حوار

المرأة العمانية أدوار بناءة وانجازات حافلة

1T0A5335

غادة اليوسف

مسقط – المرأة:

تترأس غادة اليوسف وهي سيدة أعمال عمانية، مجلس إدارة شركة كهرباء مجان، إحدى شركات مجموعة نماء، كما أنها تقود دفة التواصل والاستدامة لشركة نماء القابضة وشركاتها التابعة في قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي. حصلت غادة على درجة البكالوريوس في مجال إدارة الأعمال من جامعة لندن، وعلى درجة الماجستير في الإدارة من كلية لندن للأعمال London Business School بالمملكة المتحدة في 2020. وقد التحقت بالدفعة الأولى من البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين تحت إشراف ديوان البلاط السلطاني.

في سؤالنا لها عن واقع المرأة العمانية في عمان، وهل حظيت بالاهتمام والرعاية التي تستحقها تقول اليوسف: حظيت المرأة العمانية كل الاحترام والتقدير في عهد النهضة المباركة وشرعت لها الحكومة العديد من القوانين والامتيازات في جميع المجالات المجتمعية والاقتصادية والسياسية حيث تبوأت المرأة العمانية عدة مناصب رئيسية ومرموقة في السلطنة. كما وشاركت في المحافل المحلية والإقليمية والدولية. وكـ مباركة سامية لمكانة المرأة العمانية وتسليط الضوء على إنجازاتها، تم تخصيص يوم المرأة (17 أكتوبر من كل عام) دليل على أهمية دور المرأة العمانية الفاعل في البناء الحضاري ومساهمتها في التنمية المستدامة. وقد نالت المرأة العمانية اهتمامًا كبيراً من قبل السيدة الجليلة والتي قامت بالتكريم السامي لمجموعة من الشخصيات النسائية العمانية في عام 2020. وهذا ما أكدت عليه سيدة عمان الأولى خلال خطابها الموجه للمرأة العمانية في يومها المجيد، والذي تضمن مدلولات الفخر والاعتزاز بما حققته المرأة العمانية على مدى خمسين عاماً، ودعوة صادقة لمواصلة العطاء والإنجاز.

أما عن إسهامات المرأة العمانية في دعم عملية التنمية طوال الخمسين عام الماضية تقول غادة اليوسف: استطاعت المرأة العمانية و تماشيا مع مسيرة النهضة المباركة للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور وتحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – في المساهمة للارتقاء بمقومات السلطنة التنموية في كافة المجالات، حتى أصبحت رائدة في دفع عجلة التنمية والمشاركة في إعداد الخطط والاستراتيجيات وتنفيذها. وقد خاضت المرأة العديد من المجالات وبناء القطاعات التنموية مثل التعليم والصحة والتجارة والصناعة وغيرها الكثير. كما حرصت على بناء الأجيال الواعدة وتعزيز إمكانات أفراد المجتمع المحلي في الخمسين عاماً الماضية. وتمكنت المرأة العُمانية من إحداث نقلة نوعية هامة خلال مسيرة التنمية السياسية، حيث حظيت بشرف تولي مناصب قيادية في قطاعات توجيه الرأي، وإشراكها في عضوية عدد من المؤسسات الرفيعة كمجلس الدولة والشورى وتعيينها في المستويات السياسية البارزة كوزيرة ووكيلة وسفيرة، وهذا لثقة جلالة السلطان الراحل – رحمه الله – بها وبقدراتها وإمكانياتها في صياغة مستقبل الوطن.

وفي حديثها عن مدى الرضى عن ما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة أم أنها كانت من الممكن أن  تحقق أفضل مما حققته تقول غادة :  تفتخر السلطنة بجهود المرأة العمانية ومساهمتها في دعم المجتمع ومختلف قطاعات الاقتصاد الوطني. كما حققت المرأة العمانية الكثير من المنجزات وأثبتت أنها قادرة على تقديم مبادرات ومشاريع جديدة وواعدة وإدارة الأعمال بصورة مهنية واحترافية. ونفتخر نحن العمانيات كوننا كجزء من هذا الوطن المعطاء، الذي أعطى المرأة كافة الفرص والتشريعات والقوانين التي توفر لها البيئة الملائمة للإبداع وتحقيق منجزات ترتقي للعالمية.

وعن أبرز التحديات التي تواجه المرأة العمانية وما الذي تحتاج لتمكينها تؤكد غادة أن الحكومة الرشيدة قد بادرت بتوفير البيئة الملائمة للمرأة وذلك بهدف تطوير قدراتها ومهاراتها مما ساعدها على مواجهة التحديات والصعوبات. وبناءاً على طبيعة المرأة العمانية، فإنها تتميز بطابع التوازن وقدرتها على إعادة رسم دورها الريادي وفق المعطيات وسرعة تأقلمها على المتغيرات ومواكبتها. وهذا ما كان واضحاً وجلياً خلال جائحة كورونا، حيث وازنت المرأة بين دورها الاجتماعي في حماية أسرتها، وبين دورها الريادي في العمل والتزامها في إدارة أعمالها والمهام المنوطة لها عن بعد.

المرأة و رؤية 2040

وحول مشاركة المرأة في رؤية 2040 تجيبنا غادة اليوسف:  ساهمت المرأة العمانية في إعداد رؤية 2040 ، فقد بلغت نسبة مشاركتها 35% وهذا يعكس الدور الحيوي التي تقوم به المرأة في صناعة مستقبل الوطن، واشراكها في رسم خارطة التنمية للعقدين القادمين. كما أن الحكومة الرشيدة مكنت مشاركة المرأة في بناء عمان المستقبل من خلال تنفيذ رؤية 2040 وتحقيق أهدافها والمشاركة في مراحل الدراسة والاستشراف والتوجيه والتقييم والمراجعة.

وفي سؤالنا لها عن أهمية النجاح في حياة المرأة تقول غادة: تكمن أهمية دورُ المرأة إلى كونه عاملاً أساسيّاً في قيام الحضارات، ومن هذا المنطلق يعود نجاح الأمم والمجتمعات على الأدوار التي تقدمها المرأة والمكانة التي تعتليها لتحقيق الإنجازات. وبالنسبة لي كامرأة عمانية، فإن أهمية النجاح تكمن في مشاركتي الفاعلة للارتقاء بوطني العزيز ورفع شأنه في شتى المحافل، فلا أهمية للنجاح ما لم يخدم عماننا العزيزة التي اعتزت بمكانتنا، وتفاخرت بإنجازاتنا.

كلمة أخيرة لمجلة المرأة بمناسبة الذكرى 18

أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمجلة المرأة كونها تسلط الضوء على المرأة العمانية وإنجازاتها ودورها الريادي في المجتمع، كما أود الإشادة بجهود القائمين على محتوى المجلة الهادف والمتخصص لدعم المرأة العمانية وإبراز إنجازاتها الملموسة. 

 

Categories: حوار

أضف تعليقاً