حوار

أريج محسن حيدر درويش

أريج محسن حيدر درويش

أريج محسن

رئيسة مجلس إدارة مجموعة السيارات، ومعدات البناء والطاقة المتجددة (ACERE) التابعة لمجموعة شركات محسن حيدر درويش والتي تعد من أعرق المجموعات في السلطنة  والشرق الأوسط، تم إدراجها في قائمة فوربس لأفضل 100 شركة عائلية عربية في الشرق الأوسط  لعام 2020 ويعود تاريخ الشركة إلى عام 1974 حيث تعمل الشركة في العديد من المجالات التجارية والصناعية والخدمية وتشمل تمثيل لأكثر العلامات التجارية شهرة مثل لاند روڤر و جاغوار ومكلارين وفولفو وإم جي و فورد  و أشوك ليلاند وهواوي وهيتاشي وكيه دي كيه ودايكين وغيرها من العلامات التجارية العالمية. بدأت أريج محسن حيدر درويش مشوارها المهني بعد تخرجها من جامعة السلطان قابوس بدرجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر مع شركة تنمية نفط عمان كمبرمجة لتنضم لاحقا في عام ١٩٩٤ إلى شركة العائلة وتدرجت في تولي المسؤوليات والمناصب مما أتاح لها التعرف على جميع جوانب الأعمال والأقسام في شركة محسن حيدر درويش.

على نهج والدها، تسعى أريج للاستمرار في ازدهار المؤسسة من خلال البحث المستمر عن فرص جديدة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية وبناء علاقات مثرية وتوسيع قاعدة الشركة للوصول إلى قطاعات تتماشى مع رؤية عمان ٢٠٤٠ مثل القطاع اللوجستي وقطاع الطاقة المتجددة. تواصل أريج مواكبة أحدث المواضيع التي تتعلق ببيئة الأعمال سريعة التغير لاغتنام الفرص. ترى أريج أن الالتزام والتركيز على الأهداف يعد من أهم عوامل النجاح لرائد الأعمال. فهذه السمات تساهم في تحويل كل المواقف إلى فرص أعمال. حصدت أريج العديد من الجوائز التي تفخر بها وبنفس الوقت تزيدها شعورا بالمسؤولية وتحفزها للمضي قدما ولتحقيق المزيد من النجاحات.

في سؤالنا لأريج محسن حيدر درويش عن واقع المرأة العمانية في السلطنة والاهتمام والعناية الفائقة التي حظيت بها تجيبنا: شكلت النهضة المباركة عهدا جديدا لنساء عُمان حيث أولت السلطنة اهتماما بالغا بدورهن الوطني من خلال منح السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الثقة الكاملة للمرأة العمانية وحرصه على مشاركتها للرجل لتحقيق هدف التنمية وغايتها. وبفضل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه نشهد اليوم استمرار دعم وتمكين المرأة العمانية وحصولها على الفرص في كافة المجالات لا سيما في مجال التعليم وذلك لأهميته القصوى في تقدم المجتمع وازدهاره. 

كما نحتفل بيوم المرأة العمانية في 17 أكتوبر من كل عام تكريما لإنجازاتها في كافة المحافل وتقديرا لدورها الفعال في مسيرة النهضة المتجددة. وقد قطعت السلطنة أشواطا طويلة في مجال تطوير وتنمية قدرات المرأة ومهاراتها. حيث أن المرأة العمانية تشغل اليوم مناصب قيادية مهمة في القطاعين الحكومي والخاص وتحقق من خلال أدوارها المختلفة طموحاتها وتترك بصمتها الفريدة محليا ودوليا.

أما عن إسهامات المرأة العمانية في دعم عملية التنمية طوال الخمسين عام الماضية تقول أريج: استطاعت المرأة العمانية خلال السنوات الخمسين الماضية أن تحول التحديات إلى فرص وتثبت قدراتها العلمية والعملية وتحقق العديد من الإنجازات التي نفتخر بها كعمانيين.  كما استطاعت أن تسهم في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات فنجد الوزيرة والوكيلة والسفيرة ورائدة الأعمال وغيرهن من اللواتي يشاركن في الساحات العالمية ويمثلن السلطنة خير تمثيل. طموحهن وإصرارهن على النجاح تعد من أهم العوامل التي ساهمت في إبراز جهودهن في جميع القطاعات، فتمكين المرأة العمانية يساهم مباشرة في زيادة التنويع الاقتصادي وتحقيق المساواة والتنمية.

وفي حديثها عن رأيها فيما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة محليا ودوليا تقول أريج محسن حيدر درويشبفضل جهودها المتواصلة، حققت المرأة العمانية نقلة نوعية في مجالات متنوعة وعلى مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية حيث أنها عملت في مهن عديدة وتميزت بقطاعات استراتيجية وتولت مناصب بارزة في القطاعين الحكومي والخاص وأدارت مشاريعها التجارية الناجحة. بجانب ذلك، أظن بأن الفرص حولنا لا حصر لها فهنالك دائما طرق مبتكرة وحلول أفضل تنتظر منا اكتشافها لنسمو إلى مستويات أعلى في أعمالنا. امتلك قناعة تامة بأن النجاح ليس محطة وصول بل رحلة مستمرة وطويلة لنحقق من خلالها أهدافنا وتطلعاتنا.

وعن التحديات التي تواجه المرأة العمانية وما الذي تحتاجه لتمكينها تقول: بصورة عامة، تؤدي المرأة دورا بارزا في تحقيق التنمية والمستقبل المستدام في جميع اقتصادات العالم وهذا بالطبع يشمل المرأة العمانية في السلطنة حيث تم توسيع أدوارها الوطنية وتمكينها منذ النهضة المباركة دون تمييز بين الجنسين لتتكامل الأدوار بين الرجل والمرأة في بناء عُمان. تغلبت المرأة العمانية اليوم على معظم التحديات التي تواجهها في سبيل الوصول إلى أهدافها وتحقيق طموحاتها، وقد يبقى التحدي الرئيسي لجميع النساء حول العالم هو تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.

أما في ما يتعلق بتعزيز جهود تمكين المرأة، فمن المهم توفير بيئة عمل داعمة ومناسبة لها تمكنها من المشاركة في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تشجيعها على الخروج من دائرة الراحة وخوض تجارب جديدة تساعدها على النمو المستمر وتطوير مهاراتها في المجالات العلمية والإدارية والتقنية والمهنية لتعزيز القيادات التنفيذية النسائية.

أهمية النجاح في حياة المرأة

ترى أريج محسن حيدر درويش أن للنجاح أهمية كبيرة لجميع أفراد المجتمع، فمن خلاله يستشعر الفرد قيمة العمل الجاد والتضحيات العديدة والسعي الدؤوب لتحقيق الأهداف بالرغم من التحديات. أما بالنسبة للمرأة فهو المحفز الأعظم الذي يدفعها لتحقيق أحلامها ولتحويل رؤيتها إلى واقع ويساهم في رفعة المجتمع والتأثير على العالم بإيجابية، فالوصول للنجاح يفتح مسارات وإمكانيات جديدة ليصلن إلى ذروة النجاح.

كلمة أخيرة بمناسبة الذكرى الـ18 للمجلة

بداية، أود تهنئة فريق مجلة المرأة على النجاح والتألق طوال السنوات الماضية، كل التقدير لدور مجلة المرأة المميز في تسليط الضوء على إنجازات المرأة العمانية ونجاحاتها وطموحاتها وطرح المواضيع والقضايا التي تهم المجتمع والأسرة العمانية. كما أود الثناء على جوائز مجلة المرأة التي مكنت النساء في كافة القطاعات ولعبت دورا هاما في تحفيز المرأة العمانية وتشجيعها على التقدم المستمر والتفوق. متمنية لكم آفاقا واسعة للنمو والنجاح.

Categories: حوار

أضف تعليقاً