مناسبات وفعاليات

هيفاء الخايفية المديرة التنفيذية للشؤون المالية ومقررة مجلس إدارة شركة تنمية نفط عُمان

هيفاء الخايفية

المديرة التنفيذية للشؤون المالية ومقررة مجلس إدارة شركة تنمية نفط عُمان

 

هيفاء الخايفة، المديرة التنفيذية للشؤون المالية ومقررة مجلس إدارة شركة تنمية نفط عُمان (الشركة الرائدة في مجال إنتاج النفط والغاز في السلطنة). عضوة في اللجنة التنفيذية وعضوة في مجلسي إدارة النفط والغاز التي يترأسها معالي وزير الطاقة والمعادن في عُمان. تضطلع أيضاً برئاسة مجلس إدارة شركة “ستيت ستريت” العربية السعودية للحلول المالية. ولديها عضوية الزمالة في معهد تشارترد للمحاسبين الإداريين. تحمل شهادة البكالوريوس في التسويق مع تخصص فرعي في علم النفس الإرشادي من جامعة بول ستيت بالولايات المتحدة الأمريكية تجيد التحدث بثلاث لغات. وهي فخورة لتمثيلها عُمان في تصنيف مجلة فوربس حيث حصلت فيه على المرتبة الثالثة ضمن أقوى 10 سيدات عربيات يدرن القطاعات المالية لعام 2020، وقد كانتُ حاضرة في مجلة فوربس في السنوات الخمس الماضية على التوالي.

ترى الخايفية أن البيئة العالمية لاسيما جائحة كورونا وتدني أسعار النفط قد صيرت بعض جوانب توجههم الاستراتيجي أكثر أهمية من غيرها. حيث ذكرت منها أولى الأولويات: التركيز على الكفاءات من خلال التحول الرقمي، والقدرة على إنجاز المزيد بأقل موارد متاحة، والبحث عن ترتيبات تمويلية بديلة عبر الهياكل المؤسسية الجديدة، والتنويع الاقتصادي بفضل تطوير الأعمال الجديدة، والتعاون الفعال مع الشركات المتعاقدة مع شركة تنمية نفط عمان، وإيجاد القيمة داخل البلاد (القيمة المحلية المضافة).

بدأت هيفاء مسيرتها المهنية بالعمل كـ محاسبة للمشاريع في شركة تنمية نفط عمان في عام 1995 عندما كانت تتعلم التفاصيل العملية لصناعة النفط والغاز، ومن ثم عملت كـ مهندسة للعقود في مجال عقود خدمات الآبار. ولإبتغاء حصد الخبرة الدولية، انتقلت لتتولى مهمة قصيرة الأمد في شركة شل في المملكة المتحدة حيث عملت في مجال خفض التكاليف الهيكلية لمدة عامين. عادت بعدها إلى شركة تنمية نفط عُمان لتعمل كـ رئيسة لفريق التخطيط المالي لعامين، ومن ثم التحقت بشركة شل في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعمل كـ مديرة إقليمية للتخطيط وإعداد التقارير والحوكمة والمخاطر والضمان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. بعد مضي 3 سنوات، عادت إلى شركة تنمية نفط عُمان لتتولى منصب مديرة المالية للمشاريع الرئيسية للإستخلاص المعزز للنفط لمدة عام واحد وبعدها عملت كـ مراقبة مالية لمدة عامين. عُيّنت إثرها في منصب مدير المالية للاعمال لتعزيز عمليات إعداد الميزانية والتقارير لمدة عامين، ثم انتقلت بنظام الإعارة إلى وظيفة في الإدارة التنفيذية في شركة شل- لاهاي، وهي مسرورة الآن للعمل لصالح شركة تنمية نفط عُمان بصفتها مديرة تنفيذية للشؤون المالية ومقررة لمجلس إدارتها.

تعمل الخايفية كمسؤولة عن دوائر المالية، والعقود والمشتريات، والتميز في العمليات، والموظفين والقدرات، والدائرة القانونية وتطوير الأعمال الجديدة. حيث أن كل دور له متطلباته الفريدة وهو محوري في النجاح المؤسسي. و تقود حالياً قرابة 500 موظف في الشركة. يتمثل دورها في تحديد توجه المديرية، وتوفير التوجيه والموافقات على القرارات المالية الرئيسية، ورئاسة مجالس مراجعة القرارات للمشاريع الرئيسية، وتصميم الاستراتيجية المالية المستقبلية وتنفيذها، والاهتمام بتطوير قدرات الموظفين في الدوائر المذكورة آنفاً. كما تشرف على الأمور المتعلقة بحوكمة مجلس إدارة الشركة بوصفها مقررة قانونية للشركة وتترأس مجلس إدارة شركة “ستيت ستريت” العربية السعودية للحلول المالية.

إنجازات

حققت هيفاء الخايفي العديد من الإنجازات كان أكثرها فخراً بالنسبة لها هو تشرفها بمصافحة اليد الكريمة للسلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- إذ أنها فخورة جداً بخدمتها لعمان بالعمل في أكبر شركة للنفط والغاز فيها.

وفي مجال تطوير الموظفين ترى الخايفية أنها محظوظة لحصولها على فريق قوي من المحترفين، وتعدُّ ذلك أكبر إنجاز لها في المساهمة في تطوير الموظفين. حيث انهم وفي مديرة المالية بالشركة، تمكنوا من إنشاء إطار عمل ذا مستوى عالمي ومتكامل

لإدارة المواهب، مما ساعد على تحديد الموظفين وتطويرهم لإيجاد مجموعة مميزة من المواهب العمانية. وتتمتع مديرية المالية بأعلى معدل تعمين داخل الشركة يبلغ 88%.

ترأست هيفاء مبادرة توفير ملياري دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس الماضية. ولقد حققت بفضل استحداث مبادرات موسعة تشمل تبني استراتيجيات “صمّمْ، ابنِ، تملّكْ، شغّلْ، صُنْ” لمرافق التطوير المبكر، موجدة بذلك سلسلة تامة من مبادرات توفير التكاليف الرئيسية تشمل مراجعات الاستغلال الأمثل للعقود، وإدارة المواد الحسابية، وتحسين رأس المال العامل لتعزيز الربحية. كما ساعدت أيضاً على تحقيق مكاسب كبيرة للشركة في مجال العقود والمشتريات بفضل استحداث استراتيجيات جديدة لإدارة المحافظ، وتقليل الوقت المستغرق للتوريد، والإدارة المتينة لما بعد عملية منح العقود.

تشعر الخايفية بالتواضع إزاء التقدير الذي منحه إياها كل من مجلة فوربس، وشركة ستيت ستريت العربية السعودية للحلول المالية. إنجاز أخر يتمثل بنجاحها في قيادة مشروع لتأمين 4 مليارات دولار أمريكي لتأمين تسهيلات تمويل ما قبل التصدير بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي نيابة عن الحكومة العمانية، وهي صفقة حظيت بتقدير الأسواق المالية باعتبارها صفقة مرجعية لعُمان والمنطقة. كما ساعدت أيضاً وزارة المالية في إنشاء مكتب إدارة الديون لتمكين التوحيد / سبر السوق على مراحل على مستوى عمان. كما ساعدت في إنضاج العديد من خيارات التمويل، بما في ذلك تسييل الأصول لتنويع البدائل الحكومية لزيادة التمويل.

تفخر الخايفية بكونها ممثلة رئيسية للحكومة العمانية خلال زيارات صندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف الائتماني، ولقد أثرت إيجابياً في قرارات التصنيف الائتماني للبلاد.  كما شاركت في صياغة سياسات جديدة والمساهمة في تجديد قانون العمل العماني للنفط والغاز. بالإضافة إلى ذلك، شاركت في لجان ضريبة القيمة المضافة التابعة لوزارة المالية لضمان الاستعداد لتطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة الجديد.

قادت هيفاء مشاريع تهدف إلى تعظيم القيمة من منطقة الامتياز رقم (6) والتي تضمنت فحص تعقيد الاحتياطيات والشروط المالية ذات الصلة، والهياكل القابضة البديلة / سحب الاستثمارات، وآليات الاستخلاص. كما قادت تسليم النماذج المالية ” الحقول الصغيرة والتابعة” لتعزيز القيمة في المحفظة المتغيرة لشركة تنمية نفط عمان.

وقد ترأست الخايفية تطبيق أنشطة “الأعمال التجارية الجديدة” في الشركة. مما شكل دعماً لتطور الشركة لتصبح رائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى البلاد.

إلهام وفخر

تشجع هيفاء الخايفي النساء في عُمان بالقول إن “أي شيء يمكن أن تدركه أحلامك يمكن تحقيقه”. فهي تؤمن أن للمرأة العمانية يمكن أن تستمد الإلهام من خلال معرفة أن كل ما أنجزته يعود إلى النمو والتطور في عُمان. إذ أنها فخورة جدا بكونها عمانية، وهي تعتز بكونها في بلد لديه ثقافة يتمتع فيها الرجال والنساء بفرص متساوية؛ حيث تشجع النساء من خلال تشريعات تكافؤ الفرص؛ ومن خلال تقديم المنح الدراسية لأولئك الذين يظهرون إمكانات ودعم ثقافي ضخم.

تمكين المرأة في شركة تنمية نفط عمان

وفي مجال دعم وتمكين المرأة ترى الخايفية أن التنوع والاندماج يُعترف بوصفه ضرورة عمل في الشركة منذ سنين عديدة. ولدعم هذا التركيز، وسع البرنامج الشامل ليشمل جوانب أوسع في الثقافة والسلوك وتمكين المرأة والقيادة الشاملة والتي تعد عوامل تمكين رئيسية حيث أن الشركة تواصل بناء الزخم في رحلتها في مجال التنوع والاندماج.

ومن هذا المنطلق، لا تميز شركة نفط عًمان عند التوظيف والترقية بين الجنسين فـ جميع الوظائف متاحة لكل من الرجال والنساء. في هندسة البترول – مثلاُ- التي كانت تعتبر في الماضي مهنة صعبة على النساء، نجد أن نسبة الخريجين (ذكور مقابل إناث) في هذا البرنامج هي بالمناصفة ( 50:50).

تطلعات

تطمح هيفاء إلى تقديم مساهمة كبيرة لعُمان حتى تحظى بلادنا العزيزة بالشهرة التي تستحقها على الخريطة العالمية. كما و تأمل أن تساهم مساهمة كبيرة في تحقيق رؤية مولانا حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

 

أضف تعليقاً