريبا.
من أين تستمدين إلهامك في تصاميمك؟
الهامي أول والاخير هو نفسي دائما أحاول أن تكون تصاميمي تناسب الجو والمكان والعمر والقامة وأحاول أن أجدد في تصاميمي لنفسي لأكون متميزة وأبرز ما هو جديد و متميز للزبون ولنفسي واضيف اللمسات و الألوان الزاهية والتي تناسب الفصول مع الاكسسوارات والحلي.
برأيك، هل يعتمد التصميم على والهواية أم على الدارسة؟
من وجهة نظري فهو كلاهما الهواية ومن ثم الدراسة، لأن الشخص الموهوب لديه الأفكار ويريد ان ينفذها في أرض الواقع ومن شدة شغفه يريد المزيد ليبدع فهنا يحتاج للدراسة والبحث عن السوق الذي يساعده على التطوير والتحديث، بما يسهم في تعزيز أفكارنا وتوسع مشاريعنا وثباتنا في عالم الازياء.
لكل قصة نجاح الكثير من التحديات، ما هي أبرز التحديات التي واجهتها؟
التحديات هي من تمهد لطريق النجاح، ولم تخيفني التحديات أبداً لأنني كنت مستعدة لكي أواجهها. و من أبرز التحديات التي واجهتني، تمثلت في عدم امتلاكي لـ شبكة صداقات واسعه، أوعلاقات على برامج التواصل الاجتماعي كوني مبتدئة، وهو ما شكل لي تحدي لكسب الزبائن وكسب ثقتهم في تصاميمي وأعمالي. لذلك فأنا أسعى أن أصل لأكبر شريحة من أفراد المجتمع و التسويق لمشروعي وتعريفهم بتصاميمي التي أتمنى أن تنال على إعجابهم.
ما هي أكثر التصاميم طلبا؟
أكثر التصاميم طلباً هو لـ عباءة تحت مسمى Blossom ، وذلك نظرا لتصميمة العباءة التي تواكب الموضة و تناسب جميع الأوقات سواءاً العمل أوللأمسيات أو التجمعات كما أن لونها يساعد أيضا للأجواء الحارة والفصل الحالي. و أنا أعتبرها واحدة من أميز العباءات التي صممتها يوماً.
برأيك، هل أصبح للمرأة العربية و العمانية خاصة وعي عند اختيار أزيائها و بماذا تنصحينها؟
بكل تأكيد فـ لو رجعنا للسنوات الماضية لجداتنا وأمهاتنا فهم كانوا من الأوائل في تصميم أزيائهن عن طريق إدخال أفكارهم المميزة والألوان الجريئة والزاهية التي أصبحت الآن تعد من التراث. كما نعلم أن لكل محافظة من محافظات السلطنة لها زيها الخاص وهذا الفضل يرجع لذوق المرأة العمانية المبدعة التي سعت للحفاظ على الوعي بتقديم التصاميم والازياء المميزة منذ الأزمنة القديمة.
ومن هنا استلهمنا هذه الموهبة وجعلناها تستمر إلى عصرنا الحالي، فنحن نحاول أن نقدم ونصمم الأزياء والعباءات التي تناسب عصرنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تمتاز بها السلطنة في أزيائها.
ليس لدي سوى أن أقدم نصيحتي لكل من في جيلي، و أن نقدم التصاميم التي تناسب عاداتنا وتقاليدنا وأن نحافظ على الهوية العمانية في تصاميمنا.
تطلعاتك المستقبلية؟
أتطلع أن يكون لي بوتيك خاص تحت إدارتي وأن أقدم ورش عمل للمبتدئات في عالم تصميم العباءات والأزياء وأن اكون مثالا يحتذى به في عالم تصميم الأزياء وأيضا أن أقدم عرض أزياء مباشر لعباءاتي وأن تُمنح لي الفرصة لـ أصمم زي مميز لشخصية مميزة وهي السيدة الجليلة حفظها الله ورعاها.
Categories: حوار
