نجية الهنائية مسؤولة التحسين المستمر بشركة تنمية نفط عمان

من هي نجية الهنائية؟

نجية الهنائي، حاصلة على درجة البكالوريوس عام 2009 مع مرتبة الشرف في الهندسة المدنية البيئية من كلية كالدونيان الهندسية. تعمل حاليًا في شركة تنمية نفط عمان كمسؤولة التحسين المستمر.

بدأت نجية العمل بدوام كامل قبل التخرج بسنتين، كـ مهندسة جيوتقنية لشركة استشارية تعمل في مشروع بناء مطاري مسقط وصلالة. انتقلت بعدها لـ وظيفة المستشار البيئي، وعندما اندمج قسم البيئة مع السلامة، سُئلت عما إذا كنت ترغب في التقدم للحصول على شهادة مجلس الامتحانات الوطنية للصحة والسلامة المهنية NEBOSH الخاصة ونجحت بامتياز.

باشرت عملها بعد ذلك في مجال الصحة والسلامة والبيئة. و بعد 5 سنوات من العمل في مجال البيئة، انتقلت إلى قطاع النفط والغاز، حيث عملت في شركة بي بي عمان. إذ أنها عملت في مواقع العمليات لفترة قصيرة قبل انتقالها إلى وظيفة مستشار السلامة على الطرق وحصلت على شهادتها في هندسة سلامة الطرق من ROSPA، المملكة المتحدة.

عملت بعد ذلك في وظيفة مستشار أول السلامة السلوكية في شركة تنمية نفط عمان. و على مدار 4 سنوات، استطاعت نجية انشاء منهجية وتصميم وتطوير برنامج السلامة القائمة على السلوك لشركة تنمية نفط عمان ومقاوليها. حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز السلوكيات الآمنة لتجنب وقوع الحوادث ، فضلاً عن التركيز على القيادة وفهم سبب اختيار الأشخاص القيام به وما يفعلونه. يُطلق على البرنامج اسم “اهتمام”، إذا أن اهتمامهم الأساسي التدخل وبكل شجاعه لمساعدة زملائهم عندما يتعرضون للخطر، بما يمكنهم لإنقاذ حياتهم. وقد حازت مبادرة “اهتمام” على العديد من الجوائز محليًا وإقليميًا، كما تم الاعتراف بهذا البرنامج دوليًا. خلال فترة تطوير البرنامج، أكملت نجية تدريبها في السلامة القائمة على السلوك، وحصلت على شهادة كـ مدربة قيادة. انتقلت مؤخرًا إلى وظيفة مسؤولة التحسين المستمر في الصحة والسلامة والبيئة بالشركة.

تتلخص مهامها الوظيفية بصفتها قائدة في التحسين المستمر لإدارة الصحة والسلامة والبيئة بالشركة في تحمل مسؤولية نشر التحسين المستمر مع فريقها . بالإضافة إلى هذا الدور فهي تعمل أيضًا على مشروع ثانٍ مع زميلتها الدكتورة نهلة الرواحية وهو مشروع يهدف إلى تغيير الثقافة داخل الشركة باستخدام مبادئ الأداء البشري. حيث تقوم العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم الآن بإجراء نفس التحول الثقافي.

تحديات

واجهت الهنائية مجموعة من التحديات تمثلت في تواجدها في مجال يهيمن عليه الذكور عادة ، ومع ذلك فهي فخورة جداً بكونها امرأة يمكنها الوقوف على قدم المساواة بين أقرانها. من وجهة نظرها،أن النساء تجلب قوة معينة وذكاء عاطفي إلى مكان العمل، كما يفعل الرجال في جلب القوة والتفاوض والتكنولوجيا.

أما التحدي الأخر فيتمثل في فهم الأدوار التي تلعبها النساء والرجال، وفهم مدى اختلاف القيم التي يقدمونها للشركة إذ أنها على قناعة بأن الشركات بحاجة إلى ضبط هذه الأدوار وضمان تكاملها بشكل أكبر مع الأدوار الأخرى التي يلعبها الأفراد.

وهي تؤمن أن النساء يتمتعن بالمرونة، وأنهن يملكن العزيمة والإصرار والقدرة على مواجهة التحديات، ولا يوجد تحدٍ لا يمكننا التغلب عليه سواءاً كان على المستوى المهني أو الشخصي.

تمكين المرأة في شركة تنمية نفط عمان

1. تشعر نجية بالفخر لكونها جزء من شركة تنمية نفط عمان، ولا يمكنها التعبير عن امتنانها للفرص التي أتيحت لها . إذ أن شركة تنمية نفط عمان هي واحدة من الشركات التي تحتل الصدارة فيما يتعلق بخلق بيئة شاملة وداعمة للمرأة، وفيما يلي أهم المزايا الممنوحة لها:

1. توفر دعم الرعاية الصحية لجميع موظفي الشركة.

2. تحصل المرأة على 16 أسبوعا إجازة أمومة.

3. يتم منح الأزواج الذين يتبنون إجازة التبني.

4. يحق للموظفون إجازة التفرغ بشرط الحصول على الموافقة المسبقة من الإدارة.

5. يعمل فريق إدارة الأفراد والتنوع والشمول على مبادرات مثل جذب المواهب النسائية وتوظيفها، وتطوير بنية أساسية ملائمة للإناث سواء في المناطق الساحلية أو في المناطق البحرية.

6. هناك برنامج ميداني ناجح لمهندسات الآبار في حقول النفط العمانية.

7. نسبة شغل وظائف مهندسي البترول المبتدئين بين النساء والرجال هي 50:50.

8. بالإضافة إلى ذلك، شكلت النساء ثلث أعضاء مجلس الإدارة على مدى العقد الماضي.

تطلعات

تطمح نجية إلى دراسة علم النفس التنظيمي والانتقال إلى دور يتمحور حول مساعدة الشركات في خلق البيئة الثقافية الصحيحة. ومع مرور الأيام، ستتغير أيضا أفكار وثقافات الأجيال القادمة. من الضروري أن تدرك الشركات هذا، وتلتزم بخلق بيئة عمل أكثر تنوعًا، من شأنها أن تساعد في جذب أفضل الكوادر البشرية. وهي تأمل أن تحقق ذلك لشركة تنمية نفط عمان مع زملائها في المستقبل القريب.

كما تأمل أيضا أن تترك إرثاً و إن يحدث عملها فرقا، إذ أنها تسعى أن تكون لديها نظرة ثاقبة للأمام وأن ترى الموظفين يستخدمون ويستفيدون من البرامج والأدوات التي قامت بإنشائها.