حوار

المرأة العمانية أدوار بناءة و إنجازات حافلة

 
IMG_7041
 
كاميليا اللمكية

تعد كاميليا اللمكية، أول مديرة عُمانية في مدرسة عالمية في السلطنة – مدرسة العالم الجديد العالمية -. أتاحت لها خبراتها التعليمية فرصة التعاون مع مجموعة متعددة من الشخصيات لتحقيق الهدف المشترك والمتمثل في تعزيز إنجازات الطلاب ونجاحاتهم. التعليم شغفها الحقيقي في الحياةحصلت كاميليا على درجة البكالوريوس في علم الأحياء وعلم الاجتماع من جامعة هيوستن بابتيست. بعد تخرجها من الجامعة، التحقت للعمل كمعلمة للحلقة الأولى، ثم وجدت شغفها في تدريس العلوم والرياضيات لطلاب حلقة تعليمية أعلى. وبعد فترة، تم قبولها في برنامج الماجستير في جامعة تكساس- بولاية أوستن للحصول على درجة الماجستير في الإدارة التربوية وذلك في عام 2003. تمتد مسيرتها المهنية في مجال التعليم لأكثر من 20 عاماً، بدءً من ولاية تكساس حيث انتقلت إلى الإدارة التربوية بعد عدة سنوات في مجال التدريس. أثناء فترة عملها في الإدارة، كانت مسؤولة عن 17 مدرسة، عملت فيها كمساعدة للمشرف التعليمي ونائبة مدير المدرسة لحلقات تعليمية مختلفة. ثم انتقلت إلى سلطنة عُمان حيث بدأت مسيرتها المهنية فيها كمستشار تربوي لمؤسسة Teclution ، وهي مؤسسة متخصصة في الابتكار في مجال التعليم.

 وبصفتها مستشارة تعليمية، شغلت مناصب متعددة في مجالس إدارة لعدد من المدارس في السلطنة، بما في ذلك مدرسة السلطان و ABA. شاركت أيضاً في منتدى سيدات الأعمال بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة. وكما شاركت في العديد من المبادرات البحثية مع وزارة التربية والتعليم. وبفضل خبرتها العملية في قطاع التعليم، تم منحها مسمى خبيرة في مجال التعليم في منطقة الخليج. 

في سؤالنا لها عن واقع المرأة العمانية في السلطنة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام ورعاية تجيبنا كاميليا: هناك الكثير من النساء العظيمات في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في السلطنة. فمن وجه نظري أرى أن الأمم تتقدم من خلال مساهمة الأفراد في التنمية دون تمييز بين المرأة والرجل لوضع الركيزة الأساسية للتقدم والتطور. ولا يمكن إنكار الدور الذي تقوم بها المرأة العُمانية في المساهمة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في عالم يتم فيها إتاحة النساء بفرص التعليم المتساوية وتمثيلهن بشكل عادل من قبل القيادة التي تقود التغيير الاجتماعي. ما نحتاج إلى إدراكه هو أن محور حديثنا دوماً يتمحور حول موضوع -القوة – والتي من الممكن أن يتخذ بعدًا مختلفًا عند النظر إليه من منظور المساواة بين الجنسين. وأود أن أشير إلى أن المرأة العُمانية حظيت بمكانة مرموقة واهتمام ورعاية كبيرة من حفظ حقوقها وصون مكانتها، إن المرأة في السلطنة تقف اليوم شامخة وتعتز بما حظيت بها من اهتمام ورعاية وهذا يتجلى في تكريمها وتقدير جهودها ودورها البارز بيوم المرأة العُمانية كل عام. 

أما عن إسهامات المرأة العمانية في دعم عملية التنمية طوال الخمسين عام الماضية تقول كاميليا اللمكية : على مدار الخمسين عامًا الماضية، لعبت المرأة العمانية دورًا فاعلا في بناء عُمان جنبا إلى جنب مع الجهود التي تدفع عجلة التطور قُدمًا، وتساهم في الارتقاء بالسلطنة في كافة المجالات، حتى أصبحت رائدة علميا وعمليا. 

تقوم العديد من النساء العمانيات أيضًا بتخطي الحواجز لأنهن أصبحن مصدر إلهام للجيل القادم من الفتيات وذلك من خلال فتح آفاق ومسارات مهنية جديدة التي لم تكن شائعة بين النساء سابقاً. ولدينا الكثير من الأمثلة للنساء العمانيات التي كن وما زلن قدوة للأجيال الحاضرة. وتعد هذه النماذج الرائعة من الأمثلة القليلة التي يضرب لهن المثل بأن المرأة العُمانية حاضرة في مجالات مختلفة على الصعيدين المحلي والدولي. وبصفتي امرأة عُمانية، أفخر بوجود العديد من النساء  العُمانيات المعترف بهن دوليًا اللاتي يعملن كنماذج يحتذى بها لجيل المستقبل وهذا بدوره يمهد الطريق لنساء عُمان ليصبحن أفضل نسخة لأنفسهن في المستقبل.

 وحول الرضى عن ما حققته المرأة العمانية على مختلف الأصعدة وما إذا كان يمكن أن تحقق أفضل مما حققته تقول كاميليا اللمكي: إنني فخورة جداً بالإنجازات والنجاحات التي حققتها المرأة العُمانية، وبدورنا نسعى دوماً أن نقدم أفضل ما لدينا من القدرات والإمكانيات لدفع عجلة التنمية للبلاد وتحقيق مستويات أعلى من النجاحات. وكما أؤمن بطاقات الشباب والشابات من الجيل القادم في مواصلة مسيرة الابتكار والتنمية الوطنية والمساهمة في بناء مستقبل واعد وأكثر إشراقاً. 

 وفيما يخص التحديات التي تواجه المرأة العمانية وما الذي تحتاجه لتمكينها ترى كاميليا أن المرأة العمانية حظيت المرأة منذ انطلاقة النهضة المباركة بعناية ورعاية فائقة، من لدن المغفور له بإذن الله، إذ بذل جهداً نبيلاً في تمكين المرأة بمنحها فرص كاملة والتنافس على الوظائف والمناصب المختلفة على قدم المساواة مع الرجل. وقد واصل صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- في منح الثقة الكاملة للمرأة العمانية لدفع عجلة التنمية للبلاد. 

وفي سؤالنا لها عن كيف يمكن أن تشارك المرأة العمانية في عمان المستقبل من خلال الرؤية الجديدة عمان 2040 تقول : تأخذ المرأة العمانية على عاتقها المزيد من المسؤوليات وتولي الأدوار القيادية للمساهمة في توجيه الرؤية المستقبلية للسلطنة، فضلا عن  المبتكرين الذين يستكشفون حلول مبتكرة متعددة بما يتناسب مع متطلبات العالم المعاصر والمستقبل والتي بدورها تسهم في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040. وعلى نطاق واسع، يجب أن تكون المرأة العُمانية على دراية تامة بأهداف الرؤية المستقبلية وركائزها وتحاول جاهدةً للوصول إلى حياة طيبة وكريمة من أجل تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية عُمان 2040 التي تتمثل في تحقيق الرفاه المجتمعية. 

النجاح في حياة المرأة

تعد كاميليا النجاح العامل الأساسي لثقة المرأة في كل عمل شاق قامت به لتحقيق أهدافها. إذ تحقق المرأة النجاح في أشكال مختلفة ويمكن رؤيتها من خلال نتائج مختلفة – كل هذا يتوقف على أهداف المرأة والنتيجة التي تحاول تحقيقها.  وهناك دراسات عديدة  تبين أن النساء في مناصب قيادية للمؤسسات التنظيمية قد يكون مؤشر ودافع رئيسي للتغيير. وتدعم هذه الأدلة النتائج التي توصل إليها المنتدى الاقتصادي العالمي. حيث يعد نجاح المرأة دافع نحو تقدم المجتمع.

كلمة أخيرة لمجلة المرأة بمناسبة الذكرى 18

أود أن أشكر القائمين على هذه المجلة لإبراز قضايا واهتمامات المرأة في مختلف الجوانب. في عصرنا هذا، تستطيع المرأة الاعتماد على نفسها بفضل القدرات والإمكانيات التي تمتلكها الأمر الذي يترجم قدرتها على تولي مناصب وأدوار قيادية مهمة في البلاد.  ولابد من تقدير وتكريم المرأة على الجهود التي تبذلها في بناء المجتمع.

Categories: حوار

Tagged as:

أضف تعليقاً