حوار

المرأة العمانية أدوار بناءة و إنجازات حافلة

أمل بنت سعيد الرحبية

IMG-7058 (1)

تخرجت أمل بنت سعيد الرحبية من كلية عمان للسياحة بدرجة الدبلوم في إدارة الضيافة والسياحة وهي تكمل حالياً درجة البكالوريوس إدارة الأعمال بجامعة مجان بالارتباط مع جامعة بيدفوردشير بالمملكة المتحدة، بدأت أمل بالعمل في شركة بي بي عُمان منذ ما يقارب 6 سنوات،حيث تعمل في قسم الإستثمار الإجتماعي، وتقوم بالإشراف على برامج الاستثمار الاجتماعي التي يقدمونها للمجتمع والعمل مع شركائهم المنفذين لهذه البرامج على تطويرها بما يتناسب مع استراتيجية الشركة.  تعتبر شركة بي بي عُمان من الشركات الرائدة عالميا في قطاع الطاقة. وقد بلغ عدد المستفيدين من برنامج الاستثمار الاجتماعي لشركة عُمان 94000 مستفيد من خلال ما يقارب 106 برنامج منذ عام 2014. شغف التطوع والمبادرات التي ساهمت بها في خدمة المجتمع قد أتاحت لأمل بفرصة حصولها على الوظيفة بمجال الاستثمار الاجتماعي

في سؤالنا لها عن واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام ورعاية تجيبنا أمل: بالنظر إلى واقع المرأة العمانية في السلطنة نجد أن المرأة العمانية حاضرة في شتى المجالات كالتعليم، الصحة ، الاقتصاد ، الطاقة وغيرها من القطاعات المهمة في السلطنة، ولم يكن هذا الحضور ليتأتى لولا الدعم الدائم من قبل السلطان الراحل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – منذ بدايات النهضة المباركة و تبعه الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – ومتابعة ودعم من قبل السيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية حرم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق. وقد حظيتٌ من خلال عملي في شركة بي. بي. عُمان  بالاهتمام في صقل مهاراتي من خلال وضع خطة تطويرية لمسيرتي المهنية وتطبيقها. كما أنني أحظى على التفهم والمرونة من قبل الرؤساء في العمل بينما أقوم باستكمال دراستي الجامعية كموظفة بدوام كامل.

وفي حديثها عن إسهامات المرأة العمانية في دعم عملية طوال العقود الخمس الماضية تقول الرحبية: تذكر لنا الروايات التاريخية مدى مساهمة المرأة العمانية و وقوفها بجانب الرجل في التاريخ العماني ، وخلال الـ50 عاما الماضية اتضح جليا حجم مساهمة المرأة العمانية منذ بدايات النهضة المباركة، و بدخول نساء عمان في التعلم النظامي في السبعينات وجدنا مساهماتها الفاعلة في شتى القطاعات الحكومية، ولا ننسى دخول المرأة العمانية في القطاع الخاص كالصيرفة و قطاعات النفط والغاز بجانب الرجل، مما ساهم في تطوير الاقتصاد العماني و تنمية المجتمع المحلي و تنشئة أجيال خدمت ولا زلت تخدم عمان.  وعلى سبيل المثال لا الحصر: أجد في شركة بي. بي. عُمان العديد من الزميلات ممن يعملن في تخصصات دقيقة سواء في الأعمال الإدارية بالمكتب أو تلك الأعمال الهندسية و التقنية في مواقع الشركة بصحراء عمان وممن ابتعثن للعمل بخارج السلطنة في مواقع مختلفة للشركة بعدد من الدول ليشاركن خبراتهن، و يسهمن في تنمية الاقتصاد العماني بعد عودتهن للوطن. ولا زالت الشركة تولي اهتماما كبيرا بالمرأة كجزء من استراتيجيتها لدعم التنوع وهذا ما نجده في وجود عدد من النساء القياديات بمناصب عليا في الشركة.

وحول مدى الرضى عن ما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة وما إذا كان يمكن أن تحقق أفضل مما حققته تقول أمل الرحبية: بفضل دعم القيادة الحكيمة حققت المرأة العديد من النجاحات و تبوأت العديد من المناصب المهمة في السلطنة مما اكسبها حضور محلي و إقليمي، لكننا بحاجة لعمل أكبر لإكمال ما تم بناءه خلال السنوات السابقة وكذلك تمكين و دعم حريات المرأة العمانية وتطلعاتها وحقوقها. واقدر بأن شركة بي. بي. لم تجعل حدود وحواجز لاستكمال مسيرة تعليمي، بل تعتبر مسيرتي التعليمية موازية لخطة تطوير مسيرتي المهنية والتي تعني بالتدريب والتحفيز واستمرارية التعليم والبحث عن الفرص. 

أما عن التحديات التي تواجه المرأة العمانية وما الذي تحتاجه لتمكينها، ترى أمل أن المرأة العمانية تمكنت في المجتمع وتغلبت على العديد من التحديات التي واجهتها، لكن هناك بعض التحديات كالصورة النمطية للمرأة العمانية في المجتمع في ما يتعلق بوجودها في بعض قطاعات الأعمال و كذلك عدم تكافؤ فرص الأعمال بين الجنسين و التي بحاجة إلى عمل أكبر للتغلب على هذه التحديات.

وعن مشاركة المراة في رؤية عمان 2040 تقول الرحبية: كانت ولا زالت المرأة العمانية حاضرة وبقوة في النهضة العمانية المستمرة و كذلك في رؤية عمان 2040 المستقبلية، حيث أن المرأة كانت ضمن فريق عمل رؤية عمان 2040 في العديد من الأقسام و القطاعات المرتبطة بالرؤية وكما نجد أن هناك مشاركة فاعلة للمرأة العمانية في الندوات و ورش العمل الخاصة برؤية عمان 2040 و بلغت نسبة مشاركة المرأة في المؤتمر الوطني لرؤية عمان 2040 قبل عامين 35%، وستسهم المرأة في تنفيذ محاور الرؤية من خلال عملها بالقطاعات الحكومية و الخاصة وكذلك المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.

تؤمن أمل النجاح هو الطريق والسبيل لتحقيق الطموحات والأهداف العلمية و العملية، ويجب علينا كشباب أن نسعى للنجاح والعمل وفق مقتضيات العصر و المرحلة والتوائم مع التغيرات العالمية المحيطة و تمثيل السلطنة على أكمل وجه. كما أدعو الشباب العماني لتطوير مهاراتهم واستثمار قدراتهم و الفرص المتاحة من حولهم للرقي بالسلطنة و تحقيق أهدافهم المنشودة.

كلمة أخيرة لمجلة المرأة بمناسبة الذكرى 18

” بداية أود أن أقدم شكري العظيم لإدارة مجلة المرأة وجميع طاقم العمل على إتاحتهم الفرصة لي للظهور في المجلة و الحديث عن المرأة العمانية ونجاحاتها في شتى الميادين، كما أشكر كم اهتماهم الدائم بالمرأة العمانية وسبل تطويرها وتمكينها في المجتمع. إننا ولله الحمد ننعم بالعيش الخير بالمساواة ولا يوجد لطموحاتنا أي حدود او حواجز قد تعيقنا بل نستمد ونطلع بالمسير وتحقيق النجاح الأمثل والتميز دائماً بالرقى محلياً وعالمياً، والشكر موصول للسيدة الجليلة عهد بنت عبدالله البوسعيدية على دعمها الدائم و المستمر للمرأة العمانية في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – .”

Categories: حوار

أضف تعليقاً