مناسبات وفعاليات

ليلى الحبسية عالمة جيولوجيا، أول امرأة عربية تغوص في أعمق وأقدم بحيرة في العالم!

‎ ليلى الحبسي عالمة جيولوجيا ومترجمة للغة الروسية. أكملت تعليمها العالي في موسكو، روسيا، وتعمل حاليًا في صناعة التعدين. خلال فترة تعليمها بـ روسيا، أتيحت لها الفرصة للعمل في سلاسل جبال الأورال في جنوب روسيا وفي أجزاء من جبال القوقاز، بينما ساهمت أيضًا في المشاريع البحثية في عمان بالتنسيق مع الهيئة العامة للتعدين. و بعد التخرج، بدأت العمل في أول مصنع إستراتيجي لمعالجة المعادن الثمينة في سلطنة عمان.

معرفتها باللغة الروسية أساسية في عملها، حيث تتطلب وظيفتها التواصل مع مالكي المناجم في جميع أنحاء العالم. و في الوقت الحالي، هي عضو نشط في الجمعية الجيولوجية العمانية، حيث تعمل على نشر الوعي حول صناعة التعدين المتنامية في عمان من خلال إلقاء المحاضرات في المؤتمرات المحلية.

وبصفتها عالمة جيولوجيا تعمل في المجال التجاري، فهي تقوم بدمج معرفتها في المعادن مع المهارات الشخصية. تشمل مسؤولياتها الوظيفية تحليل السوق والتفاوض وتطوير الأعمال.

إنجازات

 أعظم إنجاز حققته ليلى الحبسي هو حصولها على لقب أول امرأة عربية تغوص في أعمق وأقدم بحيرة في العالم! ﻛﺎن ﻗﺮار ﻟﯿﻠﻰ ﺑﺎﻟﻐﻄﺲ ﻓﻲ ﺑﺤﯿﺮة ﺑﺎﯾﻜﺎل اﻣﺘﺜﺎﻻً ﻟﺤﺒﮭﺎ ﻟﻠﻄﺒﯿﻌﺔ واﻟﻤﻐﺎﻣﺮة وﻣﯿﺎه اﻟﺒﯿﻜﺎل اﻟﺘﻲ ﺷﺮﺑﺖ ﻣﻨﮭﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ طﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ روﺳﯿﺎ. اﻟﻐﻮص ﻓﻲ أﻋﻤﺎق اﻟﺒﺤﯿﺮة و ﻣﺸﺎھﺪة اﻟﻤﻌﺠﺰة اﻟﺤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻰ ﺑﺤﯿﺮة اﻟﺒﺎﯾﻜﺎل ﻛﺎن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﻠﻢ ﻟﻠﯿﻠﻰ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﺟﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﺷﻐﻮﻓﺔ.

وﺗﻌﺘﺒﺮ ﺑﺤﯿﺮة ﺑﺎﯾﻜﺎل، اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺳﯿﺒﯿﺮﯾﺎ، أﻛﺒﺮ ﻣﺼﺪر ﻟﻠﻤﯿﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض، و ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ %23 ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻛﻤﺎ و ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻧﻘﻰ و أﻗﺪم ﺑﺤﯿﺮة ﻋﻠﻰ ظﮭﺮ اﻟﻜﻮﻛﺐ ﺟﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺎً،ﺣﯿﺚ ﯾﻘﺪر ﻋﻤﺮھﺎ ﺑﻨﺤﻮ 30-25 ﺳﻨﺔ. و ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻋﻤﻖ ﺑﺤﯿﺮة ﻋﻠﻰ اﻷرض ، وﻣﻦ اﻟﻤﻘﺪر أن ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺸﻜﻞ أﻋﻤﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﯿﺚ ﺗﻘﻊ ﺑﺤﯿﺮة ﺑﺎﯾﻜﺎل ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﺪع ﻗﺎري ﻧﺸﻄﺔ ﺗﺘﺴﻊ ﺑﻤﻌﺪل 2.5 ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ. وھﻲ ﺗﺆوي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻔﻲ ﺻﻨﻒ ﻧﺒﺎت وﺣﯿﻮان ﻣﺨﺘﻠﻒ و اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻨﮭﺎ اﺳﺘﻮطﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ وﺗﻄﻮر ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ﻣﻼﯾﯿﻦ اﻟﺴﻨﯿﻦ.

تحديات

‎ أكبر تحدي واجهته ليلى خلال الغطس هو تنظيم عملية التنفس، حيث يتطلب الجسم بذل بعض الجهد لتخطي الصدمة الناتجة عن التغير المفاجئ في درجة الحرارة. أيضا كان التأقلم مع درجة حرارة الماء المنخفضة يتطلب الاستعداد الذهني مثل تمارين التأمل والتنفس.

إلهام وفخر

 تلهم الحبسية أخواتها العمانيات وتدعوهن لإكتشاف العالم عن قرب إذ أن هناك عالم بأكمله لم يتم اكتشافه بعد. وأنه علينا أن نكسر حاجز الخوف والقيود التي نفرضها على أنفسنا، وترى أن الخوف بمثابة قفص يحد من قدراتنا، لذا علينا التحلي بالشجاعة لكسر أسوار هذا القفص

تطلعات

تطمح ليلى ومن ضمن مخططاتها المستقبلية لزيارة حلقة النار في المحيط الهادئ، كما و تتطلع إلى زيارة وادي الينابيع الحارة في كامتشاتكا – شبه جزيرة في أقصى شرق روسيا، وثاني أكبر مجموعة من الينابيع الحارة في العالم. بالإضافة إلى التخطيط لمواصلة المساهمة في صناعة التعدين الجديدة المتنامية في عمان.

 

أضف تعليقاً