Home Slider

ثقافة التسوق الإلكتروني

ثقافة التسوق الإلكتروني

MAGZTER_Page_14

:استطلاع 

تتوسع ثقافة التسوق الإلكتروني بصورة كبيرة، مع تنامٍ مجنون في كميات المنتجات والخدمات المقدمة والمعروضة، عبر المنصات الالكترونية المتخصصة في هذا النوع من التبضع، ويتزايد اعداد المستهلكين وعلى رأسهم المرأة للاستفادة من هذه الطفرة التي لا تزال محفوفة بالمخاطر بحسب البعض

حيث يمكن للمتسوق اليوم أن يتصفح تلك المواقع عبر الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لاختيار البضائع والسلع من مختلف الماركات والدول وبمختلف الأسعار وكافة الخيارات.

وقد ذاع مؤخرا صيت العديد من المنصات التي يتم الترويج لها عبر الإعلانات التجارية أو عن طريق بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي

ولكن ما هو مفهوم التسوق الالكتروني؟ وهل يفضله المتسوق عوضاً عن الذهاب إلى السوق؟ ما هي دوافع المستهلكين؟ وكيف يمكنهم تفادي حالات السرقة والأختراقات الأمنية؟ ماهي أكثر المواقع والتطبيقات رواجا بين المستهلكين؟  وكيف تسعى البنوك في تعزيز ثقافة التسوق الإلكتروني؟ ما هي اراء الخبراء والمختصين حول عملية التسوق الإلكتروني؟ وكيف يمكن للمستهلك التعرف على المنتج المقلد من الأصلي؟

كل هذه الأسئلة وأكثر قمنا بالتوصل لها عبر هذا الإستطلاع والذي سيطلعنا خلاله عن ثقافة التسوق الإلكتروني 

:مفهوم التسوق الإلكتروني

يشير مصطلح التسوق عبر الإنترنت إلى أنه شكل من أشكال التجارة الإلكترونية التي تسمح للمستهلكين لشراء السلع أو الخدمات مباشرة من البائع عبر الإنترنت باستخدام متصفح الويب.

وقد بدأت مواقع التسوق الإلكتروني بالانتشار في العالم العربي لإيمان المستثمرين وأصحاب المشاريع بمستقبل التسوق الإلكتروني وبمساحة التطور الكبيرة المتوفرة في السوق العربي، ومن أهم مواقع التسوق الإلكتروني العربية، موقع Marka Vip  وموقع وسادة بالإضافة لموقع خزانتي، وعلي إكسبريس وغيرها .

ويوفر التسوق الإلكتروني للمستهلك الكثير من الوقت، والجهد والتنوع في المنتجات والوصول لمختلف السلع الغير متوفرة في الدولة والمتوفرة في الأسواق العالمية .

آراء المستهلكين

وحول هذا الموضوع كانت لنا مجموعة من الأراء من بعض المستهلكين الذين يستخدمون هذه المواقع لعملية التسوق في بعض الأحيان

حيث يقول أحمد الأسماعيلي وهو موظف يعمل بإحدى الشركات : في الغالب أفضل التسوق إلكترونيا حيث أنني ألجا إليها عند رغبتي في شراء بعض المنتجات الإلكترونية و بعض المنتجات الخاصة بالعناية بالبشرة، وبالطبع ألجأ للمواقع التي تتميز بشعبية عالية، حيث أنني أفضل التسوق غالباً عبر موقع أمازون وعلي إكسبريس وذلك لما توفره هذه المواقع من سلاسة في عملية الشراء و إمكانية إسترجاع البضائع في حالة عدم المطابقة للمواصفات المعروضة و أيضا لمدى الموثوقية والأمان الذي توفره، وحول مدى السهولة التي توفرها مواقع التسوق الإلكتروني يقول أحمد: أن عملية التسوق الإلكتروني عملية سهلة جداً ولكنها تحتاج إلى ممارسة وتعود و أن يختار المتسوق المنافذ المعروفة و الموثوقة حتى يضمن مصداقية الجهات التي تديرها.

أما حمد الشكيلي وهو فني تقني يعمل بشركة حيا للمياه يقول أنه يفضل الذهاب إلى السوق بدلا من استخدام مواقع التسوق الإلكتروني ولكن في بعض الأحيان قد يلجأ إليها لشراء بعض المنتجات الإلكترونية حيث يفضل التسوق من موقع علي إكسبريس وذلك لشعبية الموقع وموثوقيته التي أكتسبها من تجارب زملائه في العمل، وذكر انه يتأثر كثيراً بما يعرض عبر شبكات التواصل الإجتماعي ومؤثري التواصل الإجتماعي الذي يعملون على الترويج عن بعض السلع وبدروه يلجأ هو للبحث عنها عبر هذه المواقع للحصول عليها .

و أشارت إيمان العبري وهي موظفة تعمل كمنفذة لشبكات التواصل الاجتماعي لدى إحدى الشركات الإعلامية أنها قد تلجأ للمواقع التسوق الإلكتروني في حالة عدم عثورها على المنتج من السوق المحلي، كما أنها تتأثر كثيرا بمؤثري مواقع التواصل الاجتماعي عندما يعلنون عن منتج معين حيث تضمن من خلالهم التعرف على مصداقيه المنتج الذي يعرضونه، وتؤكد على أن التسوق الإلكتروني قد وفر لها وسيلة سهلة ومريحة حيث يمكنها التسوق والحصول على مختلف السلع و المنتجات وهي في المنزل أو في العمل بالإضافة إلى سهولة وصول المنتجات إليها في وقت قياسي، مما وفر لها الكثير من الوقت والجهد.

و تضيف إيمان إلى أن أكثر المنتجات التي تحرص عل شرائها من هذه المواقع تتمثل في شراء الحقائب والأحذية والملابس والمكياج وأن أكثر المواقع التي تحرص على التسوق من خلالها هي موقع علي إكسبريس و فورديل و أيضا شين.

أما بدر الهاشمي وهو مهندس في دائرة هندسة الآباربشركة تنمية نفط عمان ، يقول أنه يفضل الذهاب إلى السوق بدلا من اللجوء إلى مواقع التسوق الإلكتروني إلا أنه في نادر الأحيان قد يتوجه إليها عند رغبته في شراء بعض الملابس و الألعاب و الأجهزة الإلكترونية، حيث أنه قد تعرف عليها نظراً لشعبيتها و الخدمات والتسهيلات التي يقدمها .

و أضاف أنه يفضل التسوق من موقع علي إكسبريس لما يتميز به من آمن وسهولة في الحصول على المنتجات، حيث سبق و أن تمت تجربته من قبل أفراد عائلته وهو ما أكسبه الثقة به، بالإضافة إلى أنه يوفر أغلب السلع التي يحتاجها المتسوق بكل سهولة و وضوح.

وقد كان لمريم البوسعيدي وهي منفذة وسائل التواصل الاجتماعي تعمل لدى إحدى الشركات رأي مختلف في هذا الموضوع حيث ذكرت أنها فضل وبشدة التسوق عبر مواقع التسوق الإلكتروني بدلا من التوجة للسوق وذلك تجنبا للزحمة و توفيراً للوقت بالإضافة إلى سهولة الوصول للمنتج بأقل الأسعار.

وذكرت أنها قد تعرفت على هذه المواقع بعد تأثرها بالأعلانات التجارية التي تعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي السبب الرئيسي لتوجها للتسوق الإلكتروني، وترى مريم أن التسوق عبر هذه المواقع قد وفر لها وسيلة سهلة وسلسة للحصول على منتجات ذات جودة عالية وبإسعار جداً مناسبة مما لو كانت تعرض في السوق المحلي.

و أكثر المنتجات التي تحرص مريم على شرائها تمثلت في شراء الملابس والأكسسوارات ومستلزمات المنزل و بعض أغراض السيارات و أداوت التنظيف وغيرها الكثير،حيث تفضل التسوق عبر تطبيق  Jollychic و أيضا برنامج فورديل لما يتميز به هذان البرنامجان بالثقة الكبيرة لديها .

أوليكس OLX

 

جون نوجا، مدير عام أوليكس عُمان

 

وعن دور الشركات التي تعمل كوسيط في تعزيز ثقافة التسوق الإلكتروني بين المعلن و المتسوق أو كمنصة لعرض السلع والمنتجات كان لدى شركة أوليكس OLX، وهي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا تجمع بين الأشخاص محلياً لشراء أو بيع أو تبادل السلع المستخدمة والخدمات والموبايل والسيارات والعقارات.كما أنها تُشغّل شبكة من منصات الإعلانات المبوّبة الإلكترونية الرائدة في أكثر من 40 دولة حول العالم شاركنا جون نوجا، مدير عام أوليكس عُمان رأيه حوله هذا الموضوع في تصريح له  عن كيف يعزز تطبيق أولكس  ثقافة التسوق الإلكتروني لدى للمستهلك؟ وما هي مميّزات الخدمة الرقمية التي يقدمها أوليكس ؟ وهل تهتم أوليكس بوجهات النظر المتابينه للمستهلكين في عمان وكيف يستفاد منها؟

يقول جون : أدى مفهوم الإعلانات المبوّبة على الإنترنت إلى إحداث ثورة في المنطقة، مما ساعد على إعادة تعريف ثقافة الملكية والطريقة التي نتصوّر بها ممتلكاتنا. تُساعد أوليكس سكان السلطنة على تبادل سلع لم يعودوا بحاجة إليها أو لا يستخدمونها، مما يُساهم في ارتفاع المعروض في السوق العماني، وبالتالي انخفاض الأسعار، وزيادة كمية التبادل التجاري والحفاظ على المال في الاقتصاد المحلي، أي يتوفر المال لديهم لشراء ما يرغبون فيه بحسب احتياجاتهم الحالية. قد تكون هذه الأغراض والسلع أي شيء، من ملابس الأطفال إلى المفروشات والموبايل إلى السيارات. هذه هي القوة الحقيقية للإعلانات المبوبة!

أصبحت أوليكس، منصة الإعلانات المُبوّبة الرائدة في سلطنة عمان، والتي يستخدمها كلّ من العمانيين والوافدين على حد سواء، منصة جديرة بالثقة، وهي مجانية تتيح لمستخدميها العثور على كلّ ما يبحثون عنه، سواء لشراء سيارة أو إيجاد عقارهم المقبل أو عمل جديد. وذلك يظهر جلياً لكون أوليكس عُمان من بين المواقع الـ20 الأكثر زيارة في السلطنة (2018)، بحسب موقع سيميلار ويب.

و منذ بداية عام 2018، إرتفع عدد المستخدمين النشطين لمنصة أوليكس عُمان ليصل إلى 778 ألف شهرياً يتصفحون آلاف الإعلانات المتنوّعة ضمن فئات أوليكس المختلفة مثل العقارات والسيارات والموبايل والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والأثاث ومستلزمات الأطفال والأزياء والجمال.

ويضيف : لقد حققنا في أوليكس معايير جديدة واضحة على مستوى العالم. ويعود هذا النجاح لمستخدمي أوليكس الذين أظهروا ولاءهم وحرصهم تجاهنا. وكان للسوق العماني مساهمته الفاعلة في نجاح أوليكس، بحيث تم تسجيل أكثر من 60 مليون زيارة لمنصة أوليكس عُمان في عام 2018، حوالى 8 مليون منها كانت لقسم العقارات وحده. وكان لا بُد من الالتفات إلى آراء وتوصيات المستخدمين في عُمان، الأمر الذي مكننا من إدخال تحسينات وميزات إضافية لخدماتنا على أوليكس لكي تصبح المنصة الأولى للإعلانات المبوبة الإلكترونية في السلطنة.

حيث تضمّ أوليكس عُمان مجموعة من الخاصيات المفيدة والمبسّطة والتي تُساهم في تجربة المستخدم سواء عبر الموقع على الإنترنت أو تطبيق أوليكس على الموبايل. في ظل وجود هذه الخاصيات، فإنّ أوليكس تخدم الحراك الإلكتروني المتزايد في السلطنة، بحيث أنّ خصائص حفظ البحث وحفظ السلع المفضلة وإمكانية الدردشة الإلكترونية المباشرة بين المستخدمين والبحث من خلال المسافة وتحديد مواقع السلع المعروضة على الخارطة تساعد على تعزيز تجربة المستخدم الفريدة لتكون أكثر سهولة وتفاعلية ومرونة لتُناسب جميع المستخدمين.

و تُسهل وتُشجع منصة أوليكس عُمان التجارة العادلة التي تحترم الأطر القانونية في السلطنة وعن طريقها يحق للمستخدم بيع أي شيء قام بشرائه لأنه لم يعد يستخدمه، فأوليكس تعتني بسلامة وأمان مستخدميها دائماً لضمان عملية بيع وشراء آمنة بدون أي مشاكل. لذلك تسعى بشكل دائم لترويج استخدام المنصة بشكل آمن من خلال التثقيف المستمر للمستخدمين وتوفير ممارسات آمنة خلال عمليات التداول، ويتم تحديث الموقع الإلكتروني والتطبيق الإلكتروني بصورة منتظمة لتقديم الإرشاد للمستخدمين. والأهم من ذلك، أنّ فريق خدمة العملاء يُركز على مراقبة النشاطات وحجب أي محتوي يُحتمَل أن يكون مشبوهاً. وبناءاً على ذلك، لا تسمح المنصة أبداً بعرض السلع المسروقة ولا تسمح لأي عمل غير قانوني على المنصة. ونحن على تواصل دائم وتعاون مع السلطات المحلية في السلطنة ومستعدون لتزويدهم بكلّ ما يحتاجونه للقيام بالتحقيقات اللازمة. يُلخص دور أوليكس عُمان في تهيئة سوق إلكتروني بين المستخدمين وينتهي دورها بعد أن تنتقل العملية التجارية بين البائع والمشتري إلى خارج المنصة.

بريد عمان

May Al Bayat Marketing and Communications Manager Oman Post

وعن دور بريد عمان في تعزيز ثقاقة التسوق الإلكتروني لدى المستهلك في عمان تقول مي البيات التي تمتد خبرتها لأكثر من 14 عاماً في القطاع الخاص والقطاعات غير الربحية عملت خلالها في عددٍ من المجالات المختلفة. وتشغل حاليا كمنصب مديرة التسويق والتواصل لدى بريد عُمان تقول:   نؤمن في بريد عُمان إحدى شركات مجموعة اسياد بأن التكنولوجيا هي سبيل النجاح و أول خطواتنا نحو مستقبل أكثر ازدهاراً. ولذا، نبذل جهوداً دؤوبة ومتواصلة من أجل تزويد العملاء بخدمات بريد موثوقة وعالية الجودة وميسرة ومن بينها خدمات التسوق والتجارة الإلكترونية. لقد أصبحنا الآن نركز بشكل كبير على الاستثمار في التكنولوجيا لتقديم خدمات التسليم والتشغيل وتمكين وتطوير أنشطة التجارة الإلكترونية من خلال سلاسل التوريد، ولتسهيل التسوق الإلكتروني لجميع عملائنا، أطلقنا خدمة “متجر” التي تتيح لهم إنشاء صندوق بريد افتراضي مجاناً في الولايات المتحدة الأمريكية مع الحصول على أسعار تنافسية على الشحن مع ضمان سلامة الطرود وتقليص الفترة الزمنية المتطلبة لإرسال واستلام الطرود. كما قمنا أيضاً بتوفير خدمة صندوق البريد الإلكتروني ePost الذي يتيح للمشتركين استلام البريد المطبوع والبريد الإلكتروني والبعائث البريدية والطرود من رقم صندوق بريد محدد دون الحاجة إلى الاشتراك في صناديق البريد التقليدية. ويتلقى المشتركون في هذه الخدمة رقم صندوق بريد محدد ويمكنهم اختيار استلام بريدهم من أي مكتب بريدي في عُمان.

وتأتي هذه الخدمات الرقمية المبتكرة ضمن جهودنا لتعزيز مستوى الابتكار وتماشياً مع الاستراتيجية اللوجستية الوطنية التي تقودها مجموعة اسياد لترسيخ مكانة السلطنة كمركز تجاري ولوجستي عالمي. ولذلك نطمح دائماً إلى تلبية متطلبات عملاءنا خاصة بعد أن أصبح التسوق الإلكتروني أكثر شعبية في مختلف أنحاء العالم. فتشير الدراسات إلى أن 43% من مستخدمي الإنترنت في دول الخليج يقومون بالشراء الإلكتروني مرة شهرياً على الأقل، ويقدر قيمة الطلب الواحد بـ 102 دولار أمريكي محلياً مقارنة بـ 130 دولار أمريكي للطلبات الدولية مع توقعات بنمو التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 200 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2020.

وحول الخدمات الرقمية التي اعتمدها بريد عُمان لتسهيل عملية التسوق الإلكتروني للمستهلك تقول مي :  ترتكز استراتيجيتنا في بريد عُمان على تحقيق التميز المؤسسي عبر التحديث والتطوير المستمر لمحفظة أعمالنا الحالية والمستقبلية، حيث نطبق استراتيجية متكاملة وشاملة تعزز وتُسهل كافة عملياتنا وتدفع بنا نحو تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والفعالية التشغيلية. كما نواصل طرح وتطوير خدماتنا بما يتناسب مع التطورات التقنية والرقمية التي يشهدها العالم الآن وكذلك لتلبية متطلبات عملائنا المتنامية. وبالإضافة إلى خدمتي متجر وصناديق البريد الإلكترونية التي تحدثت عنها سابقاً، أطلقنا أيضاً خدمة إرسال التي تهدف إلى ضمان توفير تجربة شحن سهلة وموثوقة لجميع المواطنين بالسلطنة حيث يتيح لهم هذا التطبيق الإلكتروني إرسال أو استلام أي شحنة في أي مكان داخل السلطنة. ويعمل هذا التطبيق من خلال تحديد موقع المستخدم على نظام تحديد المواقع العالمي في الهاتف النقال (GPS) وتغطي شبكته أكثر من 82 مدينة في مختلف أنحاء السلطنة بحيث يصل إلى أكثر من 90% من السكان. ومنذ إطلاقها، ساهمت هذه الخدمة في تغيير ملامح خدمات التوصيل التقليدية في السوق العُماني خاصة لاعتمادها على تقنية تحديد المواقع وليس على العناوين الفعلية وصناديق البريد.

ولا شك أن هذه المنتجات والخدمات المبتكرة تأتي لتحقيق أهدافنا الرامية إلى ضمان إتمام كافة أعمالنا على نحو أسرع وأكثر ابتكاراً وأقل هدراً لتعزيز حصتنا السوقية وقدرتنا التنافسية. ويعني ذلك أيضاً تحقيق نقلة نوعية في ثقافتنا ومنهجنا المؤسسي. فعلى سبيل المثال، وخلال منتدى بريد عُمان الذي نظمناه مؤخراً، قمنا بتوقيع عدة اتفاقيات إضافية لتعزيز خدماتنا الرقمية حيث وقعنا مع شركة ثواني للدفع الإلكتروني لتقديم حلول آمنة وميسرة وعصرية.

وحول أهم مميزات الخدمات الرقمية التي يقدمها بريد عُمان أشارت مي إلى أنه: نسعى في بريد عُمان إلى النهوض بحركة التجارة الإلكترونية وتسهيلها في سلطنة عمان وتوفير خدمات تواكب التقدم التكنولوجي. ولذا، نعمل على تصميم كافة الخدمات التي نوفرها بحيث تضم العديد من المزايا الرقمية وتضمن تجاوز توقعات عملائنا. فعلى سبيل المثال، نوفر خدمة صناديق البريد الإلكترونية ePost وهو عبارة عن صندوق يجمع عدة خدمات فهو يسمح للعملاء استلام بريدهم الخاص والسري بدون أي قلق من إساءة استخدامه، إضافة إلى تمكينهم من التسوق بثقة وتلقي رسائل نصية للبريد الوارد مباشرة ودون أي تأخير. كما يمكن من خلال هذه الخدمة التتبع الكامل للبريد والاستفادة من خدمات التوصيل المميزة، وربط حسابات الخدمة مع صناديق البريد واستلام الفواتير الرقمية منه مباشرة. كما أن الاشتراك في هذه الخدمة سهلاً ولا يتطلب سوى إتخاذ بعض الخطوات البسيطة فكل ما على العملاء فعله هو تسجيل الدخول في ePost.om أو زيارة أي من فروع مكاتب بريد عُمان.

ونقدم أيضاً خدمة “متجر” الذي نهدف من خلاله إلى تسهيل التجارة الالكترونية عبر توفير عناوين افتراضية في الولايات المتحدة الأمريكية مجاناً بما يلبي متطلبات عملائنا بكل سهولة وسرعة. وبمجرد تسجيل الاشتراك في خدمة “متجر”، سيتمكن عملائنا من البدء بالتسوق الإلكتروني من العلامات التجارية المفضلة لهم في أمريكا والدول الأخرى والاستفادة من الخصومات والعروض المتنوعة التي يقدمونها. ومن خلال “متجر”، تصل مشتريات العملاء إلى عناوينهم في الولايات المتحدة الأمريكية مع إخطارهم بوصولها ومن ثم يتم شحنها فوراً لعمان ولا تتجاوز مدة التوصيل أكثر من 5-7 أيام عمل ولا تقتصر مزايا الخدمة على ذلك فحسب بل تشمل أيضاً التسجيل المجاني لمدى الحياة، وحساب العملاء على الوزن الفعلي للمنتجات، مع إمكانية إضافة 12 عنوان شخصي إلى حساباتهم واستلام شحناتهم مجمعة من أي من فروع بريد عمان بالسلطنة. كما يمكن أيضاً للعملاء الاستفادة من خدمة تجميع مشترياتهم حتى 30 يوماً مجانا وشحنها مرة واحدة، كما يمكنهم الاستفادة من خدمات التأمين على الشحنات ضد الضياع أو التلف أو السرقة، وخدمة توفير صور الشحنات بمجرد وصولها إلى المستودعات في أمريكا، وغيرها الكثير.

وحول سؤالنا عن التنافسية التي تشهدها السوق من العديد من التطبيقات التي تسهل عملية توصيل المنتجات بين المروج والمستهلك، هل ما زال يفضل المستهلك العماني استخدام بريد عمان لثقة به أم أن الاستخدام يختلف، أجابت مي البيات إلى أنه في بريد عمان نسعى دائماً نحو الابتكار والعمل على تقديم خدمات بريدية أكثر تطوراً، مع التركيز بشكل أساسي على تقديم أفضل خدمة عملاء ممكنة. وتكليلاً لثقة عملائنا في كل ما نقدمه لهم من خدمات، ولتصدر المنافسة في السوق، أعلنا مؤخراً أن عام 2019 سيكون مميزاً فيما يتعلق بخدماتنا التي نقدمها لعملائنا، ولذا أطلقنا عليه ’عام العميل’. سنسعى خلاله إلى مواصلة مسيرتنا نحو مزيد من النمو والتقدم ونستفيد من كافة الفرص حيث ستنعكس نتائج قياس مستوى رضى العملاء على مؤشرات الأداء الرئيسية للشركة.

بنوك

وحول هذا الموضوع أيضا كان لا بد لنا أن نطّلع على آراء البنوك المحلية للتعرف على دور البنوك في تعزيز ثقافة التسوق الإلكتروني وأهم مميزات استخدام البطاقة المصرفية في عمليات التسوق الإلكتروني وكيف يمكن للبنك أن يسهل من عملية التسوق، و ما هي الضمانات والحماية للاصحاب الحسابات البنكية من السرقات الإلكترونية و أبرز المنصات التي يتعامل معها البنك ويسهل للمستهلك علمية الشراء من خلالها .

البنك الوطني العماني

Maha Al Raisi

تقول مها بنت سعود بن كلمور الرئيسية، رئيسة أعمال البطاقات بقسم القنوات المصرفية بالبنك الوطني العماني أنه في ظل التطور الرقمي الكبير الذي يشهده العالم، أصبح استخدام الإنترنت هو الاتجاه السائد لدى الأفراد وباتوا يفضلون شراء المنتجات والخدمات المختلفة إلكترونيا من مواقع ومنصات التسوق المختلفة. وفي البنك الوطني العُماني، نلتزم بمواكبة هذه التطورات ورفد عملائنا بخدمات ومنتجات مصرفية ورقمية تلبي متطلباتهم وتتجاوز توقعاتهم. وانطلاقاً من دورنا كبنك، نضع أمن وسلامة عملائنا وأموالهم في مقدمة أولوياتنا وخاصة أثناء تسوقهم عبر الإنترنت، ونقدم لهم نصائح متعددة على موقعنا الإلكتروني لضمان أمان حساباتهم وبطاقات الخصم والائتمان الخاصة بهم في كل الأوقات، ونأخذ أمنهم الخاص على الإنترنت على محمل الجد ونبذل قصارى جهدنا لضمان الحفاظ على سلامة وظائف وخصائص الحماية المطلوبة للعمليات المصرفية على الإنترنت ونضمن أنها وفقا لأعلى المعايير.

فعلى سبيل المثال، تكون أغلب المتاجر الإلكترونية مزودة بتقنية الحماية ثلاثية الابعاد أو معتمدة من قبل فيزا وتطلب من العملاء إدخال كلمة السر لمرة واحدة قبل إكمال المعاملة، إلا أن هناك بعض المواقع لا تدعم معايير الأمان هذه، وفي هذه الحالة نطمئن عملائنا أن البنك سيتمكن دائماً من استرجاع المبالغ المدفوعة في حالة تعرضهم للاحتيال وذلك نظراً لحقوق استرجاع الرسوم المتبعة.

أما عن  مميزات استخدام البطاقة المصرفية في عمليات التسوق الإلكتروني وكيف سهل البنك لديكم في عملية التسوق عبر الأنترنت تقول مها : نوفر لعملائنا تشكيلة متنوعة من البطاقات التي تتضمن بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر وبطاقات الدفع المسبق، والتي تتسم بالكثير من المزايا وخاصة في عمليات التسوق الإلكتروني، حيث تتميز البطاقات بسهولة استخدامها فهي تتيح للعملاء إمكانية التسوق بكل سهولة وأريحية أينما كانوا ووقتما شاءوا، فضلاً عن كونها آمنة تماماً.

ولا تقتصر المزايا على ذلك فحسب، بل تتيح البطاقات المصرفية الفرصة أيضاً أمام المستخدمين للحصول على أسعار تنافسية على تشكيلة واسعة من الخيارات والمنتجات والخدمات المطروحة على الإنترنت.

ونحن في البنك الوطني العماني هدفنا دائماً هو أن نصبح البنك المفضل لدى عملائنا ولذا نلتزم دائماً برفدهم بحلول وخدمات مصرفية مبتكرة وآمنة تلبي متطلباتهم.

وحول الضمانات والحماية التي يوفرها البنك الوطني العماني للاصحاب الحسابات البنكية من السرقات الإلكترونية تجيب مها:  نلتزم في البنك الوطني العُماني باتباع أحدث تقنيات الأمان المصرفي العالمية ونزود جميع بطاقاتنا بأعلى مستويات الأمن التي تتضمن تكنولوجيا الشريحة ورمز التعريف الشخصي، بالإضافة إلى مزايا تقنية الحماية ثلاثية الابعاد أو الاعتماد من قبل فيزا، فضلاً عن حقوق استرجاع المبالغ المدفوعة من قبل البنك. كما لدينا فريق عمل يقوم بالمتابعة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من أجل ضمان أداء كافة المعاملات المصرفية على بطاقات الأفراد دون أي أنشطة احتيالية. ويمكن لعملائنا الحصول على كافة المعلومات التي تتعلق بالأمان وكيفية تجنب التعرض لمخاطر السرقات الإلكترونية من خلال زيارة موقعنا الإلكتروني والاطلاع على التوصيات والنصائح التي نقدمها لاتباعها سواء أثناء عمليات الشراء عبر الإنترنت والتسوق الإلكتروني أو عند استخدام بطاقاتهم المصرفية المختلفة.

 

أما عن كيف يتعامل البنك مع حالات السرقة لبعض المتاجر التي تطلب أرقام خاصة من المستهلك تقول مها : كما ذكرنا سابقاً، نحتفظ في البنك الوطني العُماني بحقوق استرداد المبالغ المدفوعة إذا كان المتجر الإلكتروني لا يعتمد تقنية الحماية ثلاثية الابعاد في حالة استلام أي شكاوى عند تعرض عملائنا للاحتيال. ونحتفظ أيضاً بالحق في إعادة مبالغ المعاملة من التاجر وفقا لقواعد الاسترداد المتبعة. ولذا نوصي عملائنا دائماً باتباع الحيطة أثناء إجراء المعاملات المصرفية الإلكترونية وعدم الإفصاح عن رقم التعريف الشخصي أو كلمة السر لمرة واحدة والتأكد من التسوق من المواقع الإلكترونية والمنصات الموثوقة والمعتمدة.

وحول أبرز المنصات التي يتعامل معها البنك ويسهل للمستهلك علمية الشراء من خلالها؟ أو هل توجد عروض وخصومات في حالة تسوق المستهلك من منصة ما تقول مها : يتعامل البنك الوطني العُماني مع جميع منصات ومواقع التسوق الإلكتروني، ولدينا بالفعل العديد من العروض في حالة تسوق العملاء من الخطوط الجوية القطرية، والاتحاد للطيران، بالاضافة إلى خصومات على تذاكر دار الأوبرا السلطانية، وكل من فوكس وسيتي سينما، فضلاً عن عددٍ من المطاعم والمقاهي، وغيرها الكثير.

 

بنك نزوى

 

سهيلة الإسماعيلية، رئيسة قسم البطاقات في بنك نزوى

وحول هذا الموضوع أيضا أشارت سهيلة الإسماعيلية، وهي رئيسة قسم البطاقات في بنك نزوى، أحد البنوك الرائدة في هذا السلطنة عن كيف يعزز بنك نزوى ثقافة التسوق الالكتروني لدى المستهلك أنه: أصبح التسوق الإلكتروني هو الاتجاه السائد لدى الأفراد والشركات من مختلف أنحاء العالم وخاصة في ظل التطورات الرقمية الهائلة التي نشهدها الآن. ولذا، بات على البنوك بالقطاع المصرفي السعي إلى زيادة مستوى وعي الزبائن حول مزايا التسوق الإلكتروني وسبل استخدامه بشكل آمن لتجنب الوقوع كضحايا لمحاولات الاحتيال الإلكتروني. وفي بنك نزوى، نلتزم بتزويد زبائننا بمعلومات الأمان التي تضمن حمايتهم من الاحتيال الإلكتروني، إضافة إلى توصيات ونصائح وتعليمات حول المزايا الامنية المتعددة وكيفية التأكد من أمان الموقع أو المنصة التي يقومون بالشراء منها.

وبعد أن بات الإنترنت الوجهة المفضلة للتسوق في جميع أنحاء العالم لما يقدمه للمستخدمين من خدمات تتميز بسهولتها وتوفرها في كل الأوقات، كان من الضروري تطبيق معايير أمنية أكثر دقة من شأنها مكافحة محاولات الاحتيال الإلكتروني. ومما لا شك فيه أن استخدام نظام الحماية ثلاثي الأبعاد الذي زودنا به بطاقات الائتمان سيمنح لعملائنا الثقة وراحة البال والحماية الكاملة أثناء إجراء معاملاتهم المالية على الإنترنت أينما ووقتما شاؤا. ويتطلب هذا النظام المطور خطوات أحترازية إضافية أثناء إجراء المعاملات المصرفية الإلكترونية لضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان مما يحافظ على مصالح المستخدمين والتجار والمؤسسات المالية بشكل عام.

أما  عن مميزات استخدام البطاقة المصرفية في عمليات التسوق الإلكتروني وكيف سهل البنك لديكم في عملية التسوق عبر الأنترنت تقول سهيلة:  لدى استخدام البطاقات المصرفية في عمليات التسوق الإلكتروني  تم اضافة الكثير من المزايا كونها وسيلة مريحة وسهلة للشراء ولا تتطلب من الزبائن زيارة المتاجر أو المؤسسات الحكومية أو حتى لدفع فواتير الكهرباء والمياه والهاتف، وأصبح بإمكانهم إتمام كافة معاملاتهم المالية باستخدام بطاقاتهم على الإنترنت. كما تم تفعيل بطاقات الائتمان لإتمام المعاملات عبر الإنترنت ويتم تفعيل بطاقات الحسم الفوري بناء على طلب الزبائن.

وأؤكد مجددا أننا في بنك نزوى نسعى دائماً إلى رفد زبائننا بخدمات ومنتجات وحلول مصرفية آمنة وموثوقة وسهلة الاستخدام، ولذا نوفر لهم تشكيلة واسعة من البطاقات التي تتضمن بطاقات الحسم الفوري، وبطاقات الائتمان وغيرها. كما قمنا بتزويد بطاقات الائتمان الصادرة لدينا بخاصية “حماية ثلاثية الأبعاد” تعزز من أمن المعاملات المصرفية عبر الانترنت وتتيح لحامليها الاستمتاع بتجربة أكثر أماناً أثناء التسوق عبر الإنترنت. وكلما أجرى الزبائن معاملة إلكترونية عبر الانترنت باستخدام بطاقاتهم الائتمانية من بنك نزوى في أي من المتاجر التي توفر ميزة الحماية ثلاثية الأبعاد ، سيُطلب منهم إدخال رقم سري شخصي – كلمة مرور صالحة للاستخدام لمرة واحدة فقط – بعد إدخال معلومات البطاقة وقبل إنهاء المعاملة. ويتم تزويدهم بالرقم السري الشخصي عبر رسالة نصية قصيرة على رقم الهاتف المسجَّل لدينا.

وحول الضمانات والحماية التي يقدمها بنك نزوى لأصحاب الحسابات البنكية من السرقات الإلكترونية تقول سهيلة : نلتزم في بنك نزوى باستخدام أحدث تقنيات الأمان المصرفي ونزود جميع بطاقاتنا بأعلى مستويات الأمن التي تتضمن تقنية الحماية ثلاثية الأبعاد وكلمة المرور الصالحة للاستخدام لمرة واحدة فقط التي تطلب عند استخدام بطاقات الائتمان مما يزود الزبائن بمستوى أمان إضافي أثناء التسوق عبر الإنترنت. كما لدينا فريق متكامل على مدار الساعة لمتابعة أنشطة الاحتيال المختلفة حيث يقوم بالتواصل مع الزبائن للتحقق من صحة معاملاتهم. كما نقوم بإرسال رسائل نصية قصيرة لإخطار الزبائن بالمعاملات التي تتم باستخدام بطاقاتهم.

وعن كيف يتعامل البنك مع حالات السرقة لبعض المتاجر التي تطلب أرقام خاصة من المستهلك تقول: في الحقيقة، لم نواجه أي مشكلات تتعلق بسرقة المتاجر والاحتيال حتى الآن. ونواصل إطلاق حملات التوعية عبر الرسائل النصية القصيرة أو على موقعنا الإلكتروني أو بمختلف الوسائل الأخرى من أجل زيادة مستوى وعي الزبائن حول كيفية الحفاظ على أمان معاملاتهم المصرفية وتجنب محاولات الاحتيال المختلفة.

وعن سؤالنا حول أبرز المنصات التي يتعامل معها البنك وهل تسهل للمستهلك علمية الشراء من خلالها؟ أو هل توجد عروض وخصومات في حالة تسوق المستهلك من منصة ما؟

نوصي زبائننا بالتأكد من صحة وأمان مواقع التسوق الإلكتروني التي يستخدمونها ونسعى دائماً إلى تعزيز أمان بطاقاتنا وخدماتنا الإلكترونية والرقمية المختلفة وفقا لأحدث التقنيات المتبعة في القطاع المصرفي.

أما بالنسبة للعروض والخصومات فبطاقات بنك نزوى مقبولة في ملايين المؤسسات حول العالم، مما يمكن الزبائن من استخدامها للاستمتاع بعروض ذات قيمة مضافة، وتخفيضات خاصة ومزايا حصرية في منافذنا المختلفة والمتنوعة  بين الخدمات المالية، تقديم الطعام، الرعاية الصحية، أنماط الحياة، الأزياء، التعليم، السفر وغيرها الكثير.

أراء اختصاصي التسويق الإلكتروني

me1

وكان لاختصاصي التسوق الالكتروني رأي في هذا الموضوع حيث إلتقينا بـ  م. فادي رمزي ( و هو استشاري ومتحدث في مجالات التسويق الالكتروني و الاعلام الرقمي ) للبحث في الأسباب التي تدفع المستهلك في التوجه للتسوق الالكتروني وكيف يمكن للمستهلك أن يتفادى الضبابية والغموض في بعض المواقع وكيف يمكن حمايته من الاختراقات الأمنية وما مدى وعيه بها، و كيف يمكنه التفريق بين المنتج الأصلي والمقلد في الماركات العالمية الشهيرة.

:م. فادي رمزي في سطور

استشاري ومتحدث في مجالات التسويق الالكتروني و الاعلام الرقمي، يعمل مع العديد الجهات المحلية و الدولية كمدرب محترف في هذه المجالات، منها مؤسسة تومسون رويترز، واكاديمية دويتشه فيله (التليفزيون الالماني)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرهم. فادي أيضا يعمل كأستاذ مساعد بالجامعة الامريكية بالقاهرة للاعلام الرقمي و الديجيتال ميديا في كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة. كما يعمل  في نفس الوقت كمدرب و محاضر في كلية التعليم المستمر و كلية إدارة الأعمال في نفس الجامعة. وهو يعد الشريك المؤسس و رئيس مجلس اداره شركة انسايداوت توداي و التابعة لمجموعه انسايداوت الايطالية المتخصصه في التكنولوجيا و استشارات الإعلام و التسويق الرقمي . كما أن له العديد من اللقاءات علي قنوات مثل بي بي سي، و سكاي نيوز العربيه،وقناة الحدث، وقناة العربية و وغيرها.

 وعن الأسباب التي تدفع المستهلك في التوجه التسوق الإلكتروني يقول الأستاذ فادي : الأسباب قد تكون كثيرة و متعددة و ايضا في بعض الأحيان مختلفة حسب الفئة العمرية للمستخدمين أو حسب الدول المختلفة و مدى تطور منظومة التجارة الالكترونية لديها و لكن يمكننا الاشارة الي ثلاث أسباب رئيسية قد تدفع و تحمس المستهلك في التوجه التسوق الإلكتروني:

١-  السهولة 

حيث تبدأ أي عملية تسوق بالتصفح و البحث عن المنتجات المطلوبة. التسوق الإلكتروني يتيح هذا التصفح بكل سهولة و يسر دون أن أغادر مقعدي الذي أجلس عليه موفراً بذلك المجهود و الوقت  اللازم للزيارة الفعلية  للمتجر و البحث عن ما هو مطلوب.

٢- المقارنات و اراء المستخدمين

دائما عملية التسوق تشمل مقارنات أما بالنسبة للسعر أو الجودة أو الإمكانيات (في الأجهزة و الالكتونيات مثلا) و معظم مواقع التسوق الالكتروني و بالذات الكبرى تتيح أدوات ممتعة و سهلة لإتمام مقارنات كثيرة و هذه ميزة كبيرة. أيضا اراء المستخدمين (user reviews)  هي ميزة غاية في الاهمية حيث تسلط الضوء بمصداقية عالية علي جودة المنتج قبل شراءه

٣- متعة رحلة التسوق 

معظم مواقع التسوق الالكتروني تقدم ترشيحات لمنتجات مكملة للمنتج الذي اشتريه أو حتى ايضا منتجات بديلة، فمثلا يعرض موقع أمازون عند شرائي منتج معين، يعرض لي نبذة عن المنتجات الأخرى التي اشتراها مستخدمين آخرين عندما اشتروا المنتج الذي أنا بصدد شرائه.

وحول سؤالنا عن كيف تنبني ثقة المستهلك بالتطبيقات أو البرامج الخاصة بالتسوق أجاب الأستاذ فادي:  ثقة المستهلك بالتطبيقات أو البرامج الخاصة بالتسوق دائما تكون مبنية أساساً على المصداقية بالاضافة الي ذلك جودة و سهولة الاستخدام و أيضا السعر المناسب و المنافس. بمعنى أنه هل يتيح هذا التطبيق أو هذه المنصة قيمة مضافة للمستخدم؟ هل يقدم رحلة تسوق سهلة و ممتعة و الادوات اللازمة كما ذكرنا سابقا؟ هل هذا التطبيق يقدم المعايير اللازمة لأمن و أمان بيانات المستخدم و بالذات البيانات و التعملات الماية ؟

زاوية أخرى و هي غاية في الأهمية في كسب ثقة المستهلك هي جودة و فعالية و سرعة خدمة العملاء. فمثلا ما هي سياسة الاسترجاع التي يتيحها خدمة العملاء؟ و كيف يتعامل خدمة العملاء مع الشكاوي اذا مثلا وصل للمستخدم المنتج الذي اشتراه في حالة تالفة أو غير قابل للإستخدام؟ .

أما عن كيف يمكن للمستهلك أن يتفادى الضبايية والغموض في بعض برامج والتطبيقات الخاصة بالتسوق الإلكتروني يقول أستاذ فادي: المستهلك يجب عليه التحلي بالوعي الكافي عند اختيار المواقع أو الأسواق، التى يشترى منها أون لاين، مع ضرورة البحث عن تجارب الآخرين فى هذه الأسواق للتأكد من جودة خدمتهم و المنتجات التي يبيعونها. و بالتالي ننصح جدا بالتجنب الفوري لأي تطبيق أو منصة للتجارة الالكترونية الغير واضحة في طريقة عرض المنتج و تفاصيله بدقة عالية ووضوح أو طريقة عرض الأسعار و وضوح ما قد يزيد عليها من الضرائب أو خدمات توصيل و ما الى ذلك.

وحول كيف يمكن حماية المستهلك من الإختراقات الأمنية ؟ وما مدى وعيه بها يقول الأستاذ فادي : يجب علي المواقع الخاصة بالتسوق أن يكون لديها فريق عمل ذو خبرة و كفائة عالية في مجال آمن المعلومات وبالتالي تكون هذه المواقع من البداية مبنية على أسس و منصات تقنية آمنه و قابلة للتحديث المستمر لتحقيق أعلى معدلات الأمان.  أما بالنسبة للمستهلك من الصعب أن يعرف مدى آمن الموقع الذي يقوم بالتسوق عليه في ما عدا بعض المؤشرات مثل أن يستخدم الموقع البروتوكول الآمن و يبدأ رابط الموقع ب https بدلا من  http.

وعن سؤالنا في كيف يمكن للمستهلك التفرقة بين المنتج الأصلي والمقلد في الماركات العالمية الشهيرة يجيب الأستاذ فادي

هذا يعتمد بالدرجة الأولى على معرفة المستخدم بالمنتج فإذا كان المستخدم لم يرى هذا المنتج مطلقا من قبل و لا يعرف عنه الكثير من التفاصيل يمكنه وبسهولة أن ينزلق في هذا الفخ من المنتجات المقلدة.

أما حول وسائل الترويج المستخدمة في التسوق الإلكتروني والتي تغزو شبكات التواصل الاجتماعي، و أكثر الطرق المستخدمة الأكثر صحة للمستهلك يقول الأستاذ فادي:

من أهم وسائل الترويج المستخدمة في التسوق الإلكتروني هي آراء المستخدمين (user reviews)  و هي أكثر أداة تحقق مصداقية عالية حيث يتمكن كل مستخدم و قبل أن يتم عملية الشراء أن يقرأ أراء مستخدمين اخرين و يستفيد من تعليقاتهم و خبراتهم في المنتج و أيضا في خدمة هذا الموقع.

 نصيحة أخيرة قدمها الأستاذ فادي للمستهلك : لا بد من الوعي و التأني في عمليات التسوق وعدم الإنزلاق في أشكال العروض أو الأسعار الرخيصة قبل التأكد من الموقع أو التطبيق الذي تقوم باستخدامه في عملية التسوق الإلكتروني.

image1 (2)

ويقول الأستاذ سعيد بن جمعه البوسعيدي، وهو مدير اتصال وتسويق، وخبير علاقات عامة معتمد من الجمعية الدولية للعلاقات العامة بالمملكة المتحدة، ومسوق رقمي معتمد من معهد التسويق الرقمي في دوبلن بجمهورية إيرلندا عن الأسباب التي تدفع المستهلك في التوجه التسوق الإلكتروني: في الغالب يتوجه المستهلك للتسوق الإلكتروني لما فيه من تنوع ووفرة في الخيارات والمعروض وايضا بسبب وجود منافسة في الأسعار بين مختلف الموزعين. ومع زيادة وعي المستهلك بمنصات التسوق الإلكتروني وزيادة الإعتماد على الأجهزة اللوحية والهواتف في قضاء الحاجات اليومية يصبح التسوق الإلكتروني خيار أسهل ومحبذ من قبل المستهلك.

وعن كيف يمكن أن تنبني ثقة المستهلك بالتطبيقات أو البرامج الخاصة بالتسوق يقول: في الغالب هي تعتمد على التوصيات وتجارب الأخرين وأيضا على الضمانات المقدمة من قبل الموزع فيما يخص الدفع أو التوصيل أو جودة المنتجات. فنجد الكثير من المنصات الإلكترونية تقدم خدمات الدفع بعد التوصيل أو تقديم ضمانات للإستبدال أو الاسترجاع أو بأن تكون خيارات الدفع الإلكتروني متاحة ومتنوعة بحيث يتاح للمستهلك إختيار الوسيلة الأضمن بالنسبة له من حيث الدفع من خلال بطاقة البنك المباشرة والتي في الغالب تكون محمية من قبل البنك المسجل فيه المستهلك أو من خلال مواقع التحويلات مثل Paypal  او غيرها من الوسائل المتوفرة للدفع.

وعن الضبايية والغموض في بعض برامج والتطبيقات الخاصة بالتسوق و كيف يمكن للمستهلك أن يتفادها : ينصح دائما بعدم دخول المواقع الغير الآمنه أو الغير معروفة للمتسوق. فقد كثرت مؤخرا إعلانات التسوق الإلكتروني في كل شبكات التواصل الإجتماعي أو متصفحات الإنترنت أو تطبيقات الهواتف. فالحل الأمثل هو البحث والتقصي عن كل موقع يظهر لك في الإعلانات ودخول الموقع وقراءة سياساته والتأكد من خلال البحث كونه موقع أمن أم هو فخ للصيد. غالبا من خلال البحث في موقع البحث جوجل تجد مشاركات الناس وحديثهم وآراهم عن كل المواقع والتطبيقات وتجاربهم معها وهذا يعتبر بداية مفيدة للتأكد. وأيضا ينصح دائما إستخدام مواقع الشركات الرسمية والحسابات الموثقة في شبكات التواصل الإجتماعي لأنها تعتبر أكثر أمانا من الحسابات العامة للشركات الغير مشهورة أو الغير معروفة.

وحول كيف يمكن للمواقع الخاصة بالتسوق حماية المستهلك من الأختراقات الأمنية ؟ وما مدى وعي المستهلك بها يقول الأستاذ سعيد: ما ينصح به دائما بأن لا يستخدم المستهلك بياناته الشخصية المباشرة من خلال الموقع الالكتروني ولكن يفضل استخدام المواقع التي تمر من خلال بوابة الأمان البنكية لبطاقتة. فمن خلال هذه الخطوة يضمن المستهلك عدم حصول الموقع على بياناته البنكية ولكنها لا تضمن له جودة المنتج أو وصول المنتج له من الأصل. لذلك نعود هنا مرة أخرى لنقطة التقصي والبحث والتأكد من مصداقية الموقع وبعدها يفضل إستخدام خيارات الدفع بعد الإستلام أو خيار الإستلام من خلال شركات التوصيل الموثوقة.

أما عن كيف يمكن للمستهلك التفرقة بين المنتج الأصلي والمقلد في الماركات العالمية الشهيرة يجيب : لا يمكن ضمان المنتجات المعروضة إلكترونيا إلا من خلال مراجعة التقيم العام من قبل المستهلكين السابقين أو من خلال التجارب السابقة. فهنالك الكثير من المواقع تستخدم عبارات تسويقية يتم فيها التحايل في رسالة جودة المنتج بحيث ينجر المستهلك لمثل هذه الكلمات والرسائل ولكن عند الإطلاع لسياسات الموقع نفسها يكون قد ذكر عدم ضمان الجودة أو أن المنتج مقلد. وفي غالب الحالات لا يطّلع المستهلك على مثل هذه التقيمات ولا السياسات بل ينجّر مباشرة للطلب وبعدها نجد الكثير من المشاكل في عدم رضاء المستهلك. فينصح دائما وأبدا البحث وقراءة التفاصيل في الموقع نفسه أو التطبيق قبل الطلب.

وحول وسائل الترويج المستخدمة في التسوق الإلكتروني التي تغزو شبكات التواصل الاجتماعي، وأكثر الطرق المستخدمة الأكثر صحة للمستهلكي يقول الأستاذ سعيد

الشبكات الإلكترونية الآن تغزو كل فرد منا وتصل له بكل سهولة ولا يمكننا تأكيد وضمان أي إعلان إلا للمواقع الموثوقه والمتعمدة محلياً أو دولياً. ولكن من وجهة نظري الشخصية يفضل دائما التوجه للمواقع والحسابات المعروفة والمشهورة والمستخدمة من قبل من هم حولنا من المستهلكين.

نصيحة أخيرة يقدمها الأستاذ سعيد للمتسوق الإلكتروني

لا تستعجل  الشراء الإلكتروني بدون بحث وتقصي وإطلاع لأن حالة واحدة من النصب قد تكلفك الكثير وبدون أي حماية قانونية لحقوقك بسبب جهل أو إهمال.

 

أضف تعليقاً