Home Slider

ترويج مشاهير (السوشيل ميديا ) كيف يصنع الفارق ؟

al mara june11

إعداد: رضية الهاشمية

يتغير التسويق في عالم اليوم باستمرار، إذ أن هناك عدد كبير من الوسائط المتاحة للاختيار، ومن الواضح أن أحد أكثر أشكال الإعلان الرقمي شيوعاً هو وسائل التواصل الاجتماعي.

تتمثل إحدى الإستراتيجيات في الترويج للمنتجات هو العثور على ” مؤثر ” أو مدون مشهور في وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجات معينة. إذ يعد التسويق عبر المؤثرين واحدًا من أكثر الطرق فعالية التي يمكن للشركات استخدامها لاستهداف جمهور نشط وزيادة الوعي بالعلامة التجارية.

في سلطنة عمان و كـ باقي دول العالم، يتواجد في الساحة اليوم العديد من مشاهير السوشيل ميديا و الذين اتخذتهم بعض العلامات التجارية كوسيلة للترويج لعلامتهم التجارية، ولكن ما مدى نجاح التسويق عبر المؤثرين في عمان؟ وهل استطاعت العلامات التجارية الوصول إلى الشرائح المستهدفة من خلال هؤلاء المشاهير؟

نلتقي هنا في هذه القصة بمتخصصين في شبكات التواصل الاجتماعي للحديث عن مفهوم التسويق عبر المؤثرين، وما هي أهميته و الأهداف التي تدفع العلامات التجارية للترويج منتجاتها عبر المؤثرين، أيضا للحديث عن القوانين والأنظمة التي تنظم العمل في وسائل التواصل الاجتماعية. كما نلتقي ببعض مشاهير السوشيل ميديا للحديث عن تجربتهم في عملية الترويج ومدى نجاحهم في جذب الشرائح المستهدفة من إعلاناتهم وأيضا، ببعض العلامات التجارية والمشاريع التي اعتمدت في الترويج على مؤثرين وحديث عن مدى نجاح هذه الاستراتيجة؟

متخصصي شبكات التواصل الاجتماعي

سبأ

سبأ البوسعيدي، مدير أول شؤون الشركة بـ عمانتل omantel

تركت سبأ الهندسة بعد أن عملت في المجال لمدة ٩ أشهر فقط، لتبدأ مشوارها في ريادة الأعمال. حيث أسست أولى الشركات في مجال شبكات التواصل الاجتماعي، بعدها أسست شركتها الثانية في مجال الأغذية والتي بدأت في توريد وتوزيع الأغذية العضوية والخالية من الجلوتين. التحقت بعدها للعمل في أحد المؤسسات الحكومية، بجانب إدارتها لمؤسساتها. تجيبنا سبأ عن الأسئلة باعتبارها متخصصة في شبكات التواصل الاجتماعي.

في سؤالنا لها عن ماذا يعني التسويق عبر المؤثرين influencer  تفول:  هو أحد أنواع التسويق المستحدث، الذي يعد ضمن إطار التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ويرتكز هذا النوع من التسويق على تسويق المنتجات والخدمات عبر أشخاص يستطيعون التأثير على سلوكيات متابعيهم الشرائية، سواء كانوا متابعين كثر أم قلائل.

وحول أهمية الاستعانة بالـ  Influencers أو التسويق عبر المؤثرين تقول سبأ: اليوم أصبح من الضروري الاستعانة بخدمات التسويق عبر المؤثرين للترويج عن بعض المنتجات والخدمات. في دراسة شخصية أجريتها في ٢٠١٧، وجدت أن هذا النوع من التسويق له أثر كبير ولكنه لحظي و غير مستدام. وقد تكون الأرقام مختلفة اليوم، ولكن علميا، بسبب خوارزميات بعض المنصات، لا يكفي الاستعانة بشخص واحد فقط للتسويق إنما أكثر من شخص في فترات متقاربة ليتذكر المتلقي المنتج أو الخدمة ويسمع عنها بطريقة متكررة من أكثر من مصدر.

وقد تطرقت البوسعيدية لتصنيف المؤثرين إلى عدة أنواع حيث أن هنالك تصنيف عام لهم وهو كالأتي :

نانو ( Nano-Influencers )

وهو الذي يتراوح عدد متابعيه بين 1000 إلى 5,000 متابع

مايكرو ( Micro-Influencers )

يتراوح عدد المتابعين بين 10,000 إلى 50,000 متابع

ميد تاير( Mid-Tier-Influencers )

يتراوح عدد المتابعين بين 50,000 إلى 500,000 متابع

-ماكرو ( Macro-Influencers )

يتراوح عدد المتابعين لدى مؤثر الماكرو بين 500,000 إلى1,00,000 متابع،

ميجا ( Mega-Influencers )

المؤثر من نوع الميجا يتجاوز عدد متابعيه 1,00,000 متابع

تتراوح نسبة التفاعل من حساب تصنيف إلى آخر وأيضا يتم تصنيفهم حسب مجالات الاهتمام.

 وفي حديثها عن كيف يمكن للعلامة التجارية أن تختار المؤثر تقول: للأسف نرى اليوم كثير من العلامات التجارية تتجه للمؤثرين ذو الأعداد العالية ويكون العائد ضئيل، ويرجع ذلك لاختيار أشخاص قد لا يتوافقون مع اهتمامات المؤسسة أو العلامة التجارية.

أبرز الأشياء والعوامل التي يجب على العلامات التجارية النظر إليها عند التعاقد مع المؤثرين هي:

–          نوعية المحتوى المطروح في حساباتهم، حيث يحدد المحتوى إذا كان الحساب يتوافق مع أهداف المؤسسة.

( شهدنا الكثير من العلامات التجارية يتم محاربتها بسبب أشخاص أو مؤثرين تعاملوا معهم و كان لديهم محتوى قد يكون مسيئ لأحد القضايا ).

–          أهمية معرفة عمر متابعين هذه الصفحات لتحديد إن كانوا هم من الفئات المستهدفة.

–          مصداقية تعاملهم مع الإعلانات وما إن كان محتواهم السابق حقيقي وصادق.

وحول وجود القوانين أو أنظمة تنظم عمل المؤثر الاجتماعي تجيب: قامت بعض الدول بعمل قوانين خاصة لتنظيم هذا المجال، حيث أن بعضها تجبر المعلن بأن يعلن بمصداقية وأيضا ضرورة إبلاغ المتابعين بأنه إعلان وقت الإعلان، و منها تحدد آلية استلام مبالغ الإعلان حيث يجب أن تكون عن طريق شركات و يطبق عليها قانون الضرائب، ولكن لم يتم تطبيق هذه الآلية إلى الأن في السلطنة.

 نصيحة أخيرة تقدمها سبأ كمتخصصة في شبكات التواصل الاجتماعي، للمؤثرين ولأصحاب العلامات التجارية: المصداقية .. المصداقية .. المصداقية. المصداقية هي أهم نصيحة أقدمها. والمسؤولية تقع على الطرفين لتقديم كل ما هو جيد وذو جودة للمتلقي .فهناك مسؤولية كبيرة للمؤثرين، حيث يجب ألا يعلنوا عن منتجات وخدمات إلا لتلك التي بجودة عالية أولا، والمرخص لها من كل الجهات الرسمية. يجب أن تكون المنتجات والخدمات مفيدة للمتلقي وألا تأتي بأي ضرر له.

والمسؤولية أيضا تقع على العلامات التجارية بأن يختاروا أشخاص مؤثرين ذو اهتمام مشابه للمنتج أو الخدمة المرجو الإعلان عنها.

مثال على ذلك، إذا كان المنتج مختص بالطبخ، فـ الأفضل والأنسب التعاون مع مؤثرين محتواهم مختص بالطبخ.

1 (1)

الأستاذ. فادي رمزي 

 

و يشاركنا الأستاذ فادي رمزي رأيه في هذا الصدد وهو يعمل في مجال التسويق الالكتروني والأعمال والإعلام الرقمي لمدة تزيد عن 25 عاماً، كما و أنشاء شركته الخاصة التي تعمل ما بين مصر وأوروبا في هذا المجال وبالأخص تطبيقات الذكاء الصناعي في التسويق الرقمي. وهو حاليا ايضا يعمل كـ مستشار ومدرب مع الجهات الدولية مثل جوجل لبرنامج مهارات من جوجل، وفيسبوك لبرنامج فيسبوك للصحفيين، و تومسون رويترز في عدة برامج تدريبية، كما يقوم أيضا بتدريس عدة مناهج  لمادة السوشيال ميديا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

في سؤالنا له عن ماذا يعني التسويق عبر المؤثرين influencer  يقول:  التسويق عبر المؤثرين يعتمد على الاستعانة بأشخاص لهم تأثير قوي على قطاع كبير من الجمهور على السوشيال ميديا للترويج لمنتج أو خدمة معينة بهدف زيادة المبيعات وزيادة القوة التنافسية.

وحول أهمية الاستعانة بالـ  Influencers أو التسويق عبر المؤثرين يقول : يوجد نظرية شهيرة في والتسويق منذ زمن بعيد وهي ما يسمى word-of-mouth وببساطة تعتمد هذه النظرية أن الأشخاص يثقون أكثر في الأشخاص الذين يعرفونهم أكثر من ثقتهم بالعلامات التجارية و بالتالي أنا إذا رأيت على السوشيال ميديا محتوى من شخص أعرفه وأثق فيه عن منتج معين، رغبتي في شراء هذا المنتج ستكون أعلى بكثير عن إذا رأيت مجرد محتوى من صفحات أو حسابات هذا المنتج على السوشيال ميديا. من هنا نشأت فكرة المؤثرين والتسويق عن طريقهم

 وفي حديثه عن أنواع للمؤثرين يقول: يوجد ثلاث فئات رئيسية من المؤثرين: الأولى هي فئة المشاهير celebrities   وهم مشاهير الحياة العامة ونجوم التمثيل والفن والغناء والرياضة وخلافه،وهو أمر واضح على طبيعة الحال أن يكون لهم جمهور عريض من المتابعين على السوشيال ميديا.

 الفئة الثانية هي المؤثرين المتخصصين category influencers  وهم أشخاص لهم تأثير قوي على عدد كبير من المتابعين على السوشيال ميديا، في إطار موضوع  محدد مثل التكنولوجيا أو الطبخ أو الأزياء أو الميك اب وغيرها.

 أما الفئة الثالثة فهي المؤثرين الصغارmicro influencers  وهم يمتلكون تأثير أكبر على مجموعة صغيرة و أيضا محددة جدا جدا من المتابعين يندرجون تحت إطار موضوع متخصص.

وفي سؤالنا عن كيف يمكن للعلامة التجارية أن تختار المؤثر يقول الأستاذ فادي:عادة ما يكون اختيار المؤثر فقط نظرا للعدد الضخم من المتابعين له على سوشيال ميديا وهذا معيار خاطئ.  في رأيي هناك عدة عوامل لاختيار المؤثر منها عدد المتابعين منها سابق خبرته في هذا المجال وأيضا سابق خبرته في التعامل مع علامات تجارية أو منتجات مماثلة والنتائج التي حققها هذا المؤثر للمنتجات المماثلة و أخيرا يجب الاتفاق على معيار واضح ومفصل لتقييم أداء ونجاح هذا المؤثر في الحملة المطلوبة على السوشيال ميديا.

وحول وجود القوانين أو أنظمة تنظم عمل المؤثر الاجتماعي تجيب: بالفعل يوجد بعض هنالك بعض القوانين والأنظمة التي تحاول تنظيم عمل المؤثرين ولكن في رأيي هذه القوانين ما زالت في مراحلها الأولى وما زالت في إصدار تجريبي ومبادرات ولكن حققت نجاح وفائدة ملحوظة مثلا في دول الخليج مثل الإمارات العربية المتحدة.

و نصيحة الأخيرة التي يقدمها الأستاذ رمزي كمتخصص في شبكات التواصل الاجتماعي، للمؤثرين وأصحاب العلامات التجارية هي: للمؤثرين النصيحه تكون دائما حول صناعة محتوى عالي الجودة مفيد للمتابعين، أما بالنسبة للنصيحة لأصحاب العلامات التجارية هي استعمال مختلف طرق التسويق على السوشيال ميديا مثل التسويق بالمحتوى و التسويق عبر المؤثرين و الإعلانات المدفوعة وبالذات في هذا العصر وهذا الوقت، أيضا استخدام مختلف أشكال الفيديو للترويج على السوشيال ميديا نظراً لتصاعد أهميته بشكل ملحوظ في  عصر الكورونا.  وأخيرا بذل الوقت والمجهود وأيضا للإستثمار لفهم أكثر احتياجات جمهورهم على السوشيال ميديا وبالتالي يسهل اتباع كافة الآليات والسابق ذكرها.

 

 شخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي

سام 

سام الشعيلية

وتحدثنا سامية الشعيلية عن انطلاقتها في عالم السوشيل ميديا، وهي شخصية اجتماعية مؤثره على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعروفة باسم ” سام “، تملك أكثر من 52 ألف متابع عبر حسابها على الإنستجرام، كما وأنها موظفة في البنك الوطني حيث تقول: انطلاقتي في السوشيل ميديا كانت في 2018، حيث كانت فكرتي عفوية، أعرض فقط أسلوب حياتي و طريقتي في اختيار الملابس، فـ أحبت الناس صفحتي وهكذا اكتسبت شعبية.

وفي حديثها عن تجربتها في عملية الترويج لبعض التجارية وعن مدى نجاح التجربة، وهل نجحت في جذب الزبائن تقول: الترويج في السوشيل ميديا ليس بالأمر السهل مثل ما يظنه الناس، فلا بد وفي كل مرة أن أجرب فكرة وطريقة جديدة لتقديم وعرض المنتج أو الماركة، وهذا الأمر حقيقة يأخذ الكثير من وقتي، و لأني استمتع به فأنا أحبه حقاً، والحمدلله لاقت الكثير من أفكاري إقبالاً كبيراً من الجمهور.

و عن أبرز العلامات التي خاضت تجربة الترويج لها تقول سام: تعاملت مع بعض العلامات التجارية مثل ماكس، وفلاورد، رد تاج، وطلبات كما أنها تعاملت مع عدة فنادق مثل أنانتارا الجبل الأخضر.

وفي سؤالنا لها عن العقود، أن بعض العلامات التجارية تتعاقد مع مؤثري التواصل الاجتماعي ليكونوا الوجه الإعلاني لها، على ماذا تعتمد العلامة التجارية في اختيار المؤثر ليكون الوجه الإعلاني لها، وما هي أطول مدة للعقد الواحد تقول الشعيلية: أعتقد أن العلامة التجارية تختار المؤثر على حسب إقبال الجمهور و التفاعل في حسابه، أيضا بناءاً على الأفكار المطروحة في عرض المنتج لجذب الزبائن، وبالنسبة للمدة الزمنية فهي تعتمد على حسب العلامة التجارية، فهي تتراوح ما بين الشهر ومن الممكن في بعض الأحيان أن تمتد إلى السنة.

أسارا 

أسارا اللواتيا

وكما التقينا أيضا المؤثرة الاجتماعية أسارا اللواتيا حيث تحدثنا عن بدايتها في عالم السوشيل ميديا، وهي منسقة أزياء ومؤثره ومدونة موضة ونمط  حياة، حاصلة على لقب ملكة جمال عمان ٢٠١٩، و جائزة شخصية السوشال ميديا لعام ٢٠٢٠، عملت كمنسقة أزياء في برنامج بيوتي ماتش مع أيقونة الجمال جويل، لديها أكثر من 223 ألف متابع على الإنستجرام  تقول: بداياتي في السوشال ميديا كانت في ٢٠١٩ ولقد حققت والحمدلله نجاحات كثيرة بسبب اختلافي و طريقة تنسيق الازياء. 

 وفي حديثها عن تجربتها في عملية الترويج لبعض العلامات التجارية؟ وما مدى نجاح التجربة و هل نجحت في جذب الزبائن تقول: من وجهة نظري أرى أنه من السهل جداً الترويج للعلامات التجارية، وبإمكان أي شخص أن يروج لها، التحدي الأكبر هو في ترويج العلامات التجارية العالمية بسبب ارتفاع قيمتها. و في أول تجربة أخوضها في الترويج، كنت أشعر وكأني في اختبار. ومن ثم قمت بعدها بأخذ دورات في التسويق والترويج، ولذا وجدت الأمر سهلاً جداً بالنسبة لي، فـ صنفت نفسي بمؤثره لترويج وليس مؤثرة لعرض المنتجات. و أرى نفسي أني نجحت حقاً في تجربتي و في جذب الزبائن للعلامات التي روجت لها، ودليل نجاحي هو الارتباط مع علامات تجارية عالمية بعقود سنوية الحمدلله، بينما البعض منهم كان شرط الترويج لهم هو أن يرتبط اسمي بعلامتهم. 

 وحول أبرز العلامات التجارية التي خاضت أسارا تجربة لها تقول :

خضت تجربة الترويج للعديد من العلامات التجارية أهمها:

Nespresso ، Anantara Al Jabel Alakhdar، عبدالصمد القرشي، Centerpoint ، Awasr، Nunn watch ، AIgner ، VogaCloset ، Millennium ، Charriol ، DkNY، Swarovski ، Ixian kitchen ، Al Futtaim Group ، W hotel ،

Unass، Apparel Group، Max fashion ، Pandora ،  Note cosmetics، JW official .

وفي سؤالنا لها عن العقود، أن بعض العلامات التجارية تتعاقد مع مؤثري التواصل الاجتماعي ليكونوا الوجه الإعلاني لها، على ماذا تعتمد العلامة التجارية في اختيار المؤثر ليكون الوجه الإعلاني لها، وما هي أطول مدة للعقد الواحد تقول أسارا: العقود لها أشكال عديدة على حسب الاتفاق بين الطرفين، ويعتمد الاختيار على نوع وتخصص العلامة، سفير العلامة التجارية لابد أن يجسد هوية الشركة في المظهر والسلوك والقيم والأخلاق، ويكون قادر على خلق  استراتيجيات الترويج التي تعمل على تعزيز العلاقة بين العميل والمنتج والخدمة وتؤثر على جمهور كبير لشراء والاستهلاك ، و أطول مدة للعقد الواحد بالنسبة لي كانت سنة.

منى المعمري 5 

منى المعمرية

كانت الإنطلاقة الأولى لـ منى المعمرية في عالم السوشيل ميديا في عام 2012م، منى ناشطة ومدونة عمانية، حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعة السلطان قابوس في تخصص اللغة العربية. نالت على لقب أقوى مؤثرة عمانية على شبكات التواصل الاجتماعي دون أن تظهر وجهها، في 2018،  استطاعت أن تجذب المصممات وعاشقات الموضة بطريقة تنسيقها للألوان واختيارها الأزياء وابتعادها عن الطريقة التقليدية في عرض الموضة والأناقة. لديها من المتابعين أكثر من 197 ألف متابع على صفحة الإنستجرام.

تحدثنا منى عن تجربتها في الترويج لبعض العلامات التجارية؟ وعن مدى نجاح التجربة و هل نجحت في جذب الزبائن حيث تقول: بدأت تجربتي مع الترويج في نهاية عام ٢٠١٢م بعد أن استطعت تقديم محتوى تسويقي متميز عبر حسابي لعدد من المنتجات المحلية، تطورت التجربة حتى استطعت جذب عدد من أصحاب المنتجات الخليجية وصولا لجذب عدد من الماركات العالمية كالحقائب والعبايات والساعات والأحذية .

وتعد تجربتي في هذا المجال تجربة ناجحة إلى حد كبير جدا – ولله الحمد- حيث استطعت جذب العديد من أصحاب العلامات التجارية على المستوى المحلي والخليجي، إضافة إلى كسب عدد كبير من المتابعين لحسابي .

في حديثها عن أبرز العلامات التجارية التي خضت تجربة الترويج لها تقول: تتمثل أبرز العلامات التجارية التي قمت بالتسويق لها في العلامات المتخصصة في مجال الموضة و صالونات ومراكز التجميل، والمطاعم والمقاهي، إضافة إلى المشاريع المتوسطة والصغيرة المختلفة التي يديرها الشباب والشابات العمانيين . وقد تركزت العقود مع عدد من الشركات هي كـ الأتي: 

شركة المتحجبة للعبايات، شركة دورو للعبايات، شركة عباتي، شركة فون زون للالكترونيات، عدد من البوتيكات العمانية . علما أن عدد من تلك العقود لا تزال سارية حتى الآن . 

وفي سؤالنا لها عن العقود، أن بعض العلامات التجارية تتعاقد مع مؤثري التواصل الاجتماعي ليكونوا الوجه الإعلاني لها، على ماذا تعتمد العلامة التجارية في اختيار المؤثر ليكون الوجه الإعلاني لها، وما هي أطول مدة للعقد الواحد تقول المعمرية: تعتمد على عدد من العناصر التي تساهم بشكل فاعل في إبراز العلامة التجارية من بينها عدد المتابعين، جودة المحتوى التسويقي الذي يقدمه، واحترافية تصوير المنتج والتنسيق المميز في إخراجه وإبرازه للزبائن . أما بالنسبة لأطول مدة للعقد الواحد، فقد بلغت ٥ سنوات .

 

مشاريع وعلامات تجارية

 

و لمعرفة رأي الطرف الأخر أيضا كان لا بد لنا أن نلتقي ببعض العلامات والمشاريع التجارية والتي استعانت بـ مؤثرين أو مؤثرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتها، لمعرفة مدى نجاح وفاعلية هذه التجربة وهل حصدوا نتائج إيجابية، ألتقينا بمشروعين تديره نساء عمانيات كانت لهم تجارب سابقة مع شخصيات من السوشيل ميديا:

image

 Mami French pastry

صاحبة هذا المشروع هي فتاة عمانية  تحب الخبز وصنع الحلويات منذ الصغر، عندما كان والدها في مهمة عمل في باريس اغتنمت الفرصة للالتحاق بمعاهد متخصصة في تعليم صنع الحلويات الفرنسية والشوكولاته، وبدأت بصنع بعض الحلويات للجمعات العائلية والأصدقاء، فـ لاقت التشجيع من رفيقاتها وعائلتها للبدء في مشروع صغير لصنع الحلويات. إلا أنها كانت مترددة ومتخوفة في البدء في هذا المجال. انطلاقتها الأولى كانت في عام 2014 حيث بدأت المشروع من المنزل وكانت بدايتها تقتصر فقط في صنع الماكرون ومنها تدرجت إلى صنع الحلويات الفرنسية وكعكات المناسبات، وفي عام 2018 وبعد أن بنت سمعة طيبة لبراند MAMI قررت أن تتوسع و افتتحت محلها الخاص بها والذي وبفضل الله وبفضل الجهود المبذولة وثقة الزبائن فيه استطاعت أن نضع بصمتها الخاصة في السوق العماني. 

في سؤالنا لـ عن التسويق عبر مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي وهل هي الطريقة الأسرع للترويج تقول: في وقتنا الحالي لا تخلو حياتنا من شبكات التواصل الاجتماعي، بل متابعته أصبحت جزء من روتين حياتنا، ومع هذا التقدم أصبحت الإعلانات التقليدية غير مجدية، وتم استبدالها بمؤثري السوشيال ميديا وفعلا أصبحت الإعلانات سريعة من خلالهم، ولكن ينقصنا مؤثرين متخصصين في مجال الإعلان فالحاصل حاليا أن الشخص يروج لكل شي دون إختصاص وهذا يؤثر على جودة ومصداقية الإعلان ناهيك عن أسعار أتعابهم المبالغ فيها أحياناً.

ولا ننسى كذلك أن الأجانب يمثلون نصف سكان السلطنة وإعلانات المؤثرين كلها باللغة العربية والتي لا تستهدف النصف الآخر رغم إمكانية العديد منهم التحدث بلغات مختلفة، ومن رأى أنه من غير المنصف أن لا يكون هناك مروجين بلغات أخرى غير العربية، كونهم زبائن أيضا، ومن الجيد أن تكون الإعلانات بعدة لغات مختلفة لتصل لأكبر شريحة ممكنة.

وفي حديثها عن مدى نجاح هذه الوسيلة؟ وهل حصدوا نتائج إيجابية من وراء التسويق عبر مؤثري التواصل الاجتماعي تقول:

كانت لنا عدة تجارب مع مؤثري شبكات التواصل الاجتماعي وفعلاً استفدنا منهم في ترويج لمنتجاتنا وتعريفهم عن براند MAMI وكان حصادها ارتفاع قاعدة الزبائن لدينا، ولكن الجدير ذكره بأن تأثيرهم مرتبط بوقت زمني مؤقت خاصةً وإن كانت منصاتهم مليئة بالإعلانات، و لكن الاستدامة الحقيقية تبقى في جودة المنتج إضافةً إلى خدمة الزبائن.

وفي سؤالنا لها على ماذا يعتمد اختيارهم للمؤثر الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم؟ و هل يتوقف نجاح وفشل التسويق على المحتوى الذي يقدمه المؤثر عبر حساباته تجيبنا .. : عند اختيارنا لمؤثر السوشيال ميديا و لضمان نجاح الترويج، يجب اختيار شخصية معروف عنها بترويج منتجات ذات نفس فصيلة البضاعة التي تنوي ترويجها كون متابعيه سيلفت انتباههم لهذا المنتج، أما أن كان المحتوى الذي يقدمه المؤثر بعيداً عن محتوى بضاعتك فلن ينجح الترويج عبره.

وحول التحديات التي تواجههم عند التعامل مع المؤثرين تقول: بالنسبة لي لم أواجه حتى الآن أية صعوبة في التعامل مع المؤثرين، بالعكس هنالك شخصيات جداً مساندة للمشاريع العمانية ومن دون أي مقابل، وهذا يدل على ثقتهم ودعمهم وتكاتفهم مع الشركات والمنتجات العمانية.

image (1)

HD Design

وتحدثنا بدور الفارسية وهي مصممة عبايات وصاحبة براند اتش دي ديزاين، عن بداياتها في عالم التصميم وشغفها في هذا المجال الذي رافقها منذ زمن طويل، حيث أن بدايتها الفعلية كانت عبر منصة الإنستجرام في 2018م.

و في سؤالنا لـها عن التسويق عبر مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي وهل هي الطريقة الأسرع للترويج تقول:  المؤثرين اليوم أصبحو نقطة عبور أساسية للوصول إلى لمستهلك، فـ قوة التأثير التي يمتلكونها مذهلة ولا شك أنها الطريقة الاسرع والاسهل حاليًا للترويج، فقد رأينا أكبر الشركات كـ شركات السيارات والمجوهرات تتعامل مع المؤثرين وتحرص على استخدامهم كوجه إعلامي لهم.

وفي حديثها عن مدى نجاح هذه الوسيلة؟ وهل حصدوا نتائج إيجابية من وراء التسويق عبر مؤثري التواصل الاجتماعي تقول: بالنسبة لتجربتي الشخصية مع العديد من المؤثرات من داخل عمان والخليج فكانت ولله الحمد ناجحة ونصيحتي لكل معلن أن يختار الشخص المناسب ولا يعتمد دائمًا على شخص معين فـ التنويع مطلوب ونتائجة أفضل في الوصول لأكبر شريحة من المتابعين.

وفي سؤالنا لها على ماذا يعتمد اختيارهم للمؤثر الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم؟ و هل يتوقف نجاح وفشل التسويق على المحتوى الذي يقدمه المؤثر عبر حساباته تجيبنا بدور: شخصيًا أعتمد أولًا على شخصية المؤثر والمحتوى الذي يقدمه، فهي أهم العناصر التي تؤدي للنجاح، إن فن التعامل واحترام المتابع شي اساسي بعد ذلك يأتي دور وطريقة الترويج و التصوير للمنتج فهو الهدف المطلوب أيضًا وأخيرًا. و لا ننكر عدد المتابعين وتفاعلهم فهو شيء مهم جداً ودليل واضح على مدى نجاح المؤثر.

وحول التحديات التي تواجههم عند التعامل مع المؤثرين، وتطلعاتها المستقبلية تقول: للأسف يوجد بعض التحديات التي قد تواجه أي شخص يلجأ للمؤثرين وسأذكر منها التي واجهتها شخصيًا، على سبيل المثال عدم توافق التوقيت المناسب لكلا الطرفين فبعض المعلنين لا يلتزمون بالموعد المحدد وفي بعض الأوقات يضطر للاعتذار، ومن التحديات الأخرى هو عدم معرفتك مدى نجاح الإعلان أو هل سيكون بالمستوى المطلوب الذي تتوقعه؟!  لذلك أنصح أي صاحب مشروع مبتدىء أن لا يتردد بأن يسأل الاخرين عن  تجاربهم مع المؤثرين وهذا ما أفعله شخصيًا مع زميلاتي المصممات. أما عن تطلعاتي فهي كثيرة والأغلب هي تطلعات أي شخص صاحب مشروع خاص اجتهد وتعب للوصول لهدفه ويطمح للحصول على التقدير والدعم من الجميع.

أضف تعليقاً