حوار

المرأة العمانية أدوار بناءة و إنجازات حافلة

رضية اللواتية

مسقط – المرأة:

واجهت رضية اللواتي مجموعة من التحديات ، إلى أن حصلت على المؤهل الجامعي ،وقد استطاعت الموازنة بين الدراسة والعمل حتى تحقق النجاح المنشود وهو تتويج جهودها بالشهادة الجامعية التي كانت المفتاح لمزيد من النجاحات التي تحققت بعد ذلك.

تعمل رضية بنت حسن اللواتية كـ مدير إقليمي أول لفروع بنك مسقط بشمال الباطنة والظاهرة والبريمي ومسندم، حيث بدأت عملها في البنك بعد انتهائها من المرحلة الثانوية العامة مباشرة وهي بعمر صغير أنذاك، ومنذ الوهلة الأولى لانضمامها للبنك حظيت بأفضل ترحيب واهتمام وحصلت على التدريب الذي يتناسب مع طبيعة عملها في تلك الفترة، وبالجهد والمثابرة والإصرار قررت رضية إكمال دراستها الجامعية بجانب عملها في البنك. حيث تلقت الدعم والمساندة من الإدارة والموظفين، الذين كانوا خير معين لنجاحها وحصولها على الشهادة الجامعية بفضل تشجيعهم المتواصل ودعمهم المستمر لها، إلى جانب توفير كل سبل النجاح في عملها وكذلك في دراستها، وبعد الحصول على الشهادة المدعومة بالخبرة تدرجت رضية في المناصب من موظفة خدمة عملاء إلى إدارة فرع في ولاية صحم إلى مديرة إقليمية في محافظة مسقط إلى أن وصلت إلى منصبها الحالي كمدير إقليمي أول لأربع محافظات وهي شمال الباطنة والظاهرة والبريمي ومسندم.

تجيبنا رضية عن سؤالنا حول واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام و رعاية حيث تقول: حظيت المرأة العمانية منذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة، وتكريم متميز من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه- ، إذ فتحت أمامها فرص كاملة للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني، وقد تجسد ذلك على نحو واضح منذ تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس رحمه الله الحكم عام 1970م من خلال الرؤية الحضارية لباني نهضة عمان الحديثة التي ترتكز على الثقة الكاملة في قدرات المواطن العماني من ناحية والعمل على الاستفادة القصوى من الموارد البشرية العمانية من ناحية أخرى. كما و نالت اهتمام السلطان قابوس -رحمه الله- بجعل السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية .

وعن إسهامات المرأة العمانية طوال الخمسين عاماً الماضية في دعم حركة التنمية تقول رضية : أبرزت الإحصائيات الرسمية الأدوار البناءة والإنجازات والنجاحات التي حققتها المرأة العمانية طوال الخمسين عاما الماضية في شتى مجالات العمل الوطني، في وقت حققت فيه السلطنة خلال تلك السنوات بإشادة أممية تقدمًا مرموقًا في مجال المساواة بين الجنسين والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء  والفتيات وإعطائهن كافة حقوقهن على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

حيث تقلدت العديد من النساء مناصب مرموقة وشغلن وظائف متنوعة وساهمن بشكل كبير وفعّال في سير عجلة التطور والنماء وخير دليل على ذلك وجود الكثير من القيادات النسائية اللاتي يشغلن مناصب رفيعة في البنوك .

تروي لنا رضية عن قصة نجاحها وأهميته في حياة كل امرأة حيث تقول: طبعًا أي نجاح لابد أن يقابله مجموعة من التحديات وكوني إنسانة أطمح للنجاح دائمًا، فقد واجهت بكل إصرار عدد من التحديات من بينها العمل بسن صغيرة وبدون خبرة وبدون دراسة جامعية في البداية إلى أن حصلت على المؤهل الجامعي بعد ذلك، والحمدلله استطعت الموازنة بين الدراسة والعمل حتى أحقق النجاح المنشود وهو تتويج جهودي بالشهادة الجامعية التي كانت المفتاح لمزيد من النجاحات التي تحققت بعد ذلك. أيضًا التنقلات بين الفروع والأقسام كانت صعبة في البداية كوني تنقلت بين عدة ولايات وفي ظروف مختلفة ولكن كان لذلك أثر كبير في صقل شخصيتي وتعزيز معارفي. وفي نهاية حديثي أود التأكيد على أن بنك مسقط كان له الأثر الكبير في تحقيق نجاحي المهني فضلاً عن الفوائد الأخرى الكثيرة التي اكتسبتها من خلال العمل المتواصل وأتطلع لبذل المزيد وتحقيق المزيد من الإنجازات مع هذه المؤسسة الرائدة، وأقول لكل موظفة في بنك مسقط أو في المؤسسات الاخرى أن الفرصة متاحة للجميع لكي تحققوا الانجاز في عملكم ومسيرتكم المهنية والوصول إلى أعلى المناصب في السلم الوظيفي .

وحول سؤالنا لها عن واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام و رعاية حيث تقول:

على مدار السنوات الماضية حظيت المرأة العمانية بالاهتمام والتقدير من الجميع واليوم وبفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، ورؤية الحكومة الرشيدة فإن هذا الاهتمام والرعاية والتمكين سيتواصل لتؤدي المرأة العمانية بدورها الإيجابي في دفع هذه المسيرة المظفرة إلى مزيدٍ من التقدم والرقي والازدهار، حيث تعد المرأة قوة دافعة رئيسية للنمو المستقبلي، ونهضة البشرية جمعاء، ولا تزال النساء تبذل وتكافح من أجل إثبات قدراتهن على صناعة النجاح، وذلك من خلال إثبات الذات، المنافسة الشريفة، تقوية العلاقات الاجتماعية، تقدّم المجتمع وتطوّره.

كلمة أخيرة لمجلة المرأة بمناسبة الذكرى 18

يسرني ويسعدني أن أشارك مجلة المراة احتفالها السنوي بمناسبة مرور 18 عام منذ تأسيسها، ونبارك لكم هذه المسيرة الناجحة على مدار الأعوام الماضية، حيث تعتبر مجلة المرأة من المجلات المتخصصة في شؤون المرأة ولها باع طويل في إبراز جهود ونجاحات المرأة العمانية في مختلف الميادين والقطاعات، وأتمنى للقائمين على المجلة مزيدًا من التقدم والنجاح.

 

Categories: حوار

أضف تعليقاً