حوار

مياء بنت سالم المحروقية، رئيس المعالجة المركزية للقروض

مياء بنت سالم المحروقية، رئيس المعالجة المركزية للقروض

مياء المحروقية

 تشغل مياء المحروقية منصب رئيس المعالجة المركزية للقروض في بنك مسقط، وقد بدأت مسيرتها العملية في البنك عام 1990 بعد انتهائها من الدراسة بالمملكة المتحدة.

 كان التحاقها بالبنك في تلك الفترة مبعث للفخر والسعادة فبعد سنوات من السهر والجهد قضتها في أيام الدراسة عادت لمياء للوطن لتلتحق بالمؤسسة التي لطالما كانت حلما بالنسبة للكثير من الناس، ومن ثم تدرجت المحروقية في الوظائف وانتقلت بين العديد من الأقسام والدوائر والمواقع التابعة للبنك، وفي عام 2008 أصبحت مدير للعمليات لبعض الأفرع، وبعد ذلك وبالتحديد في عام 2013 تبوأت منصب المدير الإقليمي في محافظة مسقط وأصبحت تدير 12 فرعًا من فروع بنك مسقط.

تعمل مياء حالياً في المكتب الرئيسي – كرئيس للمعالجة المركزية للقروض – وبفضل التجربة التراكمية التي اكتسبتها والتي تتعدى 30 عامًا، تمتلك كل الصفات التي تؤهلها لإدارة أي وظيفة أو منصب في المستقبل. إذ تُرجع الفضل بعد الله إلى المؤسسة الرائدة التي حظيت فيها بكل التقدير والإشادة من إدارة البنك وكذلك من الزملاء الموظفين.a

وفي سؤالنا لها عن  واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام و رعاية حيث تقول: منحت المرأة منذ مطلع النهضة وتحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان الراحل طيب الله ثراه بمكانه عالية وثقة كبيرة باعتبارها ركيزة أساسية في نهضة المجتمع ونموه، وللمرأة العمانية دور حيوي يمثل نصف المجتمع في عملية التنمية الوطنية ليس فقط من خلال المشاركة بالعمل والجهد في هذا المجال أو ذاك، ولكن أيضا من خلال الدور الاجتماعي الحيوي الذي تقوم به المرأة العمانية كأم وربة منزل في إعداد الأجيال العمانية وزرع القيم والتقاليد العمانية الأصيلة فيها والإسهام كذلك في ترشيد وزيادة الادخار والاستغلال الأفضل للموارد المتاحة لها في إطار الأسرة العمانية. وقد حظيت المرأة بالكثير من الاهتمام والرعاية والذي تمثل في السعي لتمكين المرأة  باعتبار أن تمكين المرأة ومشاركتها الكاملة في عملية صنع القرار وبلوغ مواقع السلطة، من الأمور الأساسية لتحقيق المساواة والتنمية.

أما عن إسهامات المرأة العمانية في دعم حركة التنمية طوال الخمسين عاماً الماضية تقول مياء: منذ فجر النهضة الحديثة للسلطنة فتح مؤسس مسيرتها المباركة السلطان الراحل طيب الله ثراه المجال للمرأة العمانية لمشاركة شقيقها الرجل، للمساهمة في حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كلٌّ حسب قدرتها وطاقتها، وخبرتها ومهارتها، وموقعها في المجتمع، فشمرت ساعد الجد والاجتهاد وأسهمت طوال العقود الخمسة الماضية بكل إخلاص وثقة في المشاركة في إعلاء صروح البناء والتقدم، ووضعت بصمة لها على كل صعيد سلكت سُبله.

حيث شغلت المرأة خلال تلك الفترة وما زالت تشغل مناصب رفيعة وعالية في مختلف المجالات، وخير دليل على ذلك وجود العديد من القيادات النسائية لدينا في البنك. وهذا نابع من إيمان جلالته – طيب الله ثراه – بقدرة على تحمل المسؤولية و أداء الأعمال المنوطة لها على أكمل وجه.

 وعن مشاركة المرأة العمانية في عمان المستقبل من خلال الرؤية الجديدة عمان 2040 تقول مياء: تأتي أهمية مشاركة المرأة لرؤية 2040 ترجمة حقيقية و واقعية لنهج الفكر السامي الذي يؤكد منذ بداية النهضة على أهمية مشاركة المرأة في كافة المجالات بالمجتمع. حقيقة إن حضور المرأة الفاعل والمساهم في رفد الخطط التنموية بالحضور والمساهمة والاستفادة من تمكينها في هذا البلد الذي كفل لها حق المشاركة الفاعلة في إنشاء الخطط والوقوف عليها والمساهمة في تنفيذها وتطويرها حق مكفول للمرأة العمانية التي لم تتوان يوما عن خدمة وطنها وحماية منجزات بلادها.

تروي لنا مياء عن التحديات التي واجهتها وعن الإنجازات التي حققتها طوال الأعوام الماضية: فترة عملي مثل ما كانت محفوفة بالتحديات فهي كذلك مملوءة بالنجاحات والإنجازات التي نفتخر بها على مدار السنوات الماضية، وإكمالي لدرجة الماجستير في إدارة الأعمال جعلني أشعر بالفخر وكان لي بمثابة الدافع لمواصلة العطاء في عملي ببنك مسقط وآمل أن أحقق العديد من الأمور الإيجابية، سواء أدواري في بنك مسقط أو الأخرى التي قد أقوم بها في حياتي المستقبلية، لأنني من النوع الذي يحب تحديد الأهداف ومتابعتها بتفاني وبكل شغف وحماس، وأنا ممتنة كثيرًا لأن حولي أشخاص طيبون ومتعاطفون ساعدوني في النجاح وتذليل الصعاب، ومن أفضل الانجازات التي أفتخر بها كذلك هو تمكني من بناء فريق عظيم واستطعت تحقيق كل الأهداف بمساعدتهم وهم الداعم الرئيسي لي، ومن أهم العبارات التي أؤمن بها أنه كلما زاد التحدي كلما زادت القدرة على النجاح والإبهار ، اتمنى كل التوفيق والنجاح للجميع وللمرأة العمانية مزيداً من التقدم والاستمرار في بناء الوطن وتعزيز مسيرة النهضة العمانية المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ، حفظه الله ورعاه .

كلمة أخيرة لمجلة المرأة بمناسبة الذكرى 18

يسرني تهنة القائمين على مجلة المرأة احتفالهم بمرور 18 عام على تأسيس المجلة، التي لها دور كبير في تسليط الضوء على نجاحات المرأة العمانية.

Categories: حوار

أضف تعليقاً