Home Slider

بعد إنهائها البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين…أسماء الزدجالية: “من الذي سيوقفني”

بعد إنهائها البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين

أسماء الزدجالية: “من الذي سيوقفني”

RR0_5535

“تحقيق الاهداف لا يحتاج الا ثقةً وتعلم” بهذه الثقة تتحدث أسماء بنت علي الزدجالية نائب المدير العام لادارة عمليات الأئتمان ببنك عمان العربي، ـ التي أنهت للتو تجربة البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين ـ عن المستقبل، الذي تراه بأنه بات أكثر وضوحا من أي وقت مضى. مستعيرة بتحدٍ”من الذي سيوقفني”؟!.

تمتاز أسماء الزدجالية بشخصيتها القيادية الفاعلة، وشغفها الكبير بالتعلم، وتعلقها بالعمل، تدعو الناس الى التفكير بإيجابية والنظر دائما إلى الجزء المملوء من الكأس، ترجع الفضل في النجاحات التي حققتها إلى زوجها وعائلتها، وبنك عمان العربي الذي منحها الفرص ايمانا وثقة في قدراتها. كانت المرشحة الوحيدة من القطاع المصرفي للبرنامج الوطني للرؤوساء التنفيذين، وقد أشاد الرئيس التنفيذي للبنك بنجاحها في اجتياز البرنامج، بعد إكمالها برنامجاً تدريبيا شاملاً استمر 9 شهور، تحمل أسماء الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة stratchlyde، في المملكة المتحدة. وخبرة واسعة تمتد لنحو 15 عاما في القطاع المصرفي.. (المرأة) كان لها هذا الحوار للتعرف عن قرب على تجربتها في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين وما الذي استفادته.

في البداية حدثينا عن تجربتك مع البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين؟

كانت تجربتي في البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين ثرية جداً فقد منحتني فرصة للالتقاء بقادة القطاع الخاص والحكومي، كما أنني قد حصلت على فرصة للعمل على مشروع الاهتمام الوطني في صناعة السياحة.

وقد غطت تجربة القيادة التنفيذية في جامعة IMD في سويسرا جميع الجوانب الرئيسية لمتطلبات الرؤساء التنفيذيين، حيث أنها أعطتني تجربة مفيدة جداً لزيارة العديد من الشركات العالمية لرؤية التنفيذ الإستراتيجية، كما أن المدرسين كانوا متفاعلين للغاية فقد عملوا على استخدام أساليب مختلفة لممارسة مواضيع القيادة المختلفة.

كيف يمكن أن تنعكس هذه التجربة على اداءك في بيئة العمل؟ وما هي أبرز القيم التي يغرسها البرنامج؟

كان أعظم انعكاس لي هو العمل مع شخصيات مختلفة منبثقة ومنطوية، كل نوع من الشخصيات كانت لديه طريقة مختلفة للتواصل، والتعبير عن أفكارهم كما أن أنماط عملهم كانت مختلفة للغاية. و كقائد ، من المهم جدًا فهم الأساليب المختلفة لأعضاء الفريق لزيادة الإنتاج.

بعض القيم التي نستخلصها من البرنامج هي أهمية فهم الاقتصاد وكيف يؤثر على العمل وصنع القرار. أيضا أفضل الممارسات المتبعة في العالم وكيف يمكن لعمان الاستفادة بشكل أفضل من بعضها. أهمية التكنولوجيا في المستقبل وكيف يفكر القادة في ضرورة أن يكونوا كذلك. والأهم من ذلك هو شبكة ال 100 شخص من القادة في القطاع الخاص التي تم إنشاؤها من مختلف الصناعات والمناطق في عمان.

ما هي الصورة التي خرجتي بها مع نهاية البرنامج وكيف تعتقدين باهمية هذه البرامج في تعزيز قدراتك؟

بعد البرنامج تعززت قدرتي على القيادة بثقة في الإدارة، لانه من السهل جدا أن تسهو في العمليات اليومية ولا تنظر إلى الصورة الكبيرة.

كان هذا البرنامج بمثابة نظرة آخرى للمستقبل وتعلم شئ جديد من العمليات اليومية وليس فقط وضع خطة كبيرة ولكن جلب المجموعة المناسبة من الفريق لتحقيق ذلك. ويؤكد لي ذالك بعدم وجود أي شخص صائب أو خاطئ ، ولكن لكل شخص خصائصه الخاصة ويتم تحسينه على أساس قابليته.

هل تعتقدين بانك الان جاهزة لدور قيادي أكبر يتناسب والقدرات الجديدة التي اكتسبتيها من البرنامج؟

نعم بالتأكيد لقد عزز محتوى البرنامج مهاراتي القيادية ليسمح لي بإتخاذات القرارات للخطوات القادمة، قبل نهاية البرنامج لقد قمت بأضافه مسؤوليات أخرى إلى محفظتي في بنك عمان العربي.

وفي الوقت الحالي أشرف على ثلاثة أقسام بمجموع 70 موظف، وكذالك استعد لخطواتي القادمة. أنا أعمل أيضا على بعض المشاريع الإستراتيجية في البنك وقد ساعدني هذا في تعلمي لمهارات مختلفه .و يمنح بنك عمان العربي فرصًا بالتساوي للرجال و النساء.

لدينا حوالى 42٪ من النساء في البنك، وهذا دليل على وجود فرص متساويه للرجال والنساء في البنك، واحدُ من العناصر المهمة هو التكيف مع التغيير والتحسين المستمر ،وقد ساعدني هذا البرنامج في الاستمرار على الطريق بالنجاح.

من وجهة نظرك ما الذي يحتاج اليه الشباب اليوم لتعزيز قدراتهم وتطوير مهاراتهم؟

يحتاج الشباب إلى التفكير في التطوير الوظيفي ويجب أن يكون لديهم خطة لتحقيق ذلك.كما أنهم يحتاجون للتركيز على النتيجة النهائية، بقدر حاجتهم لخطوات أصغر لنقلهم إلى الوجهة. يجب أن يؤمنوا بأنفسهم ، في خطتهم وفي المستقبل. ستكون هناك تحديات وستكون هناك طرق للتغلب عليها.

وأنا أقترح وبشدة على كل من يريد الوصول إلى مستوى أعلى في مهنته أو عمله، أن يكون لديه مرشد لمساعدته. لا ضرر في طلب المساعدة عند اللزوم. نحن نتعلم من القادة الآخرين.

اليوم مع التكنولوجيا ، أصبح من السهل تعليم الذات. بدلاً من قضاء ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي ، يمكننا قضاء بعض الوقت في التعلم حول الموضوعات التي تهمنا.

نصيحتك للنساء الراغبات في تقلد أدوار قيادية في مجال عملهن ؟

التحديات بالنسبة للمرأة تختلف عن الرجال. فبالإضافة إلى ما قلته أعلاه ، نصيحتي للمرأة هي أن تركز على أهداف حياتها المهنية وأن تعمل بجهد على تحقيقها.

كما أنني انصحها أن تتخذ قرارتها في تحمل مسؤوليات أعلى بكل ثقة فهذا لايتعلق بكمية الوقت الذي تقضيه بل يتعلق بجودة العمل بالتالي سيمكنها من الحفاظ على توازن الحياة والعمل.

كلمة أخيرة لمجلة المرأة؟

تقول الاديبة (آين راند): “السؤال ليس من سيسمح لي بذلك، ولكن من الذي سيوقفني”.

يجب أن لا يفكر الناس في 99 سببًا لعدم إمكانية عمل ذلك ، ولكن في سبب واحد وهو كيف يمكن عمل ذلك، سيكون هناك العديد من الأبواب للفرص التي سوف تفتح والعديد من الناس الذين سوف يتجمعون معك للوصول إلى مستوى عالي، لقد كنت أحد المحظوظين بحصولى على عائلة و زوج يدعمني ويشجعني لتحقيق أهدافي.

أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر زوجي وعائلتي وأصدقائي على وجودهم وتشجيعي دائمًا. وكذالك أود أن أشكر مؤسستي (بنك عمان العربي) لاعطائي الفرصة لتكملة البرنامج وأيضا لثقتهم بي.

مجلة المرأة هي مصدر معرفة للجميع كما أنها مصدر للقراءة والتعلم من تجارب الآخرين، و التعرف على العديد من قصص النساء الناجحات.

Categories: Home Slider, حوار

أضف تعليقاً