المرأة TV

احتفالاً باليوم الوطني الخمسين لسلطنة عمان، مغامرة عمانية تنطلق برفقة صديقتها البريطانية في رحلة تمتد لمسافة 1200 كيلومتر

 أعلنت المواطنة العمانية أنيسة الريسي، مديرة تطوير الأعمال في مؤسسة أوتورد باوند عمان، عزمها على الانطلاق في رحلة على مسار بطول 1200 كيلومتر في سلطنة عمان برفقة صديقتها البريطانية الدكتورة ناتالي تايلور في 18 الشهر الجاري، احتفالاً باليوم الوطني العماني الخمسين وانطلاق نهضة السلطنة الحديثة، وإحياءً لذكرى المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في أول يوم وطني يمر على السلطنة منذ وفاته، وتكريماً لصاحب الجلالة هيثم بن طارق آل سعيد المعظم.

 

وستخوض أنيسة وناتالي رحلة حافلة بالتحديات تتضمن اجتياز التضاريس المتنوعة في مختلف أنحاء السلطنة عبر السير والتسلق والإبحار بقوارب الكاياك لإيصال رسالة تركز على القوة والمرونة والمثابرة التي يحملها شعار “يلا غو YallaGo” للشعبين العماني والبريطاني في ظل الجهود المستمرة لمكافحة انتشار جائحة كوفيد-19. وتنوي الصديقتان تسليط الضوء على العقبات والمصاعب المفاجئة التي حملها الوباء العالمي من خلال عبورهما المرتفعات والمنحدرات التي تتميز بها تضاريس السلطنة، لتكون ملامح الطبيعية الوعرة والمذهلة في آن معاً تمثيلاً مرئياً لهذه الظروف الاستثنائية.

 

وستمضي الريسي وتايلور في مساعيهما في ظل رعاية وتشجيع صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب. “يتلخص جمال العالم الذي نعيش فيه في التنوع والاختلاف بين سكانه وفي قدرتنا على تقبل هذا الاختلاف وتسخيره لمواجهة تحديات الحياة. وبصفتي راعياً رسمياً لفريق يلا غو YallaGo، يشرّفني تقديم الدعم للفريق المميز في تأدية مهمته لبناء جيل شاب يتميز بالمرونة وبحب المعرفة والشجاعة، ولا يتوانى عن المخاطرة عند الضرورة، ويشكل مثلاً يحتذي به الجيل القادم في السلطنة. وبجهود مثل هذه المبادرات الجريئة، نتطلع لتعزيز ثقافتنا ومنح الأجيال القادمة عالماً تغمره الثقة والتواصل المثمر بما يتماشى مع رؤيتنا الوطنية لعام 2040. ويسعدني التعبير عن فخري بما حققته كل من أنيسة الرئيسية وناتالي تايلور وتشجيعهما على المضي قدماً نحو أهدافهما والتحلي بالثقة بقدرتهما على تحقيقها، وأتمنى لهما كل التوفيق”، أضاف صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد.  

وتهدف الشابتان إلى إلهام الناس لاختبار تجارب جديدة والتقرّب من الطبيعة والبحث عن مغامرات جديدة وإعادة الاتصال بالعالم من حولهم. كما ستعمل المبادرة من خلال العمل الجماعي والدافع المشترك على توطيد وتوثيق العلاقة بين شعبي الدولتين. وتهدف الرحلة الاستكشافية التي جاءت بعد أشهر من الحجر المنزلي بسبب أزمة كوفيد-19 إلى طمأنة الشباب في السلطنة والمملكة المتحدة وتشجيعهم على استعادة نشاطهم واغتنام جميع الفرص بصورة آمنة.

 

وتعليقاً على هذه الرحلة قالت أنيسة: “لا يقتصر النجاح بالنسبة لي على الإنجازات التي أحققها في حياتي، بل يشمل أيضاً ما الإنجازات التي يمكنني أن أشجع الآخرين على تحقيقها. ولذلك أطلقنا مبادرة ’يلا غو‘ لتكون ثمرة جهود مشتركة للاحتفال بتنوع الحياة، ونسلط من خلالها الضوء على ضرورة الحفاظ على تفردنا وتميزنا حتى عند مواجهة تحديات نفسية وجسدية. وآمل أن ننجح من خلالها في إلهام وتشجيع الشباب العماني على اغتنام الفرصة وتحدي أنفسهم مثلما تعلموا من صاحب الجلالة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد المعظم، لذا ندعوهم للانضمام إلى مؤسسة أوتورد باوند عمان التي تضم 17 ألف منتسب جديد للتعرف على نقاط قوتهم وقدراتهم الكامنة وتعزيز مؤهلاتهم الوظيفية ولا سيما في ظل المشهد التنافسي في عالم الأعمال اليوم، ولا شك أن هذه المناظر الطبيعية تمثل أفضل محاكاة لبيئة العمل الديناميكية”.

 

وأضافت قائلة: “يمنحنا الهواء الطلق إحساساً بأهميتنا المتواضعة مقارنةً بمحيطنا، كما أن السير بمفردنا في الدروب المعزولة التي قلما سلكها البشر يمنحنا فرصة للتواصل مع بيئتنا بعلاقة عميقة وفريدة. إذ أننا نبدأ مسيرتنا في الحياة دون أن ندري وجهتنا، ويجب أن نتفهم أن هذه المسيرة ستكون حافلة بالتغييرات. وأشجع الجميع على سلك الطرقات غير المألوفة ليستمتعوا بمسيرة استثنائية في حياتهم، كما نفعل نحن في فريق “يلا غو YallaGo”.

 

الدكتورة ناتالي تايلور، إلى يسار الصورة، هي المؤسس المشارك لمسير “يلا غو YallaGo”، ومُدرَجة على قائمة مجلة “ماري كلير” لأكثر عشر شخصيات تأثيراً في عام 2015. وهي تتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع الشباب باعتبارها سفيرة لمنظمة “غيرل غايدينغ”. وقالت ناتالي قبل الانطلاق في رحلة “يلا غوYallaGo”: “أنا متحمسة لوجودي في سلطنة عمان والمشاركة في مغامرة من العمر نختبر فيها حدود قدراتنا الذهنية والجسدية بين التضاريس والمتنوعة والمذهلة للسلطنة. ولا نعرف بالضبط ماذا ينتظرنا، لكن ذلك لا يختلف كثيراً عن الوضع الراهن للعالم في جهوده الحثيثة للسيطرة على انتشار مرض كوفيد-19. وسنحاول التأقلم مع الظروف المتغيرة باعتماد أساليب مختلفة وسننقلها إلى الشباب لنساعدهم وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر فيها”.

 

ومن المقرر أن تبدأ أنيسة وناتالي رحلتهما في جزيرة قوين في شمال السلطنة، لتتجها بعدها جنوباً وصولاً إلى مرباط في أوائل يناير. وستتنقل الشابتان في مختلف التضاريس في السلطنة كما وستلتزمان بإجراءات الوقاية من كوفيد-19 في جميع تفاصيل الرحلة.

 

ويشجع فريق “يلا غوYallaGo” المدارس على المشاركة ومتابعة الرحلة من خلال التحديثات المستمرة وتحفيز الطلاب على المثابرة دوماً وصقل مواهبهم والارتقاء بقدراتهم لتحقيق النجاح. وسيتم مشاركة تفاصيل الرحلة ومستجدتها على الموقع الإلكتروني: www.yallago2020.com وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة برحلة “يلا غو 2020” لإبراز الجمال الطبيعي الساحر للسلطنة. 

 

Categories: المرأة TV

أضف تعليقاً