الشكيرية: استخدم أجود أنواع الاقمشة و بلمسات عصرية تلائم ذوق المرأة العربية و تعكس أنوثتها وجاذبيتها
حوار: رضية الهاشمية
الأحلام أماكن تستطيع فيها خيالاتنا أن تنطلق بجموح، وتستطيع فيها قلوبنا أن تكون حرة بحق، ننسج من خيوط الشغف هواية قد تصبح واقعاً يوماً ما، ندرك حينها أنه لا مستحيل أمام تحقيق الحلم ما دام هناك عزيمة و إرادة. نيلاء عبدالله الشكيرية مصممة أزياء عمانية، صاحبة المشروع المنزلي (تصاميم نيلاء)، جرت وراء حلمها الذي كان يرافقها منذ مراحل مبكرة، هواية نمت في داخلها وكبرت معها مع مرور الأيام.
لم تستلم يوماً، سعت لتصل لما ترنو إليه، بعزم دؤوب، و همة عالية استطاعت أن تحصل على شهادة البكالوريوس في تصميم الأزياء بمرتبة الشرف من الكلية العلمية للتصميم. هي أم أيضا لكل من سيف و وئام، تمتلك نيلاء اليوم علامتها المميزة Naila Alshukairi collection ، علامة لها بصمة خاصة في عالم تصميم الأزياء في عمان، مجلة المرأة تلتقي بالمصممة نيلاء الشكيرية لتروي لنا قصة شغفها وحلمها :
في البداية أخبرينا عن بدايتك وكيف دخلت عالم التصميم؟
بدايتي كانت مجرد حلم و هواية أتسلى بها، كنت أحب أرسم أشكال الفساتين و العبايات في وقت الفراغ وفي بعض المناسبات كانت تأخذني أمي لمحلات الأقمشة و أختار الخامه و التصميم، ثم أعطي الخياط لكي ينفذها لي.
بعد تخرجي من مرحلة الثانوية سنة ٢٠١٠/٢٠٠٩ لم أحصل على قبول من أي جامعة، قدر الله المكتوب، ولكنني توظفت في عدة شركات و في مجال ترويج المبيعات و بفضل من الله و تشجيع من زوجي قررت إكمال دراستي و أنا أدخل المجال والتخصص الأقرب لقلبي، بدأ مشواري في البحث عن كلية أو تخصص في مجال تصميم الأزياء في السلطنة، وما بين حماس و خوف و تردد كنت أفكر كثيراً كيف سأتمكن من الموازنة بين عملي في الشركة و بين دراستي، وبعد مشاورة و تشجيع قررت أن أترك وظيفتي و أتفرغ للدراسة بعدها قمت بالتسجيل في الكلية العلمية للتصميم، حيث التحقت للدراسة فيها سنة ٢٠١٤، مررت بالكثير من المطبات ما بين ضغوطات أسرية و دراسية ولكنني و بفضل الله تمكنت من تجاوزها، حتى تخرجت في ٢٠١٨ .
بدايتي الفعلية كانت مع بداية جائحة كورونا، حيث أنه و بسبب الفراغ كنت أصمم و أخطط، وبفضل تشجيع الأهل و زوجي و اصرارهم و دعمهم لي، قررت أن أعرض تصاميمي على الملئ، وأنه لابد أن في مشروعي المنزلي. وبسبب ظروف الجائحة من إغلاق للمحلات واجهت بعض التحديات في هذا الجانب تمثلت في التأخير للحصول على الأقمشة و الاحتياجات التي كنت احتاجها لتصميم.
صممت أول مجموعة لي في عيد 2020، كانت بداية صعبة، ولكن من المعلوم أنه لا سهل في البدايات غالباً وأنه لابد من الصبر والتحمل والاجتهاد من أجل الوصول للغايات.
كيف تصفين تصاميمك؟
تتسم تصاميمي بالبساطة و التجديد كما أنها تجمع بين التصميم البسيط و الألوان الزاهية المشرقة، بطريقة مبتكرة و بإستخدام أجود أنواع الاقمشة و بلمسات عصرية تلائم ذوق المرأة العربية و تعكس أنوثتها وجاذبيتها .
من هم زبائن( Naila ) ؟
في بداية كان زبائني هم من الأهل و الأصحاب و بفضل الله أصبح لدي زبائن من جميع أنحاء السلطنة، كوني استهدفت جميع فئات السيدات و الأم و الأطفال .
من أين تستمدين إلهامك في التصميم ؟
ولله الحمد بلدنا الجميلة سلطنة عُمان مفعمة بـ إلهام من طبيعتها و خضارتها و زهورها و بحارها و وديانها، أنهارها، جبالها و رمال صحاريها و قلاعها وحصونها هوائها كلها إلهام لأي مصمم، كما أن عشقي للألوان و حبي للإطلاع على الأقمشة الجديدة يمنحني المزيد من الإبداع.
أكثر التصاميم طلبا؟
تختلف أذواق الناس، فـ لكل تصميم له فكرة تختلف عن الآخر ، و في نظر المصمم كل القطع جميلة لأنها أخذت وقتاً و جهداً لتظهر بهذه النتيجة المميزة.
هل يحق للزبونة اختيار تشكيلة الفستان أو الجلابية الذي ترغب بها؟
حالياً أقّدم من كل تصميم قطعتين فقط، كما أنه يمكن للزبونة أنه تختار نفس التصاميم التي أعرضها باللون الذي ترغب به في حالة توفره، أو في حالة أنها ترغب أنه أصمم لها و لابنتها من نفس الخامة.
ماذا عن الأسعار؟
تصاميمي تمتاز بجودة و دقة اهتمامي بالتفاصيل الصغيرة، كما أن بعضها أقوم بعمل لمساتي النهائية فيها بنفسي، وبما أنني استخدم خامات راقية وعالية الجودة فإن تكلفة بعض القطع مرتفعة نوعاً ما، كما تتوفر أيضا متوسطة التكلفة بحسب التصميم والشغل عليها.
برأيك، ما هي أصعب التحديات التي يمكن أن تواجه أي مصمم؟
أصعب التحديات التي تواجه أي مصمم هي الانتقادات السلبية، لذا على المصمم ان يتجاهلها وأن يبذل كل جهده و يسعى و يطمح إلى تحقيق النجاح، أيضا تحديات أخرى تتعلق ببذل الكثير من الجهد والسهر والعمل لساعات متأخِّرة من الليل ، أيضا قد يتعرض للإنتقاد في سعر القطعة من دون معرفة جودة الشغل و الخامة .
حدثينا عن خططك المستقبلية ؟
أطمح لمواصلة ما بدأت به وأن أصل للعالمية وأن يكون لي محلي الخاص الذي أشرف عليه بنفسي، و لا نطلب إلا التوفيق من الله عز وجل.
—
Categories: حوار