Home Slider

سـنٌبحر غداً

سـنٌبحر غداً

مريم المزروعي : أنا مفعمة بالإيجابية، وكتابي سيلامس عقل وقلب القاريء بالتأكيد

 

exif_temp_image

نمر بظروف قد تكسر بداخلنا الشيء الكثير، نحاول لملمتها بعد الشتات، قد تكون الورقة والقلم هي المنقذ لنا، نجد فيها متنفس أخر يحتوينا ويحتوي إنكسارنا، شيئا فـ شيئا نعيد تريتب ما تبعثر، فتنتعش الروح وتنبض بالحياة.

هذا ما لامسته مريم بنت خميس المزروعية، كاتبة عمانية، شابة تعمل في مجال التصوير والنشر الإلكتروني لمواقع التواصل الاجتماعية بوازرة التربية والتعليم.

شكّل الإنكسار الذي خلفه رحيل والدتها طاقة أعادت بها لملمة ما تبقى منها، فوجدت الكتابة المتنفس الأخر لها لتعبر فيه عن ما بداخلها، وتخرج من دائرة اليأس إلى دائرة الأمل والتفائل والطاقة الإيجايبة.

مريم تعشق القراءة، ولديها حب للكتابة والإطلاع على كل ما هو جديد، تؤمن أن لكل إنسان قدرات كامنة بداخله، وهو بحاجة لإخراجها عن طريق الثقة بالنفس والمبادرة وعدم الخوف والتردد وبحسن الظن بالله والتوكل عليه، وأن الإنسان بمقدرته برمجة وتحقيق أحلامه إلى واقع بإذن الله.

كتاب “سنبحر غداً ” هو أول الإصدارات الكتابية للكتابة مريم والذي سيرى النور في معرض الكتاب المقبل بإذن الله، كان لمجلة المرأة هذا الحوار معها للتعرف على فكرة الكتاب وأهدافه….

حدثينا عن بدايتك مع الكتابة؟

 مشواري مع الكتابة بدأ عندما كنت بالمدرسة، حيث كنت أحب كتابة أبيات قصيرة من الشعر ولم أكن أعيرها أي اهتمام حيث أنني لم أكن قد أكتشفت موهبة الكاتبة فيني بعد.

وبعد الإنتهاء من مرحلة التعليم العالي، بدأت الأحداث تتوالى تباعاً، فوفاة والدتي أحدث فجوة كبيرة في حياتي غيرتني كثيراً، كنت أرى أن كل شي جميل قد رحل برحيلها، إنكسار تلو إنكسار.

وبعد عامين من رحيل والدتي وجدت متنفس لنفسي عن طريق الكتابة و أيقنت بأنني قادرة من خلالها على زراعة الثقة بنفسي وحسن الظن بخالقي، ومنذ ذلك اليوم و أنا والقلم أصبحنا أصدقاء.

هل واجهتي أي صعوبات في بداية مشوارك مع الكتابة..سواء من الأسرة أو المجتمع؟

في الحقيقة نعم، فقد واجهت الكثيرين ممن لا يؤمنون بقدرتي على الكتابة، ولم يصدقّوا موهبتي لأنني لم أكن أظهرها أمامهم. بينما هناك آخرون كنت ممتنه جداً لهم وعلى تشجيهم وكلماتهم المحفزة، والتي كانت تقوينني وتدفعني للأستمرار والمواصلة، وكنت دائما أخذ بنصائحهم، وأكون جداً سعيدة وفخورة بما أكتبه عندما أجده يلامس واقعهم ويدفعهم للتغيير .

حدثينا عن إصدارك الأول ؟ ما هي فكرته ولمن هو موجه بالأساس؟

يعد كتابي ” سنبحر غداً” أول إصدار لي في مجال الكتابة، ففكرة الكتاب في البداية أنني أوجه كل ما يحتويه لنفسي أولاً ومن ثم لكل شخص أخر يمر بظروف يحتاج أن ينهض فيها.

ففي الحياة مواقف كثيرة تصادف البعض بشكل يومي، منهم من يأخذها بصدرٍ رحب ويستمر ويواجهه التحديات ومنهم من يقف عند تلك النقطة ويجعلها نقطة تحول بينه وبين المستقبل.

فالكتاب يحتوي على الكثير من العبر و النصائح الايجابية التي صغتها بصوة بسيطة وجميلة تلامس العقل وتطمئنه بأن اليوم أن كان سيئا سيكون غداً أجمل بكثير، ويتضمن الكتاب عدة عناوين، ولكل عنوان فقرة تحفيزية، تستوقف القارئ للتأمل و التدبر وتدفعه لتقدم نحو العطاء بإذن الله، كما وتدفعه للتفكير ملياً قبل إتخاذ أي قرار، والعمل على موجهة التحديات بالعزم والإصرار.

وكما و يوجد بالكتاب باب للمرأة تحت عنوان ( عزيزتي الأنثى )، وهو عبارة عن نصائح إيجابية بجمل صغيرة وجميلة أهدف من خلالها إلى ملامسة ذات الفرد ومشاعره.

على الرغم من زخم الكتب التي تتحدث عن الإيجابية والذات، ما الذي يميز كتابك (سنبحر غداً)؟

لكل كاتب فلسفته المختلفة في الحياة، وطريقته الخاصة في توصيل الإيجابية للقاريء، ففي كتابي حرصت أن يكون كتابي متنوعاُ يحمل في مضمونة فقرات مختلفة عن العيش بسعادة وحسن الظن بالله والتوكل عليه، والسلام الذاتي، بالإضافة إلى فقرات أخرى مختلفة ولكل فقرة إقتباس من القرأن الكريم والسنة النبوية وحكم الكتّاب المشاهير، بطرح متسلسل وكلمات بسيطة تلامس عقل وروح وقلب القاريء بدون تكلف.

هل تتوقعين له النجاح في معرض الكتاب القادم؟

بإذن الله، لإني مفعمة بالإيجابي وثقي بالله كبيرة وسيلامس الكتاب عقل وروح القاريء.

وسنبحر غداً؛ ونغير مفاهيمنا و وجهاتنا وسنصنع عالمنا بأنفسنا ونحسن الظن بأقدارنا سننسى ما مضى ونبحر غداً.

لمن تقرأ مريم من الكتّاب والأدباء ؟

أحببت القراءة بحبي للكتابة، فكنت اقرأ للكاتب الراحل إبراهيم الفقي، وكانت الكتب التي قرأتها له تشعرني بالراحة فكل كلمة فيها تشعرني بإن الكاتب كان قد كتبها لي لتواسيني عندما أشعر بالحزن، فأقوم بالقراءة ولو لصفحتين، ومن ثم أقوم بموازنة أموري بمفردي، فحديثه عن الروح والعقل وطرد السلبية وحب الحياة والتوكل على الله كلها طاقة إيجابية كفيلة بتغيير برمجة العقل من السلبيات المدمرة للنفس.

ماهي أبرز المعوقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم؟

تواجه الكاتب العديد من المعوقات، أبرزها اختيار النص والمواضيع التي تثير اهتمام القرّاء و تؤثر عليهم إيجابياً، الإحباط الذي قد يواجهه الكاتب من الأخرين والخوف من ردود الفعل التي قد تجعل الكاتب يتراجع عن نشر كتاباته، أيضا الإلتزام بالعادات والسير على نهج واحد.

 ماهي أكبر طموحاتك و أهدافك؟

أطمح أن يكون لي إصدارات كثيرة في مجال الكتابة مستقبلاً، وأن أكون من المؤثرين في مجال تنمية الذات ومدربة موارد بشرية بإذن الله، أنا جداً فخورة بنفسي وممتنه لها كثيراً لأنها وضعت بصمتي في هذه الحياة بهذ الكتاب الذي سيلامس بكل محتواه عقل وقلب و روح القاريء.

 

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً