حوار: رضية الهاشمية
تعد محلات بيع ملابس ومستلزمات الأطفال إحدى المشاريع المربحة التي يمكن أن تنطلق بصاحبها نحو النجاح والتميز، إذ أنها تخدم شريحة مهمة داخل كل أسرة تبحث لأطفالها عن التفرد والأناقة، وفاء بنت ناصر السيابية، خريجة كلية الزهراء، شابة ذات طموح عالٍ، كانت تراودها فكرة إنشاء مشروع والدخول في مجال ريادة الأعمال النسوية منذ مدة طويلة، وبالإستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة، وقع اختيارها لافتتاح محل بيع الملابس المخصصة للأطفال، وذلك انسجاماً مع خبراتها وميولها للتفصيل والتصميم في عالم الأزياء وبالأحرى فيما يخص الأطفال. و انطلاقاً من واجبها الوطني لخدمة المجتمع وتكريس فكرة إحلال اليد العمانية محل الوافدين، فضلا عن ما أسفرته دراسة الجدوى التي قامت بإعدادها قبل اعتماد النشاط وفتح السجل. وبفضل التشجيع الأسري والمجتمعي شرعت السيابية في افتتاح المحل الذي اختارت له اسما تجارياً (مسرات كيدز).
التقت مجلة المرأة بصاحبة المشروع لتحدثنا عن أبرز المنتجات والسلع المتوفرة فيه، وأيضا للحديث عن جودة الملابس و أسعارها :
حديثنا عن المشروع وفكرته ؟
مشروع ” Masarat kids ” هو محل مختص ببيع ملابس ومستلزمات الأطفال و النساء، يتواجد في المعبيلة الثامنة، فكرة تصميم المحل من الداخل و واجهته كانت من تصميمي الخاص و ذلك أثناء جولتي و زيارتي لمحلات الأطفال بتركيا و بريطانيا.
أبرز الملابس والسلع التي توفرونها؟
من أبرز الملابس والحاجيات التي نقوم بتوفيرها في المحل تتمثل في توفير فساتين الفتيات الصغيرات و أيضا أزياء متنوعة للبنات من قمصان وبناطيل وبعض الإكسسوارات الخاصة بهن، كما نقوم بعرض ملابس للأولاد بجميع أنواعها، وقمنا في نفس الوقت بتوفير مساحة مخصصة لعرض ملابس النساء كتجربة قبل توسع المحل بإذن الله، ناهيكم عن بيع بعض لوازم الطفل من أحذيه و حقائب وغيرها.
من أين توفرون بضاعتكم وكيف هي الأسعار؟
نحن نقوم باستيراد وجلب هذه الملابس والسلع من دولة تركيا، إذا أننا نركز على أهم المصانع والموردين هنالك والذين لديهم سمعة طيبة، كما نقوم أيضا بالبحث والتقصي قبل التعاقد معهم حتى نعكس سمعة طيبة عن المحل، وقمنا بالتعاقد مباشرة مع عدة حائكات محليات في دولة تركيا واللاتي يعملن في حياكة ملابس الأطفال بدقة متناهية حيث قمن بحياكة قطع مخصصة فقط لمسرات كيدز.
ورغم اقتنائنا للأقمشة والماركات عالية الجودة فإن أسعارنا في متناول اليد وليس بها مقارنة بالمحلات الأخرى الرائجة في السوق، على الرغم من ارتفاع سعر التكلفة والشحن وغيرها من المصاريف الإدارية.
ما الجديد والحصري الذي سيجذب الزبائن لمحلكم؟
في اعتقادي أن الجديد والحصري الذي سيجذب الزبائن يعتمد على شكليات وجوهر المحل وهي تتحدد من خلال بيئة ومكان المحل و مظهره الخارجي والديكورات المستخدمة في المحل وأما جوهره فهو يتحدد بمدى تعامل الزبائن والاهتمام بهم أثناء زيارتهم للمحل وأيضا على عمل العروض الترويجية والتخفيضات المناسبة فضلاً عن توفير أجمل الأزياء من ناحية التنوع والجودة والرقي والفخامة والحداثة. وما يميز واقعنا الحالي هو تكثيف الإعلانات والترويج عن طريق السوشل ميديا بجميع أدواته وبرامجه لأن مثل هذه البرامج تسهل عملية التسوق بين الزبون والتاجر فهي أداة وصل وطريق مربحة لكلا الطرفين.
كيف هي آلية التسويق لديكم؟
كما تفضلنا سابقا أن عالم السوشل ميديا أصبح هو الرائج في الترويج والتسوق بشكل عام وبالأحرى ما يخص عالم المرأة، ونحن نعتمد في تسويقنا –إضافة للتسوق المباشر من المحل نفسه – على برنامج الانستغرام والواتس اب وغيرها من القنوات الإلكترونية التي تساعد على تبسيط عملية التسوق بكل سهولة ويسر.
أبرز التحديات التي واجهتك عند انطلاقك في المشروع؟
سؤال مهم وهو ومثار حديث كل رائد أعمال…طبعا التحديات كانت كثيرة ولكن بحمد الله قمنا بتخطيها بالصبر والعزيمة والتحمل وبداية تلك التحديات والتعقيدات الاجرائية من قبل الجهات المعنية، فكلها ساهمت في تأخير افتتاح المحل وكنا نتمنى أن تتوحد تلكم التراخيص التي تستخرج من وزارة التجارة والبلدية والشرطة ووزارة العمل، وحتى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتكون في محطة واحدة وتستكمل في غضون أسبوع واحد، وفي هذا الصدد نتمنى أن نلامس من قبل هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تخفيض بعض الرسوم كوننا حاصلات على بطاقة ريادة . فكيف بمشروع كلفنا بآلاف ولم نحصل على تخفيض أو إعفاء من الرسوم !!
تطلعاتكم المستقبلية؟
نحن نسعى بإذن الله أن نرضي زبائنا بقدر المستطاع من خلال توفير كل الحاجيات التي يرغبونها من ناحية الجودة والسعر والتنوع لاسيما بعض المستلزمات الخاصة بالأمهات، وتوفير كل جديد يطرأ على السوق كما نتطلع لفتح أفرع أخرى سواءً في محافظة مسقط أو خارجها بإذن الله. وأيضا العمل على فتح قناة تسوق للمنتجات العمانية وأيضا إذا أراد الله القيام بصناعة الملابس المحلية في السلطنة. ونصيحتي لكل أم لا تفكري في الكمية والعدد وإنما فكري في الجودة فربما قطعة واحده قد تغنيك عن عشرات القطع وهذه نقطة مهمة في كل أنواع التسوق سوى للملابس أو الألعاب أو الإستخدامات اليومية، الجودة أهم من كثرة القطع المبعثرة.
حساب الإنستجرام: @masarat_kidss
Categories: حوار