نجمة ” شغالتنا أرجنتينية “
مرفت نصر : ” قيم ” فتح لي باب الفن على مصراعيه
فنانة عمانية، ونجمة صاعدة، صوتها الجبلي وحضورها القوي كان بمثابة نقطة إنطلاقة لها في عالم الفن، هي عضوة في جمعية السينما العمانية، شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات العمانية، بدأت كناشرة، وعملت بعد حصولها على الدبلوم من المملكة الأردنية الهاشمية في مجال برمجيات الحاسب في المؤسسة العمانية لتوزيع الكتب والمطبوعات، شاركت في تنظيم معرض الكتاب في مسقط لثلاث سنوات على التوالي بدأت الغناء من خلال فرقة ” أوال” وأحيت من خلالها عشرات الحفلات والأعراس لكبار الشخصيات، ثم أنتقلت بعدها لمجال التمثيل فشاركت في العديد من الأعمال الفنية لعل أبرزها دورها في الفيلم الخليجي ” شغالتنا أرجنتينة “، لديها شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤمن بقدرات الشباب العماني وأن ما ينقصه هو الدعم المادي والمعنوي فقط، مشاركتها في برنامج ” قيم ” كان كبوابة لها لدخول عالم الفن والتمثيل، ألتقت بها مجلة المرأة وكان لنا هذ الحوار معها :
من هي مرفت نصر ؟
مرفت بنت يوسف نصر، عمانية من مواليد سلطنة عمان سنة 76، متزوجة ولديها 3 أبناء، ممثلة سينمائية ومنظمة لبعض عروض الأزياء وناشطة في مواقع التواصل الإجتماعي.
حدثينا عن بدايتك في عالم التمثيل متى بدأت ؟
بدايتي الفعلية في عالم التمثيل بدأت مع برنامج قيم، والذي سمحت لي الفرصة بعده أن أدخل في عالم التمثيل، نعم سابقاً قمت بالتمثيل ولكن في ” قيم ” كان لي دور أخر، هذا البرنامج الذي يأتي من انتاج مركز قيم لصاحبة الدكتور صالح الفهدي، قمت بالتمثيل فيه على مدى سنتين متتاليتين.
النقلة التي كانت في برنامج قيم نقلة نوعية، فـ لم أكن أدرك أنني أمتلك موهبة حقيقية في التمثيل، فقد طلب مني الأخ مقبول في ذلك الوقت أن أمثل حلقتين من برنامج قيم، وبعد إطلاع الدكتور صالح الفهدي لطريقة تمثيلي و أدائي في ذلك العمل طلبني في أكثر من حلقة أخرى في نفس البرنامج، وهذا ولله الحمدلله بتوفيق من الله سبحانه وحسن ظن الدكتور صالح الفهدي.
ما هي أبرز مشاركاتك في عالم الدراما؟
أبرز مشاركاتي في عالم الدراما كانت في مسلسل ” إنكسار الصمت “، حيث كان هذا المسلسل يحتوي على عدد كبير من الممثلين العرب من تونس ومصر والخليج، وقد كانت بمثابة تجربة جميلة جداً لي في عالم الدراما، كما شاركت أيضا في عمل درامي أخر وهو “حارة الأصحاب” من إنتاج شركة ألبوم للمخرج أنيس الحبيب، وقد كانت نقلة جيدة ، سمحت لي بالتعرف على نخبة متميزة من الفنانين العمانين والخليجين .
ما هي أقرب الأدوار إليك ؟
أقرب الأدوار لي كان دوري في الفيلم الإماراتي ” شغالتنا أرجنيتنه”، حيث كان دوري في هذا الفيلم يمثلني بكل ما لكلمة من معنى، كان قريب جداً مني درسته بعمق و وضعت نفسي فيه بالصورة التي أحببتها، وقد عُرض هذا الفيلم في أغلب دور السنيما في الوطن العربي، أحسست فيه بالفرق، ومدى رضى الفنان بتقمص شخصية هو يحبها بخلاف التمثيل في أدوار لا يتوافق فيه مع شخصيته و أمكانايته.
كيف تصفين دورك في مسلسل انكسار الصمت؟
دوري في مسلسل ” إنكسار الصمت ” ترجم عنوان المسلسل، فأنا التي كسرت حاجز الصمت على الرغم من قلة المشاهد التي ظهرتُ فيها إلا أنني مثّلت دور المرأة المعذبة والمضطهدة، من جرّاء ما يحدث لها من خلال معاناتها مع زوجها، فكنت أنا من يمثل إنكسار الصمت شخصيا، بطريقة اجتيازي لمرحلة صعبة مع زوجي في المسلسل، بعدما كنت أعيش فترة من الإنقياد والإنصياع، ومن ثم بدأت بكسر حاجز الصمت وإطلاق العنان بعد رفضي لكل ذلك الظلم.
كيف هي علاقتك بالمسرح ؟
لا توجد لي تجربة مسرحية حتى الأن، ليس تقصيراً مني بذلك و إنما لأني لم أقتنع بفكرة وجودي على المسرح، ولكن ربما في المستقبل.
قرأت عنك أنك كنت مولعة بالغناء حدثينا عن هذا الموضوع وما أبرز مشاركاتك الغنائية ؟
نعم قد كنت كذلك، ثم شاءت الأقدار أن أبتعد عن هذا المسار بسبب الإرتباط، ولكن حبي للغناء في البداية من الممكن أن أصفه بأن بوابة عبور لي في عالم الفن، حيث أن المجموعة التي كانت موجودة في ذلك الوقت أثرت بي وحفزتني لأبدع، ومن ضمن تلك المجموعات الغنائية كانت فرقة الصداقة وفرقة أوال برفقة الفنانين أمين البلوشي وصلاح الزدجالي.
هل واجهتي أي ضغوطات اجتماعية بسبب الغناء؟
نعم ولكن ليس كثيراً، لأنني كنت جادة في مسيرتي الغنائية وكنت أرغب وبشدة أن أظهر موهبتي وصوتي الجبلي، ولكنني انسحبت من هذا المجال بسب بعض الظروف العائلية و أيضا حتى أعطي نفسي مساحة أوسع وأكبر في مجال التمثيل.
من هم قدوتك في المجال الفني؟
كل من يعمل باجتهاد أعتبره قدوة لي، ولكن للأمانه هناك العديد من الفنانات العمانيات اللواتي كن قدوة للعديد من الفنانات المبتدئات في هذا المجال، و أنا أرى أن الفنانة العمانية أمثال الفنانة فخرية خميس والفنانة أمينة عبد الرسول والفنانة شمعة محمد قدوات رائعة من الطراز الأول للأجيال القادمة، فكل فنانة عمانية قديرة هي قدوة لي. وعملي مع الفنانة فخرية خميس والفنانة أمينة عبدالرسول في العمل الدرامي الذي عرض في شهر رمضان العام الفائت ” حارة الأصحاب ” أفتخر به وبشدة.
لديك في رصيدك بعض الأعمال السينمائية حدثينا عنها؟
لدي عمل خليجي ” شغالتنا أرجنتينية” وهو فلم سينمائي خليجي عُرض في أغلب دور السينما العربية، أما بالنسبة للأعمال السينمائية والتي عرضت على مستوى المهرجانت فهي في الحقيقة 10 أعمال سينمائية، أخر عمل لي كان تحت عنوان ” الأسود لا يليق بك” من إخراج عيسى الصبحي وبطولة أيمن البلوشي ومرفت نصر ونجلاء البلوشية، هذا العمل حصل على جائزة السلطان قابوس للثقافة والأدب والفنون مؤخراً، فكان بالنسبة لي سبق جميل وحدث مميز حتى أكون ضمن هذه النخبة .
هل لديك أي جديد في مجال السينما والتلفزيون ؟
في التلفزيون، لدي عمل تلفزيوني قادم كما وإننا بصدد تصوير عمل فني على اليوتيوب تحت عنوان ” سكن العزابية “، وهو عمل يشترك فيه عدد كبير من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، وقد سبق أن كُرم كأفضل عمل فني متميز ومتكامل على برنامج اليوتيوب، أما بالنسبة للأعمال السينمائية فقد كان أخر عمل سينمائي لي “الأسود لا يليق بك “والذي أسلفت ذكره سابقا وحالياً أعمل على تصويرعمل سينمائي لم انتهي منه بعد، ونحن في طريقنا للتوجه للأعمال الطيبة بإذن الله.
هل سنتوقع ظهور مرفت نصر في الأعمال الدرامية الخليجية ؟
نعم ولم لا، إذا سنحت لي الفرصة فأنا على أتم الاستعداد، سابقا كانت تأتيني الكثير من الدعوات من أجل تقديم عروض مسرحية ولكنني أعتذرت بس ارتباطاتي العائلية، و أيضا لأن المسرح ليس جزءاً أولوياتي، حيث أنني أفضل الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
أمنياتكِ في المجال الفني وغير الفني ؟
أمنيتي أن أرى السينما في عمان في تطور و رقي، فـ نحن نحتاج وبصورة كبيرة للإنتاج الحقيقي لعالم السينما الحقيقية، إذا إننا نفتقر للإمكانيات والإبداع ، كما أتمنى أن يجد الشباب العماني فرصة كافية من الدعم المادي والمعنوي حتى يقوموا بإنشاء ركيزة قوية وخلاّقة من الإبداع والتميز في عالم السينما، أما في المجال الغير الفني، فأنا أتمنى أن يوفقني ربي في مسيرتي الفنية وأن يوفق أبنائي في حياتهم العلمية والعملية.
كلمة أخيرة ؟
أحب أن أتوجه بالشكر الجزيل لزوجي العزيز فيصل عبد الرحيم البلوشي وذلك على دعمه المستمر و وقفته الدائمه معي في مجالي الفني، فقد منحني الوقت الكافي أن أقوم بممارسة مهنتي الفنية على أكمل وجه وهذا يعتبر جزءاً بسيطاً من عطاءاته الجميلة بحقي كما أتوجه بالشكر لمجلة المرأة على تميزها وإعطائي الفرصة إن أظهر أمام الجمهور العماني من خلالها.
Categories: Home Slider, حوار