Home Slider

مريم العامرية : اصنع في كل مكان قائد

  امرأة العام الواعدة

 

 مريم العامرية :  اصنع في كل مكان قائد 

RR0_2247

شابة عمانية، ذات همه عالية، كانت مصدر إلهام للكثير من الشباب، تمتلك شغفاً كبيراً في مجال العمل المجتمعي و العمل على تمكين الشباب العماني، كانت من بين أفضل 100 شخصية نسائية مؤثرة لعام 2016 في الوطن العربي، تقوم بتدريب أكثر من 2000 شاب في مجالات مختلفة في السلطنة.

تؤمن أن المجتمع لا يمكن أن ينهض إلا شبابه، لذا فقد أسست مؤسسة ” رؤية الشباب ” لدراسة احتياجات الشباب والعمل على تحويلها إلى خدمات مبتكرة ومصممة بطريق جذابة.

استحقت الحصول على لقب امرأة العام الواعدة فهي مثال يحتذى به للشباب العماني الشغوف والساعي للصنع التغيير في المجتمع، ألتقت بها مجلة المرأة للحديث عن ماذا يعني لها حصولها على لقب امرأة العام الواعدة، وما هي أهمية هذه المبادرة التي تسعى إلى تكريم النساء العمانيات المتميزات؟

 

نبذة شاملة عنك وعن جديدك في مجال عملك ؟

اسمي مريم بنت خليفة العامرية، المؤسس و الرئيس التنفيذي لمؤسسة رؤية الشباب ،امرأة شغوفة في مجال العمل المجتمعي وخصوصا بتمكين الشباب في سلطنة عمان، صاحبة مؤسسة ” رؤية الشباب” منذ 10  سنوات ، أملك مهارات  في التصميم وإدارة المشاريع المجتمعية، إدارة الفعاليات، قيادة فرق عمل، استشارات في القضايا الشبابية ( المهنية/ الدارسية/ الاجتماعية)، أصمم برامج مختلفة لحل قضايا اجتماعية تخدم الشباب ( توعوية و تعليمية و مهارية) و لدي مهارات في تقديم الورش وإلقاء المحاضرات التحفيزية في المؤتمرات و الفعاليات الشبابية  و التسويق و العلاقات العامة.

رسالتي في الحياة: اصنع في كل مكان قائد

أما مؤسسة رؤية الشباب فهي أول مؤسسة خاصة بكادر عماني في ريادة العمل الشبابي في سلطنة عمان ، تأسست في 2010 نحن محترفون في تصميم و تقديم خدمات وبرامج متنوعة في كل ما يخص الشباب من عمر 14 إلى 35 بناء على احتياجاتهم بطرق مختلفة و ممتعة و بجودة وكفاءة عالية.

 

ما هي طبيعة عملك الحالي وما هي المهام الموكلة لك بصورة عامة ؟

أنا أدير مؤسسة رؤية الشباب بطاقم عمل أكثر من 7 موظفين بدوام كامل أو جزئي وبمشاريع شبابية متنوعة ومتعددة  خلال السنة، أضع الخطط الاستراتيجية للمؤسسة و مطورة لأعمال المؤسسة كما أنني أدرس احتياجات الشباب لتحويلها إلى خدمات مبتكرة ومصممة بطريقة ممتعة و جذابة، اتابع الخطط التشغيلية لجميع المشاريع و للمؤسسة بشكل عام، أعمل أيضا على تمكين الشباب سواء داخل المؤسسة أو خارجها  فكرياً و مهارياً ليكونوا خير ممثل للشباب العماني في السلطنة من خلال مشاركاتي في الفعاليات الشبابية داخل و خارج السلطنة بطرق مختلفة مثل  مساعدتهم في تصميم  مبادراتهم أو مشاريعهم أو من خلال ورش عمل تخصصية أو من خلال استشارات أو تقييم بعض البرامج أو المسابقات المتعلقة بالشباب، كما أعمل أيضا على تمثيل مؤسسة رؤية الشباب في المحافل الشبابية الدولية والعربية.

ما هي التحديات التي واجهتيها وكيف تجاوزتيها حتى وصلتي إلى ما وصلتي له الأن ؟

هناك نوعين من التحديات بالنسبة لي : التحدي الشخصي أو الداخلي و التحدي الخارجي أو المرتبط بالمؤثرات الخارجية .

أما بالنسبة للتحديات الداخلية أو الشخصية فاختصرها كالتالي :

الثقة بالنفس أكثر .

التوزان  في متطلبات الحياة المختلفة و اعطاء كل ذي حق حقه .

التعلم الذاتي المستمر وفي أسرع وقت .

أما التحديات الخارجية :

فكرة المؤسسة الجديدة تعتبر من أهم التحديات و من ثم يليها إداراتها و إيصالها إلى السوق العالمي و ليس المحلي.

ريادة الأعمال و ما يتطلبه من جهد جبار للثبات و الاستقرار في ظل الظروف المتغيرة في البلد و خارجه .

ثقة المجتمع و المؤسسات بما نستطيع تقديمه من حيث الجودة و الاحتراف .

زيادة المنافسين في هذا المجال و ما يرتبط به .

طرق التغلب على هذه التحديات :

هي عن طريق إحاطة نفسي بالمساندين و المؤمنين و الايجابيين الذين يحفزونني لبذل المزيد من الجهد بثقة و الذين يقدمون لي النصح والارشاد متى ما طلبت منهم ذلك ( وهذه أهم نصيحة لرائد الأعمال )، إدارة الاولويات  بكفاءة و التركيز على الأهم في الحياة، التعلم الذاتي المستمر الذي يساعدني على التطور ، وعدم التوقف عن التعلم من أي شي و من أي مكان، التخطيط الاستراتيجي الفعال لحياتي المهنية و الشخصية باستمرار و تقييم نفسي دائما.

كيف استطعتي التوفيق بين طبيعة عملك وبين كونك ربة منزل؟

أتوقع تحديد المبادئ و الأولويات و الأهداف الأساسية تساعد المرأة كثيراً على التركيز في عملها و في بيتها ، وأن تكون هذه المبادئ والأسس واضحة لمن حولها سواء في الاسرة أو العمل أو في المجتمع بما يتناسب مع الجميع  بطريقة مؤثرة، طلب المساعدة في حالة احتجت إليها لمساعدتي سواء مهنياً أو آسرياً، وأحيانا تمر المرأة بمثل هذه الظروف فتتحمل كافة المسؤوليات حتى لا تشعر بالتقصير أو بالذنب سواء من داخلها أو من نظرة المجتمع لها، وأعتقد انه حان موضوع تجاوز هذا الشعور إلى ثقافة إدارة الوقت و الاولويات بفعالية و أثر كبير من خلال طرق كثيره و مبتكرة تساعدنا على التوزان بين البيت و العمل و الحياة الاجتماعية عموماً.

مثال : أحيانا نكون متواجدين في البيت طوال الوقت و لكن تفكيرنا و تركيزنا خارجه ( الهاتف أو الايميلات ..الخ ) ولا نستغل تواجدنا في عمل أنشطة مع الأسرة فلا يكون هناك أثر واضح من التواجد، في حين انه بالامكان لساعتين من الوقت في البيت مع أنشطة  أسرية ممتعة قد يستمر أثرها طوال اليوم.

نحن بحاجة إلى ثقافة تواكب التغييرات السريعة في الحياة بحيث أننا لا نفقد العلاقات الآسرية والاجتماعية مع الحياة المهنية و التعليمية و أتوقع أن هناك الكثير ما نستطيع فعله أن كنا أذكياء في تحديد مبادئ أو قيم تساعدنا على ادارة الوقت بفعالية ( كالتركيز  و عمل أنشطة تفاعلية مؤثرة و عدم  خلط أمور العمل مع المجتمع، و تحديد أهم الأهداف و الأولويات بمشاركة الأسرة).

 

ما هو شعورك بتكريمك بجائزة امرأة العام الواعدة وما هي أهمية هذه المبادرة التي تسعى إلى تكريم النساء العمانيات المتميزات ؟

شعور يمتزج بين التشريف و التكليف، منحتني الجائزة ثقة أكثر بنفسي و ثقة المجتمع و المؤسسات و الأفراد فيني كشخصية بإمكانها أن تقدم المزيد لهذا الوطن.

المبادرة جدا رائعة من مجلة المرأة، فهي تلهم النساء الطموحات الشابات الرائعات على الإجتهاد  والمثابرة و رفع سقف طموحاتهم سواء في الحياة المهنية أو التعليمية أو الاجتماعية، المبادرة تساعدنا على تقييم أنفسنا أولا و تطويرها ثانياً، و تساعدنا كنساء على خلق شبكة نسائية متنوعة في كافة المجالات.

وأقترح أن يكون هناك اجتماع لجميع المكرمات لتبادل الخبرات و لخلق شبكة مؤثرة لمدة عام كامل حتى يكون لهذه المبادرة آثر اجتماعي قوي في المجتمع و في السلطنة.

فوزك بجائزة امرأة العام الواعدة ما الذي يعنيه لك ؟ وما الذي يمكن أن يحمله هذا اللقب من مسؤولية كبيرة بالنسبة لك ؟

يعني لي الكثير، يعني لي أن ثمرة الإجتهاد أبدا لا تذهب هباءاً و يعني أنه من يعمل بإخلاص و ثقة و يقين فأن هناك الكثير من التقدير سيحصل عليه دون أن يسعى له.

الجائزة هي رمز لسنوات من العمل و الإجتهاد ، و هي دافع لبذل المزيد من العطاء، الجائزة تمنحنا المسؤولية أن نكون نساء قدوة، و أن نساعد النساء الشابات في مسيرة حياتهن الاجتماعية و المهنية مثلما هناك نساء سبقونا و ساعدونا ايضا.

أعتقد أن هذا اللقب  سيجعلني أكثر اجتهادا و حرصا على تمثيل السيدات العمانيات خير تمثيل على مستوى السلطنة أو على المستوى العالمي و أتمنى ان اكون على قدر هذه المسؤولية وهذه الثقة بإذن الله.

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً