بعد افتتاحها للفرع الثاني….
المهندسة ورائدة الأعمال ميثاء الحارثية: من أجاد الإناقة سيدرك معنى الاهتمام بالجمال والتجميل
حوار: رضية الهاشمية
مليئة بالشغف، وذات طاقة متجددة، رائدة أعمال وصاحبة هدف، استطاعت التألق و البروز في الساحة، فأصبحت واحدة من أكثر المصممات شهرة و ثقة، اتخذت من الصبر سلاح لها، فكانت تطارد حلمها بسعي وثبات، لم يكن الطريق ممهداً لها، بل تخللته الكثير من العقبات، التي لم تتوانى أن تقف عائقاً نحو تحقيق حلمها.
خبيرة مكياج، و ذات حس فني وذوق رفيع، هي صاحبة بوتيك ميثاني و ميثاني سبأ و أطياب ميثاني، والذين قد اقترن اسمها بهم تعبيراً عن امتنانها لنفسها الطموحة والمثابرة.
افتتحت مؤخراً فرعها الثاني من ميثاني سبأ مسطرة بذلك نموذجاَ مشرفاً للمرأة العمانية صاحبة الهمة والنجاح. مجلة المرأة التقت بـ المهندسه و رائدة الأعمال ميثاء علي الحارثية خريجة إدارة الموارد البشرية، و المعروفة باسم ميثاني حيث كان لنا هذا الحوار معها:
ميثاء الحارثية والمعروفة بميثاني، حدثينا عن نفسك أولاً؟
يقول أفلاطون إن الاتجاه الذي يبدأ مع التعلم سوف يكون من شأنه أن يحدد حياة المرء في المستقبل.. هنا بدأت شرارة الشغف نحو ريادة الأعمال.. كنت أرسم مستقبلاَ لي وحياة مشرقة، كنت أبحث وأسال وأتعلم كل جديد، صبورة لدرجة أنني قد أصل كحال البعض إلى طريقٍ مسدود ولكن سرعان ما اتمالك نفسي مجدداً واقف شامخة ضد العقبات ..
من أراد الولوج في عالم ريادة الأعمال لابد من أن يتعلم السعي والمثابرة، فبهذه المفاهيم والمبادئ اتبعت أسلوب حياة ونمط يميزني أنا كـ ميثاء الحارثية فـ وددت أن تكون البداية بشئٍ يشبهني فأطلقت عليه ميثاني ليذكرني بنفسي وكيف استطعت أن أكمل العشر سنوات وأقف مجددا ولله الحمد بكل ثبات . البدايات حالها كحال الحلم البعيد الذي تطارده بحب وتعمل بمقومات تؤهلك لتصل إلى ما تصبو إليه.
لم يكن الطريق سهلا ممهداً لي ولغيري ولم أبدأ في ظل التسهيلات الحالية للرواد ولم ألجأ لأخذ قرض تمويلي من أي جهة .. استطعت من استقطاع مصروفي الجامعي في عام ٢٠٠٨ لتفصيل العبايات ودمج الألوان والتي نالت على اعجاب الطالبات فبدأت أستقبل الطلبات .. قد تكون شخصيتي سبب آخر لثقة الزبونه بي. حيث أنني كنت أشاركها الرأي و أطرح عليها بعض الآراء والجميل أن تقبّل الزبائن كان بالنسبة لي يمثل سلم وخطوة للأمام ومنها توسعت شيئا فشيئا في هذا المجال .
متى بدأ شغفك بالتجميل والعناية بالبشرة؟
إن الله جميل يحب الجمال.. والجمال كلمة لها أبعادها اللطيفة من يهتم بالموضة سيدرك أن طريق الجمال يكتمل بالإهتمام بالبشرة والتجميل.
منذ الصغر كنت أحرص على الإهتمام بالبشرة والنظافة الشخصية وتحديداً عند مجالسة كبار السن منهم جدتي حفظها الله، والتي لطالما قالت لي أن الجمال الحقيقي ينبع من الداخل ومن ثم الخارج وكنت حريصة على متابعة تفاصيلها الصغيرة وكيف أنها تتزين بالصندل وتوابعه، ومن هنا شدني متابعة مجلات الموضة والجمال وكنت أحرص على متابعة الجديد والخوض في عوالم الجمال المختلفة .. أطبق دروس المكياج لنفسي ولأختي . حتى أصبح هذا العالم هدف لأحققه والخوض به .. كبرت وكبر الحلم معي وتطورت الفكرة بتطبيقها وكانت البداية في ميثاني سبأ.
نبارك لك افتتاح الفرع الثاني لميثاني Spa، والذي يؤكد على ثقة الزبائن بالخدمات التي كنتم تقدمونها في الفرع الأول، من كان وراء هذا النجاح ؟
لله الحمد من قبل ومن بعد على ما وصلنا إليه.. وأنا أكمل إحدى عشرعاماً في مجال ريادة الأعمال، مؤخراً افتتحت الفرع الثاني لميثاني سبأ .. وفي فترة صعبة جداً، وبسبب أوضاع كوفيد١٩ تأجل فتح الفرع وتأجلت الكثير من الأهداف وتراكمت بعض الأفكار ولكن ليس هناك مستحيل، وقفت صامدة مترقبة، ويعود الفضل الكبير إلى الله سبحانه ومن ثم والدي العزيزين حفظهما الله وأيضا لصديقتي هبة الكيومية التي تحملت مزاجي المتقلب بسبب ما مررت به وكانت تلطف علي الظروف…
وعندما انطلقنا مع الفرع الثاني أكدنا على شمولية العمل في السبأ وتوفير الخدمات والالتزام الاحترازات الواجبة لضمان سلامة الزبائن والعاملين فيها وأجمل اللحظات التي ستظل راسخة مدى العمر هو شرف افتتاح الفرع بضيافة أمي الغالية وتاج رأسي أبي الغالي، فـ مهما قلت لن اوفيهما حقها حفظهما المولى .
ما الذي دفعك لافتتاح الفرع الثاني؟
أن نتقدم لا أن نتقادم اختلفت الأحرف وتغير المعنى، ما دفعني لفتح الفرع الثاني هو نتيجة لـزيادة عدد الخدمات، وإيجاد مكان يتسع لهذه الخدمات والأيادي العاملة فيها، أيضا لنكون بالقرب من زبائننا في هذا الجزء من محافظة مسقط ونحن نعمل بتخصصية في مجال التجميل وما يصاحبه حيث قمت بتوفير الأيدي العاملة التي تملك الخبرة الكافية في التعامل مع مختلف الأطياف .
حدثينا عن الخدمات التي يوفرها الـ Spa؟ وما هي الخدمات التي تنصحين النساء بتجربتها؟
خدمات تنظيف وتقليم الأظافر وتنظيف البشرة ( الفيشل) ومنتجات العناية بالشعر وخدمات المساج المتخصصة.
أكثر الخدمات التي تلاقون لها رواجاً وتكون الأكثر طلباً؟
لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع والأسواق وبتوفيق من الله خدماتنا تروق للجميع وهناك من يستخدم أغلبها ولا يمكن الجزم ما الرائج بسبب جودة الخدمة والمنتج، ولله الحمد نلاقي الإقبال على جميع الخدمات دون تمييز.
ما هي التحديات التي واجهتك، و تمكنتِ من تجاوزها لتحقيق النجاح؟
ربما ذكرتها في سؤال سابق .. لا تطور ولا تقدم بلا صعاب وهي تكثر على رائد العمل وتختلط معه بعض الأنظمة والإجراءات التي تصّعب عليه الوصول لغايته، أقول لك أصبر ستجد مخرجاً وبالنسبة لي من الصعب أن أفكر في الحل. ربما كوفيد ١٩ مرحلة علمتنا معنى التعامل عن طريق وسائل التواصل والبيع الإلكتروني وقربتني من الزبائن أكثر حيث استطعت أن أكسر حاجز الصمت بالتواصل فيما بيننا.
ومن أبرز التحديات التي شهدتها خلال مراحل علمي، انه حظيت بفرصة سفر بدعوة من السفارة الأمريكية بالسلطنة لحضور برنامج ريادة الأعمال في صناعة الأزياء في الولايات المتحدة الأمريكية ..في الفترة التي كنت أعمل على تجهيز الفرع الثاني و وددت أن أذكر موقف من المصممة بثينة الفارسية التي لن اوفيها حق الجهد والشكر الذي لمسته منها فكانت تتعامل مع الموضوع وكأنه يعنيها هي وطمئنتني بأنها ستتابع العمل ولن تتوقف وطلبت مني التركيز في البرنامج .. وصّعب كورونا والإغلاق الموقف علينا .. لكن نقول الحمدلله على ما نحن عليه اليوم.
أنتي مثال رائع للمرأة المثابرة و المحبة لعملها، كيف تستطعين الموازنة بين شغفك كمصممة أزياء وخبيرة في مجال العناية والاهتمام بالبشرة؟
كيف لا نوازن وهما مرتبطان في بعض، لا يمكن أن تهتم بالهندام ونهمل البشرة والعكس فكلاهما مرتبطان بالاناقة والجمال فمن أجاد الاناقة سيدرك معنى الإهتمام بالبشرة.
ميثاء امرأة شغوفة وطموحة، ما الذي تسعين إلية، وما هي طموحاتك المستقبلية؟
أطمح أن يصدح اسم ميثاني بوتيك وميثاني سبأ خارج السلطنة وهناك مفاجآت
تصوير: أيمن الصقري
انستجرام: meathanyy@
Categories: حوار
