لا نحتاج دائماً إلى قواعد مكتوبة لمعرفة كيفية التصرف في بعض المناسبات الاجتماعية، ففي أغلب الأوقات، يجب الاعتماد على الحس المنطقي وحسن الأخلاق لاتباع التصرف السليم. غير أنه أحياناً نحتاج إلى إرشادات، لا سيما في بعض المواقف التي نحتار في كيفية التصرف إزاءها
مثلاً كيف يمكن أن تستقبلي صديقتك عندما تزورك في المنزل؟ هل تفتحين لها الباب بنفسك، أم تدعين الخادمة تفعل ذلك؟ وهل تركها تنتظرك بمفردها في غرفة الجلوس يعد تصرفاً لائقاً أم لا؟ وماذا لو كنت أنت الضيفة وتزورين منزلها لأول مرة؟
إذا كنت على علم مسبق بزيارة صديقتك:
– من غير اللائق ترك الخادمة تفتح لها الباب، وتستقبلها بحجة نسيانك مثلاً الموعد، فذلك يدل على عدم احترامك لها، أو تعمدك تجاهلها، لا سيما إذا كانت درجة العلاقة بينكما غير قوية. يستحسن أن تتولي بنفسك فتح الباب. وإن لسبب ما تولت الخادمة فتح الباب لها، ينبغي هنا أن تحرصي على وجودك لاستقبالها، كأن تقفي في نهاية الردهة الرئيسية للمنزل أو على باب غرفة الجلوس.
في حال كانت زيارة مفاجئة:
– لا مشكلة في ترك الخادمة تفتح الباب وأن تستقبلها وتدخلها إلى غرفة الجلوس، إلى حين تصبحين جاهزة للانضمام إليها.
إذا كنت أنت الضيفة:
– في حال دعتك إحدى صديقاتك لزيارتها في المنزل، وكانت هذه زيارتك الأولى لها، يفضل أن تجلبي معك هدية بسيطة عبارة عن اكسسوارات زينة أو أدوات ضيافة أو حلويات، ولكن ليس زهوراً، كعربون تقدير وشكر.
تحلي بخفة الظل ولا تطيلي الزيارة، إلا في حال أصرت الصديقة على بقائك مثلاً لتناول الغداء أو العشاء. كما لا تطلبي منها أن تأخذك في جولة على بقية أقسام منزلها، حتى لا تشعريها بالحرج.
– في حال تركتك المضيفة ودخلت المطبخ لإعداد مشروب أو ضيافات ما، احرصي على طلب الإذن منها قبل الانضمام إليها في المطبخ لمساعدتها مثلاً.
لا تتصرفي وكأنك في منزلك، لا سيما إذا كانت هذه الزيارة الأولى لك، أو كانت علاقة الصداقة بينكما في بدايتها.
تصرف لائق
اعتماداً على درجة الصداقة التي تجمع بينكما، يتحدد تصرفك في خانة اللائق أو غير اللائق. مثلاً، إذا اعتادت صديقتك على زيارتك بشكل شبه يومي، فإن ترك الخادمة تستقبلها وتدخلها غرفة الجلوس من دون وجودك يعتبر أمراً لائقاً.
Categories: المجتمع