د.عائشة الغسانية
هذا التخصص الذي قلما تجد فيه المرأة العربية كان مجرد مصدر فضول “الطب البيطري و الجراحة “!! حتى بدأت رحلتي معه جدياً منذ أن كنت في الصف السابع و ما أن تخرجت من الثانوية حتى قدمتُ في برنامج الابتعاث لدراسة الطب البيطري و الجراحة بجامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية، من هنا بدأ مشوار الخمس سنوات، مشوارٌ لم يكن باليسير حيث الغربة و جدية الدراسة و البعد عن الحياة الاجتماعية المعتادة إلى أن تخرجت سنة 2016 . ولله الحمد….
(إذا كان الطبيب البشري يخدم الإنسان، فإن الطبيب البيطري يخدم الإنسانية )
يخطئ القلة من الناس في نظرتهم لأهمية الطبيب البيطري في المجتمع الإنساني و ذلك لعدم الإلمام بماهية هذا التخصص ومجالاته التي ما أن تخوض بها قد لا تنتهي، ويعتقدون أن عمله يقتصر فقط في علاج الحيوانات. ويغفل الكثير الأدوار العظيمة التي يؤديها في سبيل دعم الصحة العامة والأمن الغذائي وبناء المجتمع المتوازن والمتكامل والسليم صحياً.
إن دور المرأة العمانية بات واضحاً جلياً في شتى مجالات الحياة ولا يصعب عليها القيام بأي عمل يسند إليها إذ ما أعطيت كامل الثقة لتساهم في بناء نهضة عمان، و في مجال الطب البيطري من الأدوات و المعدات ما يُمكن و يُعزز وجود الطبيبة البيطرية بجانب الطبيب البيطري بكل سهولة في الحقل أو العيادات المنتشرة في ربوع السلطنة على حدٍ سواء .
و بمناسبة احتفال العالم في السبت الأخير من شهر أبريل من كل عام بيوم الطبيب البيطري احتراماً وتقديراً للطبيب البيطري في المجتمع، حسب قرار منظمة صحة الحيوان (OIE) والاتحاد العالمي للأطباء البيطريين (WVA) ويوافق 24 من هذا الشهر، أتقدم بالتهنئة البيطرية الخالصة لكل من يحمل مسؤولية هذه المهنة الإنسانية على وجه عماننا العزيزة، ولكي نكون على قدر ٍ من المسؤولية لابد من أن نحب هذه المهنة ونخلص لها، نعطيها لكي تعطينا.
مهنتنا مهنة الطب البيطري، المهنة الإنسانية
Categories: المرأة TV